الأحد، 5 فبراير 2012

شرح دعاء يوم الاربعاء








المحاضرة الخامسة
الأسرار والأخبار في دعاء يوم الأربعاء
من أدعية الصحيفة السجادية للإمام
علي ابن الحسين السجاد u








أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
دعاء المعصوم طريق للعصمة
نكمل الحديث في سلسلة شرح أدعية الأيام للإمام السجادu والحديث هذه المرة عن دعاء يوم الأربعاء وفي هذا الدعاء مواقف معرفية نأخذ منها الكثير في المسير نحو الحق والحقيقة كون الإنسان منا عندما يطلع على أدعية أهل البيت uلا بد من أن يقف على أمور مهمة ومن هذه الأمور,إن الأشياء على ثلاث التحريك والحقيقة والأصل(1) والله علمنا أصل الأشياء ولم يعلمنا حقائق الأشياء ولم يعلمنا تحريك الأشياء والتحريك يقصد به الشفتين واللسان وهو ما يخص البدن تحريك وما يخص العقل الحقيقة وما يخص الروح الأصل الله علمنا أصول الكون, أما كيف نعرف حقائق الأصول, فالروح سدرة المنتهى  وأصول الشيئ حيينا فيها الحياة الأولى بتفصيل لما في السنن الكونية والعلم المكنون الذي هو علم لا تبديل فيه ولا تحويل أما العقل فيه محو وإثبات لأنه أما أهواء لأنه ناطق عن النفس وأما إيحاء لأنه ناطق عن الروح وهذا يلزم إما مدبراً عن النفس ومقبلا على الروح أو مدبرا عن الروح ومقبلا على النفس ولقد قلنا في دعاء يوم الأحد لم نجد فيه الحمد لله لان الإمام بداء ببسم الله لأنه يوم النفس الواحدة بعد السبات بعد أن كان في غيوب الكون ظهرت إلى حقيقتها الواحدة أو الوحدة الكونية (النفس الواحدة) بعد يوم الأحد بداء العدل الإلهي الإثنينية بداء في الدعاء الإمام يقول (الحمد لله) وفي كل يوم يقدم لنا الإمام شيء من الحمد , شيء من العدل في يوم الاثنين عرفنا أبعاد أين أجد الحمد (العدل) وفي يوم الثلاثاء عرفنا أبعاد أخرى للحمد (للعدل) واليوم في شرح دعاء يوم الأربعاء نعرف أبعاد أخرى للعدل الإلهي 0
من أبعاد الحمد لله (العدل الإلهي)
الحمد لله الذي جعل الليل لباسا والنوم سباتا
العدل لله حيث قلنا سابقا كل حمد ورد في القرآن كاشف عن العدل الإلهي وكل سبحان الله كاشف عن التوحيد وكل لا إله إلا الله كاشف عن النبوة وخصوصا الخاتمة حيث أن كل نبي جاء بشيء من لا إله إلا الله إلا محمد جاء بكل لا إله إلا الله
بمعنى هو الله الذي لا إله إلا هو حقيقتها نترجمها كتطبيق بالنبوة وليس بالعدل الإلهي
هو الله الذي لا إله (محمد وال محمد) لأنهم = لا إله
قولوا فينا ما شئتم أي قولوا فينا (لا إله) , إلا الله لا تقولوا نحن الله هذا الاسم الموصول الذي يشير إلى حقيقة الإلوهية لم نجد الإلوهية في الكون موجود (إلا الله) إلا إلوهية هي حقيقة ما جاء به محمد التوحيد الكامل والنعمة التام   بـ لا إله إلا الله ــــ إذن هو الله
هو إشارة للحقيقة الذاتية حيث (هو الله الذي) هذا الاسم أسم موصول يدل على إشارة أو من المعاني الأخرى هذه كلها لا تشير إلى الله لا توصل إلى الله إنما توصل إلى ما في الكون عندما تقرءا (الذي, متى, كيف, أشد) كلها دلالات, فالله شديد القوى ما معنى شديد القوى متى كان ضعيف القوى حتى يكون شيد القوى الشدة هي في الكون , والله لا تجري عليه لا شدة ولا ضعف لأن الشدة التي يقابلها ضعف في الكون أما شدة ليس يقابلها ضعف هذه ليست بشدة هذا ما ينطق عليه شديد, الشديد هو الذي له تقابل أجرائي نحن عندنا الأسماء الحسنى ولنقف معها موقف .                    
الأسماء على ثلاث
أسم ليس له تقابل أجرائي, وهذا مختص بالله 0
واسم له تقابل أجرائي وهو فعل الله داخل الكون 0
التقابل الإجرائي للأسماء الحسنى في الكون وهي الأسماء السوأى  (الصنف الثالث) والتي لم ينزل الله بها من سلطان
لنأخذ أسم الله العليم هذا الاسم ليس لها تقابل حتى نقول علمه فيه حد وعلمه له تقابل فعلمه مطلق بالتالي هذا الاسم ليس له تقابل أجرائي كان الله عالم وهو علمه أزلي .
كان الله لا شيء معه ولا عدم
كان الله لا شيء معه ولا عدم, قد يتبادر إلى الذهن إن الشيء غير الله والعدم غير الله والمتبادر إلى الذهن إنه لا شيء يعني عدم ولا عدم بمعنى كان شيئاً وبعد الانتباه إلى هذه القضية , مثال للتقريب كان الواحد ولا عدد معه بمعنى ولا عدد معه فالكل صفر وبعد ذلك تقول كلها صفر كيف ولا صفر هل نُرجع الأعداد معه إذن ما المقصود من كان الله لا شيء معه ولا عدم ؟ لا شيء معه لا شيء يماثله أي لا يوجد إله ثاني, ولا عدم ولا هو معدوم أي الله غير معدوم
إذن إلى أين يرقى العدم إلى الحقيقة الإلهية فيكون الله وحده وهذه الوحدة أبدية الكون ليس مناظر لله حتى يكون قِبال الله فلا يقابله شيء مثله ولا هو معدوم فمن جهة لا عدم وجوده مطلق أي وجود الله مطلق فأين يكون العدم لا يوجد أي مساحة نجد فيها العدم إذا قالوا أن هنالك عدم فإن وجوده مغلق وإذا وجوده مغلق كان فيها إثنين (الله وعدم الله) والبعض يقول الله خلقنا من العدم بمعنى الله خلقنا من عدمية وجودنا وما المقصود من عدمية وجودنا؟ كان الله ذات ففعل وهذا الوجود الثاني فعلي ووجوده الحق ذاتي وطالما أنا ليس الله فأنا مخلوق من غيري لم أخلق نفسي مخلوق من حقيقة الوجود الفعلية فلا ذات في الكون إلا ذات الله وذات الله خارج الكون وهذا ما يقصده أمير المؤمنين u عندما يصل إلى سطح الكون يقول في دعاء الصباح (يامن دل على ذاته بذاته) لو رفعت ذاته لما كان هذا الوجود الفعلي أما إذا نظر من تحت إلى فوق نرى ذوات وهذه رؤية العلماء .
معادلات تكشف نَظرة لمختلف الطبقات في المجتمع
ولنأخذ معادلات نعرف من خلالها كيفية نظر كل من الجاهل والعالم والعارف والمعصوم حول محصلة إثبات وجود ألله عند كل فرد منهم من خلال ما عنده من تحصيل أو حضور
الأول :-الجاهل :نظرهُ أفقي ويقول سبحان من دل بفعله على فعله يقول الفعل دليل على الفعل كالمادي وهؤلاء يقولون لا يمكن أن نؤمن بوجود سلطة غيبية ما لم نجد شيء ملموس منها عيني الظهور وهذا دليل الجهلاء 0
الثاني :- العلماء أهل التحصيل : ذا نظرة عمودية ليست تامة وهو الذي يقول سبحانه من دل بفعله على ذاته وهذا دليل العلماء وهم الذين يستدلون بالفعل على الذات يقولون الآثار دليل على المؤثر الضوء دليل على المصباح 0
الثالث :- أهل المعرفة والشهود: هو الذي يقول سبحان من دل بذاته على فعله وهم العرفاء , الشمس دليل على الظل وليس الظل دليل على الشمس كيف ذلك ؟ فيقولون للإجابة ما هو تعريف الدليل : هو ذاك الذي متى ما رُفع يُرفع غيره فيكون هو الدليل فالشمس لو رفعة يُرفع الظل لكن لو أرتفع الظل ليس بشرط أن ترتفع الشمس ممكن الحجر الذي جعل الظل قد رفع وليس الشمس وإذا حركنا الحجر هل تحرك الظل إذن المتحرك ليس دليل على الثابت, العالم عندما يكون إتجاهُ صعودي إلى الله لا يرى هذه الحقائق يقول أنا عليَ بالآثار فاذهب إلى أنه هنالك مؤثر هذا ظل فأعرف أن هنالك شمس العارف عندما عبر الحجر (الحجارة) التي بين الظل والشمس أي العارف عبر الأعيان عبر المادة كشف له الغطاء فعرف أن النور الذي خلف الأعيان هو الدليل على الأعيان (قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْء)(1) هذا أين (بيده نور كل شيء) العالم ذا رؤية صحيحة وفق منهجه الحصولي, والعارف ذا رؤية صحيحة وفق منهجه الحضوري, لأنه كل فرد من العلماء والعرفاء له رؤيته وسيره إلى الله أما الجاهل المادي فهو ذو منهج ورؤية خاطئة .
الرابع :- أهل العصمة :هو كل من الأنبياء وأوصياء الأنبياء وهم يقولون (يامن دل بذاته على ذاته) ,ليس للفعل داخل عالم الإمكان الأهلية أن يكون دليلاً على الذات لان الفعل خلى من الإلوهية كيف من كان خالي من الإلوهية يكون دليل على الإلوهية لو استقرأنا الكون كما استقرأه أمير المؤمنين u في دعاء الصباح كل الكون استقرأه هناك عندما وصل إلى سطح العالم لم نجد شيء مؤهل أن يكون دليل على الإلوهية حتى محمد وال محمد يقولن (قولوا فينا ما شئتم ونزهونا عن الربوبية)(1) نحن صنائع الله والخلق من بعد صنائعنا كل شيء يدل علينا وليس يدل على الله وانتم إذا وصلتم لنا لا نكون دليل على الإلوهية بل نكون دليل على الربوبية ولذلك تتعبد فينا إلى أين تصل؟ تصل إلى الربوبية ما من شيء إلا ويأتي الرحمن عبدا لم يقل يأتي الله وما أرسلناك إلا رحمتا للعالمين بمعنى ما من شيء إلا ويأتي محمد وال محمد عبدا لله يتعبد فيهم إلى الله وهم أول الأشياء عبادة لله وأحقها عبادتا لله وحتى ولنكمل الحديث كي نعرف أين مقامنا من هذا كله

قاب قوسين أو أدنا
قوس التقدير وقوس التدبير كل هذه التقابلات موجودة في الكون وما دام هناك قوسين إذن هي داخل الكون ,الله لا يُحاط ولا يُماط به أي ليس لديه قوسين ليس لديه قوس تقدير وقوس تدبير وإنما في الكون قوسين محمد وصل إلى قاب قوسين قمة القوسين هل توقف محمد أم سار ووقف على القوسين أم خرج.
هذه ألـ (أو) في الآية تعطيني مقامين مقام قاب قوسين الملائكة المسبحين أو السبوحين والمقام الثاني أو أدنا هؤلاء أدنا منهم مقدسين
ونحن نسبح ونحن نقدس إذن مقامين الملائكة وصلوا إلى مقامين مقام قاب قوسين والمقام الثاني أو أدنا بمعنى أن المَلائكة بقوا نهاية مقامي , لا اعبر نهاية القدوس لا اعبر نهاية السبوح ليس بمالك حتى أكون في مقام اسمه الملك قاب قوسين أو أدنا ما قال وأدنا لأنه يوجد تغاير برتبة الملائكة هنالك ملك سبوح وهنالك ملك قدوس روح القدس وروح اللطف وهذه المطالب نبين منها الكثير في بحوث أخرى حول الصحيفة السجادية المباركة
ومن ثم يقول في دعاء الندبة
دنواً واقترابا من العلي الأعلى
دنواً واقترابا
دنوا العالم
واقترابا العارف
من العلي فإذا عبرت الـ(من) تكون معصوم
نفخ فيه من روحه فلو عبرة هذه الـ(من) تكون لاهوتي الذي هو قبل الـ(من) ممكن يكون ملكوتي كالعرفاء الذي يجسدون الملكات في الكم والعلماء يجسدون الكيف في الكم
من هو العالم الذي يجسد الكيف في الكم
العارف يجسد الكم في الكيف فيجعل بدنه طاقة يمر منها الكيف بالتساوي
العالم الكيف الذي بداخله = الكون
وفي خارجه عنده كم = أصول  أو طب العالم أظهر الكيف لكن أظهره مرة أصول أو ومرة طب
أما العرفاء يكونون في معادلة
الكم × الكيف
فتكون عندهم قبس من نور والقبس لا يغادر شيء من الاسم حتى يعطوه منه شيء, من الرحمن شيء من الكريم وشيء من الصبور شيء, يأخذ من كل أسم شيء فترى أنت العرفاء يتحدثون في كل العلوم الكيمياء والفيزياء ولا يتوقفون على علم فيكون العارف طبيب دوار تخصص بشيء عنده علم من الأسماء الحسنى أما المعصوم فهو الأسماء الحسنى
دنوا العالم
واقترابا العارف
من العلي الأعلى , العلي أل محمد والأعلى محمد حيث لم يوجد واو عطف بينهم لتكون فاصل
كلمة الله هي العلياء فالذي وصل إلى كلمة الأعلى وصل إلى المقام الأعلى رسول الله وعلي أين تكلم مع الرسول وتكلم معه لأنه في المقام العلي ولا واو عطف أو إضافة كالمضاف والمضاف إليه بين علي ومحمد فإذا قلنا علي قلنا محمد وإذا قلنا محمد قلنا علي وهذه النتيجة التي يصل إليها العالَم في مناداتهم فيقولون يامحمد ياعلي يا علي يامحمد ولقد شرحنا دعاء الفرج في كتاب الحجة في معرفة الحجة الجزء الثاني فراجع, فلا يجدون شيء يعطفون به علي على محمد وإنما أنفسنا وأنفسكم وهذه المسألة تجدها في مقام السابقون السابقون الأولى الأعلى محمد والسابقون الثانية العلي أل محمد أما الذي هم أصحاب اليمين هم العلماء والعرفاء واقصد بالعلماء لا كل أهل العلم بل من علم وعمل وفق ولاية أهل البيت
العلماء هم من علم وعمل =  عالم
المُقلِد عالم والذي يعمل ويطبق الرواية والآية وفق منهج محمد وال محمد عالم مُقلَد, الفلاح الذي أتاه شيء من معرفة محمد وال محمد عالم هناك بعض الروايات تشير إلى انه هناك إنسان بسيط يأتي يوم القيامة بهالة من نور لا تصدق وتتلاقفه الأيادي ذلك النور ويقولن له يافلان أعطنا من نورك فيقولون يا فلان أنت ليس بعالم أنت لم تكن عالم من أين لك هذا النور فيغبطونه يقول هذا ما علمتكم به لقد كنت في الدنيا أقول لك أن علي ابن أبي طالب هو ولي الله لذلك قالوا لي أنت من علماء أهل الجنة من خلال نصحه للناس وليس بشرط أن يكون جالس على منبر معمم أو طبيب ولربما يوجد هنا طبيب وهناك لا يعالج نفسه أو مهندس ليس لديه هندسة لأخرته وتجد العكس فلاح هناك أحسن من مهندس لماذا ؟
فيسأله المهندس أي يسأل الفلاح من أين لك هذه الهندسة في قصرك هذا الأخروي فيقول له كنت أعبد الله وأخشاه في كل شيء وهذا بناء الدنيا وفق المنهج الصحيح خلف قصور ذات هندسة عالية في الآخرة
فالحضارة للإنسان كيف له أن يظهر الكيف الذي كيفه الله فيه هذه حضارة الله
فالكم أما يكون احتضار الشيطان و حضارة الرحمان فإذا جسدنا الكيف بالكم
والآن نحن في شغل عقلي بالكيف لا نعرف الكيف ما هو؟ هو ما نفخه الله فينا من قوانين الإنسانية والتي ما إن عرفها العبد عرف ربه .
لباس الدنيا والبدن كلهما لباس ويُخلع أول الموت
السبات البرزخ كل الأشياء سابتة فيه تنتظر المبعث (العقل والبرزخ يسبتون إلى المبعث ) والسبات يعني يوجد حركة مخزونة كالطاقة الكامنة
أنت الآن عندما تموت يأتي إليك عزرائيل حيث إن عزرائيل أول ملك يستقبل الميت لأنه مجرد أن يقول لك أهلا بك تموت لان عزرائيل رحيم فيك وفي الحديث يقول عزرائيل لأهله لم يبقى له قشة قمح في الدنيا فهل تريدون أن تقتلوه جوعا لم يبقى قشة قمح له في الدنيا وانتم تبكون عليه الذي ليس له رزق في الدنيا العاطل عن العمل الآن خلق مشكلة لأنه ليس لديه رزق وهو موجود مكتوب فيكيف بالذي انقطع رزقه وليس له رزق في السماء ومن كرامات عزرائيل u إنه يرحم بالذي رحم نفسه في الدنيا ولا يرحم من لم يرحم نفسه في الدنيا ,الميتة السوء بيد صاحبها هو من جلب لنفسه شدة السكرات, ويقول  رسول الله (صلى الله عليه وآله): الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء (1) وعزرائيل عليه السلام من أهل السماء فيرحمنا عزرائيل وعزرائيل يأخذ منك حياة الدنيا .
الملك الثاني الذي يستقبلك هو ميكائيل يافلان خذ هذه حياة البرزخ وعمل ميكائيل عكس عزرائيل الطفل الجنين في بطن أمه ينميه ميكائيل يستدرجه كيمائيا إلى أن يعطيه الحياة يعطيه المياه وفي هذه الحال الأسماء كلها خلف أسمه الحياة (المحيي) وعزرائيل يأخذ من الفرد المحيي يعطيه المميت يظهر له باسمه المميت ويكون خلف المحيي بالعكس تماما وهذه الحياة الدنيا ويبقون سابتين بعد استقبال الملكين فكل واحد يعرف نفسه في روضة أو في حفرة يعيشون السبات إلى أن يأتي إسرافيل وإسرافيل يستقبلهم استقبال واحد ينفخ في الصور يرجع الأرواح إلى الأبدان وبعد المحكمة الإلهية يستقبلنا جبرائيل u ونهنأ بنوره وخدمته في الجنان لأنه مسؤول الطاقة الضيائية حيث أنه إسرافيل مسؤول الطاقة الهوائية وميكائيل مسؤول الطاقة المائية وعزرائيل مسؤول الطاقة الترابية
دنوا وهذا مقام أخر
دنوا واقترابا الواو دلالة على عدم التغاير
إذن هنالك داني وهنالك مقترب إلى الله
الداني مقام العلماء وتقرءا أنت في المأثور كيف العالم تخدمه الملائكة السبوح والقدوسة كيف تحمله على أجنحتها والعالم هو العامل المخلص ,المخلصون هم محور الكون الله لا يريد الكم الله لا يريد كيمائية الكون بل يحتاج إلى فيزيائية الكون, مثلا الإمام الحسين u هل كان يبحث عن الكم , بل يبحث عن الكيف ليس كم هم عدد أصحاب الحسين بل كيف هم أصحاب الحسين لا يهم كم عدد أصحاب الإمام الحجة المهم هو كيفية أصحاب الإمام الحجة ,لان الله لم يقل لم يلائم كمياته أبدا بل قال لم يلائم كيفياته وكيفياته هي كل المخلوقات التي خلقها والتي بعدها لم يتجانس مع مخلوقاته (1)
الكيف في داخل المخلوق والكم ظاهر المخلوق ,كيف اعرف كميت المخلوقات من كثرتها أما كيفية المخلوق لربما هذه الأمة واحدة ولربما هذا الكم الكثير هو بالكيف واحد كما هم أصحاب الإمام الحجة (عج) إذن الكيف ,أي ما وراء البدن كيف وما بعده كم وهذا ما يجعل الكيمياء تؤكد على ظاهر الأشياء تؤكد على المادة تستقرأ المادة من عناصر الشيء بينما الفيزياء تذهب إلى كيفية الأشياء تذهب إلى الكيف ما وراء المادة ,أنا لا اقصد بالكيف الكيف المنطقي أو الفلسفي ليس هذا مغزى بحثي, هناك كيوف منطقية وفلسفية لكني أتحدث عن منطق الكون الاستقراءات الكونية في القرآن الخارجي القرآن الواقعي عن بدن محمد أقراء قال ما أنا بقارئ فقيل له لا بل تقرءا ما أنا بقارئ هذا في الكم لكن حينما عبر إلى الكيف قراء كل شيء فعلا وذاتاً وماذا قراء قراءة أسم ربه أي أسمه (هو) قراء الأسماء الحسنى قراء ذات كل شيء استقراء عالم الإمكان استقراء فعلي وذاتي والاستقراء الكوني هو غير الاستقراء المنطقي وإن كان هناك نقاط اشتراك ممكن يهتدي إليها الإنسان ويجمع بينهما ويشكل منطق كوني  لكن المنطق الاستقرائي يبقى نسبة خصوص لعموم المنطق الكوني وبنسبة خصوص لعموم مطلق , وفي استقراء الرسول استقراءين



ماذا استقرأ الرسول الأكرم في رحلة إسراءه
الاستقراء الأول الكيف استقراء ذوات الأشياء استقراء فيزيائية الكون (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)(1) وهنا نرى أنه أسم ربك كان قبل الخلق ,وما هو الاسم الذي قبل الخلق ؟ هو الخليفة فالخليفة قبل الخليقة ولماذا قال أقراء بسم ربك ولم يقل بسم الله كون الذات المقدسة خارج عالم الإمكان ولنا شرح سابق حول البسملة نوضح فيه معالم أسمه هو يذكر في محله 0
إذن الذي يُستقرأ داخل الكون هو التربية الربوبية الأسماء الحسنى خلا أسمه الله, إن لله تسعة وتسعون خلق فتخلقوا بها لله , تسعة وتسعون كيف نعرف الله بالتسعة والتسعون أسم لا نعرفه بالإلوهية لأن الإلوهية خارجة تخصصا .
بالتالي حينما استقراء التربية استقراء الكيفيات التي هي غير ملائمة للذات الإلهية بمعنى أسم كريم بفعل الله غير أسم كريم بذات الله ,أسم كريم في ذات الله مغمس بالإلوهية وأسم كريم بفعل الله محتاج إلى الإلوهية, وهنا الفرق كبير كل أسما الله الفعلية تعبد الله, أسمه الرحمن عبداً لله أسمه القدوس يعبد الله وهذا الاسم الفعلي بمعنى ملائكة قدوسية وملائكة سبوحية وهكذا فهذه الأسماء أحوال في الكون .
الاستقراء الثاني  استقراء الكم بمعنى الكيمياء حتى كيمياء الأعمال لا المقصود من الكيمياء كيمياء عنصر الشيء هناك عنصر ومعادلات كيميائية في أعمالنا والعمل عندما كان كيف كان قوة وعندما كان كم صار حولا أحوال والحول يُستقرأ كيميائياً وفي يوم القيامة نجد عناصرنا الكيميائية لأشيائنا كم دمرت أناس كثير, فكلمة طيبة كم طيب كم من الناس يدخل السلم من ورائها, وكلمة خبيثة وكم من كلمة خبيثة دمرت خلق كثير هذه كيمياء أم ليس بكيمياء.

الصلاة في حقيقتها طائر يقين
والله إن الصلاة قنبلة موقوتة إن لم تصلى في وقتها لا تحقق الغاية بل تتفجر على أصحابك واهلك ومن حولك على اقرب شخص في محل الانفجار لكن لو كُنت أنت قد رصدت للشيطان هذا القنبلة وهي الصلاة في وقتها المحدد كون تجمع الشياطين في أوقات الصلاة لذلك الله أعد لهم العدة في أوقات الصلاة وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر, لعلك تسأل لماذا تنهى عن الفحشى والمنكر لان الشيطان يأمر بالفحشى والمنكر أين الشيطان في وقت الصلاة جالس عندك إلا ترى أن المصلي منا وقت الصلاة تكون عنده طيرة الطيرة أشد من الحيرة, ((ولذلك فقط المتطاير يستخار لأنه متحير ولا يلزم الخيرة في الزيارة والأمور البسيطة)) ولذلك في الصلاة هناك طائرين طائر ضنين وطائر اليقين , طائر اليقين يأخذ بك إلى أنوار قدس الله , وطائر الضنين يأخذ بك إلى حدائق الشيطان وأنت تعرف ما بحدائق الشيطان ماذا بها ؟ كل ما لا يغني ولا يسمن من جوع ماء أسن وأنظر كيف هي ثمار حدائق الشيطان .
حقيقة المصلي لا تخلو من خصلتين
الخصلة الأولى إذن الإنسان عندما يحلق بقلبه في الصلاة أما إلى الضنين ويجد أن الشيطان بجنبه ويقول له دعك من النهي عن الفحشاء والمنكر فليس عندي سوى الفحشى والمنكر ويخرج من الصلاة أمراً بالفحشاء والمنكر شيطان إنسي, والذي ينتهي من الصلاة كيف يكون إما شيطان أو رحمان, فإذا الصلاة بقية في مكانها على المصلاة فهو من شياطين الإنس والجن, لم يُصلح المصلي بها نفسه ولم ولن يُصلح بصلاته الناس .
الخصلة الثانية أما لو كانت الصلاة مصباح من نور يشع من مكان الصلاة وأشعة نور على المجتمع يكون هذا المصلي من رحماني الإنس والجن لأنه قمة ما يصل إليه الإنسان أن يكون رحماني فكيف لو كانت اغلب صلواتنا عبارة عن مصابيح طافية ليس فيها أي نور
أثار الصلاة الظلماوية
هناك نوع من المصلين المعصية بجنبه ولا يراها ولا يشعر به مثل الذي وَلَدهُ بجنبه مخمور ولا يراه أو يسمع الأغاني ولا يراه مثل هكذا أب مصلي هل هذه صلاته بها نور؟ كلا صلاته ظلمة إذن هذا المصلي الذي هو هكذا هو في ظلمات فوقها ظلمات وصلاته هذه القنبلة الموقوتة قد دمرت عائلته.
لماذا الوقت في الصلاة محدد
ويرد هنا سؤال لو وضعنا قنبلة موقوتةٌ رصدناها لأعداء الإسلام نحن قد وقتناها الساعة الثاني عشرة ظهرا والقوة التي بها ثمان ركعات أربعة لصلاة الظهر وأربع لصلاة العصر وكبسناها الكبس الجيد ويأتي احد المصلين ولا يفجر قنبلته على الأعداء ويقول سأفجرها بعد ساعة من ألان لكن الله لماذا وقتها في الثانية عشر لعلمه إن هناك فصيل من الشياطين يتجمع في هذا الوقت ينهى عن المعروف ونريد أن نفجره فإذا الصلاة تأخرت ساعة عن التوقيت الصحيح ولم تنفجر القنبلة على فصيل الشياطين ودخلوا إلى مدينتك في وقت عدم صلاتك عدم تفجيرك للقنبلة وإذا بهم دخلوا المدينة وعاثوا بها الفساد ومن بعد ذلك تفجر قنبلة (الصلاة) فلا نفع منها حين ذاك سوى الدوي ((وإذا هنالك بعض المصلين الهاربين من الشيطان ,قد فجرت أنت عليهم صلاتك في وقت هروبهم منه وآذيتهم))   والصلاة قنبلة موقوتة كتاب موقوت والكتاب أشد من القنبلة , القنبلة فكرة من الكتاب آيةٌ من الكتاب .
كيفية تعليم الله للنبي
وألان أقر وربك الذي علم بالقلم أي علم بالعقل, القلم الذي يكتب أحوال ,لو كذبت أنت لا تعرف بكذبك ماذا كتبت ماذا سطرت أحوالك؟ كتبت على الأفاق (الإسلام) كاذب لأنك مسلم , المسلم من سلم الناس من لسانه ويده , فكيف إذا يده خطة أبشع خط بالكذب بالغيبة بأكل الحرام فظلا عن لسانه أفضل خطاط لكل ما لا يرضي الله, طوبى لمن كتب بقلمه العقلي كلمات الأسماء الحسنى وحوبى لمن كتب بقلمه العقلي كلمات الشيطان السفلى .
وبعد هذه المقدمة ندخل في بيان معالم دعاء يوم الأربعاء
الحمد لله الذي جعل الليل لباسا
لماذا أشار له الله باللباس ؟ ولماذا أنت ترتدي الليل لأنه هذا البدن يحتاج إلى راحة يحتاج إلى سكون بعد الحركة لان الأبدان شيء تراكمي ولذالك هذا البدن كانت ذراته في غيرك وصارت فيك ومن بعدك تنتقل ذرات بدنك إلى غيرك كم استُخدمت هذه المطية سنأخذها منك بعد موتك ونعطيه لأخر إذن هذا البدن لباس وهذا اللباس ليس فقط أنت تلبسه لربما الخس يلبسه لربما الجزر يلبسه ولربما قرد يلبسه لا تعرف بدنك من الذي يلبسه غيرك عندما تموت وتنزعه يلبسه غيرك ويحيى حياة غيرك الليل لباس لمن كان هو لباس, هذا البدن لباس لذلك هذا اللباس يحتاج إلى راحة لأنه لا يمكن للبدن أن يحيى من أول ادم إلى أخر ادم إلا أن يكون معصوم وقد نظر الله إليهم هم فوق العصمة فأنظرهم لان أبدانهم تحولت إلى طاقة أما إذا البدن بقي على ماديته فيبقى يحتاج إلى نوم الدنيا لباس ,البدن لباس ,الدنيا تنزع والبدن ينزع ونذهب إلى مقام أخر .
وأول مقام سباتا لان السبات للبرزخ أي البرزخ سبات أنت ترى الكمبيوتر حينما تعمل على البطارية تحتاج بعد العمل إلى راحة فإذا أنت تعمل عليها تحتاج إلى أن تسبت .
سمي السبت سبت لان الأشياء قبل يوم الأحد كانت في سبات كون أيام الله ستة وفي يوم السبت كانت الأشياء في حين لم تكن شيء مذكورا بمعنى كنا شيء مخبور شيء سابت شيء في الغيوب كنا أرواح وعقول حتى أطفالنا الذين لم يخرجوا من أصلابنا إلى ألان هم سبات ما أن يأتي الكم يأتي الكيف بمجرد أن يأتي الكم زواج (زينب + كريم) والتقوا في الفراش فأعطوا تعنصر كيمائي يأتي من بعد ذلك الكيف , الكيف أرواح وعقول والروح والعقل يعطوها للفرد فتكون طاقة للفرد والعقل الشخصي الطاقة التي في البدن السربال الذي في بدنك يشكل طاقة أما الروح هي كل شيء سبوح فيها الروح غير مختصة بفرد كالشبكة فالآن المبايل يأخذ من الشبكة طاقة اتصالية بها .
وجعل النهار نشورا الحياة الآخرة والروح , لان الأرواح لا تموت والآخرة لا تموت ليس فيها موت وعذاب , الآخرة ليس فيها موت فيها خلود في العذاب وليس فيه جنبة مادية لكنهم جاءوا بما لا يلائم الآخرة والمشكلة العذاب الذي يتعذبون به  سببه إن العبد قد جاء بظلمات الى الاخرة جلبها معه من سوء أعماله ,وهناك ليس ظلمات ولعدم وجود هذا الملائم بين نور الآخرة وظلمات ما جاء به يتعذب هناك .
لك الحمد أن بعثتني من مرقدي
لك العدل أن بعثتني من مرقدي
النوم مرقد (الموت الإدواري)
القبر مرقد (الموت ألإطباقي)
الموت الإدواري مرة أحياء ومرة أموات نستقراء القرآن فيقول كنتم أموات فأحياكم لذلك يعبر عن النهار بالنشور لأنه كيوم القيامة لذلك هذا النوم يعطيك يوميا درس ياابن ادم هنا قد نِمت أنت عشرة ساعات أو أثنا عشر ساعة وهذه الفترات بعد نشورك يكون هناك عمل للزيادة في الخير والتصحيح ولكن النومةُ الأخيرة التي يأتي من بعدها النشور الأخير ليس ورائها عمل أما النوم والنشور اليومي تلك آيات الله يضرب بها الأمثال يقول لك الله في كل يوم أنت تموت وتحيى وفقط عندما يصبح الصباح ينسى الإنسان انه كان في موت أدواري فالنخذ درس وعبرة من الموت الإدواري إلى الموت الاطباقي .
وهناك يقولون للذي يريد أن يذهب إليهم بإرادته أخلع نعليك وما هي النعلين نعل الأنا ونعل الهواء وكل من يخلع النعلين يكون لاهوتي وأول ما تلاقي الله, الله اقرب إليك من حبل الوريد فقط ارفع الأنا والهواء تجد الله اقرب من ذاتك مثل على ذلك الكامرة الآن فإنها لو كانت بُعد مترين وتأخذ صور تكون طبيعية ولكن كلما تتقرب ممن تُريد أن تأخذ له صور إلى حد الالتساق تتلاشى الصورة لا صورة لا أرى الكامرة فكيف أذا دخلت الكامرة في أغواري دخلت في ذاتي هل أرى الكامرة لا لكنه يُدرك الابصارة, الكامرة لا تصور اقرب من حبل الوريد , قال الوريد ولم يقل الشريان لان الشريان فيه الدم النظيف وعندما تأخذ من الشريان دم من أي شخص تجده سليم ولكن خذه من الوريد تجد في أمراض مختلفة مثل التايفوئيد والسكر وغيرها .
والله يقول إذا كانت آلاتكم التي جعلتموها تأخذ من الوريد وتكتشف الأمراض فأنا الأقرب أنا الذي أضع فيه المرض وارفعه .
ولو شئت جعلته سرمدا
من هو السرمدا , الله لو يرجعني إلى عالم الإنشاء يجعلني سرمدا لا أعود للحياة التي هي ليس بسرمد كم من أغمض عينيه وهو في ألذ حياة ولم يفتحها إلا في لقاء الله وكم من إنسان اتعظ قام الليل هجر هذه الرقدة لرقدة سرمدية.
السرمد
لو أن الأرض توقفت لحظة لكان نصف الكرة الأرضية نهار سرمد والنصف الأخر ليل سرمد النصف الأول في النهار السرمد يحترقون والنصف في الليل السرمد يختنقون هذا في حال لو توقفت الأرض لحظة توقف كوني لاحترق النصف المضي واختنق النصف الأظلم , فيكيف بظلمات القبر فكم فيها من يحترق وكم فيها من يختنق والقبر تتعامل معنا بسرعات ضوئية لم يكتشفها العالم بعد لربما اكتشفوا حالة علمية منها لكنها طويلة جدا لو نأتي على السرعة التي جاء بها عرش بلقيس لم يصل إليها العلم إلى الآن ولم يكتشفها وهذا سيحدث في المستقبل فتنقل البضاعة من والى بسرعات ضوئية وهذا يحدث قبل ظهور الإمام الحجة (عج) .
حمدا دائما لا ينقطع أبدا ولا يحصي له الخلائق عدداً
عدلا دائما لا ينقطع أبدا ولا يحصي له الخلائق عدداً, الله محمود ابدي بلا انقطاع ولا يحصي كل المخلوقات نعمة العدل الإلهي هذه النعمة لا تحصى ,العدد غير الرقم ,وان تعدوا نعمة الله لماذا يعبر عنها بالعدد العدد المفرد العدد الذي لا يأتي من رقمين,العدد مفرد لكن لو جاءت معه عدد أخر كان رقما مثال العدد 2 مفرد ولكن لو جاء معه عدد أخر هو2 صار 22 أصبح رقما أو نريد أن نعدد ال20 فيها أعداد كثيرة والإحصى أنا وأنت وما فينا من أعداد كثيرة لا تحصى لكن المعصوم يحصي ما فينا من أعداد .
اللهم ولك الحمد أن خلقت فسويت وقدرت وقضيت وأمت وأحييت وأمرضت وشفيت وعافيت وأبليت
الخلق يساوي التسوية فإذا سويته ونفخت فيه من روحي السجود للنفخة ليس للتسوية التسوية دائما في تقابل إجرائي الخلق في تقابل إجرائي من خير ما خلق, الله لا يتعوذ من خير ما خلق بل من شر ما خلق فمن باب الملازمة هناك خير البرية وهناك شر البرية أذن هناك تقابل بالعدل الإلهي ليس بالوحدة بل بالكثرة وبالكثرة هناك تقابل فيكون خلق فسوى وقدر وقضى وأمات وأحياء والعافية والبلاء كلها في الكثرة كلها نتيجة الجرم كلها نتيجة الأبدان كلها نتيجة ما يخلق من لباس وهكذا .
وعلى العرش استويت وعلى الملك احتويت
الاستواء استوى على عرشه والعرش السلطان التشريعي والسلطان التشريعي   مساوغ لفطرة كل شيئ بمعنى السلطان التشريعي يعلم نفس كل شيئ وله سلطان عليها ولا سلطان تشريعي على الله المشرع فهو استوى بمعنى فوق عرشه وهو الحاكم الوحيد الذي يشرع لغيره لان كل غيره في اثنينة إما شاكرا وإما كفورا وعليه فالاستواء السلطان التشريعي الذي استوى على كل شيئ    والله استوى على عرشه فكل شيئ تحت تغطية عرشه وملكوته فبيده ملكوت كل شيئ .
والاحتواء احتوى على كل شيئ بقضائه وحكمه لذا عبر عنه بالملك لان الملك حكم والملكوت حاكم وهذا هو اختلاف حاكمية الله ورسوله ووليه عن حاكمية  أهل الشورى والانتخاب والرأسمالية والاشتراكية وغيرها من أنظمة حكم الشعب  فإنهم يملكون الملك ولا يملكون الملكوت .
سمات الدعاء (ما هي علامات الدعاء)
فيما مضى من البحث حول العدل الإلهي ,وألان كيف نتعامل مع العدل الإلهي وكيف نجعل الدعوى عملية ونخرج من الجور إلى العدل ومن الظلم إلى القسط ,نشرع الآن في بيان هذه الفقرات التي ما إن أتبعها الإنسان استجاب دعائه وإن لم يتبعها لم يُستجب دعائه , وهي علامات الدعاء أو كيفيات الدعاء وليس كم الدعاء, الله لا ينظر إلى كم الدعاء أدعو ما شئت بل ينظر إلى كيفية الدعاء ولا تدعو الله بما لا يريد(1) وما يريد داخل عالم الإمكان وأما تدعو الله بغير ما في دائرة الإمكان بمعنى تريد الإلوهية خارج الإمكان فقط الإلوهية
وأول شيء
ادعوك دعاء من ضعفت وسيلته وانقطعت حيلته الوسائل موصلة للغاية , ولعل البعض يقول الغاية تبرر الوسيلة ,علما أن الوسيلة مقدمة والغاية نتيجة
والمقدمات = النتائج
ولا تبرير للمقدمات على حساب النتائج لأنه أي خطاء في المقدمة خطاء في النتيجة وإذا كان هناك خطاء في النتيجة تذهب إلى أن هناك خطاء في المقدمات
وهذا وفق القاعدة لتي أسسناها وهي
وأول المقدمات = أخر النتائج
وهنا نقول أن ضعف الوسيلة موجب للحيلة وفي الحيلة لطائف الأمور لا تستعجل العذاب بل استعجل الثواب ,إذا ضعفت الوسيلة قوة الحيلة وكيف تصارع قوة الحيلة وهناك وسائل وهناك تحايل .
التحايل اخذ حق غيرك
الوسيلة تأخذ حقك
فلو فرضنا نحن في سيارة وفي زحمة سير عليك أن تصبر وتنتظر انتظر أنا منتظرون الله منتظر فلماذا العجلة منك يا ادمي لأنه الازدحام من أنفسنا والنظم والاتساق والنسق من الله .
قاعدة معرفية
كلما ضعفت الوسيلة قوة الحيلة
إذن الله يريدك تصارع الحيلة تمنع الحيلة لأنه الشيطان ديدنه وخوله إليك من الحيلة فانه في زحمة السير يقول لك من هنا منفذ ويقول للأخر من هنا منفذ وتلتقيان في نفس الزحمة وهو يقول ها قد ضحكتُ عليهما ويقول ياعلي هؤلاء شيعتك ياجعفر الصادق هؤلاء شيعتك غير صبورين(1),وهل تعلم ما قيمة الذي يدخل السرور على قلب المعصوم انظر ماذا قيل بحق من فعل ذلك مثل المختار الذي يدخل السرور على الفاطميات كم هو صاحب مقام عظيم وبدل ما نحزن أهل البيت نفرحهم
وكيف ندخل عليهم السرور بالدمعة بالخدمة مع الله والصلاة
ويقول علي u لقد ملئتم قلبي قيحا ,فهل ادخل هؤلاء على قلب علي السرور
وكلما ضعفت الحيلة قوة الوسيلة ,وانقطعت حيلتي موجب للإجابة أي لا يوجد تحايل إذا انقطعت عندك الحيلة من الفرد المسلم الله يفتح لك كل الوسائل وإذا مددت الحيلة قطع الله الوسيلة .
قالت زينب عليها السلام ليزيد كد كيدك واسعي سعيك (أفعل ما تريد أن تفعل من حيل ) فصبر جميل تأتي الوسائل ونأخذ الحق فالرجاء الإنسان يترك الحيلة ويحترم قضاء الله ويصبر في الطابور وفي زحمة السير فلو التزم العبد بذلك قالت في حقه الملائكة كم هو مؤدب هذا العبد, لكن لو انك لا تحترم الطابور وتتحايل على الواقفين فيه لتصل قبلهم وخصوصا لو كان مظهرك أيماني محبس وسبحة سيسبون الدين لأنك تمثله في المظهر وهذا هو مظهر من مظاهر التحايل فيُسلب التوفيق من العبد , الله لا يخدع ,الله حليم والحليم من غظ الطرف على حقوقه يعرف بأنهم آخذو حقه لكنه يقول هم في جوع فيغض الطرف عنهم , لكن الحليم لو آخذو حق احد أمامه يعاملهم بالعليم ويقول لهم فلنتحاسب ضعف الوسيلة موجب للدعاء وضعف الحيلة موجب للدعاء .
واقترب اجله وتدانا في الدنيا أمله
تداني الأمل في الدنيا أي الإنسان أمله في الدنيا أدنا فيكون الأمل في الآخرة أعلى , فإذا كان الدعي أمله في الآخرة أعلى وفي الدنيا أدنا استجاب له الدعاء والعكس ساري ,كون معالي الدنيا مداني الآخرة ومداني الآخرة معالي الدنيا ,مداني الدنيا على حساب معالي الآخرة يحجب الدعاء لذلك الدنيا دنية فهكذا تعامل معها لا تعطيها علو وقل ربي أرزقني في الآخرة وقل ربي أعطني بيت في الآخرة يعطيك بيت في الدنيا والآخرة لأنك فضلت بيت الآخرة على بيت الدنيا وهذا, أي بيت الدنيا هو طين لباس غداً تنزعه أنت المهنأ لغيرك والغريب ذاك الذي يوهنأ نفسه ويتقبل التهاني والتبريكات وهو لا يعلم هل يبقى فيه مرة بعد ذاك أم لا .
واشتدت إلى رحمتك فاقته
اشتداد الفاقة إلى الرحمة ضعف الفاقة إلى الرحمة موجب للحجب ,الإنسان عندما تشتد فاقته يقول ربي ارحمني برحمتك الفاقة العوز الفاقة الاحتياج واشد ما نحتاج إليه هو الله فإذا كانت الحاجة شديدة إلى غير الله أوكلك الله إلى غيره ,وإذا كانت الشدة في الحاجة إلى الله سخر لك كل ما دونه ,بمعنى كما هو في الحديث القدسي أو الآيات , (من تكبر على الله في سلطانه صغره)(1) أي إن الله صغره في عين كل شيء أضأل مخلوقات الله تسحقك برجليها .
ومن تواضع لله أعزه الله في عين كل شيء النملة قالت لسليمان u ياولي الله لماذا سَلَمت عليه لأنه متواضع في الله , ومتى ما ضعف الإنسان إلى رحمة الله أوكله الله إلى العباد ,ومتى ما أشتد العبد إلى رحمة الله أوكله الله إلى أوليائه ومن أولياه , لله العزة ولرسوله وللمؤمنين, ومن العزيز الذي لا يضام احد عنده , لكن لو سقط في من هو لا عزيز في الحقير الذليل يُحتقر ويُذل .
وعظمت لتفريطه حسرته
كل عظيم للتفريط يوجب عظمة الحسرة
والقران بين ذلك في إن الحسرة الكبرى واقعها التفريط في جنب الله نبوة محمد وولاية أهل البيت (عليهم السلام جميعا).(أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)(2)
الذليل يعطي ذلة والعزيز يعطي عزة والحقير يعطي حقارة وترى أنت أولياء الشيطان من الطواغيت كيف كانوا يتعاملون مع عزيز الزهراء (عليها السلام)  مع عزيز محمد (صلى الله عليه واله) الحسين u .
وكثرة زلته وعثرته
كثير الزلة والعثرة عنده الله دعائه لا يرد حيث يقول رب العزة هذا أحوج من غيره لا تردوه
ورد انه احد العلماء كان واقفا في باب القبلة لأمير المؤمنين حيث كان هناك مجموعة من عمال البناء يردون بناء الباب والمتبرع شخص من موالي من احد الدول الأسيوية حيث جاء العالم الجليل يريد أن يشترك في البناء وتذكر إن هناك دعاء لأمير المؤمنين وهو من الأسرار التي استودعوها u فإذا وضع هذا الدعاء في عتبت الباب فكل فاسق يمر من قرب الباب ينزف أنفه دم فتذكر هذا العالم هذا الدعاء وقال في نفسه لن ادع فاسق يدنس هذا المقام وسأضع هذا الدعاء في عتب الضريح فقال لهم أوقفوا البناء إلى حين عودتي وبعد ذهاب عالمنا لجلب الدعاء حديث شيء رباني , فإذا نفس العالم يأتي على عمال البناء ويقول لهم لمَ انتم لا تعملون قالوا له أنت الذي أمرت قال لا فلنباشر بالعمل أكملوا الباب وأكملوا الباب وذهب العالم وبعد قليل جاء نفس العالم وقال لهم لماذا أكملتم بناء الباب فقالوا له شيخنا أنت الذي أمرت قبل قليل بإتمام تركيب الباب وأتممناه فقال لهم أنا جئتكم قالوا له نعم أنت جئت لنا وأمرت فرجع الشيخ لمنزله وبداء يفكر في الأمر وإذا بشخص نوراني من أولياء أهل البيت من مبعوثي الإمام الحجة (عج الله فرجه) يقول للعالم ياشيخنا الإمام علي وجد للفاسقين والمؤمنين لا نخاف عليهم وإنما نحن نريد الفاسق يدخل لعلي ابن أبي طالب فالرسالة وجدت للجاهل للقاصر للذي ليس عنده عمل وإذا كانوا علماء لماذا نرسل عليهم نبي أو وصي فاخذ العالم يعض على يده ندم على ما أراد أن يفعل وهو من العلماء الأجلاء وإنما فعل ذلك حرصا على المرقد لكن هذا الباب بُني بأمر من الإمام الحجة (عج الله فرجه) وهذا الباب أي باب القبلة ما دخله فاسق إلا ونال التقوى ما دخله فاسق إلا وتاب فأوصيكم بدخول باب القبلة لأنه باب يستجاب فيه الدعاء وتقبل التوبة وهذا الباب لا يرد فيه دعاء ولا ترد فيه حاجة وخصوصا للذي عنده كثرة الزلة والعثرة ومن مقيل العثرات إلا أهلها ومن أهلها إلا أمير المؤمنين u وأنت تقول في الدعاء يامقيل العثرات ويقول الإمام السجاد في دعائه مولاي أنت استجبت للمؤمنين والمخلصين من للعاصين هؤلاء من لهم ونحن نقول في حضرة أهل البيت من لنا غيركم فهل ترد هذه الدعوى حاشاهم .
وخلصت لوجهك توبته
وهذا الذي قضاء عمره كله تاب مستصغر عبادته مستحقر لعبادته لصلاته لا يمن على نفسه فيها بل يقول إني مقصر إني حقير وكلمة حقير ليس كلمة بذيئة بل رتبة من رتب العبادة الإمام الصادق u يقول في ما ورد عنه من التعقيبات بعد الفرائض (وَأَنَا مِنْكَ خَائِفٌ وَبِكَ مُستجير، وَأَنَا حَقيرٌ مسْكينٌ أَدْعُوكَ كَمَا أَمَرْتَني فَاسْتَجِب لِي كَمَا وَعَدْتَني)(1) وبعد أن تصبح في مقام الحقير أنت أعمى لا ترى كل شيء إلا الله ومن كان حقير لله جعلك الله بصير على كل شيء
هذه الرتب
العبد الحقير
العبد البصير
وهذه رتب من رتب العبادة في استدراجها .

فصل على محمد خاتم النبيين وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين
وقلنا في كل يوم الصلاة لها لون في كل يوم الصلاة تعطيك معطيات ولقد قلنا في الثلاثاء تعطيك ثلاث أشياء وفي دعاء يوم الأربعاء تعطيك أربعة أشياء وأول معطيات هذه الصلاة هي اثنان في الآخرة .
وارزقني شفاعة محمد صلى الله عليه واله من مفاتيح الصلاة في يوم الأربعاء أن يكون محمد وال محمد شفعاء للمصلين عليهم .
ولا تحرمني صحبته انك أنت ارحم الراحمين وكم عظيمة هي الصلاة حيث يوم الأربعاء يكون المصلي فيها ذو صحبة لمحمد وال محمد فلنكثر الصلاة في يوم الأربعاء لان بها مقامين والصحبة تعني انه هناك نقاط اشتراك بين العبد ومحمد وال محمد حيث إن محمد وال محمد يعرفون الناس المؤمنين بسيماهم والمعرفة هناك معرفة أعمال من كان له عمل مشترك به مع الإمام السجاد يعرفه الإمام السجاد ومن كان له عمل مشترك به مع الإمام الباقر يعرفه الإمام الباقر فلو قراءة رواية عن الإمام السجاد تقول صلي ركعتين كذا وكذا صليها تسجل نقطة اشتراك مع الإمام السجاد وهكذا , وعند يوم القيام حينما يأخذوك تقول يامولاي السجاد قلت صلوا كذا وأنا صليت فيقول اتركوه لنا حيث قولهم حكم وحتم(1) فأحكم على نفسك بنقطة اشتراك تكون حتمي الصحبة لهم في يوم القيامة  .
ونأتي الآن على هذه الفقرتين أرزقني الشفاعة ولا تحرمني الصحبة ونسأل هل لهاتين الفقرتين أثار أم ليس لهما أثار ؟ نعم لهما أثار حيث إن الصلاة أثارها في الآخرة , وفي الدنيا هذه أثارها .
اللهم اقض لي في الأربعاء أربعة
اجعل قوتي في طاعتك من صلى على محمد وال محمد في يوم الأربعاء أعطاه الله قوة في طاعة وما أجمل هذه القوة , قوة في عصيان والعياذ بالله وقوة في طاعة فمن تخلى عن الصلاة على محمد وال محمد يصاب بالتقابل الإجرائي قوة في معصية .
ونشاط في عبادتك القوة في بعض الأحيان كامنة ولكن النشاط يعني الحركة أنت مطيع لكن في بعض الأحيان تحتاج إلى عزم نشاط وهم من يعطون هذا النشاط
فالنشاط =  العبادة   فان رفع النشاط وهو الجد تثبط الهمم وتفسخ العزائم   عن العبادة .
ورغبتي في ثوابك الصلاة على محمد وال محمد تجعلك طبيب دوار على الثواب أين يكون تذهب إليه عند القريب أو عند صاحب الخصومة التي معك وحتى الذي يسبك يوم الأربعاء تذهب له لو كان يأتي من خلاله الثواب وشيء عظيم أن تكون الصلاة في يوم الأربعاء من المسهلات للأمور والمشجعات لك لزيادة الرغبة في الثواب ونحن الآن نبحث عن الثواب في كل شيء وهذه الصلاة يوم الأربعاء من المجربات بل من المحكمات لأنها قول أهل العصمة
الرغبة  تقابل الثواب ... متى ما وجدت الرغبة  تحقق العمل الموجب للثواب.
وزهدي فيما يوجب لي أليم عقابك أذا صليت على محمد وال محمد يوم الأربعاء فكل شيء يوجب الألم يتنافر معاك بفضل الصلاة على محمد وال محمد والزهد يقابل الخلاص من أليم العذاب, فالزهد أن تزهد كل لا اله وهنا  يرتفع كل عوج كل ألم , فالألم والعقوبات ما هي إلا نتيجة لأعمال العبد فان زهد العُقد علميا وعمليا وجب له الثواب واستحق الكرامات وبالعكس فمن زهد  الملكة رتع في العُقد ووجب له العقاب وآلامه .
انك لطيف لما تشاء  ما ذكر اللطف الإلهي إلا لولاية أل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) فالولاية لطف من الله يتلطف به علي العباد ليأخذ عالم الإحياء المادة الى عالم الإنشاء .
فكل هذه الخطوات موصولة بعالمنا المادي الإحيائي الى عالمنا الإنشائي والذي هو المشيئة الإلهية التي انشأ بها الأشياء إِنشَاء .
نسال الله أن يجعلنا وإياكم من أهل مشيئته ويرحمنا برحمته ويعجل فرج مولانا صاحب الزمان ,وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالم والصلاة والسلام على محمد وال محمد




ليست هناك تعليقات: