السبت، 7 يناير 2012

من كتابنا قصصي الواقعية مع الوهابية قصة ( صاحب السيارة الاجرة وسورة الفاتحة )


من كتابنا   قصصي الواقعية مع الوهابية
قصة  ( صاحب السيارة الاجرة  وسورة الفاتحة )
مناظرات  في نظرات

لطائف ومعارف  في لقائنا مع  بعض التابعين  للمذاهب المنحرفه 0
النظرة الاولى
سورة الفاتحة
قصة  ( صاحب السيارة الاجرة  وسورة الفاتحة )
في ذلك الصباح الذي  اشرق بنطق تبلجه  كنت وصاحبي  من اهل العلم قد خرجنا   الى احد شوارع بغداد  بغية  الحصول على سيارة اجرة  حتى نصل بها  الى الغاية التي خرجنا من اجلها  واثناء وقوفنا   ونحن منتظرين  توقفت سيارة الاجرة لتقلنا الى غايتنا  0 مرت علينا كثير من السيارات دون  ان  يتوقفوا  فتململ صاحبي من طول الانتظار  فسالني  هل هناك معارف  تتعلق  بما نحن فيه  فقلت ياصاحبي  المعارف واللطائف في كل شيئ  بما ان اسماء الله تعالى  ملائت اركان كل شيئ كما ورد في دعاء كميل  لامير المؤمنين عليه السلام  فالمعارف واللطائف الالهية ملئت اركان كل شيئ  لانها كل شئ اشراق من اسمائة الحسنى   ومن المعارف   التي تتعلق بهذا الموقف الذي نحن فيه  ولم يعرفها الاغلب الاعم   هي ان الانظار   الذي نحن فيه هو ميزان البداء  فهنالك  ام الكتاب  الذي احصى الله فيه كل شئ  وهذا الشئ من جهته الانشائية النورانية  وهذة  الجهة  كل الاشياء موجوده  بوجودها النوراني   وهو لم يكن  وجودها  تدريجي  كما هو  الوجود المادي  الذي انزله الله انزال  تدريجي  وترتيلي  بين كفتي ميزان البداء  كفة المحو وكفة الاثبات فالوجود النوراني هو ام الكتاب  ونزله الله في ليلة التقدير الذي قدر الله فيها كل شيئ بوجوده النوراني  وهذا التنزيل الدفعي   ويستفاد من هذه المقمة ياصاحبي ان هنال  وجودان لخروجنا بل لكل خطواتنا  التي تخطيناها بارادتنا واختيارنا  وجود مادي  وهو نحن  لنا مدخلية وشان ومشيئة واردة واختيار  به  كما هو خروجنا  وخطواتنا  وغايتنا  وتقديرنا لها اولا  ثم  تدبيرنا  لها  ونقصد بالتقدير  جانبها النوراني  الذي نورانا الله به وهو التقدبر  العقلي لها  ونقصد بالتدبير  مصداق التقدير العقلي النوراني  بالواقع الخارجي  وهي الخطوات التي هي عين ماهو في كفة التقدير  ولها وجود نوراني  وهذا موجود  بالقوة  ليس لنا شان ومشية وارادة  واختيار فيه  فالاشيائ من اول الدهر الى اخره موجوده بوجودها النوراني   وهذا مايستفاتد منه ان لنا  وجود ا معنويا في سيارة اجرة ما  وهي الان تسير بوجودها المادي  من حيث تحتسب  او لاتحتسب  حتى تصل  لوجودنا المادي  الذي  يجب ارتكازه على وجونا المعنوي في هذه السياره  ومن هذا القاعده  كن على علم  ان كل شئ موجود بنورانيته ولكن  لايدرك وجوده الا القليل ممن انعم الله عليه بقضله  وعلمهم من علمه  فالتعليم الالهي ليس  تعليما لفظيا  ويحتاج الى  التحصيل العقلي  وهذا  العلم الحصولي او كتبيا  مما يحتاج الى قلم وقرطاس  او سبورة  بغية  التعلم   ولكن التعليم الالهي تعليما حضوريا  وهذا ترجمانه الكشف ورؤية هذا الوجود النوراني    لذا ان الذين تفضل الله عليهم  بالكشف والشهود والعلم الحضوري  مطلعين على  هذا الوجود   كل على قدر سعته  واستيعابة للعلم والتعليم الالهي  وعلى  مقام  مقام المعصوم عليه السلام  بوجه عام  كل الانبياء والرسل والاوصياء  وبوجه خاص محمد وال محمد فعلمهم الله كل  الوجود النوراني   وهذا ماجعلهم يعلمون من اول الدهر الى اخر الدهر كما هي الروايات   والذي يريد دخول  مدينة العلم  وهو مقام الرسول صلى الله علية واله  لايستطيع الدخول الى هذه المدينة العلمية والتي وسعت علم الله  تعالى  الا عن طريق بابها علي  امير المؤمنين عليه السلام  اما الذي يقصد الابواب الاخرى غير هذا الباب فهي ابواب مسدوده  بامر من الله ورسوله ( سد الابواب كلها الا بابه ) كما ورد في دعاء  الندبة  وهذا مايعل القاصدين لايقفوا الا على الموجودات المادية ولم يصلوا الى معرفة  الموجودات المعنوية  فالامام الحجة عجل الله فرجة  مطلع على العمارات قبل انشاها النشاءة المادية  وكذا كل شئ في وجوده النوراني  من صناعات وابداعات   0  ونحن نتقلب  بتقلبات الحديث  حتى وقفت سيارة الاجرة  فقال صاحبي ها 00 هذه السيارة التي فيها  وجودنا النوراني  فقلت انشاء الله  0  فذهب صاحبي للاتفاق مع  سائقها  حول  المكان الذي نقصده والارة التي يريدها   0 وبينما هم  يتحدثون حول ذلك  طالعت  الرجل سائق السياره  فرايته  صاحب لحية طويله  ولبس  يوحي  انه من المذهب  الوهابي 0  فاخذ في  صدري هاجس  ان اجاله بالجدال الاحسن كما امر به القران ( وجادلهم بالتي احسن )  والمقصود به الجدل الروحي  الخالي من العقد النفسية والهوى  ووجدت بابا  افتح به  الحديث  من اول ركوبنا بالسياره  حيث قلت مستعينا  ب ( ياعلي )  وهذا  ما اثار حفيظة صاحبنا  سائق السياره  فانا جالس  في الكرسي الامامي  الذي بجانبه  فقال هامسا  وكانه يصطنع الهدوء  في النقاش   اانت حافظ  سورة الفاتحة  فقلت له   بلا  كيف تسالني عن سورة هي  من  لذائذ الصلاة اليومية   فقال  هلا قراتها لي  فقراتها له حتى وصلت بها الى اياك نستعين فقال  توقف  مالمقصود  بياك نعبد  واياك نستعين  فقلت له  لاعبودية الا  لله ولااستعانة الا بالله تعالى   فقال عليك نور  اذن لماذا انت  تستعين بغير الله  تعالى   فقولك ياعلي استعانة بغير الله  لان علي عبدا  من عبد الله لماذا تجعل  منه ربا  وتستعين به  0 فقلت له    هل انت حاقظ سورة الفاتحة  ؟  واخذت في  محاججته بنفس حجته  لتكون ابلغ  وتذكيرا له من غفلته  0 فقال نعم  فقلت هلا قراته لي  فبدأ يقراها حتى وصل الى  الذين انعمت عليهم  فقلت له   ( اللذين)  اسم موصول  يحتاج الى صلة وعائد  مالمقصود  بعائديته  وصلته  هل هو لعائد لمفرد  ام لمثنى ام  لجمع  ولايخلوا  في صلته وعائديه  الى احد  هذه  الصلاة الثلات  ان قلت  صلته  لمفرد كان  المفروض في قوله  ( الذي )  وليس ( اللذين ) كون  صلة وعائدية   هذا الاسم الموصول ( الذي ) للمفرد المذكر  وان قلته  صلته  لمثنى  كان المفروض في قوله  ( الذين  او اللذان )  كونه الاسم الموصول  للمثنى  المذكر وفق حالته   اذن  قل  صلته  للجمع  كونه في صلته وعائديه اسما موصولا للجمع المذكر  فقال لي هذا صحيح  فقلت له  انا قلت  اياك نعبد واياك نستعين   عابدا له  لم اشرك به احدا  ومستعينا به وحده  ولكن الله  في سياق السورة يامرني  بالتعبد اليه والاستعانة به  عن طريق  جماعة  عبر عنهم بالاسم الموصول ( اللذين )  وبينت السورة من  هم  اللذين  علق عبادتي اياه واستعانتي به  عن طريقهم  وهم الذين انعم عليهم  وهم الانبياء  والرسل  والاوصياء  بوجه عام كما بينها القران بكثير من الايات المباركات  ومحمد وال محمد بوجه  فقال مقاطعا  محمد فقط  فقلت لوكان تعلق العبادة  والاستعانه بمحمد  وحدة لكان القول مختلف   وكان الخطاب  بالاسم الموصول ( الذي)   مفرد مذكر  لاننا نحن  نعبد الله وفق  رسالة محمد وليس وفقا للرسالات التي سبقته   فيلزم من الخطاب  كونه يحكي واقع  للجمع المذكر  وفقا لعائديته وصلته   ان هناك  مع محمد  مجموعة اشخاص  هم  بنفس الرتبة والمقام  مع اختلاف الوظيفه  كونه خاتم الانبياء  اذن هذه المجوعة هم اوصياء محمد  الذي طهرهم الله بطاهرته  واستخلصهم لنفسه
فقال  مجادلا وكيف تعلقت العبادة والاسعانة  الالهية بهم والسورة  بينت العبادة  له ( اياك نعبد ( والاستعانة له ( اياك نستعين )  ف ضمير ( الكاف في اياك عائد لله وحده لاشريك له
فقلت نهم  كلامك صحيح ولكن الامر يتعلق بالهداية  فقولنا تعالى 0 اهدنا الصراط المسقيم  صراط الذين انعمت  عليهم غير المغضوب عليهم ولاالظالين  فيها معادلات  لاتحتمل جدل المجادلين   فاهدنا  واقع  الهداية  الذي يقابله واقع الضلالة  واما السراط المستقيم  واقع الطريق المستقيم  الذي يقابله واقع الصراط  العوج   وبين لنا من هم الهداة الذي ياخذون بنا الى لقاء الله تعالى  وهم الذين انعم الله عليهم  وهذا واقع يقابله واقع اخر  وهم الذين  سخط الله عليهم     اذن هنالك   واقعين واقع هداية  وهو  مقدمة الاستراط على السراط المستقيم   فيكون المسترط مع الذي انعم الله عليهم وهم  محمد وال محمد  لان السورة  تحكي واقع  الدين المحمدي رسالة  وولاية  بوجهها الخاص وواقع  ضلالة وهو مقدمة  الاستراط على السراط  العوج وعبر عنه القران سراط الجحيم فيكون المسترط مع الذين سخط الله عليهم   اذن الذي لايتعبد   بهم الى الله   ولايستعين بالله عن طريقم  فهو ليس على السراط المستقيم   بل  استرط  السراط العوج فكان من   الذين  يبغونها عوجا   اذن ياصاحبي  انا  على السراط المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم   وانت  ليس معي على الصراط المستقيم  لانك لم تعتقد بواليتهم وهدايتهم  التي امرنا الله بها   وهذا يعني  انك على السراط  الذي يقابله وهو السراط العوج  لانك تتعتقد  بولاية  غير ولاية الله تعالى  ولاغيرها ولاية الا ولاية  الذي سخط الله علايهم  لانهم اضلوا النان  فانت اظن من الظالين   0 ومثلما   اذن الهداية  مقد مة العبادة لله والاستعانة  به  والضلالة  مقدمة للعبادة  لغير الله والاستعانة بغيره   فمن  اهتدا بهدى  محمد وال محمد عبد الله  حق عبادة واستعانه   فالهداية  اول رتب الطاعة   واعلى رتبها العبودية  وفي العبودية مراتب    فهناك مهتدين  وخلاصتهم  الذين وصلوا الى رضا الله  فهم المرضي عليهم   ومايقابل ذلك في المهادله عنالك ضالين  وخلاصتهم  الذين وصلو ا الى غب الله فهم المغضوب  عليهم  فانت ياصاحبي  من خلاصة الضالين  لانك  تنصب لعداء لال محمد   ومن ابغضهم ابغض رسول الله ومن ابغض الرسول  ابغض الله ومن ابغض الله دخل النار  ومن احبهم احب الرسول ومن احب الرسول  احب الله  تعالى ومن احب الله دخل النار فهي معادلة ليس فيها   سراط ثالث    فكل منا تبوؤ مكانه  من الله فهل  عرفت مكانك  من الله ياصاحبي 
فاخذه الصمت  وبينما نحن كذلك حتى توقف  بنا في المكان الذي نريد   وقد رايت  عينه  كموقدان  تتلظى  نار الغضب فيهما  وكاني ارى بعد هذه النار رماد الحيره  تتكأ على  مساند الموقد  الذي صدات جدرانه من  العقائد التي كان  دافعها وهدفها العناد  لااكثر  0 وهنا نحن كل منا  ترك الاخر   )وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً) (الجـن:14)
)وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (الجـن:15)








ليست هناك تعليقات: