ثم قال في مقولة الاسرار
ان الروح محل
قرار
والعقل
محل اختيار
البدن
محل ممار
والنفس محل استكابر
الروح كالشمس تجري لمستقر
فدورتها واحدة في فلك الدهر
تدور حول نفسها بكل فخر
وكل
الافلاك تدور حولها بقدر
والعقل قدر منازل كالقمر
فمنها محاق ومنها هلال ومنها بدر
والبدن
كالارض المثل بالمثل
كلما سقط عليه الضوء خلف ظل
فالضوء الساقط عليه احدث نهار
وظله الذي وليد جرمه ليله صار
فالنهار خلق اولي انزل في الاقدر
واليل خلق ثانوي علته الستار
فالاجرام حاجبة للضياء والانوار
وهذا جعل الخلق الثانوي في المدار
كلما كبر الجرم
صار الظل كبير
وكبرهما محكوم بنزول الضوء المنير
ان رفع النور رفع الظل بالمقادير
فكيف الخلاص من هذا الظل المرير
هو ان تكون الاجرام زجاجية المصير
وهنا يكون ظلها نورا منير
فيرجع عنها البصر خاسئا حسير
لان الزجاجات البدنيه
فيها المصابيح العقليه
والتي توقد من الشجرة الروحيه
زيتونة لاشرقيه ولاغربيه
نور على نور نور الطاقة الذاتيه
ونور المصابيح العقليه الفعليه
فتكون الزجاجات البدنيه
كواكب دريه
تستضيئ بها السموات المبنيه
والارض المدحيه 0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق