الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

اشارات رمضانيه



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حقا حقا والصلاة على محمد عدلا وصدقا وعلى ال بيته السابقون اليه سبقا وعلى من تبعهم باحسان وكان لهم لحقا
وبعد
جاء في الاستقراء القراني الكوني { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } البقرة185
اصل كوني 1
كل استقراء قراني كوني سنة تكوينية لاتبديل فيها ولا تحويل وكل سنة تكوينية صفة وخاصية ذاتية 0
اصل كوني 2
كل استقراء وضعي سنة تمكينيه ممكنة التبديل والتحويل من حين لاخر وكل سنة وضعيه تمكينيه صفة وخاصية عرضية 0
اصل كوني 3
كل صفة وخاصية فعلية محمودة سنة اخلاقية تمكينيه متفقة مع الخاصية والصفة الذاتيه اتفاقا تاما وكاملا 0
اصل كوني 4
كل صفة وخاصية فعلية مذمومة سنة اخلاقية تمكينية مفترقة مع الخاصية والصفة الذاتية افتراقا تاما وكاملا 0
اصل كوني 5
لكل شيئ ثلاث بطون وثلاث ظهور باطن العقل الشخصي وظهوره يعلم فصل محاسن الاجراء وباطن العقل الكلي وظهوره يعلم فصل محاسن البداءيمحو ويثبت مايشاء وباطن الكلي الروحي وظهوره يعلم فصل الامضاء عنده ام الكتاب وكل الاستقراء0
ولكل منها مراتب تشكيكيه مترتبه وفقا لقدر الفعل والسنة التمكينيه 0
فاستثمروا بطونكم الثلاث واظهورا بمظاهرها تكونوا من اهل الله ومن خاصته ومن احبته ومن عاشقيه 0
وفي هذا الاستقراء الكوني اشارات مباركات يمكن استثمارها استثمارا تطبيقيا اجرائيا لتكون سنة اخلاقية محموده وكل سنة اخلاقية محموده متفقة مع السنة التكوينيه الثابته 0
الاشارة الاولى :
نزل القران في شهر رمضان
ان القران بكل استقراءاته الذاتيه التكوينيه نزل في شهر رمضان وبالتحديد في ليلة القدر لانها ليلة التقدير وكل تقدير سنة تكوينيه لاتبديل فيها ولاتحويل وكل شيئ بذاته بقدر مقدور وسالت الاودية بقدرها التكوينه قدر الانسان وقدر الجان وقدر الحصان وقدر النحل والنمل وكل شيئ قدره الله تقديرها كل شيئ بماهو نفس واحده لذا حملت نفوسه الكثيره بانواعا وفصولها القدر الوحدوي الذي علمت من خلاله تسبيحها أي توحيدها وعقيدتها بمعنى خواصه الذاتيه وصلاتها أي عملها وخواصها الفعلية 0
فكل الاشياء قبل ليلة القدر كان صائمه عن الفعل لانها وجودا محضا خالي من الماهيات لذا فلا ظهور للوجود الا بماهيه فكانت اقدارا وقابليات صائمه عن التدبير والفعاليات وكانت الخواص الذاتيه رتقا في عالم الارواح بكلياتها ال99 وفي عالم العقول بكلياته التي لاتحصى فلكل منها قدرا مقدورا يفيض بخواصه
فبعد ليلة القدر ( التقدير ) كان عالم التدبير وهو الجزئيات العقلية المستفاضه من الكليات العقلية اللامتناهيه فكان كان كل شيئ بالايام الستة التي تلت ليلة التقدير لان محل الجزئيات ترتيل وتاويل لذا فهذه الايام الستة هي ايام الظهور والشهود لكل الموجودات 0
الاشارة الثانية
هدى للناس
اشرف الاقدار واولها هو قدر الانسان عند الله تعالى لانه خليفته ومحل تعليمه وتنزيل الاقدار كلها فكل الاقدار سالت باوديتها من قدر الانسان 0
فهدى للناس تحكي واقع الهداية التكوينية والتي هي القابلية والخواص الذاتيه للانسان بوجه خاصه ولكل شيء بوجه عام 0
وهذا مايترجمه الاستقراء الكوني الرحمن علم القران خلق الانسان 0 فالرحمن الكليات الروحيه وهي الخلق الالهي ال99 المرتوقه في جبلة الانسان ففتقها بالمعرفة (يامن فتح العقول بمعرفته ) وهو تعليمه القران بمعنى علمه السنن التكوينيه استقراءا كونيا حضوريا وشهوديا 0
وكل هذا كان محله ذات الانسان اول المخلوقات ا وشرفها مقاما ورتبة ووظيفة
الاشارة الثالثة
وبينات من الهدى والفرقان
هي الخواص الفعلية والهداية التشريعيه والتي تتقابل مع الهداية التكوينية تقابلا طوليا فبعد ان خلق الانسان وركز في جبلته خواصه الروحيه وهي مقام الرحمن المنطوية فيها كل الاسماء الحسنى ماخلا الالوهية وتعليم القران السنن التكوينيه لتكون سننا ذاتيه كان الاستقراءا الرابع خلق الانسان علمه البيان فالبيان هو الترتيل له بكل الجزئيالت العقلية النورانيه والتي هي العقول الشخصية التي تحتاج الى ظهور بماده وماهيه عيانيه فالبينات علم البيان والفرقان والذي به يرى الحق حقا فيتبعه والباطل باطلا فيجتنبه لان في محل المادة والماهية والجزئيات النورانيه البانيه ومايقابلها من الظلماوية العيانيه 0
الاشارة الرابعة :
شهودية الشهر المبارك
شهودية الشهر شهودا بيانيا وعيانيا لذا فالصوم البياني ان يكون الانسان فيه طاقة كهرومغناطيسيه وحزم بيانيه لايعتريها ظلمات النفس الثلاث ظلمة اللسان ولا ظلمة البطن ولا ظلمة الفرج فيكون باطنه ابيض 0
فيكون شبكة اثيرية وخطوط طاقتيه بيانيه فيصلح كل من تحت جناحاته البيانيه ويتصل من كان تحت تغطيته الاصلاحيه 0 وقد بينا هذه الامور في الصوم الحضاري
اما الصوم العياني فهو كل ممااتت به الشريعة الظاهرة من سنن اخلاقية محموده متفقة مع السنن التكوينيه الثابته والمثملة بالرسائل العملية للمرجعية المباركة 0
الاشارة الخامسه
يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ
الارادة الالهية لاتريد الا الحسنى فمن اراد الحسنى نيسره لها 0
فاليسر والفرج والرخاء ثلاث كليات هي شاملة لكل الرفاه والرقي وبكل خواصه ومعالمه وهي تارة تكون مقدمات ووسائل وتاره تكون نتائج وغايات والاختيار هو مفتاح الارادة وبابها الاوفى لذا فكل شيئ له الخيار كخاصية ذاتيه في المقدمات والوسائل فان اختار ماهو صالح كانت الغايات والنتائج صالحه ومن اختار ماهو فاسد كانت الغايات والنتائج فاسده 0
فمن المقدمات الفاسده لهذه الكليات الثالث والتي تغير النتائج والوسائل وتوصلنا الى الاضطرار حيث لانملك الاختيار في تغيير النتائج والغايات مالم نغيير المقدمات والووسائل 0 وقد بينا هذه الامور بشكل تفصيلي في كتابنا (العبد مابين التوبة والحوبة ) وهو كتاب يشرح دعاء تعقيب صلاة العصر ( وهو تحت الطبع )
وبيينا الاختيار والاضطرار بشكل تفصيلي في كتابنا ( الحجة في معرفة الحجة  ج3 ) وهو تحت الطبع انشاء الله تعالى 0
المهم المقدمات هي
01   النفس التي لاتشبع مقدمه النتيجه قلب لايخشع
02   القلب الذي لايخشع مقدمه النتيجه علم لاينفع
03   العلم الذي لاينفع مقدمه النتيجه صلاة لاترفع
04   الصلاة التي لاترفع مقدمه نتيجتها دعاء لايسمع
05   الدعاء الذي لايسمع مقدمه نتيجتها الكليات الثلاث العسر بعد اليسر والكرب بعد الفرج والشدة بعد الرخاء { قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً } الفرقان77
06   فمن العلوم الغير نافعه علم الغناء اداءا وسماعا والرقص والموسيقى والسحر والعقائد الفاسده وتحريف الكلم عن موضعه وزخرف القول فكلها مقدمه نتيجتها صلاة لاترفع 0
07   بالمقابل البطن التي تشيع مقدمه نتيجتها القلب الذي يخشع
08   القلب الذي يخشع مقدمه نتيجتها العلم الذي ينفع
09   والعلم الذي ينفع مقدمه نتيجتها الصلاة التي ترفع
10   والصلاة التي ترفع مقدمه نتيجتها الدعاء الذي يسمع
11   والدعاء الذي يسمع مقدمه نتيجها الكليات الثلاث اليسر بعد العسر والفرج بعد الكرب والرخاء بعد الشده 0
فالاسلام يسر ويريد اليسر في كل اراداته الذاتيه لذا فهو الدين الذي يهيمن على كل دين لانه متفق اتفاقا ذاتيا مع كل السنن الكونيه 0

ليست هناك تعليقات: