الخميس، 3 نوفمبر 2011

هل هناك موت للأمة كما إن هنالك موت للإفراد ؟


هل هناك موت للأمة كما إن هنالك موت للإفراد ؟
الجواب : نعم هنالك إماتة للأمة وهي مراحل انتقالها الى الحضارة والارتقاء فيها وتبدل حياتها الى حياة اخرى نورانية أو تتبدل حياتها بإماتة بعد حياة احتضارية، والقران الكريم يعطينا استقراءات كونية لوقائع الأمم وحوادثها في استثمار الحياة وتطورها بعد إماتتها للسوء وإحيائها الحسن كأمة نبي الله يونس وقومه فإنهم قد استثمروا الحياة الحسنة بعد إماتة السوء فَلَوْلاَ كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلاَّ قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (1) وأما مثل الأمم التي لم تستثمر الحضارة والحياة الحضارية ورضيت بالاحتضار فهي كثيرة كقوم صالح وثمود وغيرها فيما حكته لنا الاستقراءات الكونية للأمم التي ماتت بسوء أعمالها. واليوم الشواهد الواقعية بين أيدينا نرى من خلالها كيف تموت الأمم موتا حضاريا كموت الأمة العربية وغيرها من الامم الاخرى والتي ماتت ميتة السوء الحضاري لتذيق شعوبها الحياة المرة والعذاب الاليم .

ليست هناك تعليقات: