الخميس، 3 نوفمبر 2011

الفرار من الله الى الله عز وجل



الفرار من الله الى الله عز وجل
الفرار من الله الى الله عز وجل ماهو الفرار
 •      هو الشعور والحسن من فعل فيكون الفرار رد فعل او الفرار من رد فعل من فعل والفعل ورد الفعل متعاكسات في الاتجاه متساوين في المقدار
 •       الذي يخاف من الفار فهذا رد فعل وليس فعل لانه نفسيا = الفار بالمقدار ويعاكسه الاتجاه بمعني المفروض يكون رد الفعل للفار ان يخاف منه
 •  او الاسد ويكون هذا فعل لرد فعل لان يفر للنجاة ومنع الهلكه
 •       الفرار لغة الفَرّ والفِرارُ: الرَّوَغان والهرب. فَرَّ يَفِرُّ فراراً الفرار أمر تكوينيا
 •      كل الكائنا ت في وجودها وتريه ونقصد واحدية الصفة بمعنى مفطوره على الملكة فحسب ولاعقد في وجود اي شيئ
 • كل الكائنات في تكوينيه شفعيه بمعنى اثنينيه الصفة فهي الملكة بالاصل فطرتها الايجاديه وعرضت عليها العقدة لانها مركبه من وجود معنوي ووحدوي ملئ اركان كل شيئ ومن وجود مادي تعين في ماهيات كل شيئ لتلبسه بها
 •       وبما ان في كينونة الشيئ الامن والامن كملك يقابها الخوف والفزع وغيره من العقد التي هي رد فعل
 •      وان الفرار بمقام ذات كل شيئ فهي فارة منه اليه لان اصلا فعله فالفرار الذي يطلب النجاة فهذا محمود لانه ملكة ذاتيه ولانجاة الا بالفرار منه اليه وان كان الفرار يطلب الهلك وحينئذ الاهلكة بالفرار منه الى غيره وكل ماعليها هالك الا وجه
 •   وعليه كل نفس بوجه عام والنفس البشرية مجبوله بطبيعتها على الهروب مما تخافه وتخشاه 0 
•   الفرار المحمود ملكه وهو قائم على الخوف × الترقب = الرجاء معادلات رياضية في الخوف والفرار
 •       الخوف × العقل = الفهم
 •   الخوف ×الفهم = الفقه
 •       الخوف × الفقه = الحلم
 •      الخوف × الحلم = المدارة
 • الخوف × المدارة = الصبر
 •  الخوف × الصبر = الصدق
 •  الخوف × الصدق = الوفاء
 • الخوف × الوفاء = الحب
 • الخوف × الحب = الانتظار
 •  الخوف × الانتظار = الترقب
 • الخوف × الترقب = التقيه
 • الخوف × = التقيه = الدين
 •  الخوف× الدين = اللطف
 • الخوف× اللطف = العمل
 •     وعليه فالعمل هو اللطف واللطف هو الدين والدين هو التقيه والتقيه هي الترقب والترقب هو الانتظار والانتظار هو الحب وا لحب هو الوفاء والوفاء هو الصدق والصدق هو الصبر والصبر هو المداراة والمداراة هي الحلم والحلم هو الفقه والفقه هو الفهم والفهم هو اتقان العمل واتقان العمل هو الرحمه رحم الله امرء عمل عمل فاتقنه
 •       وهذا كله من حديث الامام الصادق عليه السلام 0إنا لنحب من كان عاقلا، فهما، فقيها، حليماً، مدارياً، صبوراً، صدوقاً، وفياً
 •      الفرار المحمود ملكة لانه يطلب النجاة فكل فرار يكلب النجاة نفسا وغرضا ومالا فهو ملكه وكل فرار يطلب الهلاك نفسا او عرضا او مالا فهو عقده
 •      الفرار ملكه ان تكوينيا لان الوجود قمة التكوين والتكوين سفح الوجود لان في التكوين السفح الاجناس ثم الانواع وبعدها الفصول بهذا السفح كان دور الملكة التكوينيه التي تبحث على النجاة فرار الفأر من القط ملكه لان من ملكات القط التي يملكها روحيا وعقليا وتكوينيا انه يشتهي لحم الفار لذا يدعي ملكيته وهذا الشعور الملكوتي هو ملكة في تكوين الفار فالفار يعرف انه حياته شرح لشهية القط وهكذا
 • اذن القمة يفر منها السفح اليها فالانسان كل شيئ لتقاد له بالملكة فيجب ان يفر كل شيئ من الانسان للانسان وهذا معنى السجود هو انقياد السفح والتفصيل للقمة والتنزيل
 •    كل ماتشتهيه يفر منك لئلا تدعيه وكل مايشيهيك تفر منه لئلا يدعيك
 • فالعلاقة بالله ليس خلاف الفطره كما يتصور البعض اليس هو الذي فطرنا فكيف نخالف فطرته في الفرار اليه وانما علاقة المفطور بفاطرته قائمة على الخوف والرجاء. فالعبد حين يفر من الله تعالى فإنما يفر إليه راجياً استشعار الأمن في كنفه تعالى طامعاً في رحمته وجوده وترقبا لعطاياه ومننه 0 
•     قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الله تعالى:“ وعزتي لا أجمع لعبدي خوفين ولا أمنين.إن خافني في الدنيا أمنته في الآخرة و إن أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة“ الفرار نوعان
 •    فرار السعداء وفرار الأشقياء
 • ففرار السعداء: الذي يفرون من كل لا اله الى الله عز وجل واعلى مافيه ان يصل الفار الى مقام قولوا فينا ماشئتم وانفوا عنا الالوهيه فيكون الفار عرف نفسه فعرف ربه ومثلث المعرفه لايعرف الله الا انا وانت ولايعرفني الا الله وانت ولايعرفك الا الله وانا 0 الفرار من الا اله فلاله هو فعل الله يفرون منه اليه
 •      فرار الأشقياء: الذي يفرون من الله الى لا اله يفر من الروح الى النفس من الوحي الى الهوى من الحق الى الباطل من وجهه الله الباقي الى وجوه فانيه زائله
 •   لايكون الفران الى بتحقيق جهتين لكل جهة اتجاهاا فالجهة الاولى هي (من ) والجهة الثانية ( الى )
 •    الفرار من الله اليه هنا جهتين وهي منه والثانيه اليه لذا فالفرار من عدله الى رحمته لان العبد لايحتمل عدله ومن غضبه الى رضاه
 • الوزير والمدير الجاد في العمل الذي يرضى لمن رضي بسنن وزارته ودائرته ويغضب لمن يخالفه فيه فهنا ماتحته كلهم يفرون من غضبه الى رضاه مما يجعلهم الفرار في سير محمود لانه ملكه حيث انها تطلب النجاه الفرار في الاية بوجه عام كما جاء في القرآن الكريم في مواضع كثيرة:
 • كقوله تعالى ”لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا“ الكهف: 18 
•   "وقال موسى لفرعون فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ“ الشعراء: 21 
• ،فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ * كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ“ المدثر49- 51 
•       قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ” الجمعة8 الفرار إلى الله عز وجل في الاية
 •       فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ()وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ“الذاريات:50-51
 •       فالفرار لا يكون إلا (من) والعجيب أن الآية السابقة عُدي فيها هذا الفعل بـ(إلى) وهذا غير معهود وقد بنت الاية الجهة الجهة الاولى التي نفر منها الى الى الله هي الاله الاخر وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَر الفرق بين المشي و الفرار
 • في المشيئ تملك مراتب العقل الايحائية منها كلها والاهوائية كلها بقدر ومراتب لانها تشكيكيه 0
 • الماشيئ يسطيع بهذه الملكيه لعقله يفكر سواء فكره شي راو خير وهو مطمئن
 •    الماشيئ القصد عنده وان قصد شيئ ممكن ان يقصد غيره لان هاما يعقل الامور بقلبه فيقصد مايصلحه او يقلبها بعقله فينقلب كل لحظة بقصد ونيه
 •  المشيئ له صور عدة يتصور بها فرح حزن ابتسامه سلام غضب طلب رزق طلب جاه طلب علم طلب فساد كل يمشيئ على شاكلته
 • الله يدعو عبادة ان يجعلوا المشيئ ولافرار في الزرق بل المشيئ وسيلة لطلب الرزق لانه كل شيئ تناله معنوي او مادي ماهو الا من مكنون رزق الله تعالى ولاتطلب من غير عن الله {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الْأَرْضَ ذَلُولا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} الملك:15 
•      الماشي كل مايراه وهو يمشيئ يجسد له فكره ونظره وتغير وتغير وتصير فيكون0
 •       كل هذا الامور لاتكون في الفرار لانه الفار يحتمل فصد واحد هو الخلاص بما يرى خلاصه فيه وهي جهة الى
• الفار مابين جهة من وحتى جهة الى اما يملك قلبا وعقلا اتحدا في الخير فطلب النجاة مذعورا مبهوتا قلقا لافكر عنده الا هذه الفكره ولاصوره الا هذه الصوره ولايشغله شاغل الا ان يصل الى وهي جهة مرامة وغرامه وكذلك الذي يفر طلبا للهلاك فيطلبها وهو يحسب انه يحسن صنعا مذعورا مبهوتا قلقا لافكر عنده الا هذه الفكره ولاصوره الا هذه الصوره ولايشغله شاغل الا ان يصل الى وهي جهة مرامة وغرامه فالذي يفر من الخمس من الكلم الطيب من الفكره الحسن لايرى الحق الا فيها وهذا العجب العجاب   لماذا الفرار إلى الله؟
 •     قال تعالى: فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِين
 • كل شيء نخاف منه نهرب الى غيره إلا الواحد الأحد فإن من خافه يفر منه إليه
 •    الفرار هو الهروب من سخطه إلى رضوانه- ومن وعيده إلى وعده - فلا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه
 •    الفرار إلى الله تعالى هو التعلق ببابه والانكسار لجنابه هو اللجوء إليه تعالى والدخول في الإيمان والطاعة، والهروب من المعصية والخطيئة 0
 •   في الاستقراء القرآني استقراء الرجوع إلى الله تعالى بلفظ الفرار لبيان الحزم والجدية والفورية التي ينبغي أن يتعامل بها مثل هذا الأمر فهو ليس أمرا على التراخي وحتى لايحمل اكثر من قصد او اكثر من فكره بل دلالة على التعلق والاتصاق بالنجاة 0
 •   الفار من الله إلى الله: لا يعرف التدرج والتابطئ في توحيده وعدله لاتلكئ ولا تتعثر في الخطى لاولا تثقله الدنيا ولا ينصرف القلب عن مولاه قال سبحانه: ”وعجلت إليك ربي لترضى0 من ظن أنه يستطيع أن يفر من الله تعالى وأن يفلت من قبضته فهو واحد من ثالثة ان لم يكن كل الثلاثة اما احمق او غافل او جاهل واما من كان عالما يعلم ان الله فإن المرجع إليه، والمصير إليه. ”فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ وَخَسَفَ الْقَمَرُ وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ كَلَّا لَا وَزَرَ إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ“فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ()وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ“ القيامة: 7-13 في الاياة دلالات على تحول الزمن من المادي الى الضوئي نتعلم الفرار من رسول الله صلوات الله عليه واله
 •     قال رسول الله صلى عليه واله (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم نم على شقك الأيمن، وقل: اللهم ألجأت ظهري إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك
. •     الفرار هو الى النجاة (لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت). لماذَا الفرار إلى الله
 •      السبب الاول النفس الامارة بالسوء والتي هي محل نهي الله
 •  السبب الثاني الدنيا والتي محل مداني الاخلاق ومنكراتها
 • الشيطان الذي يامر بالفحشاء والمنكر
 •    هذه الثلاث هي العدو الذي يعد واحدا في سلوكه فالشيطان هو مظهر النفس وكل منها ثقلان في الشر تطرح على مساحة الدنيا
 •       الفرار من النفس الامرة بالسوء الى الروح التي امرها امر ربها
 •   الفرار من الدنيا مداني الاخلاق الى الاخرة معالي الاخلاق 0
 •      الفرار من ابليس محل النقمة الى محمد وال محمد صلوات الله عليهم محل الرحمة 0 منازل الفرار إلى الله المنزلة الأولى: الفرار من الجهل إلى العلم رعبة وجد قصدا وسعيا
•      الفرار إلى الله فرار من الجهل بكل أنواعه إلى العلم الذي يربطك بالله ويشدك إليه • وليس مجرد المعلومات بل العلم الذي يستنير به قلبك حتى يتوهج
 • ”إنما يخشى الله من عباده العلماء“
 •       ”وقل رب زدني علما
 •  الفرار سعي لطلب العلم =الإرادة × عمل المنزلة الثانية للفرار: الفرار من الكسل والخمول إلى العزم والاراده
 •    أن نأخذ أوامر الله ورسوله بقوة وبلا تردد.
 • وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ“البقرة: 9
 • الفرار إلى الله بعمل يخرجنا من السلبية التي نعيشها المنزلة الثالثة الفرار من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة
 • الفرار من الضيق إلى السعة = الثقة × الرجاءً
 • الرجوع بالفعل الى الذات
• الفرار من الضيق بالتوكل عليه والاعتصام به إلى سعة فضله
 •      إلى سعة رحمته إلى سعة كرمه ”ومن يتوكل على الله فهو حسبه“ ” أليس الله بكاف عبده
 •     فرار الائمة عليهم السلام ويقول تعالى: "والذين آمنوا أشدُّ حبًّا لله"،
 •    فرار اصحاب الرسول واصحاب اهل البيت عليهم السلام كيف يمكن أن يحقِّق الإنسان
 •    الفرار إليه يكون باتِّباع أوامره واجتناب نواهيه
•       الوقوف عند حدود الحلال والحرام، حلال محمد حلال وحرام محمد حرام الى يوم القيامه
•  السير بسيرة المصطفى وال بيته صلوات الله عليهم اجمعين فقد قال الله تعالى: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا". الحشر7
 •    حبُّ الله به يتحقِّق الوصال والفرار إليه رغَباً ورهَبا، خوفاً وطمعا قول الله تعالى " قل إن كنتم تحبُّون الله فاتَّبعوني يحببكم الله"
 •  فحبُّ الله والتعلُّق به يصنع المعجزات، إذ يهتدي المسلم بهدى الله، ويسترشد بنوره.
 •       حبُّ الرسول صلى الله عليه واله وسلم يكون بتمثُّل سنَّته الشريفة، والاقتداء بأخلاقه النبيلة، وأخذ العظة والعبرة من سيرته العطرة.
 •  التقوى الحق الله يقول الله تعالى:“ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون“
 •       تجديد التوبة والاستغفار دائما قول تعالى: "يأيُّها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبةً نصوحا”
 •  المبادرة إلى الخيرات و الاسراع اليها
 • الاستعداد للآخرة وتذكُّر الموت
 رحيم الاسدي رحيم الاسدي

ليست هناك تعليقات: