السبت، 7 يناير 2012

من كتابنا قصصي الواقعية مع الوهابية قصة ( القميص والندب باولياء الله تعالى)


من كتابنا قصصي الواقعية  مع الوهابية
قصة ( القميص  والندب باولياء الله تعالى)
ولتقينا انا واصحابي مع  الاستاذ جلال  وكثير من اصحابه  وقد  رئيناهم يسترقون السمع  ويتظاهرون  بعدم الحضور معه  ولكن  لضيق ذلك المكان  كل منا يعرف  الاخر  منها معرفة  فكرية  او منها  معرفة شخصية او ومنها معرفة عقائديه   0 وفي هذا اللقاء كان صاحبنا  قد فتنته الافكار  وعبئ تعبئة فكرية  من قبل الاقطاب الاخرين الذين  اخذهم الغيض وكان كل املهم ان نكون قد هزمنا  في جولات النقاش حتى  نكون معهم  في قطبية الفكر الوهابي لانهم وجدوا ان الرؤية المعرفية  التي  تفضل علينا بها الله تعالى  ممكن تفيذ  هذا الفكر الذي  هم فيه  ثم الاستفادة من قابيلية التاثير الفكري التي هي من نعم الله تعالى علينا  في ذلك المكان ممكن توضيفها لافكار مذبهم  ولقد كانوا في غفلة   من الامر  لانني لو تركت  ولاية اهل البيت  وذهبت  في افاق افكارهم العقائديه  يكون قد سديت باب المعرفة علينا لان الذي انا فيه من فيض اهل البيت  عليهم السلام  فهم الباب الذي منه يؤتى  واليه يتوجه الاولياء    من اين لي المعرفة لو تنكرت معرفة اهل البيت عليهم السلام   وانا الذي  انا فيه من هذه النعم المعرفيه  هي  برؤية منامية  رئيت فيها الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف وسهل مخرجه اللطيف وهو يقول لي  قل     قبل  التحدث في علومنا  يامسعف الامة ياينبوع الحكمة  او كتبه وضعه قلملك  )  وكل فعلت ذلك رؤية  العجب   من الحقائق  والوقائع   هذه رؤية فكيف   هي المعارف  لوتشرف المؤمن بلقاءه الشريف 
وبدا الحديث صاحبنا متسائلا    انتم  مغالون  في مقام الخليفة مثلا  ذهبت الى الحمام قبل  لقائنا  ولقد رايت   واحد من اصحابكم  دخل دار الخلاء  لفضاء حاجته  وعندما هم بالجلوس  ندب  قائلا ( ياعلي )  وفي هذا تناقض  في افكاركم  من باب  تقولون بطهارة  الائمة  ومن باب تذكرونه في محل النجاسات  وتجعلون من الامامة اسطورة الزمان والمكان 0
فقلت له ياصاحبنا   هذا الرجل  الذي دخل دار الخلاء  ذكر علينا اما انا عندما ادخل دار الخلاء  اذكر الله كثيرا واسبحه طويلا  وانا في محل نجاسه  0  والله تعالى يقول () وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )(لأعراف: من الآية156)  واسالك ياصاحبي النجاسة شئ ام لا  فقال صاحبي نعم النجاسة شيئ  فقلت  اذن رحمة وسعت هذا الشئ   ثم ان النجاسة  لاتنفك عن وجودنا  لان في باطننا نجاسة مادية   مثل وعاء الفضلات  التي نلقي منه  بعضها  وفق موازين  البدن  العقلية   ونحن نذكر الله  ونصلي  ونقوم بتكليفنا ونحن نحملها  فلماذا لاتعطل حدود الذكر  عندنا  ثم  هذه القذرات  التي تلقيها في ذلك المكان النجس  هل هي بحولك وقوتك   القيتها ام بحول الله وقوته   فقال بحول الله وقوته  فقلت اذن الله لايستنكف  من مخلوقاته  ويحب نجسها وطاهرها  وكل خلق لضرورة تكوينيه فلماذا  تستنكف من ذكر الخالق في محل  يحبه لانه هو خالقه 
وقلت له متسائلا  هذا  قميصك  هو  يعود لجنسية   كلية ( طول القماش)  ثم كل هذه الكليات  (اطوال الاقمشة)   تعود لكلية الخيوط وهي نشاة اخرى  ثم  وقد فصله الخياط بهذا الفصال  الذي ظهر للعيان  يقال له  قميص  ومن  نفس السنخية هنالك ثوب  وبنطلون  وغيرها من  انوع الفصالات كلها وجدت لضرورة   وكل له وظيفيته التكوينه التي كونه الخياط  بها   فاسالك ياصاحبي  هل تنكر ان الخياط  فصل  قميصه هذا  ؟ قال  كيف انكره وهو ثابت بالوجدان والعيان 0 فقلت ان انكرته  فانكارك مردود   وان اثبته  فهذا اثبات  واقرار بان الخياط  فاعل هذا القميص  فياصاحبي عندما تدخل الر دار الخلاء   النجسه  هل يدخل معك الخياط  ام لا ؟  قال  لايدخل  فقلت له  هل يدخل معك القميص الذي هو فقعل الخياط ام لا ؟ قال يدخل  ؟ قلت اذن  الخياط  لايدخل معك بالذات  ولكن يدخل معك بالفعل
ثم اقول لك  هل قميصك  ينسى ذكر الخياط عندما يدخل معك  ؟ قال لا  ادرك ماذي تعني بالذكر  0   ياصحبي الذكر اللفظي  فكل شيئ ينطق  ويدرك قومه نطقه ولكن قومنا لايدرك نطقه  ( انطقنا الله الذي انطق كل شيئ  اذن قمصك يذكر ويسبح ولكل لانفقه قوله وتسبيحه ولكن هنالك ذكر تبلج ونجوى ذكر تكويني فكل خيطى وكل شيئ في قيمصك ذكر  الخياط ذكرا فعليا تكوينيا   فقال الان فهمت قصدك  فقلت ياصاحبي انت كهذا القميصل فصلك الله تعالى بهذا الفصل  العظيم  اذن انت فعل الله  تهالى وعندما تدخل دار الخلاء انت كلك فعل الله  فكيف لاتذكر الله وكل شيئ فيوجودل ذكر الله ذكرا تكوينيا  وتبلجيا وقوليا ولايكن لم تفقه قول ونطق اعضاءك  فالروح تسبح يالله ولهذا لاتدرك لانها نفخت منه  وهي الخلق الاخر  يعني خارج خلقتنا وتكوينا فهي من غيرسخ الخلق المادي وهي الوقع الاتصلي بيننا وبين الله   فهي الامة الوسط بين الموجودات المادية  والوجود المعنوي  والعقل يسبح يارحمن يارحيم الملك لانه  العضو الذي تفرد بالمكلية وكل ملكية  يقسم الى ملك عام عبر عنه بالرحمن  وملك خاص عبر عنه بالرحيم لان الرحمة  وسعن كل شئ   والشيئ لايتعدا الملك العام او الخاص  فرحمته  ملكه  ورحمته ملكه العام  ورحيمته ملكه الخاص  ثم القلب يسبح  ياقابض ياباسط وكل هذا تسبيحا تبلجيا وفعليا وتكوينيا وقوليا   اما المعده تسبح ياضار يانافع  واما القمين الذي دخلت بهما دار الخلاء  كانا يسبحن الله  يامقدم يامؤخر واما يداك  الذين استخمتهما  بوجه خاص في رفع النجاسه  في دار الخلاء كان تسبحهما  يارافع ياخاقض  ولو لا هذا التسبيح الاسمائي لما وجدت تفاعل ولافاعلية لااعضائك البدنيه  التي هي احسن  منك لاتغفل عن ذكر الله  وانت  يا غافل  والمتستكثر ذكر الله واولياء  فياصاحبي  انت تعبر ذكر علي ع غلوا   اتعرف معنى الغلو   00 الغلو ياصاحبي لو اعطيت عليا  مقام الربوبية  اما ان قوله انه وليا فهذا ليس القول  قولي وانما قول الله  وكثير من الايات  دلت على ذلك ولكن النقاش فيها  لاتدركه لانك تاخذ بظاهر القران  ولايتعدى استدركك الى باطنه   فباصاحبي الانسان اية  الهيه  وكل شيئ اية الهيه  لان القران ليس هذا  الذي انت  حافظ اياته  حفظا ولاتحفظ بيانه   القران هو كل شيئ  و اياته في النفس والافاق  وحتى يتبين الحق فيها  يكون هذا بيان القران  الواقعي  فانت مثلا كثيرا ماتحكم على انسان او اي  شئ ما  حكما   ولكن  عندما  تتعدى ظاهره وتدرك باطنه تتغير الاحكام عندك  فايات القران وبيانه  لايدرها الا معصوم  وصل الى مقام القران الناطق  فاستدرك كل شيء لان لكي شي باطن وظاهر فلو وقف العلم على ظاهر الاشياء لما وصل  الى  مقام التقدم والتحضر اليوم  مثلا فلو اوقف  العلم على ظاهر اية الانسان  لما وصل  لعلاج بواطنه  كالعمليات  وغيرها  فيجب علينا ان  نكون كالسونار او الاجهزه  اليزريه  التي  يبين لنا بواطن الاشياء   واقول لك ياصاحبي   من اسماء الله الظاهر والباطن  فلو كان للاشياء ظاهر   لما كان  له اسم اخر وهو الباطن ولكن  هذين الاسمين دلايل على ان في كل شيئ ظاهر وباطن  والذي يقف على ظاهر ايات الله  فانه ينكر ان اسم الله الباطن  ومن بطون الايات  كثير منها تحكي واقع الولاية  لاهل البيت عليهم السلام  فضلا عن ظواهر الكثير من الايات  التي  تبين  مقام الولاية 0    
ياصاحبي  كثير مانستعان  باشاء  هي اقل مقاما من مقام الاولياء   فاستعانتك  باشيائك اليوميه   هو اقوال  فعليه    قنبدك يامعدتي وانت تندبها في الاكل والشرب   وندبك ياقلبي وانت تندبه ليسقي زرعك البدني بماء الحياة  لاستصلاح اراضيه للزراعة  ثم ندبه بسحب  الاملاح  والمواد الضارة  في تربتك البنديه     وندبك ياعقلي ليتصرف في ملك البدني كيف يشاء بين التصرف  في الملك العام والتصرف  في الملك الخاص       وندبك يامالي في ادرتك الماليه وماتعلقها من ادرات اخرى كالادرات الاجتمعية والسياسية  والشرعيه وغيرها  من الادارات المتعله بهده الاداره الماليه  وندبك ياولدي  او ياوالي  حتى تبقى الكينونة الادمية  في ديمومة واستمرار  وندبك  ياسيارتي  في قضاء الحوائح  اليوميه من طلب الرزاق  بواطتها  لان الله جعلها سببا لرزقه   فطلب الرزق بها  ندبا لرزق الله   ونبدبك يابيتي في سكنك  واستقرارك الاستيطاني فيه   وندبك  ياملكي  فيما تتصرف فيه  وندبك ياطبيبي في  عجلاج مرضك مع علمك ان الله هو الطبيب والمشافي   وانت الان تتكلم معي  وتناقشني تندل يالساني وياعفلي وياقلبي وياحولي وياقوتي ويارادتي وياختياري   كلها ندب وذكر لاشياء  وذكره اليومي وتسبيحك لها لم  يكن شركا  بل هو من   ذكر الله  وعلم ياصاحبي ان هذا الندب والذكر الاشياء له ندبان وذكران ذكر وندب لله وملائكته ورسله واولياء  وندب  وذكر لغير الله  ولاغيره  الا الشيطان  وابالته واولياءه  فاما  ندبك  وذكرك   لها يكون ذكرا لله  عندما تكون معتقدا  ان  كل  هذه الاشياء التي ندبناها وذكرناها  هي اسباب سببها الله   اما اذا وقف على  ندبها وذكرها وعتبرته هو الغاية  التي  تحل بها كل  االامور  فهذا ذكر   وندب لغير الله فعندما يقول صاحبنا ياعلي  فهو استعانه وندب وذكر   امر به الله  لانه في سور  الفاتحه  جاء بعد قوله اياك نعبد واياك نستعين  جاء اهدنا الصراط المستقيم  والهدايه مقدمه  نتيجتها العبودية والاستعانه   والله تعالى امرني  باتباع  الهداة الذين انعم عليهم  بنعمة النبوة والولاية  والتعبد له بهم  والاستعانه به عن طريقهم  فقولنا ياعلي ليس فيه غلو بل هو عين الاستعانة بالله لان الله امر  بالاستعانة  بهم بوجه خاص فضلا عن الاستعانه بكل شيء  كونه  عقد الشيء بالشيء  فالجزئي  في قيامه وجلوسه يقول  ياكلي  لان الجزئي فيض من نور الكلي وكلاهما فيض من نور  المكون لهما فلا شك في الموضوع   وكثير من الايات  تذكر ان الله خول  بعض مخلوفاته  بوظائق وجوديه او وظائف تكوينيه او ظائف شرعيه   مثلا  الله تعالى خول  الملك عزرائيل  بوظيفة الموت  ونرى الايات  في ثلاث وجود للموت تاره  ان الله يميت  الانفس  وتاره   عزارئيل يميت الانفس  وتاره مجموعة ملائكة   وبيان ذلك ان هذه المجوعة من الملائكة هم عاملون في دائرة عزارئيل الوظيفيه فهم  جزئيات  وظيفات  عزرائيل  وعزارئيل  كلية الوظيفة  اما الله  تعالى   كل من عزارئيل  والملائكة العاملين بدائرته الوظيفيه  ملكهم الله تعالى هذه الوظائف  اذن  الملائكة عندما يريدون  ان يميتوا  نفس ما  يقولا ياعزارئيل  وهذا ندب فعلي لان تفاعلهم  اشراق من فعاهلية عزارئيل  اما عزرائيل  يقول   يلمميت  وهو يندب الله بالندب الفعلي لان  فاعليته متحده بفعل الله تعالى  اذن لاشرك في الموضوع   لان هذا تخويل وظيفي  من قبل  الله تعالى  فهذا تخويلي وجودي  فعزرائل لديه تخويل وجودي  لتعلق الموجودات بوظيفته  ثم لديه تخويل  تكويني  لانه تعلق بوظيفته المحو والاثبات  واقلها  رتبه  محو الحيات من نفس ما وثبات الموت  فيها  ولديه تخويل  تشريعي كون  في وظيفته قوانين شرعيه  يطبقعا بدقة ربوبيه مثلا  مادة قانونية شرقية تقول ( من بر  بوالديه  طال عمره  وهذا يلزم مادة قانونية  اخرى من عق والديه  قصر عمره  ) اذن هذه المواد القانونيه  تتحكم بطول او قصر العمر  وفقا للتطبيقات العملية التكليفة   اذن  الله تعالى بالذات  وعزارئيل  والملائكة العاملين في دائرته الوظيفيه بالعرض  لهم الامر في  التطبيق العملي  لهذه القوانين 0  هذه وظيفة  لملك من الملائكة الاربعه  وهو صاحب تخصيص وظيفي ولم يكون الامر العام لكل الوظائف  مثل الحياة   وكذلك جبرائيل  واسرافيل  لهما وظائف التخصيصية  وكل هؤلاء الملائكة سجدوا لادم واشراف الادميه محمد وال محمد  صلوات عليهم  وهذا السجود سجود طاعة وولاء  وهذا دليل على ان  محمد وال محمد صلوات الله عليهم  لهم كل الوظائف  الوجودية والتكوينيه  والتشريعية  والسياسية  والاودائيه  فحبة محمد وال محمد  تقابل   الاجر الهي  فكل عمل خلا من محبتهم  لاوزن له لانه لااجر عليه   وهذا  ليس في بطون الايات  بل هو ظاهر في قوله تعالى () قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى)(الشورى: من الآية23)  
وهذيه الملكيه  لكل الوظائف  التي ملكها  الله تعالى لمحمد وال محمد  صلوات الله عليهم  هي ايضا ليس بطن قراني بل هو ظاهر  الاية ()وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا)(البقرة: من الآية31) والتعليم الالهي تعليما حضوريا  يعني  يعطي المعلوم للمتعلم   فجعلها الله ملكات اسمية باطنية  ومن يصل اليها في فعله  يملك وظائفها    وهذا التفاعل  وصل اليه محمد وال محمد صلوات الله عليهم   لذا نعتهم الله تعالى  باصحاب الخلق العظين ()وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (القلم:4)
)  والخلق العظيم ترجمانه التفاعل باخلاق الله وهي  اسمائه التي  وهبها لادم ملكات اسمية باطنيه   وهذا التفاعل  وصل الى واقع اتحد به فعلهم مع فعل الله تعالى  ()وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى) (لنجم:3) )إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) (لنجم:4)
 وهذه الوظائف  لمحمد وال محمد صلوات الله عليهم ضمت في دائرتها الوظيفية  كل الوظائف  ومنها وظائف الملائكة الاربعة  جبرائيل وعزرائيل واسرافيل وميكائيل  اذن  عزرائيل عندما  يريد ان يطبق قوانين وظيفته  يبطقها بسطان وولاية محمد وال محمد  صلوات الله عليهم  لان سلطانه وولايتة منظمه  الى سلطانهم وولايتهم  فهذه المقامات العاليه  في تفاعلها والقريبة من الله  في اعمالها  يندب ياعلي  يامحمد وال محمد وتحي وتميت  وترزق وتعلم وتهب  وتتفاعل بكل الفاعلية لاسماء الله  التي علمها  اياهم الله  كملكات باطنية  اسمية  وهي القابلية  التي  تحرك فينا الفاعلية  والتي نصل بها الى مقاماتها الوظيفية
انت ياستاذي العزيز لديك القابلية  التي كنها الله في  ذاتك  في الوصول الى الفاعلية  في اعلى مقاماتها  وهي الولايات الاسميه التصرفيه في الاشياء تصرف وجودي وتصرف نكويني وتصرف تشريعي  وتصرف سياسي  وهذا التصريف  تصريف الله لاياته بالذات اما انت المتصرف بالعرض  تصرف  العقل في عالم البدن فهو تصرف  عرضي لان التصرف الذاتي  للروح  ولكن تصرف العقل في الاشياء البدنيه الماديه منها والمعنويه  متحد بالتصرف الروح لان العقل تصرفه وفق القوانين التي تقنن بها  العقل في ولايته فهو  الحامل لرسالتها  الروحية   اذن العقل في سطان ولايته  كل الوظائف التي خولته الروح بها  وكل الوظائف للاشياء في عالم الابدان  منظمه  لدائرة العقل الوظيفيه  مثلا  وظيفية  القلب له ولاية وسلطان  فيها تصرفات وجوديه وتكوينيه وتشريعية وسياسية   وكذا المعدة  وغيرها من الجوانح  التي هي وصلت  بتفاعلها الى الفاعلية التصرفيه الاسميه  الظاهرية  لان فيها القابلية  التصرفية  الاسمية الباطنية  وكلها تندب في تفاعلها وتقول ياولاية العقل  لانه الولي العام المتصرف  والمنضمة كل الوظائف في دائرته الوظيفية  والعقل  في تفاعله يندب بالندب الفعلي  ويقول ياروح  والكل  في تفاعله ندب يالله  لانهم  ندبوا  بالندب الوظيفي لاسمائه التي علمها  لخليفته 0
فعندما نندب ياعلي  لم نكن مغالين لاننا لم نتعتقد  بربوبيه كما تعتقدون بنا بل ملتفتين وكلنا ذكر ان العبد  الصالح الولي الناصح كما هو مقامه ووظيفته  والتي انظمت في دائرتها الوظيفية كل الوظائف    ونندب فيه سطان الله وولايته لاتحاد السلطان والولاية بالفعل وليس بالذات  فولاية  وسلطان علي  ولاية وسلطان عرضي  اما الولاية والسطان الهي ولاية وسلطان ذاتي  فنحن ندب علي ندبا عرضيا  نرى فيها ندبا لله بالذات   فنحن ندب الله بالذات وعلي ومحمد وسائر الائمة بالعرض
هذه افاق فكرنا الشيعي ولم نخرح من حد الانسانيه الى حد البهيميه  لاننا لم  نكفر بالله   بل نحن في تفاعلنا  المتحد في سنختيته الفعليه مع فعل محمد وال محمد  والذين عم فعلهم فعل الله  شاكرين لانعمه  بالفعل  وشاكرين  لاقدس النهم  التي امرنا بالشكر القولي والفعلي  لها وهي نعمة الولاية   وهذا مانجده في المعادلة القرانية 0() الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً )(المائدة: من الآية3)
اكمال الدين  لاواقع له الا رسوله محمد
واتمام النعمه   لاواقع له الا  ولاية اهل بيته
ورضا  الله بالاسلام دينا  لاواقع له الا  بالعمل وفقا  واقع المعادلة
اكمال الدين –محمد  + اتمان النعمة – ال محمد
والا العامل يعمل بغير دين الله  لذا الاية ذكر يومان يوم  الكفور(الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ويوم الشكور(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً
فمن  عمل  وتفاعل وفقا لواقع  معادلة اليوم  الالهي يوم الكمال المحمدي  والاتمام الامامتي  يكون واقع الدين الالهي الحق  اما  الذي عمل وتفاعل  وفقا لواقع  معادلة اليوم  الثاني  يوم الياس من الدين ويوم الكفر  وهو يوم النقص العملي  يكون  واقع  الدين الهوائي 0   فاذا كان ندب عليا مغالات   فنحن لم نندبه لشخصه او لذاته   بل نندبه  لامور اولا  لان الله  خوله بوظيفة الولاية  ثانيا كونه من عباد الله المخلصين  ثالثا  لولا القران لما عرف عليا  لابذكرا ولابندبا  ولولا علي  لما عرف القران  لابذكرا ولابندبا   ولو  محمد لما عرف عليا والقران  ولولا  القران  وعليا لماعرف محمد   ياستاذي العزيز  نحن ندب الوظيفة  التي  واقعها عليى  ولم نندب  عليا بما هو عليا ذلك المخلوق الادمي     رابعا 0 الرسول يقول ياعلي لايعرف الله الا انا وانت  ولايعرفني الا الله وانت  ولايعرفك الا انا والله  اذن معرفة الله ومحمد وعلي  لانصل اليها  الا ان يعرفنا  الله بنفسه ورسوله ووليه   وهذا معنى بما عرفكم به الله  الورد عن اهل البيت ياصاحبي  او  ان يرفنا  محمد وعلي  بالله وبانفسهم  اما  نحن لانعرفهم معرفة حقة   ولاحتى  اصحاب الرسول  الذي تعتقدون  هم السنه  الواقعيه  لان احدهم وهو الخليفة الثاني عمر  يقول  ( لولا علي  لهلك عمر )  كما تعرف ياصاحبي  انت مايقابل الهلاك  هو النجاه  والخليفة يقر بقوله وقوله على نفسه حجه  ان الهلاك  مع حكومته الشرعيه والسياسيه والولائيه  اذن  من باب اولى  ان الرعية في حكومته السياسية والشرعية هالكة  اما اقرار  الخليفة  عمر  ان النجاة مع علي   عليه السلام  في حكومته الشرعيه  والسياسيه والتي نجا بها الخليفة الثاني  رجوع الامر اليه  في بعض الامور  اما الامور الاخرى  التي يرجع اليه فيه   كحق علي بالخلافه  والنص الالهي عليها  وغيرها  من الحكومات الشرعية والسياسية  التي خالفوا فيها امر الله ورسوله مثل   قول الله ورسوله بالمتعه  وحليتها  والخليفة حرمها وهذا اقرار منه  متعتان حللهما رسول الله  وانا احرمهما   فالرسول لم يحللها  من انانه بل من انات الله   اما حرمها  الخليفة عمر  من اناته واناته  لاتامر بمامرت به انات الله   كون  الحمن بين الاناتين متباين فانات الله  امر بالحليه  وامرت بها انات الله  اما انا الخليفة الثاني  امر بالحرمة  اذن الحكم هذا ليس حكم الله ورسوله  اذن هذا حكما هوائيا  والامر به والعامل بامره هالك لانه اتبع الهوى  ولم يتبع الوحي   اما امر عليا  امر اناته بما امرت به  انات الله ورسوله   لاماينطق عن الهوى  بل ينطق عن الوحي    اتعرف ياصاحبي ماذا يقول عليا  في معرفتنا لوظيفته  ومقامه  0  يقول انا ظاهري امامة  وباطني غيب لايدرك  فياصاحبي  نحن  وانتم  مهما  تحدثنا لاندرك من محمد وال محمد الا ظاهرهم  الوظيفي   النبي والولي اما  باطنهم  لايدرك من الجهة التحته    الا  ان تعرفنا بهما الجهة الفوقية    فقاطعني صاحبنا وهو يقول انا  لم اسمع بهذه الاستدلالات من قبل حتى الايات القرانيه  تقرب بيانها بالمثال الواقعي الذي لاينفك عنها حتى نرده   حيثك جميل وغريب  وهذا ماجلني اصمت  لانني اجد متعه  في بيان  حديثكم  فكثير النقاشات التي  تجادل بها اقطابنا  لترسيخ عقائدنا وافكطارنا الاعتقاديه في عقول  الناس  نجادلهم بايات القران  ولم اجد  في أي نقاش  طيلة حياتي الفكرية والدينية   اللذه النقاشة والتي تفحمني حتى  اصمت  ولااجادل في الحجج والاستدلالات  ولكن قلتم  لاتدرك معرفة النبي والوصي   من الجهة التحتيه  وانما  ندرهم  اذا عرفتنا بهم الجهة الفوقية   فما ذا تقصون بالتحتية والفوقيه ؟
اجل ياصاحبي  لكل من الجتين واقع  قريب الى نفوسنا  وحتى لااذهب بك الى الشمس والقمر  وازيد بسؤالك الف سؤال  بل  مدرسة اهل البيت  تعطي دروسها  من واقع الافاق  وواقع النفس  حتى يكون  بيان الحق  في ابلغ الحجة  والتي لاتحتمل نقاش المتناقين وجدل المتجادين  فياصاحبي  الافاق  فيه دروس  نتعلم منا كل شيئ  ولكن ايضا هذه الدروس  بعيده هن النفس  التي لم تدخل في ميدان المعرفه لان المعارف   لها ميدادين  واو ميادينا ميدان معرفة النفس   وكما قال رسول الله من عرف نفسه عرفه ربه  وبيان هذه المعرفه  نتسائل  فماعلاقة معرفة النفس بمعرفة الربوبية  ؟ اقول   كل نفس  واقعها العبوديه  فهي عبد  واذا عرفنها  على واقها وهو العبوديه  هذا  مايلزمنا معرفة  الجهة  الاخرة   وهي الربوبيه    مثلا وقياس في الامثال  فلو عرفت حق معرفة ان  الجهة التي بين يديك من الدرهم  ( طره  ) كما يصلح عليها  بين مجتمعنا   فماذا تعرف عن الجهة الاخرى   ؟ قال  الاستاذ   اعرف انها (كتبه )  كما هو اصلاحها العرفي  فقلت له جميل  اذن من خلال معرفة هذه الجهة عرفة الجهة الثانيه   فعندما  تعرف نفسئ وهي  جهة العيودية  فماذا تعرف عن الجهة التي تقابلها   ؟ فقال صاحبنا  انها جعة الربوبيه  اذن معرف  مقام نفسها انها عبدا  وهذا يلزم لكل عبد رب  فتعرف ربها   وهذا بحث طويل  نقف الى هذا الحد  لضيق المحل 0
ولكن  اكمل حديثي  بغية  الاجابة عما سالت   ياصاحبي  البدن  لايمكنه معرفة العقل  معرفة واقعية  وهذه المعرفة التحتيه  الا بما عرفتنا به الروح  او بما عرف به العقل نفسه  او بماعرفنا بهما  ربهما الحق وهذه المعرفة  فوقيه   فياصاحبي  البدن  بكل موجوداته المعنوية والمادية لايعرف من العقل الا ظاهره  اما باطنيه  فهو من جهة الروح  ومافوقها  وهذا مايجعل  ربه والروح تعرفه  0
هل اتضح  الامر   ياستذي العزيز   ؟ قال  نعم  صار واضحا
 اذن ياصحبي  يكفي  الحديث في  جلستنا هذه   واملنا  ان لا تجعلوا  الامور  التي تحدثنا بها   في ميدان العناد  لانه يروضها  في ربقة الهوى  فلا تصل  الى  باحة  الحقيقة    وهذا مايجعل العقائد عند لاتتنفس  الصعداء
فهل نقف الى الحد من الجلسات النقاشيه ام  عندكم الرغبة  في لقاء اخر 0  فقال صاحبي   اللقاءات الاخرى لانجعل منها جلسات  رسميه كما نعتقد  للنقاشات بل نجعلها لقاءات عفويه   تتحكم بها  الاشكالات والشبهات  التي تستحدث   في هذا الافق 0 وافترقنا وكل منا لديه   رؤية لعقيدته ()بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ) (القيامة:14)
والله يهدي من يشاء  ويضل من يشاء

ليست هناك تعليقات: