حقيقة التجريد تكمن في هذه الامور :
فاولها الاحتراز وهو فعل الواجب وترك المحرم
وثانيها الاحتراس وهو فعل المستحب
وترك المكروه
وثالثها الحفظ وهو اول رتبة من
رتب العدل الالهي .
فمن ترتب بمراتب العدل اذاقه
الله تعالى حلاوة التوحيد فالعدل ظاهر التوحيد والتوحيد باطن االعدل الالهي .
فالتجريد في واقع امره هو ان
نحول الابدان بماديتها الى طاقة، وهذا التحول
لايتحقق الا ان نضبط طبيعتنا البدنية المادية
بالمعادلات الرياضية .
ياصاحبي ان الحقيقة البيانية
للتجريد هو الوصول الى واقع الالهيات فالالهيات
هي المحصلة
فالخط الافقي هو الطبيعيات وهي
كل الابدان والاجرام
اما الخط العمودي فهو الرياضيات وهي كل العقول الشخصية
فتكون المحصلة في النتيجة هي
الالهيات وهذه المحصلة هي واقع التجريد حيث ان تزهد كلما
ليس بالهي 0
وببيان اخر نقول ان التجريد له
ثلاث مراتب :
1- التجريد في واقع الطبيعيات.
2- التجريد في واقع الرياضيات.
3- التجريد في واقع الالهيات.
وتفصيل ذلك:
التجريد في الطبيعيات.
ان عالم الطبيعة هو مابين القوة_ وهي صفاتها الذاتية التي قبلها حيث ان عالم الطبيعة هو محل
ظهورالقوة بماهياتها التراكمية الترتيلية والتفصيلية و هي واقع الكثرة لوحدة القوة الذاتية ومابين الحول _
و التي تمثل الصفات الفعلية لعالم الطبيعة
وهي بعدها لانها ماهيات
كثيرة تسير سيرا تراكميا
وفي نطاق التجريد في واقع عالم
الطبيعيات امران لا بد من تبيانهما:
01كل حركة اجرائية تمثل تجريدا
في عالم الطبيعيات.
02 كل سير للسنن التأريخية له
وجهان في
تجريد الطبيعيات.
الاول : تجريد حسن هذا اذا كانت
الحركة الاجرائية حسنة(كل عمل صالح) فيكون
التأريخ حسنا كونها تمثل اظهارا تكامليا للطاقات فردا وأمة 0
الثاني : تجريد سيئ(كل عمل طالح) ويتحقق فيما اذا كانت الحركة الاجرائية للامة والفرد سيئة فتكون ذات تأريخ سيء كونها تمثل اظهارا تسافليا للطاقات
فردا وامة
ثم قالت الروح ذا الوجه الابيض اللطيف ياصاحي
اما التجريد في الرياضيات
هو كل حركة قضائية هي تجريد
في الرياضيات
فكل سير في السنن الاخلاقية له في تجريد الرياضيات وجهان:
الاول : تجريد حسن فالحركة القضائية ذات التاريخ الحسن تمثل اظهارا
للكمال والنظم الفعلية للفرد والامة 0
الثاني: تجريد سيئ فالحركة القضائية
ذات التأريخ السيء تمثل اظهارا للتسافل
والفوضى الفعلية للفرد
والامة 0
واخيرا ياصاحبي وان التجريد في الالهيات
هو كل حركة تشريعية هي تجريد في
الالهيات
اما السنن التكوينيه فلها وجه
واحد لاتبديل فيه ولاتحويل
وعليه فكل المسيرات والسير التي
تتبدل وتتحول في احوالها من حال الى حال انما هي حركة تشريعية باطلة كونها
زبدا يذهب جفاءا لان حركة المتحرك حول المتحرك
سفه من رأيه.
اما السنن والمسيرات التي لاتتبدل ولا تتحول فهي حركة تشريعية حقه لانها تدور بحركتها حول
السنن التكوينية الثابتة.
اه ياسر الله فانت عشق الاولين والاخرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق