الاثنين، 14 نوفمبر 2011

مقولة الاسرار


ثم قال  في مقولة الاسرار
ان الروح  محل  قرار
     والعقل  محل  اختيار
    البدن  محل ممار
والنفس محل  استكابر
الروح كالشمس تجري لمستقر
   فدورتها واحدة في فلك الدهر
   تدور حول نفسها  بكل فخر
 وكل  الافلاك تدور حولها بقدر
  والعقل  قدر منازل كالقمر
   فمنها محاق  ومنها هلال ومنها بدر
 والبدن  كالارض   المثل بالمثل
  كلما  سقط عليه الضوء  خلف ظل
   فالضوء الساقط عليه  احدث نهار
    وظله الذي وليد جرمه ليله صار
   فالنهار خلق اولي  انزل  في الاقدر
   واليل خلق ثانوي  علته الستار
    فالاجرام حاجبة للضياء والانوار
   وهذا  جعل الخلق الثانوي في المدار
كلما كبر  الجرم  صار الظل كبير
   وكبرهما محكوم بنزول الضوء المنير
  ان رفع  النور رفع الظل  بالمقادير
    فكيف الخلاص من هذا الظل  المرير
   هو ان تكون الاجرام  زجاجية  المصير
   وهنا  يكون ظلها نورا منير
 فيرجع عنها البصر خاسئا حسير 
  لان الزجاجات البدنيه
  فيها المصابيح العقليه 
 والتي توقد من الشجرة الروحيه
  زيتونة  لاشرقيه ولاغربيه
   نور على نور  نور الطاقة   الذاتيه
 ونور المصابيح العقليه الفعليه
  فتكون  الزجاجات البدنيه
 كواكب دريه
 تستضيئ بها السموات المبنيه
 والارض المدحيه 0


ليست هناك تعليقات: