المحاضرة الأولى
الأسرار والأخبار في دعاء يوم السبت
من أدعية الصحيفة السجادية
للإمام علي أبن الحسين السجادu
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
أهمية التمنهج بدعاء المعصوم
وردَ عن الإمام علي السجاد u هذه الأدعية القصيرة التي تتعلق بالأيام والدعاء ( لمعرفة سند الصحيفة السجادية المشهورة بإنجيل اهل البيت يرجع الى الرسائل الرجالية / لأبي المعالي محمد بن محمد ابراهيم الكلباسي - ج 2 - ص 559 ) يراجع كما بينا في محاضرات سابقة مطالبه وغاياته وأهدافه وطبيعته(1) بأن كل شيء يصدر من الإمام المعصوم هو معصوم بالتالي هذا الشيء المعصوم يُريد لنا العصمة, فمن تعلق بالمعصوم يطلب العصمة {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }(2) التفرق يقابل عدم الاعتصام, متى ما كان الاعتصام متحقق كانت الجماعة (الجمع) متحقق ومتى ما فُقد الاعتصام كان التفرق في الجماعة وفي الأمة وفي المجتمع حتى الإنسان يصبح بينه وبين قلبه أثنين الله يحول بينه وبين قلبه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }(3) بمعنى ان هذا الإنسان قلبه برأي وعقله برأي فيكون هذا الصراع في داخل الإنسان وهذه من أخطر الصراعات أن ينقسم الإنسان فيها على نفسه فيكون عندهُ انفصام بالشخصية العقائدية انفصام بالشخصية الاجتماعية أي يكون شخصين, بينما الدين هوية والدين عروة لا انفصام لها, لا يوجد انفصام بالشخصية في ديننا وإنما خُلقة الأشياء واحدة ذات منهج واحد وتطبيق واحد.
فالغاية وطبيعة الدعاء هو أن يصل بنا الإمام المعصومu إلى ذواتنا(1) لأن استسقاء الإمام المعصوم للأدعية هو من حقيقة الأشياء وذواتها ولباب المعرفة إذا كان الشيء ُيستسقى من الشيء نفسه (2) بالتالي الذي يصدر من المعصوم هو المعصوم نفسه يُعرف بِنفسه حتى نَعرفه . اللهم ربي عرفني نفسك ونفسُ الله فعلهُ (3) بمعنى عرفني فعلك نحن لا نذهب خارج دائرة الإمكان ونكون متزندقين (الزِّنْدِيْقُ معروفٌ وأصْلُه من الزَّنْدَقَةِ يَعْني أنَّه يقول ببَقَاء الدُّنْيا. المحيط في اللغة : الصاحب بن عباد :ج2 ص 13 . وفي الحديث " الزنادقة هم الدهرية الذين يقولون لا رب ولا جنة ولانار ومايهلكنا إلا الدهر . وفي المجمع ، الزنادقة قوم من المجوس يقال لهم الثنوية يقولون : النور مبدأ الخيرات ، والظلمة مبدأ الشرور . وقيل : مأخوذ من الزند ، وهو كتاب الفهلوية كان لزرادشت المجوس . ثم استعمل في كل ملحد في الدين . مجمع البحرين : الطريحي : ج2 ص 272) الذي يخرج عن دائرة الإمكان يكون في زندقة أي يدعي ما لا يدعيه الأنبياء أصلاً الأنبياء لم يدعو الخروج عن دائرة الإمكان ولكن الإمكان فيه (فعل الإمكان وذات الإمكان) سافر من الأفعال إلى الذوات تجد الله (تجد فعل الله) لأنه كل ذات شيئية هي حقيقة الفعل الإلهي بينما الفعل فعلك أنت فمتى ما كان فعلك متفق مع فعل الله تُلغى الذات عندك تكون أنت فعل الله .
99صفة فعل الله من الرحمن الصبور
|
فعل كل شيء الذي يجب أن يكون فيه أفعاله وإجراء مطابق لما في الذات الآدمية 99خُلق فتخلقوا بها
|
99صفة ذاتي مركوزة في ذات كل شيء
|
جـ
|
ب
|
أ
|
ولقد رسمناها في مجاميع رياضية حسب ما هو موضح في أعلاه فعل الله هو تسعة وتسعون صفة وهي مجوعة (أ) تمثل الفعل الإلهي النفخة الإلهية في عالم الإمكان والمجموعة (ب) تمثل ذات الإمكان أي ذات كل شيء حاملة للتسع والتسعون صفة وعلم أدم الأسماء كلها ( ورد في ان الاسماء التي علمها الله سبحانه وتعالى لادم عليه السلام انما هي الاسماء الحسنى أقول: وجه التوفيق أن المراد بالاسماء، أسماء الله الحسنى التي بها خلقت المخلوقات كما أشير إليها في أدعية أهل البيت - عليهم السلام - بقولهم: " وبالاسم الذي خلقت به العرش، وبالاسم الذي خلقت به الكرسي، وبالاسم الذي خلقت به الارواح " (البلد الامين:ص 411 - 412، والبحار ج 90: 254 - 255، وهو دعاء الاسماء الحسنى.)، إلى غير ذلك. وإنما اختص كل مخلوق باسم، بسبب غلبة ظهور الصفة التي دل عليها ذلك الاسم فيه، كما أشير إليه في الحديث القدسي: " يا آدم هذا محمد وأنا الحميد المحمود في فعالي، شققت له اسما من اسمي، وهذا علي وأنا العلي العظيم، شققت له اسما من اسمي ...الحديث. وإنما أضيفت في الحديث تارة إلى المخلوقات كلها، لانها كلها مظاهرها التي فيها ظهرت صفاتها متفرقة، وأخرى إلى الاولياء والاعداء، لانهما مظاهرها التي فيها ظهرت صفاتها مجتمعة، أي ظهرت صفات اللطف كلها في الاولياء، وصفات القهر كلها في الاعداء. والمراد بتعليمها آدم كلها، خلقه من أجزاء مختلفة وقوى متباينة، حتى استعد لادراك أنواع المدركات، من المعقولات والمحسوسات والمتخيلات والموهومات، وإلهامه معرفة ذوات الاشياء وخواصها وأصول العلم وقوانين الصناعات وكيفية آلاتها والتمييز بين أولياء الله وأعدائه، فتأتي له بمعرفة ذلك كله مظهريته لاسماء الله الحسنى كلها، وجامعيته جميع كمالات الوجود اللائقة به، حتى صار منتخبا لكتاب الله الكبير الذي هو العالم الاكبر، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: " وفيك انطوى العالم الاكبر " (ديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام: 41. والمصرع الاول: " وتحسب أنك جرم صغير "...
التفسير الاصفى : الفيض الكاشاني : ج1 ص 37). خارج عالم الإمكان الذات الإلهية وأما اسمه (هو) داخل عالم الإمكان وهو الجامع للتسعة والتسعون ويقابل الذات المقدسة لا تعرف من الإلوهية إلا هو أما حقيقة الإلوهية قولوا فينا ما شئتم وانفوا عنا الإلوهية التسعة والتسعون في (أ) تساوي التسعة والتسعون في (ب) حتى النملة عندها التسعة والتسعون وتُدبر أمرها بالتسعة والتسعين وفعلها يتناسب مع إرادتها الذاتية ونحن نريد الفعل في الدائرة (ج) يصبح تسعة وتسعون خلق. إن لله تسعة وتسعون خلقاً من تخلق بها دخل الجنة(1) ولو فرضنا بان الدائرة (ب) غير موجودة فكيف الله يأمرنا أن نأتي بشيء غير موجود عندنا ولم يعطينا إياه الله على شكل أرادات ,فلو لم يُعطينا الرحمة فكيف يطلب مني أن أرحم أذن هذه الحقيقة في الدائرة (ب) هي ذات من الرؤية التحتية أي بالرؤية التحتية ترى أن لك ذات ولكل شيء له ذات ولكن بالحقيقة هي من فوق من الرؤية الفوقية هي فعل الله ,والفعل الإلهي ليس هو شيءٌ والأشياء شيء أخر بل الأشياء والذوات في دائرة الإمكان غيوب في فعل الله سبوحةٌ في فعل الله نأخذ مثال على ذلك ,الله يعبر عن فعله بالصراط المستقيم بالخط البياني الرياضي أي شبيه بالخط المستقيم عندك في الرياضيات ,وما هو تعريف الخط المستقيم في الرياضيات هو مجموعة نقاط, فبالتالي هذه النقاط التي لا تراها هي ذات كل شيء كل نقطة في المستقيم هي ذات للأشياء هي غيبة في المستقيم, فعل الله أشد ظهور من ذواتنا لأن ذواتنا غيوب في فعله ودون فعله لا تتحرك ليس لها ظهور متى غبت حتى تحتاج إلى دليل (ظهور) لك هل هناك من يقول المستقيم في غيبة والنقاط ظاهرة (مثال سماحة الشيخ منطبق على ماورد من أن الصراط المستقيم رمزي موجود بسيرة محمد وال محمد أي ان ذواتهم الشريفة واعمالهم واقوالهم وجميع ماقرروه يمثل صراطا واحدا مستقيما الى الله سبحانه وتعالى وهذا الصراط الذي لم ينسب – أي الحق جل اسمه - إلى أحد من خلقه إلا ما في هذه الآية : صراط الذين أنعمت عليهم الآية ...ويعلم منها: أن السبيل غير الصراط المستقيم فإنه يختلف و يتعدد و يتكثر باختلاف المتعبدين السالكين سبيل العبادة بخلاف الصراط المستقيم كما يشير إليه قوله تعالى: "قد جاءكم من الله نور و كتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام و يخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه و يهديهم إلى صراط مستقيم": المائدة - 16، فعد السبل كثيرة و الصراط واحدا و هذا الصراط المستقيم إما هي السبل الكثيرة و إما أنها تؤدي إليه باتصال بعضها إلى بعض و اتحادها فيها. (تفسير الميزان الطباطبائي : ج1 ص15 ), فالمستقيم نقول له متى غبت حتى تحتاج إلى دليل ومتى كانت النقاط هي محل لظهورك لا يمكن ,ونحن لو حلقنا جواً في الطائرة وابتعدنا مئات الفراسخ لا يمكن أن نُرى فيكف لو صعدنا صعوداً مطلقاً والله سنكون أصغر من الذرة , فكيف بالذي يريد أن يأتي ويكون محل الله كلا بل المطلوب كيف تكون أنت الصراط المستقيم هذا هو الهدف. الذي يكون محل ظهور فعل الله يكون هو الصراط المستقيم إذا لم يكن النبي على صراط, كان نقطةً تائهةً لا نعلم أين هو بمعنى ما لم تكن نقطة في الصراط المستقيم كنت نقطة في تيه كتيه أصحابه موسى حينما خالفوا صراطه المستقيم أذن النقاط التي تخرج عن المستقيم هي في تيه لا تعلم إلى أين ليس لها قيمة إذا لم تنتظم كل النقاط في مستقيم وحدة الأمة, ووحدة الأمة معدومة الأن لأنها خارجة عن صراط أهل البيت فهي في تيه, وراعي الغنم ما لم تأتي أغنامهُ ورآئه تسرقها اللصوص أو تأكلها الذئاب وانتم تعلمون كم هي الذئاب كثيرة على الأمة الإسلامية بمجرد خروج نقطة من المستقيم تأكلها الذئاب , ذئاب الشيوعية والديمقراطية فضلا عن ذئاب التكفير والحلول وغيرها ,أذن مجموع الذوات الإمكانية هي نقاط تشكل فعل الله.
وللتوضيح أقول إن حقيقة مجموعة (ب) تتفق أتفاق تام مع مجموعة(أ) ونحن نريد أن تكون مجوعة (ج) التي تمثل فعل العبد (أي حركته الإجرائية اليومية من عبادات ومعاملات) تتفق اتفاق كلياً مع مجموعة (ب) ذات العبد, فإذا كانت
ج = ب
وبالأصل إن
ب = أ
فبالضرورة تصبح
أ = ج
فيكون العبد هو فعل الله وهو وجه الله هو جنب الله (وردت احاديث عديدة عن الرسول الاكرم واهل بيته بمضامين واساليب مختلفة تتفق في انهم المقياس على رضا الله او سخطه ومن الطبيعي ان رضا الله تعالى لايتحقق لان العبد أرضى اهل البيت دون مقدمات لينال هذه النتيجة العالية والثابت ان العبد لاينال رضا اهل البيت الا بعد ان يتحقق فيه كل ما انزله الله تعالى في شرائعه من احكام ومااراده من عقائد يستحكمها العبد في عقله وقلبه وهذه المقدمات هي في الحقيقة الايمان الكامل والاخلاق الواصلة بالعبد الى معرفة نفسه وقدرها وقد يرد لماذا لايرضي العبد ربه بما اعطاه من مسلة اوامر ونواهي ليتقنها فينال الرضا دون المرور بوسائط ! قلنا ان العبد ليس بمقدوره ان يهضم الشريعة دون تبيين ولا ان يعرف مراد الحكيم دون دليل وهذا مانطق به القران الكريم : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (*) وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (سورة النحل آية43 - 44) وكذلك فان طباع البشر لاتقر بشي دون ان ترى له عامل من جنسها مجسد لقيمه في شخصه وهذا ماجعل الانبياء بشرا ياكلون الطعام ويمشون في الاسواق حتى تكون حجتهم قاهرة وحتى يصح الاحتجاج على العبد الذي يقع بالغواية بأن يوسف الصديق كان بشرا في قمة الجمال البشري ومع هذا لم يعص ربه ابدا بخلاف ما لو كان يوسف ملكا لانتفت العبرة من ابتعاده عن شهوة الحرام لانه خال منها تكوينا وهكذا يتضح لنا معنى جنب الله ووجه الله تعالى عندما تفسر بمحمد وال محمد او بالانبياء عموما لانهم وجهة العباد في مسائل الشريعة والاعتقاد وفهم الدين وهذا هو بالضبط مايريده الله تعالى من التوجه اليه فالعبد اذا رضى عنه النبي او امام زمانه يعني انه طبق ماهو المطلوب منه حرفيا فيصل الى مرضاة ربه الكريم بالنتيجة )
ملاحظة :- الله تعالى منزه عن اي تَجسم او تحيز ولا يُقاس كونه صمد لا يُثلم ,وهذا بحثٌ عقائدي موكولٌ لمحله إنشاء الله, ولكن وجهُ كل ذات فعلها فوجه الطبيب الطب ووجه المهندس الهندسة ووجه المعماري المعمار ووجه الحكيم الحكمة ووجهة العارف المعرفة ووجه العالم العلم .
فأدعية الأيام هي برمجة أسبوعية كما أن دعاء الصباح برمجة يومية وبرنامج أدعية الأيام برنامج ثان ينظم العبد به نفسه يوميا ,فلزم على كل احد منا يطبق منهج الدعاء في يومه المقرر له مثال ذلك حينما يقرأ دعاء يوم السبت يقول في نفسه سأطبق مفردات دعاء يوم السبت على نفسي وحينما يأتي ليوم الاثنين يأتي لرد المظالم وليواصل الأرحام وسيأتي بيان ذلك في محاضرة أخرى إلى أن يصل العبد في القراء التطبيقية إلى يوم الجمعة يصل إلى ماذا ؟ يصل إلى اجتماع أخلاق الله فيه .
لماذا سُميت أدعية الأيام بهذه الأسماء
وألان نأتي لبيان لماذا هذه التسمية, لماذا السبت سبت والأحد أحد والاثنين هو الاثنين أي لماذا هذه التسمية 0
السبت :- اسم السبت (السبت تسمية جاءت متاخرة والتسمية القديمة كانت شِيَار " السيوطي : المزهر :ج1 ص 79 . وسمي السبت سبتا لان السبت هو القطعة من الدهر فسمي بذلك اليوم، هذا قول الزجاج وقال ابوعبيدة: سمي بذلك: لانه سبت خلق فيه كل شئ: اي قطع وقوع.
وقال قوم سمي بذلك لان اليهود يسبتون فيه: اي يقطعون الاعمال.
وقال آخرون: سمي بذلك، لما لهم فيه من الراحة، لان اصل السبت هو السكون والراحة.
ومن ذلك قوله تعالى: " وجعلنا نومكم سباتا "، وقيل للنائم مسبوت لاستراحته وسكون جسده فسمي به اليوم، لاستراحة اليهود فيه.التبيان للطوسي ج1 ص 278. والسبت جمعه سُبُوت وأَسْبُت والسبَاتُ: النوْمُ. والغِشْيَانُ الخَفيُّ والمُسْبِتُ: الساكِتُ الذي لا يَتحَرك.المحيط في اللغة : الصاحب بن عباد ج2 ص 256 . القاموس المحيط : الفيروز آبادي ج1 ص 141 . ووجه التوفيق بين كلام اهل اللغة وبين عبارة سماحة الشيخ يكمن في ان السبات يعني باتفاق اللغويين هو النوم او الراحة مع اراء اخرى مضافة اليه والنوم يقتضي الغياب عن النشاط اليومي لانه شبيه بالموت وانقطاع الحركة ولذا جاء التعبير القراني وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ ..اي لايخرجون للصيد والسبات هو في الحقيقة نوع من الاختفاء لكنه في بعض الكائنات معلل بالفطرة وليس تكلفا )هو ما يُسبت فيه بمعنى ما كان مغيب ,عندما نقول إن الأفعى حان سباتها يعني غيبت من الظهور لا تُرى وخصوصا عندما تمر بمرحلة العمى تغيب وتختفي أي لها مجال تسبت فيه أي لا تظهر للأنظار أبداً مثال ذلك يسبتون على اليهود {واَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ }(1) ما معنى يسبتون أي يختفون عن الصيد فتخرج حيتانهم لتأكل وتتجول لوحدها من دون مضايقة لكن اليهود نكثوا العهد بقتلهم الحيتان في يوم السبت.
وهنا نكتة لطيفة هي إن اليهود يتخذون السبت الآن عيداً لهم مع انه كان يوم خزي لهم لأنهم نكثوا فيه عهد الله تعالى وهو يوم خيانة لهم لتعاليم الله فأنظر المفارقة !! وهذا السبت هو يوم من أيام الله الستة خلق السموات والأرض في ستة أيام , حين من هذه الأيام (2)بمعنى ستة أحيان ستة أيام إذاً السبت هو حين لم نكن فيه شيء مذكور إذاً الشيء المتعلق بموضوع يعطيك معنيين دائما ,مثلاً الشيء بما إنه في حين لم يكن شيء مذكور إذاً له حين يكون فيه شيء مذكور, وكونه يوجد حين للشيء لم يكن مذكوراً فيه قد يرد سؤال في الذهن وهو ما معنى لم يكن شيء مذكور ويأتي الجواب , ما كان مذكورا لم يكن ظاهر أي كان في سبات كان روح وعقل لا يوجد مادة لان المادة هي محل ظهور الأشياء , هل الروح تُرى الأن؟ هل العقل يُرى الأن ؟ لا يُرون انهما في سبات – أي في غيبة عن العين الحسية - إلى الآن لكنهُما أظهر من البدن إن الغيب أظهر من الشهادة لكن الشهادة لتعلقها بالأعيان والرؤية العينية كانت هي الأظهر فلو أخذنا العقل وأقول لك هل العقل اظهر من البدن أم البدن اظهر من العقل الكل يقول إن البدن اظهر من العقل وأنا أقول إن العقل اظهر من البدن لأنه لولى العقل لما تحرك البدن بالتالي هذه الحركة من الذي ظهر بها ؟ من هو المحرك لها ؟ انه العقل , إذن الإمام الحجة ابن الحسن (عج) اظهر منا لا تستغرب إن كان حاضراً في مجلسنا أو كل مجلس ,فهو كعقلي وحضوره في بدني في أفراحه وأحزنه وآلامه ولا يختلف عليه ألم عن ألم ,وكذلك الإمام لا تشتبه عليه الأصوات ولا تختلف عليه اللغات وهو حاضر مع البوذي حاضر مع المسيحي حاضر مع اليهودي, لأن العقل واحد والروح واحدة والغيوب واحدة ليس فيها تعدد , الماهيات (الأعيان) تتعدد تتميز تتحيز ما دامت مادة تكون في هذا الحال والإمام الحجة عقل الإمكان0والله تعالى منزه عن المادة ولوازمها
لان الله تعالى لا يجس ولا يحس ولا يمس
اما انه لا يِجس لانه ليس متعلق بالروح
ولا يُحس لانه ليس متعلق بالعقل
ولا يمس اذ ليس متعلق بالبدن
وهذه الثلاث حالات عندنا. عندنا مجسات وعندنا إحساس أي إدراكات حسية علماً إن الإدراك المجسي أقوى من الإدراك الحسي لأنه فيه الحاسة السادسة والحاسة السابعة .
نعود ونقول أن دعاء يوم السبت يعني إن الأشياء كانت مغيبة ما كانت مادة يعني أن الأشياء كانت هي في طور فعل الله .
بيان في أن الماهيات هي الأعيان
في معنى قولنا بأن الماهيات هي الأعيان
أولاً :- لان قول (ما هو) لا يقع إلا على الأعيان أما غيرها كالوجود لا يقع عليه قول ما هو
ثانيا :- كل الذي لا يقع عليه قول ما هو فهو واحد مما يجعله ظاهر بنفسه فلا يحتاج الى من يظهره فيسقط عنه السؤال , أما الكثير المتعدد يقع عليه قول ما هو حتى يعرف بخواصه كالنطق والمشي وكل العلامات المنطقية تقع على الأعيان المادية , لذا كل ما يقع عليه القول بما هو ( ماهية ) وهذا كله بالخارج , وعليه فكل الأعيان ماهيات , وكل الماهيات متعددة وكثيرة , وزائلة ومتغيرة ومتبدلة , فالسؤال يقع عليها, والجواب , هو بيان خواصها التي تكون كاشفة عن وحدتها كخواص الإنسانية أو الحيوانية والتي من خلالها تعطي بيان طردي وقانون واحد تحتكم إليه كل الأعيان في كل مراحلها الزمانية والمكانية ,مثال :- الإنسانية وعين الإنسان , فعين الإنسان ماهية الإنسان فعينه زائلة متغيرة تحتمل العدم تارة والوجود أخرى وتحتمل كل الأضداد والأنداد والعد والحد , ولكن الإنسانية هي بيان ووجود لا يتغير ولا يبدل وهو واحد في كل الأفراد , مما جعله كلي عقلي وهكذا , لذا الأسماء هي الوجود مما جعلها لا تقترن بزمان ولا مكان , بل الزمان والمكان تحت الاسم والاسم هو المتصرف بهما , أما الأفعال فهي الماهية التي تتعلق بالزمان.
خصوصية يوم السبت :
وليوم السبت خصوصية كونه خاص برسول الله(1) (صلى الله عليه وآله) وهو مقام الرحمن كون أول ما خلق الله محمد أي إن الله خلق فعله المحمود هذه هي حقيقة محمد وفي طور الغيب محمود يعضده ما في الروايات والاخبار وفي طور الظهور (العقل) احمد وفي طور الشهادة والمادة محمد لذا نرى أن (محمود) هي الخمسة أصحاب الكساء كونها خمسة أحرف وحينما نأتي إلى أحمد نفهم أنه أحمد الأنبياء إلى الله أي لا يوجد نبي أحمد منه إلى الله وهذا الذي نطق به أخر نبي قبل نبينا وهو عيسى u حيث قال يأتي من بعدي نبي اسمه احمد .بمعنى هو أحمد مني إلى الله ,وعند الأنبياء نبينا اسمه أحمد لكن عند أهل المادة اسمه محمد فترى في رسم اسم محمد حكمة واضحة للنبه اللبيب أنه يجسد بدن الانسان فالميم تمثل الراس والحاء لليدين من الجهتين الميم الثانية تشير للبطن والرجلين هي حرف الدال الأخير وهذا الموضوع له محله من البحث في وقت أخر حيث نشرع في بيان معالم أسرار الأحرف إنشاء الله تعالى 0
الأحد:- خلقكم من نفس واحدة (كان في الجاهلية يسمى الاول كما نقل الصاحب ابن عباد في محيطه ج2 ص 463 . والأحد في معنى الواحد، والجمع آحاد، ويوم الأحد جمعه آحاد أيضاً.جمهرة اللغة :ابن دريد ج2 ص88) , أي إن لكل جنس نفس واحدة, الحصان مثلا له نفس واحدة والروح الحصانية هي التي تحرك كل الخيول وهنالك روح إنسانية وروح لكل حيوان متصرفة بأفرادها كما قال تعالى (سالت أوديةٌ بقدرها)(1) .
الاثنين :- قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ... سورة النساء آية 1 ) (( وهو يدل على شيئين والاثنين لا يثنى ولا يجمع لأنه مثنى، فإن أحببت أن تجمعه كأنه لفظ مبني للواحد قلت أثانين كان في الجاهلية يسمى اهون او اهود على رأي ، قال الشاعر :
أُؤَمِّلُ أنْ أعِيشَ وأَنَّ يَوْمي ... بأوَّلَ أوْ بأَهْوَنَ أو جُبَارِ . المحكم والمحيط الأعظم : ابن سيده ج2 ص 238 المزهر السيوطي ج1 ص 265) وانتبه إنه لم يقل جعل فيها , كون البث حالة ذر بمعنى جزئيات عقلية والجزئيات العقلية هذه الذرات الموجودة يقبض العقل منها قبضة ويجسدها في مادة فيصبح مخلوق له هوية خارجية وإلا الغازات هي واحدة الأن تعيش حالة الوحدة الأن هذا الأفق بيني وبينكم مملؤ بالذر بكل الغازات (يقصد سماحة الشيخ ان الاجواء التي يملئها الهواء وهو مجموعة من الغازات منها الامين ومنها سريع الاشتعال اذا توفر له اسباب الاشتعال والاحتراق ) وأخطرها التي لم تكتشف بعد و لكن لو قبضنا قبضة من هذه الغازات وجسدناها في مادة ستقول لك خذ حذرك أنا شديدة الانفجار لأنها أصبحت لها ماهية أصبحت أهل ظهور فتُكلمُك بقابليتها وهكذا البقية 0
الثلاثاء :- محمد وعلي وفاطمة تركت فيكم الثقلين التارك والمتروك ثلاثة علي خاتم الأوصياء وفاطمة عيبة الأئمة الأطهار فالثقل هو
علي × فاطمة = احد عشر كوكبا وهم الأئمة المعصومون أولاد أمير المؤمنين (عليهم السلام) فالثقل الأكبر القرآن وهو العالم الكبير والثقل الأصغر أل البيت (عليهم السلام) وهم الجرم الصغير الذي انطوى فيه العالم الأكبر القرآن الكريم .( وهو اسم يدل على ثلاثة اشياء وجمع الثلاثاء ثَلاثاوات وكان يوم الثلاثاء يسمى في الجاهلية (الجُبارُ) ومعناه مايهدر من الأرش، والأرشُ: الدِّيةُ،وفي الحديث: " العجماء جُبارٌ " أي ما أصاب الدّابة فهو هَدَرٌ.معجم العين :الخليل بن احمد الفراهيدي ج1 ص 478 باب جبر المزهر السيوطي ج1 ص 265 )
(والسَّبْت اسم اليوم، ، والأحد جمعه آحاد، والاثنين لا يثنى ولا يجمع لأنه مثنى، فإن أحببت أن تجمعه كأنه لفظ مبني للواحد قلت أثانين، وجمع الثلاثاء ثَلاثاوات، ، الخميس أَخْمِساء وأخمسة، والجمعة جُمُعات وجُمَع.المزهر ج1 ص 265 )
الأربعاء : (الاربعاء وجمعه أرْبعاوات وكانت التسمية القديمة في العصر الجاهلي هي دُبارٌ بالضم: ويعني الدبار الهلاك :الصحاح في اللغة للجوهري ج1 ص 196 باب دبر . .والأربِعاء من الأربعة، فهذه الأسماء جُعِلَت بالمدِّ توكيداً للأسْم، كما قالوا: حَسَنةٌ وحَسناءُ، وقصَبَةٌ وقَصْباءُ . معجم العين : الفراهيدي ج 2 ص 159 باب ثلث ) العناصر الأربعة التي هي الضياء والهواء والماء والغذاء وكل عنصر هو في تصرف مَلَك ولا تعتقد بأنه متروك هكذا واسماء هذه الملائكة المتصرفة بالعناصر الاربعة هي جبرائيل وهو المسؤول عن الطاقة الضيائية فلا نور ينزل في القلب إلا جبرائيل ينزله فيه وهذا المَلَك هو تحت إرادتنا نحن كآدميين وليس فوق إرادتنا لكن نحن لو نزلنا تحت جبرائيل بالذنوب والخطايا صارت ارادته فوقنا و إسرافيل ملك الهواء ينفخ في الصور لانه المسؤول عن الهواء ولو لاحظنا مُلك سليمان نجد إن الله وضع الملك إسرافيل وممَلَكتهُ في خدمة سليمان (عليه السلام) سخر له الرياح كلها لان الضياء والهواء كبس في الكون كبس لا فراغ من الهواء في الكون ولا فراغ من الضياء في الكون لكن في الجنبة المادية ممكن يكون فراغ هنا وهناك وأذكر لكم مثال على ذلك .لو أخذت قنينة وأفرغتها من الهواء ستعصر وهذه عوامل نفسية موجودة كلما يخرج منك كذب يرجع عليك فيضغطك من الخارج فتحس بالقبض والكآبة لكن لو خرج منك صدق ستكون في سرور لأنه كلما خرج منك سوء ضَغط عليك وهذه تجربة علمية ثابتة وثبتنا فيها معالم أخلاقية .
الخميس :- (وهو دال على خمس اشياء وجمعُهُ أِخمِساءُ وأَخْمِسَةٌ. والخَميسُ: الجَيْشُ، لأنَّهم خَمْسُ فِرَقٍ: المقدّمة، والقلب، والميمَنة، والميسَرة، والساق. والخَميسُ: الثوب الذي طُوله خَمْسُ أَذْرُعٍ. الصحاح في اللغة : الجوهري :ج1 ص 187 باب خمس . وكانت العرب تسمي يوم الخميس: مؤنِساً، وأنشد ابنُ دريد:
أُؤمِّلُ أن أعيشَ وإنَّ يومي ... بأوَّلَ أو بأهون أو جُبَارِ
أو التالي دَبَارٍ أو فَيَوْمي ... بمؤنِسٍ أو عَرَوْبَةَ أو شِيَارِ )هم أصحاب الكساء الخمسة فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها . فالكون أشرق بهذه الأنوار الخمس كما ورد عن الرسول الأكرم (صلوات الله عليه وعلى اله) ((قال رسول الله صلى الله عليه وآله:أول ما خلق الله نوري ابتدعه من نوره واشتقه من جلال عظمته، فأقبل يطوف بالقدرة حتى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة، ثم سجد لله تعظيما ففتق منه نور علي uفكان نوري محيطا بالعظمة ونور علي محيطا بالقدرة، ثم خلق العرش واللوح والشمس وضوء النهار ونور الأبصار والعقل والمعرفة وأبصار العباد وأسماعهم وقلوبهم من نوري ونوري مشتق من نوره. فنحن الأولون ونحن الآخرون ونحن السابقون ونحن المسبحون ونحن الشافعون ونحن كلمة الله، ونحن خاصة الله، ونحن أحباء الله، ونحن وجه الله، ونحن جنب الله و نحن يمين الله ونحن أمناء الله، ونحن خزنة وحي الله وسدنة غيب الله ونحن معدن التنزيل))(1) ومن كتاب مصباح الأنوار لشيخ الطائفة الحديث النبوي التالي قال (صلى الله عليه وآله): ((يا عمّ لمّا أراد الله أن يخلقنا تكلّم بكلمة خلق منها نوراً. ثمّ تكلّم بكلمة أخرى، فخلق منها روحاً ثمّ مزّج النور بالروح، فخلقني وخلق عليّاً وفاطمة والحسن والحسين(عليهم السلام)، فكنّا نسبّحه حين لا تسبيح، ونقدّسه حين لا تقديس))(2)
الجمعة :- (والجُمُعَة، والجُمْعَة، والجُمَعة: يوم العروبة - في الجاهلية - سمي به، لاجتماع الناس فيه. وقيل: الجُمْعة على تخفيف الجُمُعة، والجُمَعة: التي تجمع الناس كثيرا، كما قالوا: رجل لعُنَةَ، يكثر لعن الناس، ورجل ضحكة: يكثر الضحك. وزعم ثعلب أن أول من سماه به كعب بن لؤي. وكان يقال لها العروبة. وقال الفراء: روي عن ابن عباس رضوان الله عليه انه قال: إنما سمي يوم الجُمُعة. لأن الله جمع فيه خلق آدم. وقال قوم: إنما سميت الجُمُعة في الإسلام، وذلك لاجتماعهم في المسجد. وقال ثعلب: إنما سمي يوم الجُمُعَة، لأن قريشا كانت تجتمع إلى قصي في دار الندوة. المحكم والمحيط الأعظم : ابن سيده :ج1 ص 122 مادة ع ش ز )هو يوم الجمع يوم نأتي لله بهذه المراتب كلها ولهذا فأن الإمام الحجة (عج) عندما يظهر يوم الجمعة تكون بيده الأيام الستة التي بها خلق الله السموات والأرض ما خلقت السموات والأرض إلا بالحق (علي مع الحق والحق مع علي) إلا بعلي, الله عندما يكلم الشيطان فيقول الشيطان لأغوينهم أجمعين فيقول الله الحق والحق أقول محمد وال محمد أقول لأملأن جهنم منكم أجمعين , الذات(3) والفعل أقول أنا أتحدى الشيطان وأتباعه بالعباد الذين يكون فعلهم مطابق لفعلي ولو كان عبادي قليل ولو استخلصت منهم قليل ,وبعبارة أخرى الروح والعقل أقول ولحاظات كثيرة أخرى بمعنى حقيقتها بمحمد وال محمد لأملأن منكم جهنم لأنه امتلاء جهنم يكون بمخالفة محمد وال محمد.
(1) ذواتنا :- هي الإنسانية فينا النفخة الإلهية في كل إنسان (فإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) وهي محل القوانين التي لا تبديل فيها ولا تحويل ما إن يصل إليها العبد يكون قد شاهد نفسه ومن عرف نفسه فقد عرف ربه وهي أيضا محل تجلي الأسماء الحسنى من الرحمن إلى الصبور
(2) للشيء نفسين نفس عليا وهي ذاته (ذات الشيء) أمر الله تعالى وفعله ومحل تعليمه وأسمائه ولوحه وعرشه ,ونفس سفلى وهي النفس التي أحدثها الجرم المادي ,فالمعارف هي استسقاء من النفس العليا .
(3) فعل الله :- النفخة الإلهية في عالم الإمكان وأسمائه الحسنى التي ملئت أركان كل شيء وهي ما بيناه في هامش (1) والنفس العليا في( 2 )
(1) الحكمة المتعالية للأسفار العقلية الأربعة - مله صدرا - المجلد الأول ص30- صححه وعلق عليه آية الله حسن زاده أملي وحديث أخر هو – تخلقوا بأخلاق الله – البحار المجلد الأول – ص129 /وفي الأصول من الكافي للكليني (ره) باب معاني الأسماء واشتقاقها/ص 117
(1) روي عن الصقر بن أبي دلف قال دخلت الى مولاي أبي الحسن الهادي u :فقلت ما معنى قول النبي صلى الله عليه وأله :لا تعادوا الأيام فتعاديكم ؟ قال نحن الأيام وما قامت السموات والأرض فالسبت أسم رسول الله صلى الله عليه وأله , والأحد أسم أمير المؤمنين والاثنين الحسن والحسين والثلاثاء علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد والأربعاء موسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وأنا ,والخميس أبني الحسن والجمعة أبن أبني إليه تجتمع عصابة الحق وهو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما فهذا معنى الأيام فلا تعادوها في الدنيا فيعادوكم في الآخرة / كتاب الصراط المستقيم لعلي بن يونس العاملي ج2 ص159
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق