عشقك لي ازلي ابدي سرمدي....
فلولا عشقك لما صرت ذرة تتفاعل وتتناقل وتتكامل...
تتفاعل بالإحسان وتتناقل بالامتنان وتتكامل بالرحمن
آه من عشقك فهو قبلي وبعدي وما أول عشقي إلا بعد القبل وما أخر عشقي إلا قبل البعد
فمن أين له السرمدية
ووحدتي عددية في العشق
ووحدته في العشق أحدية
عشقني وأنا في الأصلاب نطفة
وتنافست الجينات في روض عشقك إلا علقت فلولا عشقك لي وأنا نطفة لما علقت
فادعيت وأنا عَلقةُ إني عاشق معانق لا أفارق
آه عندها نطق الحسين (ع) فقال: في عرفاته الهي من كانت حقائقه دعاوى فكيف لا تكون دعاواه دعاوى
فعرفت إن عشقي مجرد أدعاء
وانه محض افتراء فكيف من كان أوله يوجب الغسل وأخره يوجب الغسل أن يكون عشقه طاهرا مطهرا
عندها أمتضغت فعرفت حينها إن العلقة ليس هي حقيقة العشق
ففهمت أن العشق هو الامتضاق وتحدثت انه سنة العشاق
وما هو إلا ادعاء وجفاء وافتراق فقال الحسين (ع) الهي من كانت حسناته مساوئ فكيف لا تكون مساوؤه مساوء
فتجرد من هذا السوء وتعظم عشقي بالعظام فظننت العشق هو العظام آه ياصعقة موسى
صعق عندما عرف أن عشقه هيكل عظمي يخيف الأنام
فكساها عيسى بعشقه اللحمي فزين عشق موسى وهيكلهُ العظمي
وظنا أن هذا
هو التفاعل بالعشق
والتناقل بالشبق
والتكامل في النسق
وما هذا كله إلا عشقي يتصير بصيرورات غير مباركات
كلها للغسل موجبات
فلولا عشقك لما علقت نطفتي ولولا عشقك لما أمتضغت علقتي
ولولا عشقك لما أعتظمت مضغتي
ولولا عشقك لما اكتسوت باللحم وحُسن الصورة هيكلتي
عندها وجدت إن عشقنا لك ما هو إلا هياكل للعشق
وحالات للشبق
وصيرورات للعمق
وما هو إلا التكامل الذي يحتاج للتناقل والتناقل المفتقر للتفاعل
إذن أين حقيقة العشق
فقال حبيبي فكل عشق غير مبارك وغير حسن إلا عشقي
فقلت أين عشقك ؟
فقال عشقي خلقا أخر منعوت بالبركة فتبارك الله أحسن الخالقين
فهو أحسن ما عندك وخير ما عطيتك
فهو حبيبي الذي أحببت أن اعرف به
فان عرفته عرفتني وان عرفتني أحببتني وان أحببتني عشقتك وإن عشقتك قتلتك وان قتلتك عليّ ديتك وما ديتك إلا أنا
عندها عشقته فقتلني فقتل نطفتي فديتها إعتلاق وقتل علقتي فديتها امتضاق
وقتل مضغتي وديتها العظام ذي الاتساق
وقتل عظمتي فديتها لحمتي ذي الصورة والإشراق
فقتل صورتي ولحمتي وأما ديتي وديتها الخلق الأخر فتبارك الخلاق
عندها أحببت الحياة الطيبة ذي الفيض والإشراق
فالخلق الأخر هو يوم يبدل الأرض غير الأرض
فتقتل المادة
والطبيعيات ويبدل السماء غير السماء
فتقتل الرياضيات
وديتها الإلهيات
فتكون أرضنا رياضية وسمائنا إلهية
فأين عشقي وعشقك يامعشوقي الأوحد
فعشقي بعد القبل لأنك قبل كل شيء وعشقي قبل البعد لأنك بعد كل شيء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق