الامرالسادس :
طال الجدل حول جواز تفسير الاشارات الكونية الواردة في كتاب الله علي أساس من معطيات علوم العصر وفنونه, وتفاوتت مواقف العلماء من ذلك تفاوتا كبيرا بين مضيقين وموسعين ومعتدلين مما يمكن أن نوجزه فيما يلي:
موقف المضيقين:
01وهو الموقف الذي يري أصحابه أن تفسير الآيات الكونية الواردة في كتاب الله, علي ضوء ماتجمع لدي الانسان من معارف هو نوع من التفسير بالرأي الذي لا يجوز استنادا إلى أقوال منسوبة لرسول الله( صلي الله عليه وسلم) منها:
من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ
ومن قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار
طال الجدل حول جواز تفسير الاشارات الكونية الواردة في كتاب الله علي أساس من معطيات علوم العصر وفنونه, وتفاوتت مواقف العلماء من ذلك تفاوتا كبيرا بين مضيقين وموسعين ومعتدلين مما يمكن أن نوجزه فيما يلي:
موقف المضيقين:
01وهو الموقف الذي يري أصحابه أن تفسير الآيات الكونية الواردة في كتاب الله, علي ضوء ماتجمع لدي الانسان من معارف هو نوع من التفسير بالرأي الذي لا يجوز استنادا إلى أقوال منسوبة لرسول الله( صلي الله عليه وسلم) منها:
من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ
ومن قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار
02 والاعجب
ان بعض المذاهب الضيقه
لاتجوز هذا التفسير وتسند في
دليلها إلى قول كل من الشيخين
الاول والثاني من قول الأول أي سماء تظلني, وأي أرض تقلني ان
قلت في كتاب الله برأيي وقول الثاني اتبعوا ماتبين لكم من هذا الكتاب فأعملوا به,
ومالم تعرفوه فكلوه إلي ربه
وهما
اول من فسر القران بالرائ من
قبيل المتعه والفدك
والخلافة بالشورى
03 اقول المقصود بالرأي في الحديث هو الهوي , لا الرأي المنطقي المبني علي الحجة الواضحة والبرهان المقبول, حيث ان العقل يحتمل الادبار والاقبال فكل اقبال منه راي ايحائي لانه نطق عن الوحي الرواية والاية وكل الايات والروايات لاتدرك لانها اخر التدبير واخر التفكير وما الاراء العلمية الا تراكميه فهذا راي علمي ومعرفي ويؤكد ذلك عبارة بغير علم التي وردت في الحديث الثاني وكل ادبار منه راي اهوائي لانه ينطق عن الوحي فالعقل في تفكيره وتدبيره يحتمل الايحاء والاهواء والا الدعوة القرانيه للتفكر والتدبر لالزم لها
04
اما لااجتهاد في التفسير الاجتهاد الذي منعه القران
هو الاجتهاد قبل النص والنص
الاستقرائي للايات والروايات ماهو الا
يريد الاجتهاد في النص حتى نتدركه ونفهمه
ادراكا تراكميا وترتيليا حتى نصل
الى كليته التي
هي حقيقة المعصوم والذات
الادميه وكل شيئ
06 كل الاراء والاجتهادات المذمومه هي تقابل النص الرواية والايه تقابلا بالعرض لذا فهي ردة فعل للاية والروايات وكل ردة فعل = الفعل بالمقدار وتعاكسه الاتجاه ولكل اتجاه جهه وبما ان الاتجاه معاكس فالجهة معاكس ه وهذا ماجعل لها تسافل اخلاقي وفكر فعادت بالامة الى عهد بالجاهلية فاسست من ركامها العقائد الفاسدة, والتصورات الخاطئة, والافكار السقيمة, والأوهام والأساطير... ولم يسلم من ذلك الركام أحد, حتي أصحاب الحضارات البائدة
والاسرائيليات نسبة إلي السلالات الفاسدة من بني اسرائيل( أي اليهود) الذين كثر النقل عنهم, وكثر دسهم علي دين الله, وعلي أنبيائه ورسله( صلي الله وسلم عليهم أجمعين), وكان من نتائجه كذلك بروز الفرق والطرائق المختلفة, ومحاولة كل فرقة منها الانتصار لرأيها بالقرآن... وهذا هو الهوي الذي عبر عنه بالرأي فيما نسب من أقوال إلي رسول الله صلي الله عليه واله وسلم
07 آيات القرآن الحكيم والروايات تحث على التدبر والتفكر وتعتبرها هي ضرورة تكليفية لكل قادر عليها مؤهل للقيام بها, وذلك يقرره الحق تبارك وتعالي في هذه الاستقراءات القرانيه الكونيه
06 كل الاراء والاجتهادات المذمومه هي تقابل النص الرواية والايه تقابلا بالعرض لذا فهي ردة فعل للاية والروايات وكل ردة فعل = الفعل بالمقدار وتعاكسه الاتجاه ولكل اتجاه جهه وبما ان الاتجاه معاكس فالجهة معاكس ه وهذا ماجعل لها تسافل اخلاقي وفكر فعادت بالامة الى عهد بالجاهلية فاسست من ركامها العقائد الفاسدة, والتصورات الخاطئة, والافكار السقيمة, والأوهام والأساطير... ولم يسلم من ذلك الركام أحد, حتي أصحاب الحضارات البائدة
والاسرائيليات نسبة إلي السلالات الفاسدة من بني اسرائيل( أي اليهود) الذين كثر النقل عنهم, وكثر دسهم علي دين الله, وعلي أنبيائه ورسله( صلي الله وسلم عليهم أجمعين), وكان من نتائجه كذلك بروز الفرق والطرائق المختلفة, ومحاولة كل فرقة منها الانتصار لرأيها بالقرآن... وهذا هو الهوي الذي عبر عنه بالرأي فيما نسب من أقوال إلي رسول الله صلي الله عليه واله وسلم
07 آيات القرآن الحكيم والروايات تحث على التدبر والتفكر وتعتبرها هي ضرورة تكليفية لكل قادر عليها مؤهل للقيام بها, وذلك يقرره الحق تبارك وتعالي في هذه الاستقراءات القرانيه الكونيه
الاستقراء
الاول
كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب( ص29)
كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب( ص29)
الكتاب المبارك هو مايقابل
الخلق الاخر المبارك تقابلا
طوليا وهما الثقلان مان تمسك
بهما احد لن يضلا ابدا وعند
الحوض نراهما واحدا القران هو
وحدة كل شيئ ووحدة كل شيئ هي القران ولاوحدة
لكل شيئ الا بالخليفة المركز
في كل شيئ 0
واما
المانع من ادراك القران ادركا
تنزيليا هو التمرحل المادي وهو
خلق تراكمي لابركة فيه الا
بمداره حول الخلق الاخر المبارك 0
وفي هذا الاستقراء وغيره من الاستقراءات القريبة في المعني ـ أمر صريح من الله تبارك وتعالي بتدبر آيات القرآن الكريم وفهم معانيها, فالقرآن ينعى ويذم على أولئك الذين لا يتدبرونه, ولا يستنبطون معانيه, وهذه آياته
وهذا
جلي البيان في الاستقراء الثاني
الاستقراء الثاني
أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به, ولو ردوه إلي الرسول وإلي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم.....[ النساء الآيتان83,82].
أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به, ولو ردوه إلي الرسول وإلي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم.....[ النساء الآيتان83,82].
في هذا الاستقراء بيان
مهم وهو لو كان القران من عند غير الله لوجدنا فيه اختلام كثير
وبما ان كل شيئ من عند الله لذا
لااختلاف في كل شيئ بل كل شيئ اية من ايات الكتاب الكوني وسنراها
بسيرنا التراكمي في افاقنا وفي
انفسا حتى يتبين لنا الحق والحقيقة
التي فيها كل الحقائق الكونيه
ومابعد ذلك الا الشهود الذي لالبس
فيه
لذا كل
منا يعرف افاقه بقدر مايعرف نفسه لان النفس
المقدسه معرفتها هي قبضة الميزان التي توزن فيها الكفتين
كفة المعيار الله رب كل شيئ
محض الربوبيه فنعرف النظم
اللاهوتيه في الكون ومثلها الطاقة
الروحية التي ملئت اركان كل شيئ وكفة
المكيال كل شيئ عبد محض العبوديه
ونقطة الاتفاق مابين اللربوبيه
والعبوديه هي كل شيئ فكل شيئ عبد وكل شيئ مربوب اذن العبوديه
هي معرفة رياضيات الكون وهي ترويض طبيعيات الكون الى
رياضياته وهي المعرفة هي معرفة النظم الملكوتيه
الاستقراء الثالث
أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها( محمد الآية ـ24)
أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها( محمد الآية ـ24)
فالتدبر
في القران من شان القلب لان العبد
اللبيب يعقل القران
بقلبه كماهو في الاستقراء القراني
قلوب يعقلون بها
والتفكر من شان العقل لان العبد
العاقل يقلب القران بعقله
وكل شيئ
ايجادا وتكوينا هو من عند
الله لذا لااختلاف في كل شيئ
وبما ان القران من عند الله لذا لم يكن فيه اختلاف وكل شيئ من عند الله لذا لم يكن في ايجاده ولاتكوينه اختلاف فالقران اذن هو كل شيئا يجادا وتكوينا 0
اما القران الذي ليس من عند الله نرى فيه اختلاف كثير
لانه اراء فاسدات واطماع كاذبات وامنيات متلاشيات غاية
اصحابها الدنيا والجاه والرياسات
والسياسات لذا فهي الاطروحات التشريعيه والسياسيه كلها واضعية هي من عند
اصحابها وقد استقرأهم لنا
النبي الاكرم صلوات الله عليه
واله وسلم في هذا الاستقراء الكوني العظيم الذي لاتبديل فيه
ولاتحويل من
سن سنه حسنه فله اجرها
واجر كل عمل بها بالمقابل الاجرائي بالعرض
كل من سنه سنه سيئه فله اثمها
واثم كل من عمل
بها 0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق