السبت، 12 نوفمبر 2011

الرؤية الرابعة التقوى الكونيه الحضارية


الرؤية  الرابعة  

التقوى الكونيه  الحضارية
وفيها  نظرتان

النظرة الاولى  اقسام التقوى
النظرة الثانية : المراد من التقوى













النظرة  الاولى  

 اقسام التقوى

اقسام التقوى  بلحاظ العمل  الى  ثلاث :
01                التقوى الفقهية  00 وهي الفقه الاصغر0
02                التقوى الاخلاقية 00وهي الفقه الاوسط0
03                التقوى العرفانية  00وهي الفقة الاكبر 0
التقوى الفهية هي ملاك العدالة والتي على ضوئها يقبل الفقيه ويقبل و يشترط فيه الكثير من الاحكام الفقهية، وهي تعني ان يكون الشخص فاعل للواجبات وتارك للمحرمات على اقل تقدير  0
 التقوى الاخلاقية  وهي مع اضافة التقوى الفهية  لابد لصاحبها ان ياتي بالمستحبات ويتجنب المكروهات على اقل تقدير  لكنها لاتوجب ذلك  فمثلا الرشوه في غير القضاء جائزه ولكن التقوى  الاخلاقية تمنع صاحبها من هذا العمل 0 وغيره من الامثله 0
اما التقوى العرفانية  فهي توجب باجتناب المكروهات وعمل المستحبات اضافة الى امور كثيرة  يجب مراعاتها فهي ادق انواع التقوى
عليه قد يكون الشئ مكروها فقهيا ولكنه محرم اخلاقيا، والشيئ المستحب اخلاقيا  يكون واجبا عرفانيا 0
وتقسم  بلحاظ العقيده    الى قسمين 
الاول :التقوى الحقه 
الثاني : التقوى
التقوى الحقه :وهي واقع الالهام الالهي الاسمائي الصفاتي   ولاتنمو ا هذه التقوى حتى تثمر  الثمر الكامل  الا بالتزكية  النفسيه  بمعى يكون صاحب  هذه التقوى  صاحب نفس زكيه  والتزكيه  تلزم الفلاح  والفلاح في الواقع هو الانتظام وفق النظم والدساتير الالهية
اما التقوى الباطله  واقعا هي  جائت نتيجة التقابل الاجرائي  لضيق عالم الامكان  فالله تعالى الهم كل الكائنات  التقوى وكل بقدره الكوني الوجودي  ولكن لضيق المقام الامكاني  كان الالهام  التقابلي  هو الفجور   فالفجور قوى من قوى النفس الاماره بالسوء  وعارض بعروضها على  الذات الممكنه  والتقوى قوة من قوى الروح  والتي امرها من امر ربها   وان القوى متعلقه  في تكاملها  بالفلاح وهو التنظيم  وفق دساتير الحضارة الالهية الكونيه  والفلاح  متعلق تكامله  بتزكية النفس  حتى تكون  زكية وطاهره  من العيوب  والذنوب  واما  الفجور  متعلق  تسافله   بالخيبه والتي تقابل الفلاح اجرائيا  بمعنى  ان الخيبه هي  عدم الانتظام  وفق دساتير الحضارة الكونيه الالهية  وهذا يعني التحضر بحضارة غير الحضارة الالهية مما يجعل السالك  مخالفا ومفارقا  في سيره  للنظم والدساتير الكونيه  فيظهر  الفساد في البر والبحر  بهذا الكسب  المفارق  للظام الكوني  والموافق للظام  النفسي الامار بالسوء  والخيبه متعلقه بالدس والذي  يقابل  التزكيه اجرائيه   فالفلاح  الذي هو نتيجة  التزكية النفسيه  يرجع بالنفس الى اصل النشاه  بمعنى يهاجر بها من عالم الاحياء الى عالم الانشاء  عالم الملكوت  عالم الاوامر الفوقيه  التي  لاتحتمل التغيير ولا التبديل
فالحضارة الالهية  هي  القيم الروحية التي  قومها  الله  تقويما  احسنيا   ولقد خلقنا الانسان في احسن تقويم   مما جعل  هذه القسيم  لاعوج فيها   حيث ملكها لادم خليفته تمكليكا حضوريا وتعليما تاما وكاملا  لايغدر به صغير  ولا كبير من  الكون الا احصاها 0
النظرة الثانية :  المراد من  التقوى الكونيه ( الحضارة الالهية ) 0
هي تختلف عن باقي اقسام التقوى فهي عبارة عن الكفاءة في اداء الدور  الكوني  الشرعي السياسي  الاقتصادي الاجتماعي 
والشخص حتى يضطلع بدور حضاري كوني  لابد ان يكون في مكانه الصحيح والمناسب ، فمثلا ان كنت تحتاج الى بناء بيت جيد فليس من المعقول ان تبحث عن انسان صاحب اخلاق حسنه ويصلي صلاة  الليل لكنه  لايعرف شئ  في البناء او ليس بمستوى انسان صاحب خبره في البناء رغم انه  لايصلي صلاة ليل واخلاقه ليست بتلك الدرجة العالية ، اما الاختيار الصحيح  فهو  من يملك كلتا الجنبتين بان يكون في عمله دقيق ويحوي صفة الاخلاق  في العمل والاخلاص ينبع من ملكات جيده  ومانراه عند الغرب حيث انهم لايملكون تقوى فقيه واخلاقية  لكنهم يتمتعوا باخلاص في عملهم مما جعل الغرب حضاره بهرت كل العالم 0 مع ان هذه الحضاره  هي اصغر من الذره قياسا بالحضارة الا لهية  والتي لابد  وان تظهر   على العالم كله   والمتمثل في دولة الامام الحجة عج
واليك مثلا    00 خذ مثلا الحضارة  الطبيه الغربيه   المستمده من الحضارة الكونيه  الالهية كونها  هي محل الاكتشاف والاستقراء   وهذه الحضاره  هل وصلت الى مقام   تحتوي فيه  على كل العلل والاسقام  ومناشاها  واستطباباتها  التامة الكاملة  بمعنى هل وصلت الى مقام العصمة الطبية  كما هو  مقام الحضارة الالهية   الكونيه   والتي مبدئ  الخلق الاحسن والصورة الاحسن والتي لم يجعل فيها عوجا  وانما  العوج جاء  من حيث ضيق المحل  الكوني  ومنشأها عدم  اتفاق  فعل العبد مع  قوانيه الذاتيه   ومثل هذه الحضاره  الروح  والتي هي في هذا البدن  تاخذ به الى  الحضارة الكونيه الالهية  في كل الاتجاهات والمجالات ومنها   الحضارة الطبيه  فكم من سقم  عالجته قبل وقوعه وكم من كرية دم بيضاء  اماتها  واحيت غيرها حتى تصلح  النظام الكوني العام   
علية يمكن القول  بان التقوى الحضارية = التقدمية + تقوى  فقهية واخلاقية0
اما مراحل الحضارة  هي  :-
01 مرحلة الروح : وهي مرحلة  التاسيس ، مرحلة الثورة  الحسنه 0
02 مرحلة  العقل : مرحلة الانتاج  الحضاري، المرحلة العلمية
04      مرحلةالنفس : مرحلة  الحضارة السيئه  ( الثورة السيئه ) المنحرفه  والتي اسست على عوج  وفساد   والتي اشار لمعالمها الامام الحسين عليه السلام ( لم اخرج اشرا  بطرا  ظالما مفسدا  وانما خرجت لغرض الاصلاح في امة جدي  )  فالشر والبطر والظلم والفساد هي معالم  الحضارة النفسية  اما معالم الحضارة الحسنه  والتي تمثلها الروح في  الاصلاح    واي اصلاح  الاصلاح  في  امة محمد بمعنى    النهج  وفقا لاسس الحضارة الكونيه الالهية 0



ليست هناك تعليقات: