الخميس، 3 نوفمبر 2011

الوصايا الرمضانيه


الوصايا الرمضانيه
الوصية الاولى
اوصيكم ونفسي بالاتصال والوصال فيما بينكم ايها الاخوة المؤمنون فكل اخوة تموت وحدودها الوقت المعلوم الا اخوتكم فانها حيه لاتموت لانها اخوة قائمة في كل العوالم وقد حصر الاستقراء القراني الكوني الاخوة بالايمان انما المؤمنون اخوه لانها تشمل كل الكائنات فالملائكة اخوانكم في الايمان و الجان المؤمن وهكذا فكل كائن مؤمن اخوكم في الايمان اما اخوة الانسان فهي لاتتعدى دائرة الانسانيه 0
فالوصال والاتصال هو حقيقة الصلاة على محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين فان الله وملائكته متصلين بمحمد اتصالا ابديا لاانفصام له في كل العوالم وكل المؤمنين متصلين به اتصالا ابديا لاانفصام له وكلية الايمان ال محمد و تفصيلها وتاويلها كل من لحق بهم التحاقا خصائصيا اجرائيا عمليا 0 وليس رسما واسما 0 كاتصال الجزئيات بكليها
وقد كان الحديث القدسي خير المترجمين لهذه الحقيقه من وصلني وصلته ومن قطعني قطعته 0
الوصية الثانيه 0
ان هذه الايام الرمضانيه عفوا عاما وقد اعطيت به مدة شهر للتصحيح والتصليح ليكون المشمول به من العتقاء من النار نار النفس ونار الشيطان وماهنا عين ماهناك كما قال سيدي ومولاي الامام الرضا عليه السلام فان كان جنه الروح والعقل فبها وان كان نار النفس والهوى فهي والله لاتستقدمون ولا تستاخرون الا ماقدت افعالكم وماخرت 00
فاستثمروا ايامه بالتصليح والتصحيح فان ايامه عظيمه لاتدرك
نعم فليلة واحدة منه لاتدرك لانها بالف شهر لذا فكل عمل فيها هو قضاءا واجراءا لالف شهر وهي اوسع خطة اجرائية للتنمية العملية ان استثمرناها استثمارا عمليا واجرائيا 0
ولاتكونوا من عبدة رمضان فان هذا الشهر اية والاء من الاء الرب وكل اياته تعبده وكل الاءه تحمده فبادروا للتصليح والتحيح في هذا الشهر وليس للتعطيل والخطيئه
ولاتكونوا من عباد اللذائد والمشارب والماكل فانها لذائد ومشارب وماكل قصيره فانيه وسرعان ماتجد ان من الاختيار على المائده وبيدك كل الوسائل والمقدمات لنتائج وغايات مرضيه فيما لو لم تسرفوا فيما تاكلو وتشربوا الى نتائج وغايات مضطر اليها لتلقي ما ابليت نفسك فيه من فضلات بما قدمت لها من مقدمات وتوسلت اليها من وسائل واتبع استقراءات اهل البيت التكوينيه في مادب الطعام وادابها ومنها كل ولا تشرب واشرب ولا تاكل لان فيه موزانه لامرض يختلجها وغيرها من الاستقراءات في المائده والادابها
الوصية الثالثة
ان الايام العشرون منه هي فرصة لتغيير الاوامر السيئة والسؤئية واثبات الاوامر الحسنه الروحيه لانه في ليلة القدر تعرض كل الاوامر على صاحب الامر الحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف وسهل مخرجه اللطيف 0
والامر له رتقين وفتقين
01 الامر الروحي من امرربها مرتوق في الروح كخواص ذاتيه ( القابيلية الذاتيه البيضاء ) ومفتوق في العقل الايحائي كخواص فعليه ( الفاعلية المحموده )
02 الامر النفسي الامار بالسوء مرتوق بالنفس كخواص عرضيه ( القابلية العرضيه السوداء) ومفتوق في العقل الاهوائي كخواص فعلية ( الفاعلية المذمومة )
فاختاروا الاوامر الروحيه وافتقوا مايريد الشيطان ان يرتقه وارتقوا ماير يد الشيطان ان يفتقه تنجوا وتكونوا احرارا في دنياكم وسعداء في اخراكم
واعلموا ان كل الاوامر المفتقوقه ايحئا او اهوائا تعرض على صاحب الامر(وروحي ونفسي واهلي له فدى ) في ليلة القدر
وفقا لهذا الاستقراء القراني { تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ } القدر4

وتكون النتيجة في صباح هذه الليلة العظيمة السلام لمن سالم الله ورسوله ووليه او الحرب لمن حارب الله ورسوله ووليه فهي ليلة عفوا وسلام لمن اتى الله بقلب سليم { سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } القدر5
الوصية الرابعة
اوصيكم ونفسي ياخوتي في الايمان بتقوى الله بانفسكم واهليكم واموالكم واعلموا ان للتقوى ثلاث مرتكزات ذاتيه لاتتخلفوا عنها ولا تختلفوا عليها حتى تتقووا
المرتكز الاول محاسن القرار ومحله الروح مثال النيه او المشارطه كما هو نظم اهل السير والسلوك 0
المرتكز الثاني محاسن الاختيار ومثلها المراقبة اثناء العمل قضاءا واجراءا 0
المرتكز الثالث محاسن المسؤولية ومثلها المحاسبه بعد العمل قضاءا واجراءا
واحيطم موعظة ان كل من خرج عن دائرة التقوى يقع في دائرة الفجور لانها تقابلها تقابلا اجرائيا
واعلموا 0 ان يوسف شروه بدراهم معدودات وهذا الاستقراء القراني يبين لنا ان الدراهم المعدوده مقدمه فكم هي عظيمة نتائجها وهي يوسف فلا تكونوا زاهدين بالاثار فقدموا ولكل تقديم اثار والاثار هي النتيجه التي لايراها الاغلب الاعم الا في اليوم المشهود فيكون عمل واحدا فيه نجاه الامة ويكون دراهم معدودات تنجي مصر وعزيزها لخمسة عشر سنة 7 سنوات + 7 سنوات + سنه يغاث فيها الناس وغيرها من السنوات التي كان فيها يوسف المتصرف بالامور فقدموا صدقاتكم ولتكون كدراهم معدوده والتي تدفع البلاء الاكبر وبها تغيير المله والديانه والعقائد والاعمال وطهرت النفوس وانتقلت مصر من حال الى حال ومن اثارها انه الذي شروه بالدراهم المعدوده هو على خزان الارض حفيظ بمعنى حتى الدراهم التي شروه بها كانت باذنه وهو المتصرف بها
ومن اثارها انهم شروا بها من يعلم مايخفون مايدخرون وماياكلون 0
ومن اثار الدراهم ان كل البلاد على الارض في زمانه تكتال من امين مصر وحافظ خزان الارض 0
والاثار لاتحصى لان مصر بكل مافيها من بشر وحشر وشجر ودواب احييته الدراهم المعدوده فلولا الدراهم لكانت الرؤيا لا اعتبار له لاديني ولاسياسي هو شان الملئ الذي استشاره العزيز فلو يوسف ع لما كانت لمصر حياة والدراهم في احصائها معدودات 0
استثمروا الصدقات ولو بدراهم معدوده فانها تغيير الاحوال والعيال والاموال والمقال 0
واثمروا طاقاتكم في الخير فانه مفتاح كل بركه 0
الوصية الخامسه
اوصيكم ونفسي بادعية رمضان فانها ضيفكم هذا الشهر وان لها خصوصية تتلائم وزمانها ومكانها فاغتنموا اتفاق الخواص مع الزمان والمكان فانها تعطي نتائج لاتدركها بالعيان وانما بحقائق الايمان 0
ومن هذا الادعية دعاء البهاء ودعاء الافتتاح ودعاء الجوشن ثلاث مرات في الشهر فان يرفع الفقر والقحط والبطاله والكسل والثقاله والعجز وفيه شفاء من الامراض الماديه والمعنويه وان فيه الف باب من العلم في كل باب الف باب 0
وهكذا الادعية الباقيه فاستثمروها بقدر المستطاع فان لها عرى موثوقه في العرش فمن تمسك بها وثقت يداه بعرش الله تعالى 0
الوصية السادسه
اوصيكم ونفسي ببياض الوجه فان الافطار والاسحار على خبائث الطعام لها اثار منها
01اسوداد الوجه ولايسود الوجود الا بسواد البواطن 0
02 الكدورات والادران والعجله والقرار الخاطئ والاختيار دون تدبير 0
03 ارتفاع البركه عن العيال والاموال والاحوال 0
04 تحريك كل النقاط السوداء المرتوقه في النفس فتكون فتقا من خبث السريره والبخل والشح ونقصان العارفه وغيرها من العقد الكثيره النافثه في الصدور 0
الوصية السابعة
استقدموا المائده الروحيه على المائده البدنيه فان الصلاة غذاء الروح وان الطعام غذاء البدن فلا باس ان تهدؤا وتسكنوا العروق وتبتلوها ببعض التمر واللبن ثم تصلي وتغذي الروح وبعدها تغذي البدن 0 فان العقل يانس بهذا لانه طاقة كهرومغناطيسيه تجتمع فيها الغذائين الروحي والبدني 0

الوصية الثامنه
اوصيكم ونفسي بالفكر والشكر والذكر والصبر وقد استثمرنا هذه الامور الاربعة في بحوثنا فبعد ان كانت مقدمات قد قدمناها كانت نتائج قد اسثمرناها 0
فقدموا وتوسلوا لانفسكم هذه الامور الاربعة لتكون نتائج تجمعكم مع الغاية العظمى محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين 0
فالبصبر يطمئن البدن وبالفكر يطمئن العقل وبالذكر يطمئن القلب وبالشكر تطمئن الروح 0
الوصية التاسعة
اوصيكم ونفسي بالامر بالمعروف ونهي عن المنكر فانكم مابين امرين الامر الروحي الامر بالمعروف والامر النفسي الامر بالمنكر وبيدكم سلطان الاختيار لانه محله العقل القابل لتعاقب الامرين فيه او تناسبهما فكلما امرالعقل بالامر الروحي المعروف تناسب طرديا في الانتهاء عن الامر النفسي المنكر وكلما انكر المعروف الروحي عرف المنكر النفسي فاتمر به بالكلية او النسبيه فيما بين الامرين 0
فالمعروف هو كل الخواص المحموده والتي يحب ان يعرف بها كل عبد والمنكر هو كل الخواص المذمومه والتي ينكر ان يعرف بها كل العبد
واعلموا ان للحرام والمكروه نطف تحمل كل خواص منكرات الاخلاق فلا تكون افعالكم رحما فيها بويضة تشترك بالخواص والجينات مع هذه النطف المنكرات فانها ان تناكحت علقت وان علقت امتضغت وان امتضغت كانت عظاما وان كانت عظاما اكتست باللحم فيكون لحمكم ودمكم من حرام 0
وان الله اقرب من حبل الوريد وهذا استقراء كوني عظيم الدقه وخبير فيما اختبر وبصير فيما بصر 0
فلم يكن الاستقراء ان الله اقرب من حبل الشريان فالشريان يحمل الدم النظيف الى كل البدن كل بقدره والوريد هو مورد الدمل الفاسد من البدن ومن كل اقداره الى القلب لذا فالتحليل والاختبار له يكشف عن ما في البدن من ادران وامراض وماهي وكيف هي
فالله اقرب من حبل الوريد الذي فيه الاستقراء التام والكامل لكل البدن فاستقراء الله كاشف عن ماظهر ومابطن حيث ان مختبره خبير وبصره بصير
الوصية العاشرة
اوصيكم ونفسي بالولاء لله ولرسوله ولوليه فانها المعرفة الحقة واعلمو ان اولياء الله لاخوف عليهم ولا يحزنون كما هو في السنن الكونيه لانهم كانوا الترجمان الحقيقي للسنن الاخلاقيه المحموده فهم المعروف بنفسه وكل من لحق بهم كان معروفا بهم وكل من تخلف عنهم منكر 0
فاولياء الله هم من تكافئت عندهم العوالم فاين ماكان فيها لايخاف لذا نجد ان الاستقراء الكوني يتسائل مع الذين يدعون انهم اولياء الله ويضعهم اما خاصيتين عن الاولياء هي تمني الموت والصدق 1 - { قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاء لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } الجمعة6
فهذه خواص اولياء الله نهم اختاروا الموت اختيارا ولم يختارهم الموت اضطرارا 0
فالموت له وجهين
الوجه الاول : الاموت الاضطراري وهو الموت الذي فقد فيه العبد كل المقدمات والوسائل فاضطر الى هذه النتائج والغايات 0
الوجه الثاني : الموت الاختياري وهو الموت الذي ملك العبد فيه زمام المقدمات والوسائل فاختار النتائج والغايات برضى واطمئنان 0
الخاتمه
لاتتختلكم البغته
{ هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } الأعراف66
اوصيكم ونفسي بعدم الغفلة فان الساعة بغته والموت بغته وكل في الغيب ياتيكم بغته فاجعلوا الخير يبغتكم فانه من من الله ورسوله ووليه والروح التي بين جنبباتكم الماديه ولا تجعلوا الشر يبغتكم فانه من انفسكم شيطانكم الاولى والذي هو كان ملهم الشيطان الخارجي بالفجور والنكر
وخير ترجمان لهذه القضيه هو حديث الزهراء عليها السلام عنما سالت عن معنى التوبه فقال ان تتوب قبل موتك وبما انك لاتعلم موتك فكن تائبا
شركم من بغتته المنايا وبين فكيه اكلة حرام
وابخسكم عند الله من بغتته المنايا وفي فاه غيبه وكذب
واخبثكم عند الله من بغتته المنايا و في قلبه فجور وحقد وكره
تنظفوا فان هذا شهر التنظيف فان الاسلام نظيف
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين 0

ليست هناك تعليقات: