الأحد، 8 يناير 2012

ماهو المراد من قوله (ص) ( التوحيد ظاهره في باطنه , وباطنه في ظاهره , ظاهره موصوف لايرى , وباطنه موجود لايخفى , يطلب بكل مكان ولم يخل منه مكان طرفة عين, حاظر غير محدود وغائب غيرمفقود)


س12: ماهو المراد من قوله (ص) ( التوحيد ظاهره في باطنه , وباطنه في ظاهره , ظاهره موصوف لايرى , وباطنه موجود لايخفى , يطلب بكل مكان ولم يخل منه مكان طرفة عين, حاظر غير محدود وغائب غيرمفقود)
ج12  في بيان الاجابة امور
·      الامر الاول التوحيد ظاهره في باطنه , وباطنه في ظاهره  قلنا في الاجابات السابقة من البحث  ان  العدل  ظاهر التوحيد  وانه فرع منه  وللفرع طرفين طرف  ظاهر   لانها  محل الظهورات الخارجيه  وطرف  باطن  فهو سر مستسر في اصله  واصل التوحيد    
مثال  كل شي له وحدة عقلية فضلا عن الوحدة الروحيه   فحدة الحديد او الانسان او الحمار انا  هي كليته العقلية  والتي  في الخارج  وكان  ظاهرها  كل حمار وكل انسان وكل حديد   لانها  اقدار العدل  المتسربل فيها  وحدته الكلية  الظاهره في جزئياته   فهذه وحدة الحديد  ظاهرها في باطنها  بمعنى جزئياته في كليته  وكثرته في وحده  وباطنه في ظاهره  كما ان وحدته في كثرته  بمعنى وحدته في جزئياته  الظاهره  0 وكذا  الوحدة الانسانيه او الوحده الحماريه  فكل منهم لو ارد التوحيد  عليه ان يكونا مظهرا لما بطن  من  طاقته الوحدوية  ليكون امه  فكل شيئ امم امثلكم  وبطنا لما اظهر  هنا يكون  علم  صلاته وتسبيحه   معنى علم  باطنه الكلي فاظهره  بظاهره الجزئي    فسبح في وحدته  واتصل  ظاهره الجزئي  بباطنه الكلي  فصار مظهرا له 0
·       الامر الثاني : ظاهره موصوف لايرى , وباطنه موجود لايخفى
ظاهر التوحيد  موصوف  لايرى   الكليات  العقلية والروحية  لانراه  رؤية اعيان وانما هي موصوفا  بالبيان  فمن خلال   الكثره  المرئية  في الاعيان  نصف وحدتها وكلياتها بصفة البيان  هذا من جهة  ولكن  التوحيد في باطنه    وحدة الموجود التي لاتخفى  حيث  بها قوام الظاهر  ووجود فلو رفع  باطن التوحده   لساخت ظاهره  ولكن  لو رفع ظاهره  لما ساخ باطنه
وعليه  فالموحدين صنفين
1. الصنف الاول : ظاهره موصوف لايرى  صنف يوحد الله بالتوحيد الظاهر  لذا لايرى  التوحيد الا موصوف  وهذا الصنف لايملك الرؤيا الا  ان يكون متصفا بظاهر التوحيد حتى تكون الصفة عين الموصوف   والا  يكون  واصفا  له  والصفه  غير الموصوف  0 وهذا الصنف  الذي يوحد الله بظاهر التوحيد  فيكون صفتا  للتوحيد عين الموصوف  هم  العلماء   كل العلماء الدين  وغيره  فكل التخصصات  لها وحدتها التي يريد ان يتصف بها العلم   فيكون في سشيره  العلمي العملي عين الموصوف 0
2. الصنف الثاني وباطنه موجود لايخفى صنف يوحد الله بالتوحيد الباطن   فيكون  وجوده  امه  لاتفى على الاعيان  ابراهين كان امه  حيث انه قلب كل  الظاهر الموصوف  فلم يرى  وجوده فيه  كامه واحده  الى وصل الى  الباطن الذي لافول فيه لان الافوق من سنخ الكثره  فرئ ملكوت السموات والارض  وكذا التويد الكامل التام توحيد  المصطفى  واله صلوات الله عليه واله ماذكب الفؤاد مارى فانهم  كل منهم امة الامكان كلها  لذا ختم الله بهم  كما بدأ بهم لانهم  تساوى عندهم الظاهر   والباطن
ونفس المثال
الكليات العقلية  لها الوحدة العقلية ولها الكثرة العقلية  فوحدة الكثره ظاهر التوحيد الموصوف الذي لايرة  فمن اعيانه  نحكم على تسانخها ووحدتها وكليتها  واما وحدتها  فهي باطن كل الكثره  الموجود الذي لايخفى لانها   متة مابطن الكثره   خواصا وحدويه  حكم على وحدتها الظاهره   بما موجود فيها من خواصا وحدوية باطنيه  والتي لاتخفى لانها المظر  لها
·      الامر الثالث يطلب بكل مكان ولم يخل منه مكان طرفة عين,
التوحيد  يطلب  بكل  مكان  ولم يخل منه  مكان طرفة  عين
الكليات العقلية  والروحية والتي باعث  على وحدة الكثرة  الموجوده باطن كل شيئ  والظاهره  موصوفا  بكل شيئ منها  ننطلق في  علومنا الفكرية والتجريبيه   والمعنوية وغيرها  كل التخصصات العلمية تنطلق من موصوف  التوحيد الظاهر الذي لايرى  الا ما برؤية روحية او عقلية او نفسية او تجريبيه او باله    وغيرها  ليصل الى باطن التوجيد  المودود الذي لايخفى ولاينكر  بل منه يكون المنطلق لتاسيس  السنن والقواعد  التي  تبنى فيها الحضارات   ووحدة الامم 0
ولنعطي مثالا واقعيا   لتتضح الاجابة حول هذه الامر 
مثال  كلية الخالق والرازق  والعليم  والحكيم  كها كليات روحية   فهي 99 كلية  ملئت اركان كلي شيئ  فلاتغادير  صغير ولاكبير الا احصته  واعطته بقدره  مما فيها من خواص  تكوينيه 
ثم ان الكليات العقلية ايضا لها الوحدة العقلية
وعلية فالناخذ   من الكليات الروحية الخالق والرازق   فهذه الوحدة الخالقية  كن في  كل مخلوق  فهي الوحدة المحيطه  بهذه الكثره الخلقية  لذا فالخالقية طلب بكل مكان ولم يخل منها مكان طرفة عين لانها قوام المكان  لانه  مخلوق  والمتكن فيه المعان لانها مخلوقات  ومتزامن له من الزمان لانه  مخلوق   وكذا كلية الرازقيه الوحده التي  تكلب بكل مكان لترزق المكان المكانيه  وتطلب  في كل زمان لترزق الزمان زمانيه   وكذا تطلب في كل المعان لتعطيه معانيته  فلامعنى للمعان  دونها معنا الخالقية والرازقيه وكذا الزمان والمكان وكل شيئ  بينهما وفوقهما وتحتهما 0
وكذا الكليات العقلية  الوحدة العقلية مثل  كلية الانسان  فانها تطلب في مكان  وزمان وممعان  لانها تعطي   الانسانيه    للمعان فتكون انسانا  بمعنى  لاتغادر من الكثرة الانسانة  ولاتخلو منها  طرف عين والا لخلت الكثرة الانسانيه من انسانيتها  وهذا مايحصل في  غير الموحده فيخرج من انسانيه وكلية ووحدته الى    الاتصاف   والتخصص بخواص  الكلب فينسب الى وحدتها  مثلهم كالكلب او كالحمار او كالانعام
·      الامر الرابع : حاظر غير محدود وغائب غيرمفقود)
التوحيد  حاضر غير محدود  وغائب  غير مفقود 
الكليات الروحية  موجودات حاضره  غير محدوده بحد
الما هيات   وغائبه  عن الماهيات غير مفقودها فيها
 الملكوت  عالم بياني  ووجود  طاقتي   كهرويا في الروح  وكهرومغناطيسيا في العقل  فهو ليس كابدان والاعيان كثيره  فيكون محدودا  محدودا  مضدودا مندودا
فملكة الخالق  الروحيه  وجوها بياني دائري  =  كل  الكون   فهي حاضر في الاعيان  كل مخلوق    محمدود ان ان يكون لها حد  وغائبه عن الاعيان  غير مفقودها  منها لانها  باطنها   الذي كان بها قومها  فهي الفائب الذي لم يغب عن كل مخلوق  والنازح الذي لم ينزح عنها  هذا روحيا
واما عقليا  فملة  الانسانية كلية الانسان  فهي وجود بياني محض حاضر غير محدود  بماهية   الانسان  لان الماهيات  حد الانسانيه في الاعيان لذا ظاهر الانسانيه كثير بحدوده   ومابطن فالانسانيه واحده  لاكثرة فيها  وهذا مايعها  غائبه عن الاعيان  غير مفقوده في باطنها وهي الواعز   والباعث على طلبها من غيوبها ليصل الانسان الى الكمال الانساني ثم الى الانسان الكامل
بالتالي فالموحين  صنفين هنا  0
الاول   موحد طالبا للكمال الانساني  وهذا عابر سبيل نجاه  الثاني   موحدا  هو الانسان الكامل   فالاول طالبا  لذاته    ليوافقها  والثاني  وافق ذاته  فعرف توافقها مع  ربه التربية الالهي  فاسقر  قراره  كما  حقيقة محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين



ليست هناك تعليقات: