السبت، 5 نوفمبر 2011

السير الى الله بالعقل



السير الى الله بالعقل

بقلم الشيخ رحيم الاسدي

ان السير العقلي الى الله له مراتب وقد رتبها الامام السجاد في مناجاته وبوبها وفق ابوابها ورتبها ولكل رتبه منها مقامات ومنازل وهذه الرتب هي 15 رتبها كلها فالرتب العقلية في السير 7 وهي رتبة التائبين ورتبة الشاكين ورتبة الخائفين ورتبة الراجين ورتبه الراغبين ورتبة الشاكرين ورتبة الطائعين فالتوبة والشكوى فليس كل من تاب شكى ولكن كل من شكى لله تائب وبعد الشكوى الخوف فليس كل من شكى خائف ولكن من خاف شكى وبعد الخوف الرجاء فليس كل خائب يرجو ولكل كل من يرجو يخاف وبعد الرجاء الرغبه فليس كل مل من رجا راغب ولكل كل راغب راجي ومابعد الرغبة الشكر فمن شكر راغب وليس كل ذي رغبة شاكر وبعد الشكر الطاعة فكل طائع شكر وليس كل من شاكر طائع

وتاتي بعدها 7 درجات للسير القلبي وهي رتبة المريدين كل مريد طائع وليس كل طائع مريد ورتبة المحبين فكل محب مريد وليس كل مريد محب ورتبة المتوسلين فكل متوسل محب وليس كل محب متوسل ورتبة المفتقرين فكل مفتقر متوسل وليس كل متوسل مفتقر ورتبة العارفين فكل عارف مفتقر وليس كل مفقتقر عارف وان رتبة العارفين هي الرتبه الفاصل مابين السير العقلي والسير القلبي لذا كان العرفان النظري عرفان عقلي يقلبون بعقولهم والعرفان العملي عرفان قلبي يعقلون بقلبهم لذا نرى ان مناجاة العارفين وهي الدرجة في السير والمنقسمه على نفسها نصف عقلي ونصف قلي

فالنصف العقلي وهو العرفان النظري يصل في اعلى مستوى له وفق هذا المقامات التي بدات بها مناجات العارفين :

1. الاقرار بتقصير اللسان عن بلوغ التوحيد والعدل اِلـهي قَصُرَتِ الاْلْسُنُ عَنْ بُلُوغِ ثَنائِكَ كَما يَليقُ بِجَلالِكَ، الثناء طريق الى الجلال0

2. الاقرار بالعجز العقلي عن ادراك الجمال الخلق الحلم × الحزم وَعَجَزَتِ الْعُقُولُ عَنْ اِدْراكِ كُنْهِ جَمالِكَ،

3. الاقرار بانحسار البصر عن النظر الى سبحات الوجهه الالهي وَانْحَسَرَتِ الاْبْصارُ دُونَ النَّظَرِ اِلى سُبُحاتِ وَجْهِكَ سبحات الوجه الفعل الاالهي والذي كل شيئ سبوح فيه 0

4. اعلى مستوى في العقل معرفة العجز عن المعرفة وَلَمْ تَجْعَلْ لِلْخَلْقِ طَريقاً اِلى مَعْرِفَتِكَ اِلاّ بِالْعَجْزِ عَنْ مَعْرِفَتِكَ، الخلق الاعيان لم تكن هي الطريق لمعرفة البيان وانما القلب الذي يتعقلها واما العقل فيقلبها 0

وان هذا المقامات هي الانتقاله للعارف النظري التي من خلالها ينتقل في فقره وحبه ومراده الى العرفان العملي واما باقي رتب السير القلبي هي فكل رتبة الذاكرين فكل ذاكر عارف وليس كل عارف ذاكر الا بذكر الله تطمئن القلوب ورتبة المعتصمين فكل معتصم ذاكر وليس كل ذاكر معتصم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا القلب الجمعي الذي يعتصم به مادونه ورتبة الزاهدين فكل زاهد معتصم وليس كل معتصم زاهد والزهد هو ان تملك كل شيئ واناتك انا لله لذا فالزهد ان تملك انا لله فتكون راجعا اليه في كل الاحوال وليس الزهد ان لاتملك
أعلى النموذج

ليست هناك تعليقات: