السبت، 5 نوفمبر 2011

(قواعد اخلاقية)...قواعــــــــــد أخلاقيـــــــة



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد وآلهِ الطيبين الطاهرين.
قال الإمام الصادق():ان لله في عباده آنيه وهو القلب فأحبها اليه أصفاها وأصلبها وأرقها, أصلبها في دين الله وأصفاها من الذنوب وأرقها على الاخوان.
في هذا الحديث والقول الكريم أشارات سلوكية وأخلاقيه عظيمه نلخصها بنقاط نستفيد منها في المسلك التربوي للإمام عليه أفضل الصلاة والسلام,لأن الإمام القد وه الحسنه.
في كل أحاديث وروايات أهل البيت ,الإمام() لايذكر أي قول أو حول مالم يكون قد تسربل بهِ سربالاً قوليّاً أوحولياً,ولذلك قال أمير المؤمنين (){أنا القرآن الناطق },لأن القرآن تسربل سربالاً نورانياً بذات عليّ بن أبي طالب(), وأن عليّ بن أبي طالب() بفعلهِ تسربل سربالاً فعلياً بالقرآن الكريم,
وهذا مانلمسه بعدَ الحوض,القرآن بعد الحوض واحد,أما قبل الحوض أثنين, {حتى يردا عليَ الحوض} بعد حتى القرآن هوَ الذات الآدميه , ومن وصل الى تمام الفعل المتفق مع الذات الآدمية كان هوَ القرآن بالحق.
فلذلك عندما يقول أمير المؤمنين (){ نحن أسماء الله الحسنى} هوَ واقعاً أم هوَ مجرد ألفاظ كما نقول أنا وأنت؟ هذا القول واقع وحقيقه.
أن الاسماء الحسنى التي علمها الله سبحانه وتعالى لآدم ()هي مرتكزات ذاتيه, كانت هي معالم روحيه ,هيَ المحرك للأشياء, هذهِ الاسماء ملئت أركان كل شئ, وأركان الشئ هي ذاته,كما أن الأركان في بناء الدار هي الأركان كلها وهذه الأركان في الدار إذا رُفعت ساخ البناء.
بالتالي فأهل البيت (عليهم السلام) يُعبر عنهم بأركان التوحيد, يعني لورُفعت هذهِ الأركان أنهار التوحيد,وكلما ينهار شئ وقعنا في تقابلهِ الاجرائي,عندما ينهار التوحيد نقع في الكثره.
وهذا مانلمسه في التطبيق العملي,أنهيار المنهج الواحد والتشريع الواحد والقضاء الواحد والأجراء الواحد يقع العبد والمكلف بولاة كُثر,لأن المنهج كثره ويقع في أجراء وقضاء كثير,فتكون الولاة كثيره غير منصوص عليها وأعطيك مثال تطبيقي .
المنهج الصحيح والذي جاء بهِ رسول الله(عليه الصلاة والسلام) والذي فيه حياة الأمه هوَ أن يكون الوليّ بالنص لاخِيره للبدن في أختيار العقل,لأن البدن فيه جنبه ماديه,فلو أرآد أن يختار عقل لأختار المخ وهو الجنبه الماديه للعقل لذالك لايُدرك البُدن الرياضي والبعد المعنوي للعقل فلا يختار من العقل إلا المخ .
وهذا ماحدث بعد وفاة رسول الله (ص) أنهم أختاروا المخ بلا عقل بلا منهج فاصبح المنهاج لبدن الأمه,أمة البدن,مَثل أمتي كالبدن الواحد, مخ بلا عقل ,والي بلا منهج واحد,
وأنظر الى التطبيق العملي,أجتمعوا,قرروا أن الخلافه بالشورى لابالنص ,هذا القرار الذي خرجت بهِ السقيفه .في حين الخلافه بالواقع هي بالنص لابالشورى.
والشورى هي من المتحركات كالقضاء والإجراء,حتى المرأه ممكن أن تكون قاضيه مثلاً,أوفي أي جهه تنفيذيه كمنصب رئيس الجمهوريه,لاتوجد مشكله, لاكن لايمكن أن تكون هي المتشرع هي المقوم للثوابت,لأن السلطه التشريعيه هي القوام على السلطه السياسية.
في التطبيق العملي عندما جاء الأول بقرار السقيفة وهو الشورى كان بتطبيقه العملي يعمل بالنص فينص على ماده قانونيه أن الخليفه من بعدي فلان وهذه إزدواجيه في التطبيق ,منهج لكونه منحرف أصبح يزدوج بالتطبيق, فإما أن يرجع للأمة في أنتخاب الخليفه الثاني ويكون القرار وفق الفكر كتنظير,أوهو ينص على خليفه ويكون الفكر مختلف عن التطبيق.
هذا الازدواج الفكري .الأمويين والعباسيين أسسوا منهج ثالث.
الفكر الإلهي الأول: وهو مع عليّ بن أبي طالب () والفكر الثاني: هوَالمخالف لعليّ () وهو ماجائت به السقيفه.
الفكر الأموي لاللسقيفه ولا لعلي بن أبي طالب () يعني اتبع سياسه الخلافه بالنص بلا ناتج منصوص عليه من الله,والخلافه بالشورى وللشورى,يعني العمليتين موجودتين كتنظير وكتطبيق عملي الى يومنا هذا نعيش آثارها.
وصدق أمير المؤمنين()عندما قال:
أخوف ما أخاف على الامه الفتنه الامويه.
ويقصد بالفتنه الأمويه هي كثرة المنهج وتعدد المنهج وسوء المنهج.
نعود الى حديث الأمام الصادق()
في معنى آنيه يقصد بها الانآء وهي كنايه وتشبيه ,ألإمام يكني ويشبه العباد بالأواني والاوعيه,الإمام أمير المؤمنين له‘ قول كريم في هذا المعنى يقول:
{القلوب أوعيه خيرها أوعاها}.
القرآن يقول(فسالتْ أوديةٌ بقدرها)(1)
القَدر ليس أنا قدر, وأنت قدر,إنما كل جنس قدر,الإنسان قدر ,والجن قدر,الحيوان قدر,لكن تنافس الجنس وأنواعه وأفراده وجزئياته حتى تصل الى كمال الجنس.
فمثلاً الحمار غاية مايصل اليه هو كمال الحماريه,وأنت لاتنظر الى الحمارعلى أنه غبي بنظرك,لوننظر الى الحمارلنجد عنده ذكاءلايملكه حتى الإنسان,أقصد ليس الإنسان المتكامل,الإنسان المتكامل كل ُشئ خواصه حتى الحمار خاصيه من خواصه.
الأنسان لايصل الى رتبة(مثلهم كالحمار) لولم تكن هذه الخاصيه موجوده في تطبيقنا ومنهجنا السلوكي.
ومعنى اوسعها أكبرها في حمل الخير,خيرها أوعاها,وهناك شرها,قبالها.
أن هذه الآنيه إذا خيرها أوعاها,بمناط وملاك أنها سُكب فيها الخير,أما إذا كان سُكب بها السُم ,كلما كُبر الاناء كبُر السُم فيه ,كلما كبُر الشر صار شرها أعماها.
هنا عين واعيه,وأذن واعيه (لاتعيها إلا أُذن واعيه),والأذن الواعيه هي الاذن العقليه وليست الأذن البدنيه.
فعندما يصفهم بالصم والبكم والعُميان يعني عقول البشريه ,الى الجهه العقليه والأدراك الحسي وليس البدن.
فهم لايعقلون,يعني لوكان هناك أنسان أعمى بصيره ,وهناك أنسان أعمى بصر فأيهما اشد؟ أعمى البصيره أشد,لأن أعمى البصر ممكن أن تأخذ بيده,ممكن أن تدله على الطريق,لأنه يرى بغيره أوممكن علاجه مثلاُ,لكن أعمى البصيره لايرى شئ,لاعقيده يراها لامنهج لاسلوك وهكذا.
محبة الله تعالى:
هي بدن وقلب العبد والذي هو عباره عن إناء مختلف في الأقدار,وخير هذه الأقدار قلنا أوسعها وأكبرها,
هذه المحبه مشروطه بثلاث.
لماذا قلنا القلب ؟لإن القلب هو العضو المادي الوحيد الذي له رياضيات وعالم يسع الله (لايسعني إلا قلب عبدي الؤمن),يعني الله يفتش عن القلوب إذا فيه عليّ بن ابي طالب يدخل فيه,وإذامافيه عليّ,أستفرغ من الله,والقلب عندما يُستفرغ من الله لايبقى فارغاًيدخل فيه مايقابل الله,(نقصد الله بالفعل لابالذات) لان فعل الله يتصير ويتجسد بصيرورات الأمكان,فأذا أسُتفرغ من محبة الله ووجود الله, الشيطان يحل محله,
ولذلك القلب المريض هو بيت الشيطان,فالشيطان أول مايأتي الى العقل,فلا نتصور أن الشيطان غبي,أبداً ولايتكلم مع القلوب أبداً.
أول مايسقط عليّ بن ابي طالب( )من العقل فيقول بالشورى وغيرها وهكذا.
إذا رفعته من القياسات العقليه سوف ينزل الى الصدر,هذه الدار الاخرى,إذا عشعش في صدر الأنسان,يبيض كما تبيض الداجنه والطيور,يعني يتخذه عشاً,يغذي به الكذب,الحقد,هذه افراخه وتكون له أفراخ, وأفراخ الشئ خواصه,جيناته,فيترك هذه الشياطين والجنود من الكذب والحقد وكذا, وكذا.
أذا زرع الحقد في صدرك وجعله يكبُرويجلب لك المثيرات الخارجيه,هذا الأكتضاض في الصدر والوسوسه,راح يرفع عنك الانشراح,إذا سيطر على الصدر صار الصدر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس,
تمكن من صدرك تسقط العاصمه بسقوط السياسه في الدوله,لأن الجهه الأعلاميه ووكالة الأعلام لهذا الأنسان مقرها الصدر, لذلك الله سبحانه وتعالى يقول(يعلمُ خآئنةَ الأعيُن وما تُخفي الصدور)(1).
القضيه أذاسيطر على صدرك, سقطت العاصمه,وانظر الى الثورات في بلدان العالم أول ماتقوم بهِ,السيطره على الأعلام وتصدر بيان أن هذه الدوله سقطت وأسسنا وقمنا بثوره,,سقط القلب.
وهذه حتى في الفكر,عندما أي شخص يطرح فكر, أي مفكر لابد أن يخلق قاعده,أذا نمت هذه القاعده وصار الفكر مثله ككيلو الحديد في( الطماطه) لايُرى, فمن الذي يبرُز الى الخارج؟ الطماطه تبرز في الخارج تصبح موزونه.
فهذه القاعده أذا موزونه وفق الفكر, أخُرج بها ,لاكن إذا تباين الفكر,تطفيف بالكيل,القاعده شئ والفكر شئ مثل ما هو مطروح الآن,القاعده سته أو سبعه والمفكر واحد,وهذا خلل في القاعده ,التفريق بالقاعده,يعني أي فكره أذا اردت أن تقتلها فرقها عن القاعده.
الشيطان عندما يريد أن يفرق بين الانسان وقلبه,يحول بين المرء وقلبه يسقط صدره كجهه أعلاميه ووكالات الأنباء العائده اليه, بعد أن يسقط عقله,العقل عندما يسقط يسيطر عليه الجهل ثم الغفله ثم الحماقه,أولاً يبني عقل من جهل,يعني يصبح عقل أهواء ويخرجك من الأيحاء,ثم يجعلك غافل ثم يجعلك احمق تنفي العقل.
عندها يسيطر على الصدر,وإذا سيطر على الصدر سيطر على القلب,وإذا دخل الشيطان العاصمه,سقطت حكومة الله في قلب الأنسان.
(قالوا آمنا) عندنا حكومه الآهيه قال الله ,لاتقولوا آمنا بل قولوا أسلمنا حتى يدخل الأيمان.
مالم يدخل الايمان في القلب ويكون الأنسان بهذا المستوى من الأيمان,هنالك صار الفكر ألهي والقاعده الهيه وأنت تتحرك وفق هذا الأيمان.
ثلاثة شروط أوثلاث مرتكزات يريدها الأمام الصادق ( ) هي مرتكزات الأيمان في القلب , أول هذه الثلاثه هي الصلابه .
ثم الصفاء,أصفاها وأتقاها,الصلابه في القلب, في الأيمان ,في السلوك تقتل الضعف,لأن الانسان الضعيف لايملك أراده,مثال على ذلك الموبايل والشبكه ,كتطبيق لحديث الأمام الصادق(),نقول مثلاً للشبكه موبايلات أحبها للشبكه أصلبها,يعني توجد متانه في الصنعه,ثم أصفاها وهو الذي فيه شبكه واضحه ثم أتقاها فيه تقنيه عاليه .
كذالك القلب في ذالك الجانب عندما يأتون الملائكه يتبضعون من عالم الأمكان يأخذون أصلب القلوب في الله ثم أصفى القلوب ثم أتقى القلوب لأن القلب التقي خالي من الفجوروالقلب الصافي يعني الصفاء النظافه.
ونذكر هذه القواعد الأخلاقيه التي يذكرها الأمام () في أحد أدعية يوم الجمعة , وهذه الأدعيه يأخواني مهمه جداً,ماذا يكون لو نقيت قلبك ربع ساعه في يوم الجمعه؟ أتَعلم أن لك في يوم الجمعه موعداً,لأن الأمام الحجه (عجل الله فرجه) يظهر قبل زوال يوم الجمعه ,الشمس تشرق من المغرب يوم الجمعه وعندما تصل الى الزوال تنتفي الجاذبيه من الأرض ,وتكون قد القت ماعليها وتخلت, يعني تلقي بنا الى الفضاء.
فالأمام الحجه (عجل الله فرجه) يظهر إظطراراً,لأظطرار الكون لخروجه قبل الزوال,فتعيش أنت في نفس الوقت الذي تنتظره فيه ,تعيش الصبح وهومكان العصر لأن الأرض تدور دوره عكسيه لأختلال الموازين فيها من فساد الناس فيها,من فساد المناهج,لاكنها بعد الزوال ترجع تغيب من المغرب ,أي أن الارض لاتصل الى الشروق أبداً وإنما تشرق بنور ربها وهو النور الكريم والظهور الكريم لمولانا الأمام الحجه(عجل الله فرجه) جعلنا الله وإياكم من الذين تشرق بهم الارض مع الأمام الحجه(عجل الله فرجه).
الأمام يعطينا قواعد جداً عاليه وجداً راقيه وكل واحد منا يسلك هذه القواعد يصل الى هذا المقام.
القاعده الأولى:
كل من يختاره الله لنفسه يصطفيه على عباده,يعني أي شخص يختاره الله يرفعه على عباده,وإذا رفعه؟ هذه رتبه,جعله بمستوى سطح المجتمع مثلاً.
القاعده الثانيه:
كل من يصطفيه على عباده يرتضيه لدينه.
وكلما دخل في رتبه وجد من ينتظره من يوصله وهكذا, كل الأنبياء هاجروا بهذه الطريقه ,وأهل البيت (عليهم السلام) أول من هاجر بهذه الرتب واحده تلو الأخرى وأقرأ في الدعاء كيف أهل البيت (عليهم السلام) صاروا حجج .
القاعده الثالثه:
كل من يرتضيه لدينه يختصه لمعرفته.
لايترك الدين بيد شخص جاهل أبداً,والدين الذي بيد الجُهال ليس بدين الله,لافيه قتل ولاسفك للدماء,الم يعترض الملائكه قالوا انت عادل نحن نُسبح, بمقام التسبيح,التسبيح يُنزه (ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك)(1) أي كانوا واصلين الى مقام السبوح ,فكيف تجعل فيها خليفه يقتل ويسفك ؟
قال لهم ليس هكذا,أنتم في مقام السبوح أما خليفتي في مقام الرحمن (وما أرسلناك إلارحمة للعالمين)(2).
ومحمد (عليه أفضل الصلاة والسلام) قد وصل الى هذا المقام,وأعطيك مثال,جبرائيل() هل كان من الملائكة المسبحين أم لا ؟ وروح القدس كذلك,من وصل الى القدوس يتأيد بروح القدس,يقولون له هذا مَلَك تحت أمرك’لك المشرق والمغرب,لأنه لايفعل إلا مايرضي الله لايتحرك إلاأن يكون فعله يساوي فعل الله (أئمه يهدون بأمرنا )(1),أي فعلهم مطابق لفعل الله ,أي ليس لديهم فعل شر,لذلك أمّنهم على الدين ,وجبرائيل عندما وصل الى دائرة القدوس ومحمد(عليه الصلاة والسلام) مستمر في السير مهاجر الى الله قال الى هذا الحد , القدوسيه إذا عبرتها أحترق,وسار الرسول لوحده في ذالك الطريق لوحده فقط,ولذلك الرسول عاش الوحده المعرفيه,كذالك العارف دائما وحشته تكون عندما يرى نفسه هو الوحيد من يعرف حقائق لايحتملها غيره,وهذه الوحشه التي كان يعيشها أمير المؤمنين (ع)يقول كان يعيش وحشه حتى من أبي ذر,لماذا؟لأن قدر مايتكلم مع ابي ذر يتكلم بمستوى ابي ذر,فمثلاً لو عندي مستوى 90% وبجانبي مستوى 80 أو70 أو60% فعلى أقل تقدير اعيش 10% وحشه, لكن عندي أنس 10% بما فوق,وهكذا.
فكانوا يعيشون الوحشه ويأنسون بالله(ياأنيس المستوحشين),فأعلى وأوسع وحشه هي وحشة من يمتلك المعرفه بين الجُهال,وفي قصة هذا المتزندق عندما يأتي الى أحد العرفاء يقول له:
يقولون عنك عارف,أسئلك لماذا الله سمى نفسه خير الرازقين؟,أجابه العارف :
خير الرازقين حتى يرزق من كان مثلك.
قال:فعلاً خير الرازقين,يعطي للعاصي والمؤمن,وأنا عاصي
فلو لم يكن خير الرازقين ماأعطاني.
فمرات الانسان يعيش وحشه في المجتمع, وحشه أجتماعيه,وحشه أقتصاديه.
والرجل الذي يأتي للأمام الصادق() الظاهر أنه من الخواص يقول له:
يابن رسول الله نحن في خراسان جماعه ونستطيع أن نعمل أي شئ أعطينا الأوامر,أنظر الى الخلل , ألأمام على ماذا يؤكد, الفكر صحيح والمفكر صحيح,المفكر يعني السلطه التشريعيه صحيحه ثابته لاتغيير فيها ولاتحويل,والفكر’ الفكر السياسي القضاء والاجراء لكن القاعده خطأ ,فيها مغالطات,فيها عدم فهم للمذهب.
قال له الأمام أنتم في خراسان أذا أحدكم محتاج هل يمد يده في جيب أخيه؟
قال له :كلا.
قال له الأمام:أذاً أنتم لستم من شيعتنا.
لأنهم لم يصلوا الى(إنما المؤمنون أخوه) ,لو كانوا قد وصلوا الى هذا المقام الأخوه الأيمانيه ,فماكنا نحتاج أخوة النسب ,وجميع المشاكل بين الأخوه هي سببها المال والبنون.
قلنا كل من يرتضيه لدينه يختصه بمعرفته,تأتي القاعده التي بعدها.
القاعده الرابعه:
كل من يختصه بمعرفته يجلله بكرامته,(وجعلني من المكرمين)(1)الشخص الذي ظهر فجأة بينهم لايعلمون من أين أتى,أرتضاه لدينه وأعطاه الله معرفه,يسعى يعني يمتلك مختلف أنواع الحركه ,الطيران في الجو,المشي وغيرها,فقال لهم أنا وصلت الى هذه الرتبه على الرغم من مساوئي وذنوبي لكن الله جعلني من المكرمين.
القاعده الخامسه:
كل من يجلله الله بكرامته يغشاه برحمته, الغشاء هو أن يكسوه أي يجعله رحمه,مثال على ذلك ,لو سألتك,هذا التلفاز أوهذه الحاسبه كيف تعمل؟ تعمل بغشاء الكهرباء,يعني يدخل الغشاء بجميع أوصالها وأوداجها.
فهذا الأنسان يُنقعه الله بالرحمه,فلو لم يكن بفعله رحيم ويعرف كيف يتصرف بالرحمه ,لايعطوه الرحمه (بما كنتم تعملون),وليس لسواد عينيه,أبداً وإنما بسيره الى الله, كلما دخل مدينه أعطوه خصائص تلك المدينه ,مدينة الكرامه يكرمونه بكرامة الله, مدينة الجلال ’مدينة المعرفه وهكذا.
القاعده السادسه :
كل من غشاه الله , ربّاهُ الله بنعمته ,كيف يربيه بنعمته ؟ خير النعم هي تمام الفعل وخير النعم هي تمامية العقل,لأن كمال الدين هو الروح وتمام النعمه هو العقل فأرتضى الله الأسلام لهذا البدن, هذه السياسه العظيمه في البدن .
القاعده السابعه:
كل من ربّاه الله بنعمته غذاه بحكمته ,العلم شئ والمعرفه شئ والحكمه شئ آخر,العلم يقابله جهل والمعرفه نور يقابلها غيب لأن المعرفه هي شهاده,والحكمه تقابلها ظلمه من أوتي الحكمه فقد اوتي خيراً كثيرا ,المجتمع الذي ليس فيه تطبيق حكيم يكون اظلم والمجتمع الذي ليس فيه معرفه عنده كل شئ غيوب لايدرك شئ,ولعله شئ مطروح أمامه ثم المجتمع الذي ليس فيه عالم فهو جاهل.
فالحكمه هي قبضة الميزان.
والمعرفه هي كفة المكيال.
والعلم هو كفة المعيار.العلم قابل للزياده والنقصان لماذا؟
لأن ما فيه خاصية أو شرط الايمان يعني مثلاً لايقولون له لاتكون مهندساً إلا أن تكون مؤمناً,الامور الكسبيه تعتمد على أجتهادك,بينما المعرفه فمشروطه بالعلم,أما الحكمه فلا يكون حكيم إلا أن يكون نور.
القاعده الثامنه:
كل من غذاه بحكمته ألبسه نوره ,يعني الحكيم مُستفرغ من الظلمه,وإلا الذي عنده ظلمه لايستحق أن نطلق عليه حكيم ,يأتي مثلاً فيلسوف ونقول عليه الحكيم الكذائي الكذائي ,الفلسفه التي ليس فيها مدرسة وعلم أهل البيت ومعرفة أهل البيت هي ظلمات فوقها ظلمات.
ويأتي أحدهم لايؤمن أصلاً بمحمد وآل محمد(عليهم السلام) ويسمى الحكيم ,مصيبه كبرى .
القاعده التاسعه:
كُل من ألبسه الله نوره رفعه الى ملكوته,أي يصل بمستوى الملائكه ,وهذا المقام وصله الشيطان (لعنة الله عليه) كان بهذا المقام ,الله حتى البسه نوره لكن المشكله أين ؟في الرتب المتبقيه التي لم يصل اليه الشيطان ,فاعترض على محمد وآل محمد(عليهم السلام),فكان يعتقد نفسه هو نور الله فاعتراضه كان بالخلاف من أعتراض الملائكه,الملآئكه كانوا ملتفتين الى مقامهم أما الشيطان فكان ملتفت الى ماديته والى جنبته الشخصيه وهويته(خلقتني من نار وخلقته من طين).
كل من ألبسه نوره رفعه الى ملكوته,بعد الملكوت ممكن للأنسان أن يسافر بعد الملائكه؟ نعم ممكن.
القاعده العاشرة:
كل من رفعه الى ملكوته أحفه الله بملآئكته,يعني أصبحت الملائكه تحت تصرفه,أي أن الملآئكه تخدم هذا الأنسان المحفوف بالملائكه لقربه من محمد وآل محمد(عليهم الصلاة والسلام) ,ويكون هذا مؤيد بروح القدس.
القاعده الحاديه عشر:
كُل من أحفه الله بملائكته شرّفه بنبيه,وهو لقاء الله (سبحانه وتعالى) وهذه الرتبه لم يكن الشيطان قد وصل اليها,والله لو كان متشرفاً بلقاء رسول الله ومعرفة رسول الله لسجد لمحمد وآل محمد وانتهى الموضوع,لكنه كان بمستوى الملائكه والدليل أن الله قال للملآئكه أسجدوا,وأبليس كان من الجن فشمله الخطاب لأنه بمستوى الملآئكه خطاب مقام كل من كان بمستوى الملائكه يسجد,وهكذا.
القاعده الثانيه عشر:
كل من شّرفه الله بنبيه كان في المقام المحمود, وهذا المقام الذي نغبط به محمد وآل محمد( عليهم الصلاة والسلام) وهو المحموديه الكامله التي لايقابلها ذم ,( الحكيم الحميد) , الله حكيم بتشريعه لاتبديل ولاتحويل,متفق مع الكائنات من أول الدهر الى آخره وحميد بسلطته السياسيه بالقضاء والأجراء والسلوك الحميد.
جعلنا الله وإياكم من التاركين والمهاجرين والمسافرين الى عليين دولة محمد وآل محمد( عليهم الصلاة والسلام) وجعلنا الله وإياكم من المنتظرين ومن الحاضرين في دولة الأمام الحجه (عجل الله فرجه) ومن المسرورين بولايته في حضرته وفي غيبته وفي دولته.والحمد لله رب العلمين.

ليست هناك تعليقات: