منهج التفسير الاستقرائي
الامر
السابع
المدارس التفسيرية للقران
01الدعوة إلي الاجتهاد
في التفسير
افرزت مدارس تفسيريه
منها ماحصرت ذلك في مناهج محددة منها المنهج
اللغوي الذي يهتم بدلالة الالفاظ,
وطرائق التعبير وأساليبه والدراسات النحوية المختلفة, والمنهج البياني الذي يحرص علي
بيان مواطن الجمال في أسلوب القرآن, ودراسة الحس اللغوي في كلماته,
ومنها
الاجتهاد في المنهج الفقهي الذي يركز علي استنباط الاحكام
الشرعية والاجتهادات الفقهية,
ومنها المنهج الموضوعي بمعنى
تفسير القران حسب الموضوعات التي اشتمل عليها, وذلك بجمع الآيات
الواردة في الموضوع الواحد في كل
سور القرآن, وتفسير واستنباط دلالاتها استنادا الي قاعدة أن القرآن يفسر بعضه بعضا,
ومنها المنهج العلمي في التفسير والذي يعتمد علي تفسير الاشارات الكونية الواردة في كتاب الله تعالي حسب اتساع دائرة المعرفة الانسانية من عصر الي عصر وتبعا للطبيعة التراكمية لتلك المعرفة فقد ظل مرفوضا من غالبية المجتهدين في التفسير وذلك لأسباب كثيرة منها:
السبب الاول
ان
المفسيرين من المذاهب اعتمدو
الاسرائيليات في التفسير لهذا الاشارات الكونيه في القران ضانين ان
الرسول لم يعطيها تفسيرا 0
السبب الثاني
التلوث الروائي للسنة النبوية اخذ بعدين
البعد الاول : ترك
روايات اهل البيت عليهم السلام
والتي فيها التفسير التام لكل
الاشارات والحقائل الكونيه
البعد الثاني
: العمل وفق الروايات الملوثه والمدسوسه
من الوضاعين الذين هدفهم الدنيا
والسلطان 0
السبب الثالث
فقد كان فهم
المفسرين وادعاياء التفسير قاصرا
لانهم لم يهتدوا الى النفوس
المضيئة بنور ربها وهم اهل بيت النبوة
فكانت
نتاج فهم الضيق امور منها :
·
ان الله تعالي قد شاء أن يوكل الناس في أمور
الكشف عن حقائق هذا الكون إلي جهودهم المتتالية جيلا بعد جيل,
وعصرا بعد عصر0
· ان الاشارات الكونية في القرآن الكريم جاءت بصيغة
مجملة, يفهم منها أهل كل عصر معني من المعاني, وتظل تلك المعاني تتسع باستمرار في
تكامل لا يعرف التضاد,
·
لم يقم رسول الله( صلي الله عليه وسلم)
بالتنصيص علي المراد منها في أحاديثه الشريفة, التي تناول بها شرح القرآن
الكريم,
السبب الرابع
ان النفس
البشرية تواقة دوما إلي التعرف علي
أسرار هذا الوجود, ولما كان الانسان قد شغل منذ القدم بتساؤلات كثيرة عن نشأة الكون,
وبداية الحياة, وخلق الإنسان ومتي حدث كل ذلك, وكيف تم, وما هي أسبابه؟, وغير
ذلك من أسرار الوجود.., فقد تجمع لدي البشرية في ذلك تراث ضخم, عبر التاريخ
اختلط فيه الحق بالباطل, والواقع بالخيال, والعلم بالدجل والخرافة, وكان
أكثر الناس حرصا علي هذا النوع من المعرفة المكتسبة هم رجال الدين في مختلف
العصور,
· السبب الخامس
وقد كانت الدولة الاسلامية في
أول نشأتها محاطة بحضارات عديدة
تباينت فيها تلك المعارف وأمثالها ثم بعد اتساع رقعة الدولة الاسلامية واحتوائها لتلك الحضارات
المجاورة, ودخول أمم من مختلف المعتقدات السابقة علي بعثة المصطفي ـ صلي الله
عليه وسلم ـ الي دين الله.. ووصول هذا التراث إلي قيامهم علي ترجمته ونقده
السبب السادس
حاول بعض
المفسرين الاستفادة به في شرح الاشارات الكونية الواردة
بالقرآن الكريم فضلوا سواء السبيل لأن العصر لم يكن بعصر تطور علمي كالذي نعيشه
اليوم, ولأن هذا التراث كان أغلبه في أيدي اليهود, وهم الذين ائتمروا علي الكيد
للاسلام منذ بزوغ فجره, وأن النقل قد تم عمن اسلم ومن لم يسلم منهم, خصوصا في عصر الخلافات التي
اخذت برءيها وهواها فدخل اليهود
تدريجا حتى بلغت امورهم في خلافة
الثالثة الى ادارة البلاد والعباد
· السبب السابع
أن القرآن الكريم هو في الأصل كتاب هداية
ربانية, أي كتاب عقيدة وعبادة
وأخلاق ومعاملات, بمعني آخر هو كتاب دين الله الذي أوحي به الي سائر انبيائه ورسله وتعهد
الله تعالي بحفظه فحفظ, فعلي ذلك لابد من التأكيد أن القرآن الكريم ليس كتاب علم
تجريبي, وأن الاشارات العلمية التي وردت به جاءت في مقام الارشاد والموعظة لا في
مقام البيان العلمي بمفهومه المحدد, وأن تلك الاشارات ــ علي كثرتها ــ جاءت في
أغلب الاحيان مجملة, وذلك بهدف توجيه الانسان الي التفكير والتدبر وامعان النظر في
خلق الله, لابهدف الإخبار العلمي المباشر.
السبب الثامن
أن القرآن
الكريم ثابت لايتغير بينما معطيات العلوم التجريبية دائمة التغير والتطور وان ما تسمي بحقائق العلم
ليست سوي نظريات وفروض يبطل منها اليوم ما كان سائدا بالامس, وربما في الغد
ماهو سائد اليوم وبالتأكيد فلا يجوز الرجوع إليها عند تفسير كتاب الله العزيز لانه
لايجوز تأويل الثابت بالمتغير.
السبب التاسع
ان القرآن
الكريم هو بيان من الله, بينما معطيات العلوم التجريبية لاتعدو ان تكون محاولة بشرية للوصول
الي الحقيقة, ولايجوز ــ في ظنهم ـ رؤية كلام الله في اطار محاولات البشر, كما
لايجوز الانتصار لكتاب الله تعالي بمعطيات العلوم المكتسبة لأن القرآن الكريم
بصفته كلام الله هو حجة علي البشر كافة, وعلي العلم واهله.
السبب العاشر
أن العلوم
التجريبية تصاغ في أغلب دول العالم اليوم صياغة تنطلق كلها من منطلقات
مادية بحت, تفكر أو تتجاهل الغيب, ولا تؤمن بالله, وأن للكثيرين من المشتغلين
بالعلوم الكونية( البحت والتطبيقية) مواقف عدائية واضحة من قضية
الايمان بالله تعالي وبملائكته وكتبه ورسله, وبالقدر خيره وشره, وبحياة البرزخ
وبالبعث والنشور والحساب وبالحياة الخالدة في الدار الآخرة إما في الجنة أبدا أو
في النا ر ابدا.
السبب الحادي عشر
أن بعض
معطيات العلوم التجريبية قد يتباين
مع عدد من الأصول الثابتة في الكتاب والسنة نظرا لصياغتها من منطلقات مادية بحت منكرة لكل حقائق
الغيب أو متجاهلة لها.
السبب
الثاني عشر
أن عددا من المفسرين الذين تعرضوا لتأويل بعض الاشارات الكونية الواردة في كتاب الله قد تكلفوا في تحميل الآيات من المعاني مالا تحمله في تعسف واضح وتكلف مفتعل علي أعناق الكلمات والآيات وتحميلها من المعاني مالا تحمله
أن عددا من المفسرين الذين تعرضوا لتأويل بعض الاشارات الكونية الواردة في كتاب الله قد تكلفوا في تحميل الآيات من المعاني مالا تحمله في تعسف واضح وتكلف مفتعل علي أعناق الكلمات والآيات وتحميلها من المعاني مالا تحمله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق