السبت، 7 يناير 2012

كيف يمكن الاجابة عن ثلاث مسائل في اصل الاعتقاد


كيف يمكن الاجابة عن ثلاث مسائل في اصل الاعتقاد
الاولى النذر للائمة
الثانيه : التسمية عبد الحسين وعبد الزهراء
الثالثة :زيارة القبور
الاجابه  من قبل الحاج رحيم الاسدي
ان علم القضايا   ينظر في كل قضية  في أي قضية من ثلاث جهات  طولية  تعد  هي الرؤية الاستراتيجيه   للقضية وهي :
الرؤية الطولية الاولى  : تنظر القضية   من  جهة السنن التكوينيه   اتفاقا  وافتراقا   سماحا وامتناعا  لها اصل  ام لا ؟    وهذه النظره   للقضية   برؤياها الطولية  الاستراتيجيه تعطينا    ان القضية  ثابت   ام متحرك ؟ فان كانت من الثوابت   فيكون لها اصلا كونيا  وعندها  تعد سنه لاتبدل ولاتحول  0   
الرؤية  الطولية الثانية : تنظر  القضية  من جهة السنن الاخلاقية   حسنا   او سوءا    معروفا   او منكرا   محموده  او مذمومه حقا  او باطلا   0 وهذه النظره   للقضية   برؤياها الطولية  الاستراتيجيه تعطينا    ان القضية  عقلية   او  غير عقلية  فان كانت عقلية  فهي شرعة ومنهج  فكل  منقول معقول  وكل معقول منقول  لان النقل رواية واية انما هو  مستوى  اعلى مافي العقل    لذا  نزل ليكلف العقل    بما له من تكيييف وقاسم مشترك    بهذا المستوى  بكل العقول 
وان لم تكن عقليه   تكون  هوى وجهل  وشيطنه
الرؤية الطولية  الثالثة  :  تنظر القضية  من جهة السنن التاريخية    جهة واتجاها   سلوكا وتصرفا    هل مادي محض  فيكون  تفلسف  او معنوي   محض فيكون تصوف   ام  محصلة     للمادي افقيا   وللمعنى عموديا   فيكون معرفه
وعليه
فالاصل  الوجودي  الذي ينظم كل شيئ  واحد  احد فرد  صمد لايتغير ولايتبدل
كل شيئ  مفطور على  هذا الاصل  لذا كل شيئ قد علم توحيده  الجنسي   وعدله  الكيفي  وهو ادارة الكثره ادارةة مستقيمة لاعوج فيها وفقا  لسنن   كلية الجنس  كفطره يحتكم اليها الكثره ويسلموا تسليما 0
كل  مفهوم  بالكون   لهو ثلاث    مقامات
الاول :  التحريك وهو   لفظه باللسان والشفتين
الثاني   الحقيقة وهو المعنى  المجرد   الذي  هو المسافة مابين اللفظ وواقع  المفهوم 0
الثالث: الاصل  هو  الواقع  الوجودي والتكويني    لللمفهوم
فالاصل   ينتج عن الرؤية الاولى  الاسترايجية   السنن التكوينيه ففيها  مكنون  اصول  كل شي   وكل شيئ  له اصلا كوني فهو  واقعة الذاتي   وان لم يكن لديه اصلا كونيا فهو  اجتث من فوق الارض  لااصل له   لذا   كل الاعمال التي لاصل لها تعد سرابا    لاحقيقة لها كعمل الكفار  سراب   يراه الضمان ماء    او قدمنا الى  ماعملوا فجعلناه هباءا منثورا 0
والحقيقة  تنتج عن الرؤية  الاستراتيجية الثانية  السنن الاخلاقية  ففيها مخزون   حقيقة كل شيئ   وكل شيئ  له حقيقة  فهو  فيض  ذاته   ولم تكن فهي   عارضه على الذات  سراب ووهم  وخيال  ينسج منه  حقائق  واهية   دواعيها المرض او الغرض 0
التحريك  ينتج عن الرؤية  الاستراتيجية  الثالثة  السنن التاريخية   ففيها  المكنون  التكويني  والمخزون الاخلاقي    في اصوله  وعدمها  وحقائقه  وسرابها    فيمتاز  الاخيار من الاشراء  ويقرب المحسنون ويبعد المسيئون  وينطق  الميبون  وحجب الخاطئون 0
فلو نظرنا لهذ القضايا الثلاث 
قضية النذر  -  وقضية  زيارة القبور – وقضية التسمية 
بنظرة ورؤية  طولية استراتيجيه وفق الرؤى الثلاث
نراها وفق   السنن التكوينيه  فهل نرى لهذه القضايا اصولا كونية 
ونراها  وفق السنن الاخلاقية  فهل  نرى لهذه القضايا حقيقية  عقلية 
ونراها وفق  السنن التاريخية  فهل  نرى لهذه القضايا تحريك   نقلي
من هنا يكون التقييم   صحيح   وفيه محصلة  رياضية  طبيعية   من خلالها  نهتدي الى   الحق  والواقع والامر 0
ورد عن اهل البيت في معنى اسم السلام   قال لاام المعصوم عليه السلام  السلام اسم  من اسماء الله  اودعه خلقه  ليستعملوا معناه في المعاملات  وفي الامانات وفي الاضافات   وفي تصديق مصاحبتهم فيما مابينهم  و صحة معاشرتهم
كل اسم من اسماء الله تعالى  اودعه  خلقه  ماخلا منها الالوهيه   لستسعملوا معناه في   معاملاتهم  وامانتهم   واضافاتهم   وتصديق مصاحبتهم فيما بينهم  وصحة معاشرتهم
اذن   وظيفة الاسماء  الالهية التي اودعها خلقه   انما هي لها خمس خواص
ان يكون معنى الاسم  في المعاملات
ان يكون معنى  الاسم في الامانا ت  
ان يكون معنى الاسم  في الاضافات
ان يكون معنى الاسم  في تصديق المصاحبه فيما بين الاشياء
ان يكون معنى الاسم  في صحة المعاشرة
هذه الخمس هي معنى الاسماء في الواقع الخارجي   كمنظومة عملية
تقابل  تقابلا طوليا   المنظومة الاسميه     العلمية  في الانفس
لذا  من كانت  هذه الخمس عنده   تعطي خارجا واقع ومعنى الاسم   لم  تتعلق معاملاته واماناته واضافاته  وتصديق مصاحبه   لكل شيئ  وصحة معاشرته   بزمان ولامكان
فيكون   حجة في المعاني  الخارجية  الخمسة للاسم

 اذن  ان الله    جعل الطواف على الكعبه وهي   حجر اصم  انما لاصل  ومعنى وحقيقة   كونيه  وهي ان هذا البيت هو   مركز الكرة الارضية    فالطواف عليها كل عالم على اقل تقدير   من جمع  المؤمنين   يستطيع  لهذا الامر   يشكل امانا  لجميع سكان الارض    وان كان امانا فيها   كان امانا   لكل عالم الامكان 0
كل اصل شرعي  انما هو اصل كوني   لذا فالاصول الشرعية لاتبدل ولاتحول  لانها بالاصل سنن تكوينيه
واختلف مع  القائل ان هذه القضايا  التاليه انما هي فروع عمليه  من شان   اهل الفقة  والاستنباط  وليس شانا عقائديا  فاقول ومن اين للفروع  حول وقوة لولا   الاصول  الشرعية  العقائدية  فالاصول العقائديه هي المقوم  للحقائق الفرعية وعلية فهذه القضايا التاليه   لها شانا عقائديا  وهي قضايا عقيدي ايمانيه من هنا كانت    فرعية عملية
 1 . زيارة القبور . يقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم : " زوروا القبور فإنها تذكركم بالآخرة "  ان لزيارة القبور اثرا تربويا وسلوكيا  واتعاضا وموعظه  واتباعا للحق  و الخوف من اللله والرجاء ماعنده  والاستفراغ من الدنيا والاياس منها  والامل  بالاخره والطمع  فيها0
 2 . شد الرحال إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم .  عن النبي صلوات الله عليه واله   ورد  
من زار قبري وجبت له شفاعتي .
من جاءني زائرا لا تحمله إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة .
 3 . عن عبد الله بن عمر مرفوعا : من حج فزار قبري بعد وفاتي كمن زارني في حياتي .
من حج البيت ولم يزرني فقد جفاني .
من زار قبري أو من زارني كنت له شفيعا
من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي .
 من زارني في المدينة محتسبا كنت له شفيعا .
 من زارني ميتا فكأنما زارني حيا ، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة ، وما من أحد من أمتي له سعة ثم لم يزرني فليس له عذر .
من زارني في مماتي كمن زارني في حياتي ، ومن زارني حتى ينتهي إلى قبري كنت له يوم القيامة شهيدا ، أو قال شفيقا .
عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله أوصاه فقال له: " زُر القبور تذكر الآخرة، واغسل الموتى، فإن معالجة جسد خاوٍ موعظة بليغة، وصلّ على الجنائز لعل ذلك أن يُحزنك فإن الحزين في ظل الله يتعرّض كل خير".

 3 . البناء على القبور .
 4 . بناء المساجد على القبور والصلاة فيها .
 5 . التوسل بالأنبياء والأولياء والصالحين وأقسامه .
 6 . انتفاع الموتى بأعمال الأحياء والنذر لهم .
 7 . التبرك بآثار الأنبياء والصالحين .
 8 . الاحتفال بميلاد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
 9 . البكاء على الميت .
 10 . الحلف على الله بحق الأولياء .
 11 . الحلف بغير الله سبحانه .
 12 . تسمية المواليد بإضافة العبد إلى غير الله سبحانه .
وهذه  الاصول الكونيه  للزيارة ولاقامة عند القبور

زيارة قبور الأنبياء ( عليهم السلام ) و خاصة النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) و الأئمة الطاهرين من أهل بيته ( عليهم السلام ) و كذلك سائر أولياء الله والمؤمنين  لها اصولا كونيه  لذا تكون   حقائق شرعية ايمانا وعملا
الاصل القراني  الاول
قاعده  :- كل اصل قراني هو استقراء لاصل كوني   سنة تكوينة لاتديل فيها ولاتحويل  لذا فهو اصل تشريعي لانه حقيقة   حققها النبي الاكرم صلوات عليه واله 0
الاصل القراني   وهو اصل كوني وكل اصل كوني حقيقة تشريعية

قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُواْ وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴾
وفي هذا الاصل الكوني حقائق شرعية  منها
الحقيقة الشرعية الاولى  الآية تمنع النبي ( صلى الله عليه و آله ) عن الصلاة على موتى المنافقين و القيام على قبورهم  و مفهوم الآية هو جواز هذين الأمرين بالنسبة لغيرهم وهم المتقين   والمؤمنين
الحقيقة الشرعية الثانية : قاعدة :  كل   من  كان مؤمنا   ومات  تجوز الصلاة عليه والاقامة على قبرة  لانه امن  بالله   ورسوله    فالصلاة والاقامة   اذن لله ورسوله
الاصل القراني الثاني
{ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ } آل عمران144

وفيها حقائق شرعية 
الاولى :  وما محمد   نفي التقييم المادي  والتفضيل المادي    لمحمد على كل  الادميين  وما محمد الا  نفسه كانفسنا   وبدنه  كبدننا   ياكل ويشرب ويشمي في الاسواق   لذا    يجب النظر  الطول   لمحمد  ص    لماذا هو  احسن الادميين وافضلهم واين الافضلية  هل هي بسطه بالجسم ام هي بالجسم والعلم
الثانية  : إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ  هنا القيمة التي وصل اليها محمد ص  باراته   و توفيق الله  وخلق العظيم  لتكون هي القيمة  التي  كانت لمحمد ان يكون خاتما للكمال    عظيما في الخلق  
وعليه فالزيارة والدعاء والتوسل  ليس    للبدن   انما   لما    اظهرت هذه الابدان من قيم الروح والعقل  حتى باتت منهاجا وشرعة   وسنة   يستن بها  العباد الى الله  تعالى
وقد لاحظنا  ان المناع عن زيارة الكفار والاقامة على قبورهم انما هو لعد طاعتهم لله ولرسوله  فان رفع المانع  جاز الممنوع
الثالثة  وماعلي  الا ولي خلت من قبله الاولياء هذه القيمة التي انقلبوا عليها واختلفو    والتي ذهبنا اليها في علي
ومال محمد الا اولياء وائمة خلت من قبلهم الولاة  فالقيمة لانهم اولياء الله وحجهه   وليس   القصد من الزيارة الجسد والمادة
اما  الاحاديث    فهي كثيره  نذكر  منها هذه الاصول الكونه  فكل اية وكل رواية انما هي اصلا كونيه وكل اصل كوني حقيقة شرعية
الاصل الاول : زارَ النَّبِىُّ قَبْرَ أُمَّه ، فَبَكى وَ أَبْكى مَنْ حَوْلَهُ ... وَ قالَ : " اسْتَأذنْتُ رَبِّي في أنْ أزُورَ قَبْرَها ، فأَذِنَ لي ، فَزُوروا الْقُبُورَ فَإنَّها تُذَكِّرُكُمْ الْمَوْتَ
الاصل الثاني
عن الرضا عليه السلام قال: " من أتى قبر أخيه المؤمن ثم وضع يده على القبر وقرأ "إنا أنزلناه في ليلة القدر" سبع مرات أمِن يوم الفزع الأكبر.
الاصل الثالث
من قرأ "إنا أنزلناه في ليلة القدر" عند قبر مؤمن سبع مرات بعث الله اليه ملكا يعبد الله عند قبره ويكتب للميت ثواب ما يعمل ذلك الملك فإذا بعثه الله من قبره لم يمر على هول إلا صرفه الله عنه بذلك الملك حتى يدخله الله الجنة.
الاصل الرابع
من  قال السلام على أهل لا إله إلا الله من أهل لا إله إلا الله يا أهل لا إله إلا الله
أعطاه الله ثواب خمسين سنة وكفّر عنه وعن أبويه سيئات خمسين سنة.
الاصل الخامس
قيل  للصادق صلوات الله وسلامه عليه: نزور الموتى؟
قال:نعم.
قلت: فيعلمون بنا إذا أتيناهم؟
قال: إي والله ليعلمون بكم ويفرحون ويستأنسون إليكم.
الاصل السادس
وروي عن رسول الله "ص" قال: لايقول أحد عند قبر ميت ثلاث مرات: "اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد أن لا تعذب هذا الميت"، إلا وأقصى الله عنه عذاب يوم القيامة.

ليست هناك تعليقات: