الأربعاء، 8 فبراير 2012

قصة حب من طرف واحد


قصة حب من طرف واحد
 ان سنن   من يدعي الحب عند اهل الظهور
يخاف  من الحبيب لئلا  يكشف  ذنبه المستور
 واقبح شيئنا بين الحبيبين  الخيانة في كل الامور
فما بالك  بان الحبيب  يعلم خائنة الاعين ومافي الصدور
واروي لكم قصة حب من طرف واحد والاخر مبتور
كان  موسى يبحث عن السعاده   ليقتل بها الشقاء المنكور
قيل له السعادة  عند اولياء الحب   فاحب لقائهم حبا معمور
فالتقيا عند البحر  واخذ البحر يتفاخر بالقاء بين البحور
ان اول لقاء بين الحبينين  يكون هو مفتاح السرور
فانطلقا في الحب ثلاثة انطلاقات على نجد الشكور
فقال المتعلم لمعلمه   هل اتبعك  على ان تعلمني المضمور
فقال انك لن تستطيع معي صبرا  فهدا النجد يريد  الصبور
وتساءل معه وكيف تصبر  على مالم تحط به خبر فهو مستور
قال ستجدي انشاء الله صابر ولا اعصي لك امرا  فانا مامور
فقال له لاتسالني  عما افعله  عند تقلب وجهي في الامور
فلا تسالني عن شيئ  حتى احدث  لك منه  ذكرا فيكون مذكور
فانطلقا  فركبا السفينة  حتى خرقها   دون حجة عينة للمنظور
فاشكل  عليه   قال اخرقتها لغرق اهلها دون  اذن مشهور
قال له الم اقل لك انك  لاتستطيع  معي ان تكون صبور
فقال  له لاتاخذني  اني نسيت  ولا ترهقني من  امري عسور  
فانطلقا  حتى  اذا لقيا غلاما  فقتله  فرى هذا القصاص مبتور
فاشكل عليه  قال اقتلت نفسا  زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكور
  قال له الم اقل لك انك  لاتستطيع  معي ان تكون صبور
قال  ان سالتك  عن شيئ بعدها فلا تصاحبني  قد بلغت من لدني العذور
فانطلقا  حتى اذا اتيا قرية  استطعما اهلها  وكانوا في الضيافة نفور
فوجد فيها جدار  يريد  ان ينقض فاقامه  قال لوشئت  لتخذت عليه اجور
قال هذا فراق بيني وبينك  سانبئك بتاويل  ماتستطع  عليه ان تكون صبور
فاما السفينة  فكانت لمساكين   يعملون في  البحور
واردت ان اعيبها    لئلا  ياخذها الملك  الجبار القهور
واما الغلام  فكان ابويه مؤمنين   وهو عقور
فخشينا ان يرهقهما  طغيانا وكفور
فاردنا ان  يبدلهما  ربهما  خيرا منه  زكاة ليكون برور
واما الجدار فكان ليتيمين  وتحته كنزا لهما مدخور
وما هذا تاويلي  وانما  تاويل   العزيز الشكور
فعلمني علمه   لاكون  باذنه   المتصرف بالامور
الحب  قرار واختيار  ومسؤولية وتصرف واداره  تدور
 فالحب قرار  لان باعثه الروح   والروح  هي نفخة النور
فمنها ائتلف  ومنها اختلف  قبل ان يكون هذا البدن شيئا مذكور
وها نحن  على ذلك الاختلاف اختلفنا  في عالم الابدان والحجب والستور
وعلى  ذلك الائتلاف ائلفنا  في حب  اولياء الحب  بلا فتور
والحب  اختيار  لان باعثه العقل  وهو  مابين الادبار والاقبال يدور
  اايحب  الاقبال على الروح  ام الادبار عنها  فمابين الامرين خيور
والحب مسؤوليه  لان باعثه البدن والبدن  بين السواد والبياض يدور
لانه  الابدان زجاجات  مصابيح العقل  فهي مابين  الظلمة  و النور
فالروح تحب الروح  والعقل يحب العقل  والبدن يحب البدن  وكل بصاحبه مسحور
 اذن للحب  ثلاث  مقامات   روحي وعقلي وبدني   وكل  على شاكلته  بين تجاذب ونفور  
    وكل حب ما بين المحو والاثبات   الا حب محمد وال محمد  فحبهم ام الكتب الطهور
فبحبهم الثاب احب الله ان يعرف  فخلق   لذا فهم ابواب المعرفة والحب المعمور




ليست هناك تعليقات: