الأربعاء، 2 نوفمبر 2011

الرؤية مابين الافتراض والاعتراض



الرؤية مابين الافتراض الاعتراض حقيقة الرؤية ان لكل شيئ رؤيه والروية للشيئ متوافقة مع ارادته الفعليه لان الرؤية بحقيقة الامر تقسم الى رؤيتين :
الرؤية الاولى : الرؤية الذاتيه وهذه الرؤية الشيئ يرى فيها كل الاشياء لان الباعث على هذه الرؤية هو الاسماء الالهية الحسنى كلها والتي ملئت اركان كل شيئ ومن هذه الرؤية تصدر القرارت الذاتيه من قبل ادارته الروحيه والعقليه والنفسيه والبدنيه الفسلجيه فكل شيئ له عالمه الذي يديره ذاتيا بادارة الاسماء كلها والتي ملئت اركانه لتكون الاذن الالهي له بالتصرف والتجلي الفعلي وهذا ماستوجب فيه معاقبة المخالف والمتخلف مع هذه الرؤية الذاتيه بدليل ()وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ) (النحل:9) والجور رؤيا تقابل العدل اجرائيا وقضائيا واثابة من اتفق في رؤياه الفعلية مع هذه الرؤية الذاتيه وهو البعض العادل وهذه الرؤية الروحيه الذاتيه للشيئ ونقصد بها كل شيئ هي الباعث على تقييم علاقته بالافاق لان نفسها تكون مدركه للكليات الكونيه ومنها ان الفار لديه رؤيا ذاتيه ان يخاف كل قط بالمقابل الاجرائي ان القط يدرك ذاتيا انه ياكل كل فار وهكذا الاشياء تتقابل اجرائيا في رؤياه الذاتيه للكليات والجزئيات ولكن لانفقه مداركها ونعتقد انها غير مدركه للكليات ولكن هذه هذه المدارك الكليه للشيئ هي متوافقه مع قدره الوجودي والتكويني فادارك الفائر للكليات تلائم قده التكويني وادراك الانسان للكليات تلائم قدره التكويني فالانسان هو الامة الكونيه وكل شيئ خلقه الله تفصيلا وتاويلا للانسان وحقيقته فكل شيئ هو شرح لحقيقتنا الانسانيه فاجل كل شيئ متعلق باجلنا الانساني واجلنا متعلق باجل الله تعالى وعليه ان كانت رؤيانا متفق مع رؤيا الذاتيه والتي هي فعل الله نصل الى اصلاح انفسنا واصلاح افاقانا وافاقنا هي حقيقتنا الخرجيه وهي كل شيئ اذن كل شيئ يتاثر برؤيا ان كانت روحيه بمعنى متفقه مع رؤيا الذاتيه الاسماء الالهية كلها تكون الاشياء في صلاح وان كانت رؤيا نفسيه بمعنى مفترقه مع رؤيانا الذاتيه فتكون قد رات غير الاسماء الالهية ولاغيرها الا الاسماء الشيطانيه القبحى السوئى فالاشياء خلال رؤياها مؤهلة لتقييم الواقع الخارجي حتى الحجر والشجر وكل شيئ فان وفقا لرؤياه يتوظف بوظائف كثيره ويتصير بصيرورات عديده لاتفاق الرؤية يكون الانسجام والتجانس بين الانفس والافاق وبين النفس والعقل والروح والبدن وبين العقول في تطوائها او تباينها وبين النفوس في صالحها وفاسدها فكلها معادلات تعطينا نتائج والنتائج اما ان تكون متوافقه من الرؤية الذاتيه او مفترقه الرؤية الفعليه وهي التفاعل قضاء واجراءا وفقا الرؤية الذاتيه لان الرؤية الذاتيه هي المؤسس التشريعي فكل شيئ علمة صلاته وتسبيحه فالصلاة تعني اتصاله العملي الفعلي بذاته اما تسبيحه علم عقيدته وفقا لمعالمه الذاتيه التي الهمه الله له حتى ملئت هذه المعالم الروحيه الالهية ذات كل شيئ فكل شيئ علم فعله ويتفاعل به وهكل فعل حسن للشيئ هو مظهر من مظاهر فعل الله ورسوله ووليه وكل فعل سيئ هو مظهر من مظاهر فعل النفس الامامره بالسوء وفعل الشيطان ووليه من الانس والجن والعمل والتفعل هو نتاج العقيده ان كان صالح يدل على صلاح العقيده وان كان فاسدا يدل على فساد العقيده   للرؤية فوا ئد من اهمها
 الفائدة الاولى
الرؤية محفزه الرؤية تحفز عند الانسان قدراته واراداته الروحيه والعقليه والنفسيه تحفز القناعه لتقتل الطمع والهلع تحفز الامن لتقتل الخوف لان الخوف ناتج من صيرورة النفي بكالثره وهي بالحقيقه واحده فهل الواحد يخاف من الاعداد لماذا يخاف وهو الاقوة واوسع اراده كونه هو كل الاعداد فالاعداد خصال وخصائص الواحد وهو المحفز لقدراتها وارادنها فلماذا يتعجب من قدرة العدد 6 او 7 وان هذه الاعدد لوسلبناها الواحديه لما بقى لها عناوين حى نتعجب من المضامين لماذا نخاف من الفار - لماذا نخاف من النملة الجواب لان انفسنا في صيروة ترى هي ارادة اقل من هذذه الارادات اليس نحن قادرين على قتل الفائر والفائر هو المفروض ان يخاف لانه يملك الرؤية ان هذا ادم خليفة الله ولم يكن في جبلته انه فار مثله حتى يانس به ويطمئن اله فلماذا نحن نرى ارادتنا اقل من ارادة الفائر
 الفائدة الثانية الرؤية معلمه نتعلم من الرؤية صيروراتنا النفسيه والروحيه والعقليه لانها هذا المثلق هو حقيقتنا الخارجيه وخارطتنا الشخصيه فنتعلم منها ماهو نفسي في طرحه الاجرائي الخارجي وماهي تقابلته الاجرائئه ونتعلم الاطروحات الاجرائيه النفسيه والعقليه ومايقابلها اجرائيا تقايل اجرائي طولي او تقابل اجرائي عرضي
 الفائدة الثالثة الرؤية مجهزه كل الاطرواحات الاجرائيه سواء نفسيه او روحيه او عقليه تجهزنا روحيا او عقليا او نفسيه بثلاث : الاول : تجزهزنا اضافات بمعنى تضيف على مالدينا من من الرؤى فتكون الرؤية عندنا اوسع الثاني : تجهزنا اتفاقات بمعنى لدينا رؤيا غير ثابت جائت هذه الرؤية لتثبت لنا الرؤية المهزوز والضعيفه لاتفاقها بدلائل وبراهين 0 الثالث اختلافات بمعنى الرؤية تجهزنا بالاختلاف مع الرؤية التي عندنا فيتضح لنا التجهيز الصحيح فنهتدي اليه
الفائدة الرابعة الرؤية مؤهلة الرؤية من خلال الفوائد السالفه نراها مؤهلة لان التحفيز باعث للتقدم بالقدرة والملكله والتعليم باعث للتقدم بالفكر والرائ والتجهيز باعث على التقدم بالات القبض والبسط فيكون الانسان مؤهل من خلال الرؤية الى هذه المقامات التي تقدم فيها
الفائدة الخامسه الرؤية محدده محدد لمعالم الاشياء لذا لايكون خلط في الصور في الالوان الاجتماعيه السياسيه الحياتيه العلميه العقائديه العمليه الاخلاقيه وكلما الانسان كان قدراته متحفزه واراءه متعلمه والاته مجهزه تكون لديه رؤيا محدده لمعالم الاشياء
 الفائدة السادسه الرؤية مرضيه بمعنى الانسان يصل الى فائدة ان يكون برؤياه راضيا راضي عن نفسه لانه يعرف مؤهلاتها وتخصصاتها راضي عن افاقه لانه يجد الواقع الذي يطرح فيه مؤهلاته وخصائصه راضي عن دينه ودنياه لانه يجد الدين هو القائد والدنيا هي المقود راضيا عن حياته لانه يعرفها دار ممر فيرى انه لابد ان يمر بها بسلامه فيكون راضيا عن القضاء وعن القدر لانها قوانين كونيه نحن نضع انفسنا تحت تصرفها لان من قوانيها الكونيه ان احسنا احسنا لانفسنا وان اسئنا اسئنا عليها فالقانون الكوني لايضرر بقدرر ماتتضرر الراعيا لو كانت مسيئه للقوانين والقانون الكوني لايستفاد بقدر ماتستفاد الرعايا لو كانت محسنه فالذي لايحترم ويقدر قوانين الطاقة الكهربائيه مثلا هذا القانون الكوني لايحترمه ولايقدره نبي الله موسى وكليمه عندما طلب التقدم والتاهيل في الرؤية طلب الرؤية الكليه لفعل الله تعالى فاعطاه الله رؤية افتراضيه واقعيه انك ياموى صاحب رؤيا خاصة للفعل طولا و عامة بالعرض لذا لايمكن الجزء من الطول ان يرى كل الطول لذا كان المثل الواقعي ان الجبل جز من فعل الله فعل يحتمل كل فعل الله السموات الارضين ومافيهن ومابينهن وماعليهن فقال ان استقر تتحقق الرؤى العامة لطول الفعل فضلا عن رؤية العرض العام وان لم يستقر فان قدراتك الفعليه وصلت الى هذا المستوى من الرؤية وهي ترى كل العرض للدهر بالمقابل الاجرائي ترى خاصة الطول للدهر لذا يكون الامر استحاقي ومستوجب لنبوه لها الرؤية الخاصة في الطول حتى يتحقق التقدم والاهلية في الرؤية فجائت نبوة عيسى الى ان تمت الرؤية في عرضها العام وطولها العام بمحمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين فصعق موسى عندما رائ الحقيقة المحمديه العلويه والتي الخلافة العامة للارض كيف ان لو تجلت على جزء الارض وهو الجمل كان دكا فالله يريد ان يفهم موسى انك ياموسى جبل ووتد من اوتاد الارض فلايمكن ان تحتمل الارض كلها اما المحتمل للارض هو محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين بدليل ان الذي تجلى به الله على الجبل ولم يحتمله موسى هو فعله كله وفعل الله كله هو السموت والارض والسموات والارض هي القران الكريم الكتاب الكوني والقران علم محمد وال محمد فكل مان بالالتزام للقران كان لمحمد و ال محمد بالتطابق والا لم تكن النبوة خاتمه ونتحاج الى رؤيا اخرى يراها نبي يكمل تاهيل الرؤية لمسيرة الكون والمثل الواقعي الذي ضربه لنا الله تعالى هو نفس المثل الذي ضربه لموسى عليه السلام فقال لنا في مثله الواقعي )لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) (الحشر:21) في هذه الرؤية الله يريد ان يثبت ان علم محمد وال محمد لايحتمله الانبياء من قبله لان علمه بالكتاب الكوني علم تبعيضي يعلمون بعض الكتاب الكوني لذا نجد المثال الواقعي نفسه ضربه لموسى )وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ) (لأعراف:143) في بيان هذه الايات امور الاول لن تراني تفيد الابديه ان موسى ابدا لايرى فعل الله كلها والا لاستحق ان يكون هو خاتم الانبياء فالكلام ليس على رؤية الذات المقديه فهذا الفلاح اليوم لايعتقد به فكيف بنبي وقد خصه الله بخاصيه كليم الله تعالى ثانيا : قوله ربي يراد به التقابل الاجرائي وهو ان يوصل نفسه الى مقام الشود الكلي للتربيه الالهيه والذي هو حقيقته الذاتيه كل الاسماء الحسنى فموسى وصل الى معرفة كل الاسماء بالعرض وبعض طول الاسماء كلها ثالثا قال انظر اليك بمعنى لفعلك كلها حتى يصل مقام فعله يكون فعل الله ماينطق عن الهوى ماكذب الفؤاد مارى فقال الله انظر الى الجبل بمعنى يامسى اجعل رؤياك ونظرتك وفقا لتجليك الفعلي لانك لم تصل الى معرفة نفسك معرفة كل الطول بل عرفتها بكل العرض وبعض طولها فلا يمكن لك ان تقول بالفعل بلى تامه كامله والا لكنت انت الخاتم فموسى كان يطلب مقام الخاتم   رابعا صعق موسى ليس من تجلي الله بالذات لان هذا ممتع ولكن بالتجلي اللع بالفعل ثم انه رائ الجبل كيف انهار ولم يرى الفعل الكلي المتجلي لانه لايملك الرؤية الكليه للفعل خامسا : سبحانك تبث اليك وانا اول المؤمنين سبحانك اقرار بمقامه انه معصوم ولكن عصمته الملكيه الخاصه ( الرحيميه ) وفيها العصمة السبوحيه والعصمة القدوسيه وهذا ماكان قاله الملائكة مقرين بمقامهم فيما جادلوا ادم صاحب العصمة الملكية الرحمانيه العامة ومارسالناك الا رحمة للعالمين وهو مقام محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين حيث قالو مقريرين بمقامهم )قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (البقرة:32)   اذن موسى عصمته معصوم بكل العرض الدهري وبعض طول الدهر لذا تاب عن هذه الرؤية واول من امن باهل هذه الرؤية والمؤهلين لها وهم محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين   وهذا المثل الواقعي وهو الجبل ضربه الله تعالى لابراهيم عليه السلام عندما طلب التاهيل في الرؤية فاهله الله لرؤية الطول الخاص الذي هو اهله )وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة:260)     الفائدة السابعه تحيي الامل وتميت اليأس الرؤية تميت الياس وتحي الامل لان اعلى قمة يصل اليها الياس هي الانتحار واعلى قمة يصل اليها الامل هي الانتظار لاياس من روح الله لاياس من التربية الالهية لانها الباعث على الصلاح في الانفس والافاق اما التربية الشيطانيه هي الباعث على الفساد في الانفس والافاق فالرؤية تكون لنا العوامل لاحياء الامل والمرتكزات التي يرتكز عليها الامل والطموح انظر برؤيا واقعيه الى ارادات النمل تلك النمله التي تسقط منها حبة القمح 99 مره وتصر على انها قادرة على مواصلة رؤياها المؤهلة لنقل حبة القمح حتى تكون رؤيا واضحة لمكوناتها الحياتيه والبقائية انظر الى النحل وكيف ادارتها اليعسوبيه والتى اهلتها الرؤية ان تصل الى مقام تلقي الوحي فهذا مقام روحي كلنا نتمناه فالعقل قوة استنادية يصح الارتكاز عليها القوتين قوة النفس وقوة الروح ولكن لكل منهما رؤيا يستند عليها في ارتكازه اناة الروح ترتكز على العقل بالوحي فتجعل العقل وحي يوحى وارادة فوقيه لاتنطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى يوحى اليه من شجرة الروح المقدسه اما النفس ترتكز على العقل بالهوى فتجعل العقل هوى ينطق عن الهوى وهذه انات نفسيه كما وصل الى هذه الرؤية الخليفة الثاني حيث قال متعتان حللهما رسول الله وانا احرمهما فانات الرسول روحيه ارتكزت على العقل بالوحي فنطقت بحلية المتعتان والعلة كونيه في ذلك لان القوانين التشريعة قوانين متفق مع القوانين الكونيه لانها علتها ومالباعث على اسنباطها فانا احرمهما نطق عن الهوى نطقت به انات النفس وهو امر سفلي ادى بالامة الى اسفل سافلين لانها افترقت به عن قوانين الكون   وكثير من الرؤية التي رؤها الخلفاء الثلاث مثل ياليتني بعره ياليتني كذا لولا علي لهلك عمر فكل هذه المقايس باعثها رؤيتهم لانفسهم انها ادى مما تمنوا والا الذي يخاف الفار والبعوضه او النمله انه يرى ان نفسه في ارادتها ادنى اراده من هذه الكائنات مع ان اراداته الروحيه هو خليفة الله والمتصرف بها كيف يشاء وانها خصاله التي صارت بهذه الصيروات لتشرح حقيقته بالتفصيل والتاويل دودة القز تلك الارادة التي منها نلبس ونصنع   العكبوت تلك الارادة التي تريد البقاء والتقدم ارادة السنجاب الذي بخطوة تتلو الخطوة يتاهل في رؤياه الى قطع شجره كبيره ولربما وقع مرات عديده ولكنه لايفكر لما وقع ماهي الاسباب والدوافع وانما فكر كيف ينهض ويستمر في طرح ارادتها وفقا لرؤياه الفعليه واليك هذه القصة والتي تبين رؤيا الانسان ورؤية الكائنات التي ترى في رؤياها انها وجدت لخدمته وطاعته فكلها سجدت له سجودا تكوينا احد التجار المسلمين ذهب الى افريقيا فلم يرى شيئ يستوجب التجاره هناك ويستفاد منه في بلاده الا تجارة الببغاء فاشترى منها باربعة الاف درهم وهو كل مايملكه لتجارته وعند رجعته لبلاده اصابتهم في الطريق عاصفة ومطر شديد فمات بها كل ماشتراه من الببغاوات الا واحدة فقط وكان هو طيلة فترة العاصفة يدعو الله بهذا الدعاء ( ياحي ياقيوم برحمتك استغيث ) فاخذ البغاء وحدها وهو متالم فيما يرى من رؤيا قاصره ياسه انه خسر كل ماعنده حيث كان الباعث على تفكيره كيف وقع بالخساره ولم يفكر ان الذي اعطاه هذا المال وهذا الملك قادر على ان يعطيه مالايتصوره من عطاء مادي ومعنوي فلو كان يفكر بهذا لفكر بالنهوض بدلا من التفكير بكيفيات الوقوع لان التفكير بحيثيات وكيفيات الوقوع هي من شؤون الوقوع بعمنى الانسان لايزال واقع ولم لم يهض مالم يفكر بحيثيات النهوض وكيفياته فلما وصل لسوق المسلمين وضع الببغاء ليبيعه واذا بالبغاء يردد نفس الدعاء الذي كان يدعو به اثناء العاصفه ( ياحي ياقيوم برحمتك استغيث ) واذا بكل المسلمين في السوق انبهروا وتجمعوا حول هذا التاجر وببغاءه الذي يدعو الله تعالى حتى جاءت امراه من نساء البلاط في ولاية المسلمين فاشترته منه ب 1000 درهم فهل وصلنا برؤيانا الى رؤيا هذا الببغاء الذي اهلته رؤياه لخالقه ومربيه ان يراه الجميع اعجوبه وهو خصله من خصالهم اذن الرؤية هي التي تصنع الارادات   واليكم هذه القصة لاحدهم كان طموحه ان يكون عارفا مكاشفا لذا كان مطبقا لرياضات روحيه من قبل الادعيه والزيارات والتبيحات والاعمال الصالحات فيرى ان نفسه تتطهر يوما بعد يوم ولكن لم يصل للغاية التي كانت الرؤية التي يريدها وهي رؤية بواطن الاشياء او قل باطن الدنيا لان العرفاء وصلوا الى هذه الرؤية الباطنيه ()يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ) (الروم:7) فالاخرة هي باطن الدنيا فالعرفاء اطلعوا على هذا بالباطن فدخل الياس في طموحات هذا الرجل الذي يطلب المعارف والمكاشفات وفي اخر ليلة كان يتعبد فيها وفقا لرياضاته الروحيه وقد اوقد شمعه كالمعتاد ليستضيئ بها ودخل فيه الياس وهو قبال هذه الشمعه واذا بها يطلع على بواطن الامور فتعلم درسا من الشمعه والتي بقربه ورفيقته في السفر الروحي حيث تعلم ان ان الشمعه تتوقد نورا حتى تذيب كل اركان الماده فيه حتى تصل الى حقيقتها المجرده وهي الفناء بلا ياس ولا ملل من طرح اراداتها الفعليه لتكون طاهره في نفسها ومطهره للاخرين الطهاره النورانيه وهو يستوعب هذه الرؤية الباطنيه واذا بالدرس الباطني الاخر الذي يؤهل الارادات ويحفزها قد راها امامه ان فراسه ترفرف بجاناحيها حول ضوء الشمعه وتريد طرح اراداتها لانها قادره على الوصول الى النور واذا بهذا الرجل يرى الفاراشه كيف تطراح اراداتها الفعليه هي تخطو الخطوات حول النور وهي تحرق مابها من شؤون ماديه لتفنى في عالمها المرد وقد راها تمر بالابتلائات والجزاءات التي تاره تحرقها واخرى تخنقها الى ان وصلت للرؤية التي تريد طرها وهو معانقة النور فتعلم ان الشمعه نور في نفسها لانها مصدر الاضاءه ومطهره لافاقها لان الافاق استضاءت بنورها فلماذا هو لايملك الارداه وهو الصانع لهذه الاراده المصنوعه ثم تعلم من الفراشه كيف يطرح رؤياه وارادته صابرا على بلاءات السفر والجزائته ولايياس من روح الله فتحفزت لديه الارادات فتعلم كيف الطرح لهذه الارداه لانه تجهز بالرؤية الصحيحه فتاهل للتقدم بالرؤية بعد تحددت ليه معالمها 0 اقسام الرؤية تقسم الرؤية الى قسمين القسم الاول الرؤية بلحاظ الطول ولها لحاظين   اللحاظ الاول رؤية طوليه الهيه روحيه اللحاظ الثانيه رؤية طوليه وضعيه نفسيه ولكل من اللحاظين ثلاث وجوه الوجه الاولى الرؤية التشريعيه الوجه الثاني : الرؤية القضائية الوجه الثالث : الرؤية الاجرائية القسم الثاني الرؤية بلحاظ العرض وتلاحظ بلحاظات عديده من اهما : الرؤية الكونيه الرؤية الدينيه الرؤية العلميه الرؤية الاخلاقيه الرؤية السياسيه الرؤية الاقتصاديه الرؤية الاجتماعيه

ليست هناك تعليقات: