قصة حب من طرف واحد
ان
سنن من يدعي الحب عند اهل الظهور
يخاف من
الحبيب لئلا يكشف ذنبه المستور
واقبح
شيئنا بين الحبيبين الخيانة في كل الامور
فما بالك
بان الحبيب يعلم خائنة الاعين
ومافي الصدور
واروي لكم قصة حب من طرف واحد والاخر مبتور
كان
موسى يبحث عن السعاده ليقتل بها
الشقاء المنكور
قيل له السعادة
عند اولياء الحب فاحب لقائهم حبا
معمور
فالتقيا عند البحر واخذ البحر يتفاخر بالقاء بين البحور
ان اول لقاء بين الحبينين يكون هو مفتاح السرور
فانطلقا في الحب ثلاثة انطلاقات على نجد الشكور
فقال المتعلم لمعلمه هل اتبعك
على ان تعلمني المضمور
فقال انك لن تستطيع معي صبرا فهدا النجد يريد الصبور
وتساءل معه وكيف تصبر على مالم تحط به خبر فهو مستور
قال ستجدي انشاء الله صابر ولا اعصي لك
امرا فانا مامور
فقال له لاتسالني عما افعله
عند تقلب وجهي في الامور
فلا تسالني عن شيئ حتى احدث
لك منه ذكرا فيكون مذكور
فانطلقا
فركبا السفينة حتى خرقها دون حجة عينة للمنظور
فاشكل
عليه قال اخرقتها لغرق اهلها
دون اذن مشهور
قال له الم اقل لك انك لاتستطيع
معي ان تكون صبور
فقال له
لاتاخذني اني نسيت ولا ترهقني من
امري عسور
فانطلقا
حتى اذا لقيا غلاما فقتله
فرى هذا القصاص مبتور
فاشكل عليه
قال اقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد
جئت شيئا نكور
قال له
الم اقل لك انك لاتستطيع معي ان تكون صبور
قال ان
سالتك عن شيئ بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني العذور
فانطلقا
حتى اذا اتيا قرية استطعما
اهلها وكانوا في الضيافة نفور
فوجد فيها جدار
يريد ان ينقض فاقامه قال لوشئت
لتخذت عليه اجور
قال هذا فراق بيني وبينك سانبئك بتاويل
ماتستطع عليه ان تكون صبور
فاما السفينة
فكانت لمساكين يعملون في البحور
واردت ان اعيبها لئلا
ياخذها الملك الجبار القهور
واما الغلام
فكان ابويه مؤمنين وهو عقور
فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفور
فاردنا ان
يبدلهما ربهما خيرا منه
زكاة ليكون برور
واما الجدار فكان ليتيمين وتحته كنزا لهما مدخور
وما هذا تاويلي
وانما تاويل العزيز الشكور
فعلمني علمه
لاكون باذنه المتصرف بالامور
الحب
قرار واختيار ومسؤولية وتصرف
واداره تدور
فالحب
قرار لان باعثه الروح والروح
هي نفخة النور
فمنها ائتلف
ومنها اختلف قبل ان يكون هذا البدن
شيئا مذكور
وها نحن
على ذلك الاختلاف اختلفنا في عالم
الابدان والحجب والستور
وعلى
ذلك الائتلاف ائلفنا في حب اولياء الحب
بلا فتور
والحب
اختيار لان باعثه العقل وهو
مابين الادبار والاقبال يدور
اايحب الاقبال على الروح ام الادبار عنها فمابين الامرين خيور
والحب مسؤوليه
لان باعثه البدن والبدن بين السواد
والبياض يدور
لانه
الابدان زجاجات مصابيح العقل فهي مابين
الظلمة و النور
فالروح تحب الروح والعقل يحب العقل والبدن يحب البدن وكل بصاحبه مسحور
اذن
للحب ثلاث مقامات
روحي وعقلي وبدني وكل على شاكلته
بين تجاذب ونفور
وكل
حب ما بين المحو والاثبات الا حب محمد
وال محمد فحبهم ام الكتب الطهور
فبحبهم الثاب احب الله ان يعرف فخلق
لذا فهم ابواب المعرفة والحب المعمور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق