لنا رأى في الحركة الجوهرية
|
الحمد لله حمدا ثابتا بثبات فعله ,وصلواته وسلامه صلاة وسلاما بقدسية المدد الذي لا يحويه عدد على منهاج رشده محمد وال محمد أنواره الطاهرة .
المقالة العاشرة
لنا رأي في الحركة الجوهرية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمدا ثابتا بثبات فعله ,وصلواته وسلامه صلاة وسلاما بقدسية المدد الذي لا يحويه عدد على منهاج رشده محمد وال محمد أنواره الطاهرة .
الذات الآدمية(فعل الله تعالى) هي محض الكمال فلا حركة فيها نعم الحركة والاستتمام في الفعل الآدمي فكما انه لا حركة في عالم أم الكتاب كونه هو كمال القوانين الثابتة كذلك الأمر في الروح وعالم الإمضاء فهو تعبير آخر عن الفعل الإلهي الثابت,وهذا ما نعبر عنه بمقام إنا لله وهو الكمال إما الحركة فهي تجري في الفعل الآدمي فحسب كما قلنا.
الحركة الجوهرية لها بعدان
تأخذ الحركة الجوهرية بعدين:
البعد الأول: هو الحركة الإيحائية المتفقة مع الثابت الكمالي ,وهي الروح.
والبعد الثاني: هو الحركة الاهوائية المختلفة مع الثابت الروحي والتي تسير نحو السراب اعني كلية النفس الأمارة بالسوء.
فالعالم يسير ويتحرك (علميا وكونيا) نحو الذات الآدمية وهي منتهى الأفكار حيث دولة الظهور للإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف وسهل مخرجه اللطيف ؛لكنه (أخلاقيا) يسير نحو كل النقص اعني النفس الأمارة بالسوء وكلا الأمرين واقع كوني يشهده العالم (يملأها قسطا وعدلا كما ملأت ظلما وجورا) فالنفس الكلية لا كمال فيها فلا ثبات لها كونها إلى الوقت المعلوم أي إلى انتهاء عالم البدن في الأنفس والى انتهاء عالم الطبيعة في الآفاق فبالتالي إن الحركة الاهوائية لا ديمومة لها وتنتهي بانتهاء عالم الطبيعة والبدن كما قلنا.
نعم الحركة الإيحائية باقية لأنها اجل الله تعالى وخليفته في خليقته المنظر بالخير .
الفعل الإلهي له بعدان
فالبعد الأول هو البعد (الفوقي) وهو كلية الذات الآدمية والبعد الثاني هو البعد(التحتي) وهو كلية عالم المادة.
فالذات الآدمية من جهة( التحت )هي كل شيء أنا وأنت وكل شيء آخر
أما من جهة الفوق فان الذات الآدمية هي كل الكمال الذي تسير إليه الأشياء.
ومثلها مثل (كيلو الحديد) وحدة الوزن في السوق فهو من جهة التحت كل ما في السوق وهو من جهة الفوق وحدة الوزن لكل الأشياء الموزونة .
ومثلها أيضا مثل الموبايل (جهاز الاتصال المعروف) فالشبكة من جهة التحت هي كل الموبايلات ومن جهة الفوق فإنها وحدة الوزن التي تجري إليها كل الموبايلات. أما الموبايلات فان كل واحد منها يمثل الشبكة كون الشبكة قد طويت في الموبايل وللتفصيل ارجع إلى مقالتنا التجريد في حقائق الأشياء.
العالم يسير بين اضطرارين
فالروح(الفعل الإلهي) اضطرارية في الخير والحق والحسن والنفس الأمارة بالسوء(الوجود العارض على الروح) اضطرارية في الشر والباطل والسوء ,والعقل له خيار واحد في الاضطرارين فإما انيختار اضطرار الروح فيكون (ملكات) أو أن يختار اضطرارية النفس فتكون ( عقد). فكل حركة في الكون تتحرك نحو السنن التكوينية الثابتة والتي حقيقة اضطرارية الروح ,وهذه الحركة في كل المتحركات وكل الأحوال تسير نحو القوة أي(الثابت) حيث أن الأحوال متغيرة فبالتالي هي متحركة أما القوة فلا تتغير فبالتالي هي ثابتة والقوة هي واقع الفعل الإلهي أي الذات الآدمية.فحركة الأشياء إنما هي حركة عيانية(مادية) إلى ثوابتها البيانية(النورانية والنشأة الأخرى) ,وسير وحركة ماهو كثير إلى وحدته الذاتية .
الفضاء ونورانية العدد
ومثال ذلك في الفضاء الذي أنا فيه, والفضاء الذي أنت فيه توجد هنالك الأعداد ولنأخذ العدد (3) مثلا فهو في الفضاء المشترك بيننا واحد عددي لايجس ولا يحس ولا يمس ولا ينتهي ولا ينقضي ولا يبدل ولا يتحول مهما كتبنا وأخذنا منه ولا يمكن ظهور وجوده البياني (النوراني) إلا بماهيات مادية (معدود مادي)كالبيوت والأشخاص وأي معدود آخر
وهذه الماهيات كثيرة ومختلفة في الطول والقصر والعرض والصغر والكبر فكل المخلوقات من الأولين والآخرين لوكتبوا هذا العدد (3) نجد ان العدد في الفضاء ثابت فهو لا يثلم ولا يظلم بل احد صمد في بيانه (نورانيته الإنشائية) كونه كلمة الله تعالى
اما المعدود فهو في مقام الو الدية والمولودية وله كفؤ من أعيانه لذا فان أحدية الشيء العددي (روح الشيء) وهي المحرك له اما وصمديته (عقل الشيء)وهي مجاله للتكامل وأما في اعيانه(المعدود المادي) فهو في والدية ومولودية وكفؤية متكافئة والمعدودات أي الوالدية والمولوديةما هي إلا أحوال الآدمية وليس الآدمية كما هي .
فلا يقول الله قل إلا لشيء هو حاصل عندي وإلا يعد لغوا أن كنت فاقدا لذلك بالحال فكيف لي المقال ؟!!
فكل القرانك ألفاظ ومعان وواقع أنما هو في الكون أي في الأفاق وفي الأنفس إلا الإلوهية فهي مختصة بالذات الإلهية وعليه فهي لا تجس ولا تحس ولا تمس كون الإلوهية وحدة العدد الاحدية الخارجة عن الكون أما وحدة الأنفس فهي وحدة أحدية عدديه داخل الكون
الخلاصة
الحركة هي للعقل فهو المتحرك في الكون أما الروح المقدسة والنفس المنجسة فهما ثابتان وثبات الروح دائم في كل العوالم كونه الفعل الإلهي الذي يمثل ذات الشيء والشيء يفترض أن يسير نحو ذاته فلا معنى حينئذ لتحركه,أما النفس فهي وان كانت ثابتة لكن ثباتها مرهون بزوال البدن هذا من جهة الأنفس ومرهون بزوال عالم الطبيعة وهذا من جهة الأفاق ,والسر في ذلك أنها وجود عرض على ذات الشيء(الروح) نتيجة إغلاق الشيء ومحدوديته فالسير العقل نحوها سير خاسر في نهاية المطاف كونه سير نحو الزبد الذي يذهب جفاء ويسمى سير العقل هذا بالسير (الا هوائي) إما إذا سار العقل نحو الروح أي نحو الفعل الإلهي فانه(ما ينفع الناس)فهو باق أبدا ويسمى السير العقلي هذا (بالسير الإيحائي).
ومن هنا فالأولى في رأي المدرسة الروحية أن تسمى الحركة الجوهرية بالحركة العقلية.
برؤية الشيخ
رحيم عبد الرزاق الاسدي
جمعهاواعدها السيد عودة الموسوي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق