السبت، 7 يناير 2012

الدين والسياسيه مابين الانفصال والاتصال


لكل شيئ هوية   هي مناط عنوانه  ولكل هوية خصائص هي مناط مضمونه  ولكل  خصائص مصيبه هي مناط تضاد الخواص
فالدين  هويته  السلطة التشريعيه  فهي عنوانه  الذي لاتبديل فيه ولا تحويل  بطول الدهر وعرضه  والسر في ذلك  لانه  متفق اتفاقا كاملا وتاما مع  خواص   الاشياء الذاتيه  هذا من جهة الانفس ومتفق اتفاقا كاملا وتاما مع السنن الكونيه في الافاق  وخواصه  السلطة السياسيه حيث ان السلطة السياسية  مكونها   السلطتين  القضائية والاجرائيه 0 لذا لاانفصال  للسلطة السياسية  بقضائها واجرائها عن الدين السلطة التشريعية بل الاتصال بينهما  اتصالا  ابديا لاانفصال له 0 والا تحل المصيبة بافصال السلطة السياسية عن السلطة التشريعيه الدين
المنظومة السياسية  الاسلامية  ترتكز على مبنيين كونيين
اما مصيبة الدين  هي  السياسيه  الانفصاليه عنه   حيث ان كل  سلطة سياسية  منفصلة عن السلطة التشريعيه والتي هي هوية الدين وعنوانه   تجعل السلطة الدينيه التشريعيه بدون خواص  وهذا ماتعيشه امتنا الاسلاميه انها تعيش الاسلام  عنوانا وتشريعا   كهوية بلا خواص  لذا لاتعرف منه الا  اسمه ومن الدستور التشريعي  القرانه والسنة الحنه الا رسمه  بمعنى امة اصطلاحية   كماهي الاة الاموية والامة العباسية  وليس امة اصلاحيه  كما هي امة  محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين  فهم ساسة العبادة  لان سياستهم هي خواص   الدين بعنوانه وهويته الربوبيه الالهية  تكون  هذه السلطة السياسية  الانفصاليه  مفتقره بقضائها واجرائها  الى  سلطة تشريعيه  تدور مدارها 0  لهذه  توجهة هذه السلطة  السياسية الانفصالية  قضاءا واجراءا الى متشرع  دنيوي   والى متنبأ انفسي  يضع لها  دساتيرها  المبتوره   فجاءت هذه النظم التشريعيه الناقصه   كالقانون الفرنسي  والذي   استوردته الائمة الاسلاميه  بعد انفصال نظامها السياسي  عن نظامها التشريعي  لذا افتقرت الى    نظم التشريعيه  تحرك بها عجلتها السياسية الانفصالية   وهذا ماجعل الامة الاسلامية تترنح تحت وطئة  النظم والقوانين الوضعية العالمية  والتي  لم  تكن  متفق لا مع   الخواص الذاتيه  للاشياء  ولا مع السنن الكونيه  فهي نظم اسنباطيه  من خواص النفس العرضيه والتي اتخذ فيها صاحبها نفسه  اله
ان الدين الاسلامي معجزه  ومعجزته تكمن في  اصوله   ومبادة  ومرتكزاته الذاتيه العامه  والتي وسعت   عرض الدهر وطوله 0
بينما النظم الاخرى  العالمية   لاتسع اصولها  ومتركزاتها  الذاتيه   الا لبعض  العرض الزمني  وبعض الطول   وهذا البعض عرضا وطولا لايتعدى  الجانب المادي للشيئ
و من هذه الاصول الكونيه   الاعجازيه  التي اتسم بها النظام الاسلامي  ان سننه  لاتبديل فيها ولا تحويل    بمعنى دستورها  وسلطته التشريعيه  ابديه  لذا   فالقضاء والاجراء   ابدي  والقضاء والاجراء  هما  مكونات السلطة السياسية  الكونيه
بينما  النظم الاخرى  سننها  تتبدل وتتحول  بين الحين والاخر مما جعل  سلطاتها  الحكوميه الثلاث متحركه   التشريعيه  وهو  الدين  فتحريها  يعني تحريك الدين   والسلطة القضائية والاجرائيه   وهما  السياسية  فتحريكها يعني تحريك   القضاء والاجراء 0
ويتسم النظام الاسلامي  باصل كوني الاخر   وهو انه حق مطلق  في احواله واقواله  حيث لاياتيه الباطن  لا من بديه ولا من خلفه  لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد »  وقد بين الاية في استقراءها الكوني سر ذالك  بانه  محكم في سننه  لذا  فكل النظم فوضوية في سننها  لعدم اتفاقها من السنن الكونيه والاصول الكونيه  ومحمود  سلوكه  لذا فكل النظم مذمومه  في سلوكها
فالإسلام كنظام  في تطبيقه على أرض الواقع يعتبر تجربة بشرية وكل تجربة بشريه لنجاحها اشراط  فان لم تتوفر هذه الاشراط   يعتريها    النقص والقصور  في التطبيق  والعمل   ،  و  النظام الاسلام  بذاته خير   لذا فهو يسير  بالرعية الى الخير  لذا حدد شرطين  لنجاحه في التطبيق العملي والاجرائي  والوصول الى الخير
الشرط الاول  الامر بالمعروف   والمعروف كل  مافي الكون من سسن ذاتيه   فكل ذاتي محمود  وكل محمود معرفه بنفسه   وهو على ثلاث مراتب
0أ  المعروف  الواجب   وفعله يقدم  الفرد والامه  وتركه يؤخرهما 0
0ب  المعروف المستحب  وفعله يقدم  الفرد والائمة  وتركه  لايؤخر   بل  يبقى  حال الفرد والائمة  على ماهو عليه 0
0ج  المعروف المباح  وفعله لايقدم ولا يؤخر 0
الشرط الثاني  النهي عن المنكر  والمنكر  كل مافي الكون  من سنن عرضيه  فكل  عرضي  مذموم  وكل مذموم منكر بنفسه  وعلى على  رتبتين
0أ0  الحرام  وفعله  يؤخر  وتركه يقدم  الفرد والامه
ب0  المكروه   وتركه يقدم وفعله  يبقى الفرد والامه على حالهما 0
وهذا الاستقراء الكوني  الذي فيه بيان كافي   « كنتم خير أمة للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله...الآية »
ولكن ان واقع المسلمين     اليوم يريد  مقام  الفرد والائمة الخير  بدون  تحقق الاشراط   وهذا مااوصلهم الى التسليم لقائد الامل والمنى  وكل من سلم  لقائد المل والمنى  لااقالة له من كبوة الهوى
ان  النظام الاسلامي  فيه سلطة تشريعيه  هي  المرجعية   والمبادئ والمرتكزات الثابته  وتعتبر  هذه السلطة  هي الدين
وفيه السلطتين السلطة القضائية  والسلطة الاجرائية  وباجتمعهما يكونا السلطة السياسية  التي  تقابل الدين  السلطة التشريعة تقابلا طوليا  لاتعارض فيه
لذا  فالتنظيم السياسي   جوزه  الدين   وجعل له   اصله الكوني   واحرز له شرطين  الاول  ن يكون مؤسس الحزب والتنظيم   مجتهدا  مطلقا  على اقل تقدير  حتى  يحرز  التنظيم  طوله العلمي مع الدين   السلطة التشريعيه 0
الثاني  ان يكون  الحزب  يدور مدار ولاية الفقيه الاعلم  حتى يحرز التنظيم طوله العملي  مع الدين   السلطة التشريعيه 0
ان  اصل الانظمة  العالمية    هي تاسيس  النفس الامارة  بالسوء  والتي ردة فعل  يقابل الروح النفس الواحده  لضيق   عالم الطبيعه  وقد  كان او  المتبنين  لهذا التاسيس هو الشيطان   وقد راى ان النظام الاسلامي  لايغادر صغير ولا كبير الا احصاه   فلم يدع مجلا في الكون  يمكن تاسيس نظام  يتاسس بدلا عنه  او حتى مثله    فلو اجتمع الانس والجن  لم ياتوا بسنة واحده من سنن النظام الاسلامي  0  ولكن وجد الشيطان    افكارا  تنظيميه يمكن بها  ان  ان يفرق النظام الاسلامي  الى نظاميين  ناقصين  يمكنه اغواء العالمين بهما  0
أ0  النظامي الاسلامي نظامل كامل بذاته  تام بطبيقه العملي لا رتكازه  على   ثلاث ركائز
الاولى الملك العام
الثانيه الملك الخاص
الثالثة  سن  الملكين العام والخاص بخمسة  سنن كونيه  الواجب والحرمه  والاستحباب والكراهه  والاباحه 0
ب0  النظام الاشتراكي  نظام  ناقص  لانه ارتكز على  ركيزتين :
الاولى 0اعتمد على الملك العام  واسقط الملك الخاص  0
الثانيه : اسقط السنن الكونيه   المتعلقه بالملك العام   الواجب والحرمه  والاستحباب والكراهه  وارجعه  الى الاباحه 0
ج0 النظام  الراسمالي  نظام ناقص  لانه ارتكز الى ركيزتين :
الاولى :  اعتمد على الملك الخاص  واسقط  الملك  العام 0
الثانيه : اسقط السنن الكونيه  المتعلقه  بالملك الخاص   الواجب والحرمة والاستحباب  والكراهه  وارجعه  الى الاباحه 0
ان   النظامين العالمين   الاشتراكي  وقمته الشيوعيه  والراسمالي وقمته  الديمقراطيه   هما  في النظام  الاسلامي  بسننهما الخمسه تامين كاملين  اما في تفريقمها عن النظام الاسلامي  واسقاط سننهما الكونيه الخمسه   يكونا ناقصين ولايتعديا حول التنظيم المادي 0
08  النظام الاسلامي بمنظومتيته  المنظومة التشريعيه  الكاملة  كمال الدين وبمنظومته السياسية  التامة  تمام النعمة  هو نظام عالمي    يشمكل كل العوالم  عالم الالهيات  ومحله الروح  وعالم الرياضيات ومحلة العقل  وعالم الطبيعيات ومحله البدن  ولن يكون لله نظام غيره  حيث ان الله لن يرضى غير النظام الاسلامي نظاما  في الطبيق الخارجي   لانه نظام  في تطبيقه  يؤسس دوله  وهذا مافيه بيان ان الله يسخط من كل نظام غير النظام الاسلامي   حيث ان كل الانظمة  في الشرق والغرب او الطول والعرض للكون انما تؤسس  جوله ولا دولة لها 0
0  النظام السياسي الاسلامي  في الاستقراء القراني   يبن لنا  ابعاده الكونيه  ومن هذه الابعا د الثابته
كل من زكى نفسه  افلح في نفسه وافاقه   وكل من افلح في  نفسه وافاقه فهو في حزب الله   وعليه  فحزب الله   بمنضومته السياسيه هوكل من زكى نفسه
وكل  دس نفسه  خاب  في نفسه وفي افاقه  وكا  من خاب في نفسه وفي افاقه  فهو  في حزب الشيطان  وعليه فحزب الشيطان  بمنظومته  السياسيه  هو كل  دس نفسه
المنظومات الدينيه والسياسيه  في السير التاريخي
01  المنظمومة االتشريعيه   الدينيه والمنظمومة  لزبور داوود  لها ثلاث  خطوط   متواوزيه
الخط الاول   المنصفين  وهم التابعين  لهذه المنظومة باحسان 0
الخط الثاني  المختلفين وهم  الذي تخلفوا عن  هذه المنظومة   فاسسوا  منظومة خاصة بهم   هي دينهم    التشريع الوضعي   ولهم سياستهم  قضاءا واجراء  وفقا لما وضعوا من سنن   تشريعيه عمياء
الخط الثالث   المخالفين و التابعين لهذه المنظومة باسواء  فاتباعهم جاء لمقاصد  الدنيا والرياسات والسياسات

ليست هناك تعليقات: