الأحد، 5 فبراير 2012

شرح دعاء يوم الاحد











المحاضرة  الثانية
الأسرار والأخبار في  دعاء يوم الأحد
من أدعية الصحيفة السجادية للإمام
علي ابن الحسين السجاد u










أعوذ بالله  السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وال بيته الطيبين الطاهرين
بعد أن شرحنا لكم في المحاضرة السابقة دعاء يوم السبت من أدعية الأيام في الصحيفة السجادية نُكمل بحوثنا في شرح باقي أدعية الأيام لما لها من أهمية كون كل كلمة أفاض بها الإمام المعصوم هي برنامج عملي وخطة إجرائية لتنمية عقولنا وأنفسنا فالأدعية القصار رغم قصرها ولكن فيها أبعاد كونية وفيها أبعاد أخلاقية وفيها ثمرات سلوكية لكل إنسان يطلب السلوك الى الله U وهذه الأدعية ليس مجرد أقوال نتقول بها فكل دعاء هو خطة عملية ومعرفية فلو أخذنا دعاء الصباح وتمنهجنا بقواعده وهو من أدعية الإمام علي u وقد أوضحنا مطالبه ومشاربه في أحد مؤلفاتنا(1) فمن أراد فليراجع الكتاب, وأدعية الأيام تبدءا بدعاء يوم السبت وسمية السبت بالسبت وهو أول أيام الله لان الأشياء كانت مكنونة كانت مسبوتة كانت مخفية لم تكن شيئا مذكور بل كانت شيئا مضمور أي الأشياء في حقيقة الروح مسبوتة ليس فيها ذكر ولا أنثى أحدية صمدية ويوم الأحد هو النفس الواحدة خلقكم من نفس واحدة كل إنسان كل حمار كل حصان حيث لكل شيء نفس واحدة هي مرجعيته ويوم الاثنين خلقتُ فيه الإثنينية خلق منها زوجها الذكر والأنثى , وهذه الأيام مهمة لكل منها معناه , وبيانه في محله وكلها تجتمع في الجمعة ولذلك هو أي يوم الجمعة ليس من أيام الدنيا بل يوم الجمعة من أيام الآخرة كونه تجتمع فيه أيام الدنيا الستة كلها تعلق بيوم الجمعة ونحن نقراء في المأثور هو يوم الجمع ويوم الواقعة وهي الواقعة التي نشاهد فيها الواقع لا مناص منها من ذلك حيث ليس لدي نظرية وانظر بها ولا خيال فيها , فمن هذا المنطلق البسيط وهذا التقييم نطلق الى شرح دعاء يوم الأحد

أهمية البسملة قبل كل شيء
وأول الأشياء التي يبداء فيها الإمام في يوم الأحد هو
بسم الله الذي
ولكن قبل البدء نعرج على فهم البسملة لكونها من مقدمات درسنا ومن مقدمات المحاضرة فلا بد أن نبين أهمية البسملة ولماذا البسملة تتصدر كل السور القرآنية بل لماذا يبتدأ بها القرآن ولبيان ذلك نأخذ إستقرائين من القرآن لنستخرج منهن أهمية البسملة .
الأول :{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }(1)
نجد هنا في هذه الآية قد وردة أربعة أسماء وهي ظاهرة صريحة وهي كل من لفظ الجلالة الله وهو خارج دائرة الإمكان وخلا منه كل مخلوق أي كل(لا إله) والمعبر عنه باسم الثاني هو  حيث الاسم الذي  مقسم للغيب والشهادة  والاسم الذي خلق به ما في الغيب وهو الطاقة والقوة في الكون  وامافي الشهادة  وهو المادة والحول  فبالتالي  اسمه الله  ظاهرا في هو   وهو ظاهر في  اسمين الرحمن الرحيم  وأسم الرحمن الرحمة العامة أو قل الملكية العامة في الكون والتي هي الرحمة التي وسعة كل شيء كون بعدها يأتي الرحيم هي الرحمة الخاصة إذ في الدائرة الكونية هناك رحمة عامة تشمل المطيع والعاصي لا تخصص في التقييم حيث كل شيء في دائرة الإمكان يتغذى من الرحمن هو مرحوم به , أكله وشربه ونومه واستيقاظه وكل ما يخص حياته مجاني كون هذه الرحمة الرحمانية لا تتعامل فقط إلا بالفضل , الله في هذه الرحمة يعطي بفضله يوصف بفضله بينما في الرحمة الخاصة يختص فيها الله من اتفق معه بالفعل لان الرحمة العامة تحتمل الفعل الواحد فعل الله, الله متفضل الله رحيم الله رزاق وحتى الشيطان يعيش بداخل هذه الرحمة الرحمانية وما نقصد به هي كل ذات أدمية هي عيبة لهذه الرحمة لأنه اذا لم يكن هناك رحمة بالكون اذا لم يكن هناك تكييف لم يكن هناك تكليف, فلا تكليف بلا تكييف ,بينما الرحمة الرحيمية ما لم يكن فعلك متفق مع فعل الله , لان الله مع المتقين ,وفي الرحمة الرحمانية الله مع كل شيء فعل واحد ,الله مساسه كل ذات إمكانية حيث كل ذات إمكانية في الكون هي فعله كون الفعل مساس الذات لا يوجد مجال ولو قيد أنملة بين الفعل والذات حتى فعلك لا يوجد مجال بينك وبين فعلك ,فعلك مساسك, فهندستك وأنت مهندس وطُبك وأنت طبيب, لا يوجد فجوة بين الاثنين فلو كانت هنالك فجوة تكون هذه الفجوة من فعلك وليس من فعل غيرك وهنا يكون الإرادة لك على ما بعد الفجوة وهو فعلك .وكل من الأمرين خارج إرادتك اذن في الرحمة الرحيمية نقول الله مع المتقين لان الله خصهم بالرحمة الخاصة ويختص الله برحمته من يشاء وماذا يعني بمن يشاء ؟ بمن أتفق مع المشيئة أختصه الله برحمته إذن الله مع المتطهرين والله مع التوابين حيث كل معية خاصة مع الله تحتمل
فعل العبد × فعل الله
والمتعلق بالمعية العامة حيث الله مع كل شيء متى ما الشيء يتحقق عنده نقاط اشتراك مع الله نقاط فعلية وليس ذاتية كون الذات متحققة لان كل ذات فيها نقاط اشتراك بالتسعةِ والتسعين نقطة مع فعل الله فكلما اشترك فعل العبد بنقاط اشتراك مع فعل الله كان الله معه بالمعية الخاصة 0
ثانيا : ونرجع الى موضوع البسملة وكيف أصبحت بهذا الترتيب وجاء الرحمن الذي هو الرحمة العامة في الكون وجاء بعده الرحيم وكان قبلهما الله وهذا الاسم خارج الكون أي لفظ الجلالة لكن هو الباعث على الرحمن الرحيم الجامع للصفتين الجامع للاسمين بل الجامع للأسماء الفعلية كلها من يكون أسمه (هو) كون الإشارة التي هي (الذي) لمفرد ولم يقل اثنين رحمان ورحيم اذن هذه الصلة ما بين الإلوهية التي هي لا نعرف حقيقتها كونها غير متحققة فينا ونحن غير متحققين فيها ,لكن المجال المتصل بها (هو) وهذا الاسم (هو) يساوي كل ما بين الذي وبين (هو) أي يساوي كل (لا إله) أي لو أتينا بـ(لا إله) وجعلناها فوق (هو) فسيكون هو الله لا إله , الله يقابله لا إله ونفس كلمة هوَ جاءت نضعها بدل كلمة أسم في البسملة فسيكون
كالأتي هو الله الرحمن الرحيم
بمن ابتداء الله الكون بـ(هو) بهذا الاسم فصارت بسم الله (الذي يكون اسمه هو) جامع الأسرار وعيبت الجبار حيث هو الله الرحمن الرحيم تعني بسم الله الرحمن الرحيم ابتداء الله الكون بهذا الاسم (هو) وأنتها بهذا الاسم (هو) ولذلك قال هو الله هذا ابتداء الكون بـ(لا إله) يمثل الله لا بداية له ولا نهاية له حيث الله قبل كل شيء وبعد كل شيء ونقول هو الله قبل كل شيء وهو الله بعد كل شيء فبالتالي الجامع ما بين هو الذاتية (هو الله) فتشنا عن الذات في الكون فوجدنا لا إله فصارت هو الفعلية حقيقة تدل عليه ولذلك أمير المؤمنين u عندما تتحقق فيه هوَ الفعلية هذا الاسم الجامع لكل شيء قال نحن أسماء الله وماذا قال أيضا عندما صارت عنده (هو) قال سبحان من دل بذاته على ذاته(1) أنا غير مستحق أن أكون دليل على الله أنا (هو الفعيلة) أنا ممسوس في ذات الله وليس ذات الله حتى يتسنى لي معرفته فقال الإمام أشرف دليل على الله هو ذاته تدل عليه ولنعرج على الدليل في إثبات وجود الله حسب طبقات الناس حيث يقول الأنبياء والأولياء الذات دليل على الذات والعرفاء قالوا الذات دليل على الفعل لأنهم لم يصلوا إلى (هو) بل وصلوا إلى الرحمن السبوح القدوس لأنه لم يتحقق بهم التحقق التام (لهو) وحتى لو تحقق عندهم (هو) فهو لا حق (بهو) علي أبن أبي طالبu  لم يكن هذا العارف خاتم الأولياء بالتالي لم يرى لنفسه ذات فقال ذات الله دليل على فعله كدلالة الشمس على الضياء علما إن نظرة الإمام المعصوم u  نظرة من فوق إلى تحت من أول الإمكان إلى آخره فلم يرى ذات لكل شيء وجد الكون وجد كل (لا إله) كله فعل فلما لم يجد ذات في الإمكان لو تنظر من فوق من سطح الكون لا يوجد ذات حيث كل شي في عالم الإمكان فعل الله فبالتالي عندما عرج المعصوم  uإلى الله ,قال سبحان من دل بذاته على ذاته لأني عندما أقول سبحان من دل بفعله على ذاته الفعل ليس فيه إلوهية فيكون الدليل غير تام أي إن هذا الدليل يحتاج إلى دليل حتى يصل إلى الله ,الدليل نفسه يحتاج إلى الإلوهية لكي لا يفتقر للدلالة 0
العرفاء في حقيقتهم النزولية هم واحد من إنا لله تامة وفي سيرهم الصعودي كانوا في مراتب ومسافات تشكيكة فرأوا أنور الله رأوا أنوار قدسه فقالوا سبحان من دل بذاته على فعله رأوا الحلة الضيائية النور , وفي الخبر العلم نور يقع في القلب أما العلماء فدليلهم هو هكذا هم في الخط الأفقي وليس بالعمودي فينظرون إلى فوق يسيرون إلى الله , فسيرهم من الفعل إلى الذات لذلك قالوا الفعل دليل على الذات (الأثر دليل على المؤثر) الظل دليل على الشمس بينما دليل العرفاء وجعلنا الشمس عليه دليلا ,ودائما الدلالة اذا أردة الاستدلال بدليل فإذا رفعت هذا الدليل دليلك فيمحق ويسيخ ما دونه فهو دليل ناصع ,واذا لا يمحق ولا يسيخ ما دونه فإن ما تستدل عليه فهو دليل غير تام لذلك لو رفعنا الظل لا ترتفع الشمس لكن لو رفعنا الشمس يرتفع الظل علما إن هذا الدليل لدى العلماء أيضا مجاز العمل به كون سيرهم صعودي وتحصيلي في الكون الى أن يصلوا الى الله , العرفاء تحصلوا على نفحة تعرضوا الى نفحة رؤوا فيها من فوق الى تحت لذا قال العرفاء سبحان من دل بذاته على فعله نظرهم من فوق الى تحت والعلماء نظرتهم من تحت الى فوق لذلك يرون الذوات ذاتي وذاتك كون نظرتهم من تحت فإذا كان لنا الصعود فوق لا نرى ذات كل شيء في الكون مختوم بـ(لا إله) بفعل وهذا ما يجعل الوجود له قسمين
الوجود له قسمين لا ثالث لهما
وجود ذاتـي
ووجود فعلي

الوجود الذاتـي:  لا يسبقه فعل ولا يلحقه فعل حيث الله قبل كل شيء وبعد كل شيء
والوجود الفعلي:  ما كان مسبوقا بفعل وملحوقاً بفعل وهو ما بعد القبل وما قبل البعد لا يوجد عدم الأعدام مع الأعيان اذا وجدت أعيان فوجودها تارة يكون مفقود وأخرى يكون محدودا ما إذا خرجت من الأعيان لا يوجد عدم فهل الإنسان الميت معدوم هو ما بين الأعيان معدوم لكن هو في ذراته الترابية موجودة ونفسه وروحه في القبر موجودة لا تُخفى وهكذا كل شيء أراه معدوم فهو موجود 0
الوجود الذاتي مالك بلا تمليك وهو ما تعرضنا لبيانه في شرح دعاء يوم السبت حيث الوجود فعلي هو مالك بتمليك لذلك المالك بلا تمليك لا ينازع في ملكه ولا يُضاد في حكمه بينما المالك بتمليك ينازع في ملكه ويُضاد في حكمه فإذا ضاده احد أخر صار له شريك بينما المالك بلا تمليك هو الواحد بلا شريك لكن إنا وأنت مشاركين في هذا الملك بينما الله لا يشاركه احد 0
الدليل الرابع دليل الجهلاء وهم أصحاب قول سبحان من دل بفعله على فعله يقولون فلان دليل على فلان غير هذا يقولون لا نعرف ولا تقولوا لنا هناك شيء وراء هذا البدن ما لم نره ماديا ولا نصدقه وهذا دليل المادي حيث يقول الطبيعيات دليل على الطبيعيات بينما العلماء يقولون الطبيعيات دليل على الإلهيات والعرفاء يقولون الإلهيات دليل على الطبيعيات ويقولون سبحان من دل بذاته على فعله ونأتي إلى علي أبن أبي طالبu  ودليل الأنبياء والأولياء يقولون سبحان من دل بذاته على ذاته حيث من أين للإمكان ذات حتى تكون دليل على الله فهو أي عالم الإماكن مسلوب الإلوهية وذات الله كلها إلوهية فسبحان من دل بذاته على ذاته 0
إذن في البسملة قلنا أن يأتي هو الله يحل محلها بسم الله هذا الاسم الأعظم الذي به خلق الله وتجد في دعاء السمات سمات كل الكون علامات كل الكون هي ابتدئها الله باسمه الأعظم وهو اسمه (هو) 0
إذن حينما يقول بسم الله الذي المراد الاسم الأعظم (هو) الله الذي وهذه أول عبارة الإمام السجاد u يدعو بها ونحن ننظر في القرآن إن الله يقول بسم الله ويذكر البقية أي هو الله الذي لا اله ومن ثم يتحدث عن آياته في الأفاق والأنفس إلا سورة براءة كون فعل المشركين ليس فعل الله لذا لم ينسبهم إلى نفسه هؤلاء ليس لديهم السر الأعظم هم غير متفقين , فرفعت منها أي من سورة براء البسملة بمعنى لم يكن الله بدئهم هكذا بل بدئوا أنفسهم وانتهوا إلى هذه النتيجة من جهلت إراداتهم الفعلية واختياراتهم العملية .
وهنا نكتب قاعدة عندما نصل إلى (بسم الله الذي) حيث نذكر هذه القاعدة في دعاء يوم الأحد ونتذكرها كلما نقراء الدعاء واذا صارت في الذهن بعد يومين تصل إلى القلب واذا نزلت إلى القلب وصلت إلى محل التطبيق 0
وقبل ذكر القاعدة هناك ترجمة أخرى للبسملة وهي بملك الله الرحمن الرحيم أي بملك الله العام والخاص وعلي النقطة التي تحت الباء ويريد الأمير u إن يقول انه لا كتابة ولا حرف ولا أي شيء إلا وهو مجموع نقط أي حينما نبتداء بنقط فلزام إن ننتهي بنقطة فعلي يريد أن يقول إن النقطة التي خط الله بها أول الكون وكل حرف اذا أراد الله إن يكتب فالمداد هو علي ابن أبي طالبu  وأعطيك دليل قرآني الرسول (صلى الله عليه وأله) يقول علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيث دار إذن فالنأتي بالحق هذه ونعرضه أي حق هو هل عندنا حق وهل الحق واحد أم اثنين ولننظر في الحق أول ما بداء الكون حيث الله يقول ما خلقت السماوات والأرض إلا بالحق إلا بعلي ماذا يعني بعلي أي ليس بجسمه إلا بالولاية حيث علي تحقق بالولاية كل فرد منا لو تحقق بهذه بالولاية ليس له مع الله أي مشكلة وهل شاهدة الرقم واحد قال لك في يوم من الأيام إني اكتب فقط رقم الواحد لكن أي عدد تتحقق فيه الواحدية يقولون له أنت متقدم على الأعداد أنت السابق السابق فبالتالي علي بن أبي طالبu  نقصد به الولاية ونحن نقصد بذلك أي شخصية سارت إلى أن صارت أسمه هو في الكون (السر الأعظم) هذا أول الكلام أول ما بداء الله وما خلقت السماوات والأرض إلا بالحق علي مع الحق والحق مع علي , الله تحدى الشيطان وحاجج الشيطان وقال الشيطان أغوينهم أجمعين افسد الكون ,الشيطان حكيم بالشر إلا المعصومين بالخير يقول الشيطان من أين أجلب لهم الشر لا يوجد عندي نقطة اشتراك مع أهل الخير كي أتجانس معهم وكل واحد منا ما لم يشترك مع الشيطان في نقطة اشتراك لا يتجانس معنا فبالتالي النفوس الطاهرة استثناها الشيطان إلا عبادك منهم المخلصين 0
والأن عندما الشيطان بارز الله جادل الله وقال له الله U الحق والحق أقول هل هذا الحق هو نفس الحق ,الحق الأولى هي رسول الله (صلى الله عليه واله) والحق الثانية هي أل محمد (عليهم السلام) ومعنى القول بمحمد وال محمد أملأ جهنم منك وممن تعبك إلى يوم الدين ونأتي إلى نهاية المطاف إلى الخاتمة فيقول القرآن يومئذ الوزن الحق وفي الزيارة نقول (اَلسَّلامُ عَلى ميزانِ الاْعْمالِ)(1) هذا ليس بغلو لكن هذه حقيقة الله بدأ بالآدمية أي خلق الأفلاك والأملاك للآدمية كخليفة وحاجج الشيطان بالآدمية وقال له هذا ادم ما لم تسجد له أرميك ومن تبعك في النار فضلا عن انه وزن كل شيء يوم القيامة بالآدمية فكل واحد منا وصل إلى آدميته يكون هو المسجود له ونرجع إلى القاعدة ألان ونقول
قاعدة كونية فيها قواعد ومنها الفوائد
القاعدة
كل ملك ميزان البداء ما بين محو واثبات
وكل ملكوت ميزان الإمضاء ثابت
ولذلك قال الله U {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ }(1) ولم يقل ملك فلو قال الله نُري إبراهيم ملك فملكه ما بين محو واثبات ممكن يصدق وممكن يكذب أي يمحو الصدق ويثبت الكذب أو يثبت الصدق ويمحو الكذب لكن الله عندما قال كذلك نري 00000ألخ وصل هنا إبراهيم إلى الإمضاء والإمضاء ثابت وهو من الثوابت الكونية أي سنة لا تبديل فيها ولا تحويل هذه النبوة , ومن هذه القاعدة تتفرع عندنا أربعة قواعد أخرى في دعاء يوم الأحد والذي نرجوه إن نستثمرها استثمار عملي حتى نلمس أثارها العجيبة 0
أربعة قواعد تتفرع بعد من (بسم الله الذي)
القاعدة الأولى
لا أرجو إلا فضله
كل رجاء علمي وعملي يقابل الفضل الإلهي تقابل طولي,(1)
وأين نجد فضله هذا لا أرجو إلا أسمه الرحمن كون الله متفضل حتى على العاصي يأكل ويشرب ويسكن وينام بلا مقابل وورد هذا المعنى في كلام أمير المؤمنين u (خلقت دارا وجعلت فيها مأدبة مشربا ومطعما وأزواجا وخدما وقصورا وانهارا وزروعا وثمارا)(2) هل سمعت يوما الله قال لك أعطني مال قِبال ما أعطيك  نعم وهل سيسأل أحدهم يوم القيامة أنت عاصي أعطني ثمن خدماتي لك في الدنيا مع العلم إنه يوم القيامة يأتون بكل ما أكلنا وشربنا فيكون كالجبال الرواسي في ذلك المشهد العظيم فيقول الله هذه النعم التي أنعمت عليكم بها في الدنيا لكنك أيها العبد ترتل بكل ما أكلت ترتيل ولا تدري كميات ما أكلت وكم هي ضخمة جداً
فالله يريد  الطاقة الحركية التي استثمرتها من هذا الوقود فالأكل والشرب والنكاح وكل ما تأكله وتشربه ما هو إلا وقود يتحول الى طاقة حركية وهذا الشكر على النعم هو أن نحولها الى طاقة حركية من طيبات ما رزقنا ولا تكون طاقة شريرة إن كانت من الخبائث
{فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ}(1) {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ }(2) فالبدن جهاز استنساخ إن كان كتاب الطعام أصلي  يُخرج النطفة الذرية أصلية وان كان مزوراً يكون الناتج مزوراً
كل رجاء علمي وعملي يقابل الفضل الإلهي تقابل طولي, الإنسان منا اذا ليس لديه شيء من صلاة أو صوم ويريد أن يتوب ماذا يفعل هذا الإنسان يستثمر هذه القاعدة يلجأ إلى فضل الله كون الأعمال على ثلاث .
عمل الواجب وترك الحرمة يقابله الاستحقاق أي يعطوك الرغيف والراتب والعافية والأمان باستحقاقك, والإمام حينما يلتفت علينا ماذا يقول الهي ما أنا بأهل الاستحقاق ولا من أهل الاستيجاب ,إذ لو أن كل فرد منا قد انضبط بالصلاة الواجبة فهو من أهل الاستحقاق لعطايا الله فهل أعطى الله النبوة لمحمد تفضلا كلا بل إن لم يكن النبي من أهل الاستحقاق لا يدخل ديوان الأنبياء 0
عمل المستحب وترك المكروه هو الاستيجاب وان لم يكون النبي من أهل  الاستيجاب لم يدخل ديوان الأنبياء .
عمل المباح بلا استحقاق ولا إستيجاب يقابل تفضلا وهنا الله متفضل عندك عمل أخر اليوم مباح الله متفضل به من فضل الله أباح لنا هذه الأشياء أما أنت تبيح شيء لم يبحه الله فتلك الطامة الكبرى وهنا أخر رجاء لك مع الله تقطعه وهو إن تعمل بالمباح فان لم تكن من أهل الاستحقاق ولا من أهل الاستيجاب احترم التفضل احترم فضل الله عليك أما إن تبيح حرمة أو إن تهتك واجب وتجعل كل منهما مباح فهنا ينقطع الرجاء فتترجاء الله فلا يستجاب لك لكن أدنا شيء إن تقابل فضل الله بالرجاء فتقول له ياربي أنا لست من أهل الاستحقاق (من أهل الصلاة والصوم) ولا من أهل الاستيجاب (أهل فعل المستحب وترك المكروه) لكنني ليس لدي الجرأة عليك اعرف بأنك المتفضل علي في كل شيء رغم كثرة معصيتي وزلتي لذا وجب منا مقابلة هذا الفضل الإلهي بالرجاء حتى يصدر من خلال الاعتراف بالتفضل لله التوفيق للاستحقاق وللإستيجاب وهذه القاعدة جدا مهمة هو إن تكون أنت راجي إلى فضل الله حيث كل رجاء موصل إلى فضل الله 0
القاعدة الثانية :
ولا أخشى إلا عدله
كل خشية علمية وعملية تقابل العدل الإلهي تقابل إجرائيا طوليا
, حيث كل إنسان يخشى الله عادل , وأول رتب العدل الإلهي هو إن تخشى الله ولذلك الإنسان الذي يخشى الله يشفع به لأنه صنف من عدل الله نوع من عدل الله بل امة من عدل الله بل قومية من عدل الله يوم لا انساب بل هو عدل الله كما هو علي بن أبي طالب u فالخشية هي أول طريق إلى عدل الله وكل واحد منا ليس لديه خشية من الله هو غير عادل بل يقع في الجور والظلم وبعد ذلك نعرج إلى هذه الآية الكريمة (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء)(1) فمن هم من عباده والـ(من) هذه بعضية كون ليس كل العباد يخشون الله لكن جاءت إنما حصر انه بعض العباد لديهم خشية من الله وهنا ملاحظة مهمة كون هذه الآية لا تقتصر فقط على المُعمم الحوزوي لأنه كل من عقل ولاية أهل البيت عالم(2) وكل من لم يعقل ولاية أهل البيت جاهل إنما يخشى ويغضب الله من عباده الجهلاء كل إنسان يجهل حق الله يجهل عدل الله , حيث الكتاب العزيز يقول والقاسية قلوبهم وآية أخرى تقول تعمي القلوب التي في الصدور فالعالم عند أهل البيت هو كل من عَلِم وعمل وفق مناهج أهل البيت حتى الفلاح هو عالم لكن هو علمه وما أوتيتم من العلم إلا قليل وأخرى تقول ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا العلم متفاوت لكن لا تحكم على شخص أنت لست بعالم لكونه غير معمم فلربما احد المؤمنين في بيته يوم القيامة ينادى من المجتهدين في طاعة الله ولذلك عند الجواز على الصراط يكون جوازك هو العلم {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }(3) فإذا كان عندك جواب تعبر واذا لم يكن عندك جواب لا تعبر إذن العلم بالشيء تجيب عليه وكذلك الجهل بالشيء لا تجيب عليه فيكون محور العبور على الصراط هو العلم والعلم هو العمل , والإمام الحسين u يعطي قاعدة فيقول (هلك العاملون إلا العابدون وهلك العابدون إلا العالمون و هلك العالمون إلا الصادقون و هلك الصادقون إلا المخلصون و هلك المخلصون إلا المتقون و هلك المتقون إلا الموقنون وإن الموقنين لعلى خلق عظيم قال الله تعالى ((وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ)) وأدنى حد الإخلاص بذل العبد طاقته ثم لا يجعل لعمله عند الله قدراً فيوجب به على ربه مكافأة لعلمه بعمله أنه لو طالبه بوفاء حق العبودية لعجز وأدنى مقام المخلص في الدنيا السلامة من جميع الآثام وفي الآخرة النجاة من النار والفوز بالجنة)(1) وهنا إشارة إلى البعضية كما ذكرنا في آية الخشية , فربما هناك مخلص يقتات علينا , في الخبر عن أهل البيت يقولون تتفرق الأمة علينا ثلاث فرق, في وصايا المفضّل: لا تأكلوا الناس بآل محمّد، فإنّي سمعت أبا عبد الله(عليه السلام) يقول: أفترق الناس فينا على ثلاث فرق: فرقة أحبّونا انتظار قائمنا ليصيبوا من دنيانا; فقالوا وحفظوا كلامنا وقصّروا عن فعلنا، فسيحشرهم الله إلى النّار. وفرقة أحبّونا وسمعوا كلامنا ولم يقصّروا عن فعلنا; ليستأكلوا الناس بنا فيملأ الله بطونهم ناراً يسلّط عليهم الجوع والعطش,وفرقة أحبّونا وحفظوا قولنا وأطاعوا أمرنا ولم يخالفوا فعلنا فأولئك منّا ونحن منهم(2)0وهذه النار بعد العمل وليس بعد العقيدة ولابثين فيها أحقابا حيث ورد عن أهل العصمة الحقب الواحد تساوي ليلة القدر أي ما يعادل ثلاث وثمانون سنة وأربعة أشهر إذن نصل إلى نتيجة ليس المطلوب فقط عالم المطلوب عامل وليس فقط عامل بل مخلص وفي تقييم أخر يقول المعصوم لتغربلن ثم لتغربلن ثم لتغربلن(3) ويمحصنكم أي أهل الجهة الثالثة عندهم امتحان وليميزنكم هل أنت ناجح أم راسب حتى يسقط أناس كثير واروي لكم قصة للعظة في احد الأيام كان هناك احد الأشخاص يعمل في السوق يشتم العلماء فطلبوا مني إن أعظه فخرجت له من الصباح الباكر في أول عمله فوجدته أول بداء العمل في البسطية التي له وهو يوجه بعمله لأنه يبيع الطماطة فقلت له السلام عليكم فقال أهلا بالحاج أتريد طماطة فقلت له ,لا أريد شراء شيء بل يعجبني بك شيء واحد هو الذي أوقفني, فقال لي ما هو هذا الشيء فقلت له انك في ترتيب عملك تطبق حديث للإمام الصادق u فتفاجأ وقال العجب أنا أطبق في عملي شيء يقوله الإمام الصادق , وأود ذكر أمر قبل إكمال الموعظة لو أردت إن تصعق احد فقل له أنت شمس وهو  على الأرض حين ذاك ترفع من شئنه لكن لو قلت له أنت نملة فسيقول لك احترم نفسك مع العلم هو نملة فالكلام في العظة أسلوب لطيف , نرجع إلى صاحب البسطية المخضر فقلت له نعم أنت تفعل بقول الإمام وهو يقول يغربلنكم الله ويستخرج الطماطة الكبيرة ويضعها وجه البسطة ويغربلنكم ويستخرج الطماطة ذات الحجم الوسط ثم يغربلنكم ويستخرج الطماطة الصغيرة ويميزنكم تنظر فيها من هي الجيدة ومن الرديئة حيث لا يُباع الجيدة بسعر الرديئة ويمحصنكم حتى تسقط طماطة كثير في سلة المهملات فقال هو هكذا يقول فقلت له هو يقول حتى تسقط أناس كثير فقلت له أسالك بالله انت من أي طماطة فقال أنا من الطماطة الخايسة (التالفة) فقلت له لا انت ليس الخايسة بل انت أصغر القوم فقلت له هل سمعت يوما بأن الطماطة الصغير قالت للطماطة الصغير كذا وكذا وشتمتها فقال لا لم اسمع فقلت له إذن لماذا انت تسب الأكبر منك هل انت اكبر أو العالم الفلاني أو السيد الفلاني اكبر قال لا هم اكبر فقلت له انت هذا الصغير عرفة لك ملكية وتوجه بها للعمل علما إن توجيهك حرام فلو كنت عادل شيء جيدا ,لكنك غير ذلك فكيف تريد إن لا يوجه الله عباده توجيه صحيح وحلال الله لا يغادر عمل عامل من ذكر أو أنثى فلربما أنثى خير منا مثل مريم (عليها السلام) فصعق الرجل وهو في خير ألان وترك شتم العلماء وذهب وطلب براءة الذمة من كل من شتمه من العلماء إذن لو إننا نستقراء أحاديث أهل البيت في السوق في العمل في المنزل ونطبق لكنا نخاف الله في كل شيء وانقل لكم حداثة حدثت لي أنا في احد الأيام مررت بالسوق لأتسوق وشاهدت احد الباعة هناك وهو يبيع التفاح من الحجم الصغير حيث تم قطفه قبل أوانه فتوقفت عند صاحب بسطة التفاح فقال لي ياحاج أتشتري مني فقلت له لا فقط تذكرت قول الإمام الصادق u فقال وما يقول الإمام فقلت له الإمام الصادق يقول إذا مررت ببلدة ورأيت ثمارها قطفت قبل أوانها فأعلم إن الله يريد بأهل هذه البلدة البلاء ,ومن بعدها قلت له إن الله أعطى هذا الفلاح وظيفة هو إيصال الفيتامين (C) إلينا والمقصود ليس التفاح بعينها المقصود هو إيصال الفيتامين (C) فإذا كان الفيتامين غير مكتمل في التفاحة والفلاح ماذا أرسلها لنا قطعوا ما أراد الله به أن يوصل تصبح جريمة الفلاح هي نفس جريمة قوم لوط فلذالك انت ترى الأمراض المتفشية ومقابر الجماعية من سوء نضج الفواكه والخضروات هي أكثر من مقابر السيف لأنه موت جماعي يحصل من نقص وسؤ تغذية لان الفلاح قطع ما أراد الله به أن يوصل من فيتامين الى الإنسان وترى ماذا يفعل بعض المزارعين الجدد الذين يريدون أن يأخذوا رزق وكأنه جبراً على الله بالمواد الكيماوية يسرعوا في نمو المزروع من دون تمام النضج وهذا مما به خراب البلاد والعباد 0
إذن الرجاء هي الرتبة الأولى حيث تقع في فضل الله يعطيك ويمدك فإذا وصلت الى الخشية الرتبة الثانية حيث الله عادل في حكمه فلا يغادر عمل عامل من صغير أو كبير إلا أحصاه 0
القاعدة الثالثة
ولا أعتمد إلا قوله
كل اعتماد علمي وعملي يقابل الفعل الإلهي تقابل إجرائيا طوليا
فكل من لم يعتمد قول الله وقع في قول غيره وقول غير الله هو كقولك في الصلاة غير المغضوب عليهم ولا الضالين احذف غير يبقى المغضوب عليهم والضالين وهم من عمل بغير قول الله وحاذر من الكلام الذي ليس فيه ألطاف الله لا تقوله وفي احد الأيام جاءني احد المؤمنين وقال لي إن لثتي دوما في ورم فقلت له أترك كلمة عندك ذميمة تتلفظ بها دوما وهي لفظ فاحش قال سبحان الله علما إني لا اعرفه معرفة شخصية فقال لي سبحان الله أنا أتلفظ بها كثيرا وبعد فترة من الزمن شاهدته وقال لي بعدما تركت التلفظ بهذا القول الفحش شفيت لثتي ولله الحمد بفضل نصحك وتوجيهك فالفم عبارة عن أنبوب يمر من خلاله الكلام الطيب أو الكلام الخبيث فإذا كان الماء الذي يمر من الأنبوب أسن سيصدأ الأنبوب ويتلف واذا كان الماء عذب زلال كان الأنبوب في سلامة علما إن الأنبوب المادي في المنزل بعد التلف يبدل لكن لو تلف فمك الذي نزل معك في ليلة القدر كيف يبدل فحذاري من الكلمة الخبيثة وأنت ترى الخبث والحدث وهل تعلم ما الخبث والحدث فالكلمة الخبيثة خبث لماذا الكلمة الخبيثة خبث لأنها سوف تُتلف البشرية تتلف القلوب وتتلف العقول أتني بكلمة بذيئة قيلت ثم أخرجها لي من العقول لن تخرج بسهولة والحدث هو ما يخرج منا وهذا فقها وارد وموضح في محله ولكن فالحدث ما يخرج منك والخبث وما هو داخل عليك فما يخرج منك من كلمة خبيثة ويؤذي الناس هو خبث منك عليهم لكن هذا الإنسان هذا الكلام الذي أفرز حدث وسنأخذها في دعاء يوم الاثنين لأنه كل حادثات وتغاير الزمان من الإثنينية وسترى الحادثات التي يسببها الفعل كيف هي ,إذن كل اعتماد لغير قول الله وقول الله هو قول رسوله وقول وليه فهو يفضي الى الخسران وهو ما حدث للمذاهب التي تركت مذهب أهل البيت وقول أهل البيت (عليهم السلام) حيث هي الأن تستجدي قول القانون الفرنسي حيث أن 80% من الأمة الإسلامية والأمة العربية تدين بدين القانون الفرنسي فحينما خرجت الأمة ولم تعتمد قوانين الله لذلك لا يعتمد عليهم لا تعول ولا تعتمد على عرب يرجعوا لك فلسطين لأنه من لم يعتمد قول الله ولا ينسجم فعله مع فعل الله فإن تحرك لإرجاع فلسطين بفعله الذي هو غير فعل الله لا ولن يتمكن من إرجاع فلسطين ولو أردت تقييم الأمة الإسلامية الأن فخير تقييم يقيم الأمة العربية هو الإمام علي بن أبي طالب u حيث يقول في احد خطبه في نهج البلاغة العرب (أغراض بلايا قد اقتربت) وما المقصود من أغراض بلايا المقصود رأس حاجة في الدكان العالمي لا تشترى ولا تباع لكن في بعض الأحيان تجلب شيء وتضعه في الدكان ويسمونه رأس حاجة ديكور فالعرب الأن رأس حاجة في الدكان العالمي لا يوجد من يلتفت لهم ويشتريهم لكن مقتضات الدكان ننوع فيه لكن الحاجات التي هي مطلوبة في السوق العالمي هي غير العرب

القاعدة الرابعة
ولا امسك إلا بحبله
كل إمساك علمي وعملي يقابل الحبل الإلهي تقابل إجرائيا طوليا
ما هو الحبل الإلهي ؟ الحبل الإلهي هو فعل الله , فالله سبحانه وتعالى يريد أن يمثل لنا تمثيل جميل يقول فعلي كالحبل فبتالي هذه الأشياء متمسكة بهذا الحبل ,حقيقتها من الحبل فالذي يترك هذا الحبل ماذا يحل به يقع وليس له حقيقة وليس له قيمة يوم القيامة وبأي وجه يصل هناك حيث يقول العبد أنا قد أكلت من أكلك يارب وشربت من شربك يارب وسكنت أرضك وشممت هواك وأخذت ضياك وعبدت غيرك الأن لو نفرض انك جعلت هناك شخص ينام في بيتك ويأكل من أكلك ويشرب من ماءك ويعمل ويعطي الى الناس و لا يعطيك هل تطرده أم تبقيه عندك لكن الله لا يخاف الفوت فإلى أين تذهب لا مفر منه إلا إليه فكل شيء لا يجري عليه الموت لا يخاف الفوت لكن الذي يجري عليه الموت  يفوت عليه الفوت كثير من الأمور قد فاتتنا لكن ماذا نقول نرجع الى الرجاء 0
الأن لو طبقنا هذه القواعد كلهن فبعد ذلك نأخذ المعطيات ماذا نربح من هذه التطبيق هذه الطاعة , فالإمام يقول أذا طبقت هذه القواعد وهي
الرجاء والخشية والاعتماد والتمسك ,فبعد التطبيق لهذه الأربعة ماذا نستفاد وما هي معطياتهن الخارجية 0
قبل ذلك نأخذ قاعدة , وهي لكل تقديم أثار ولكل تأخير أثار وفق أن لكل نفس ما قدمت وما أخرت {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ }(1) فمن هذه الأثار العملية لتطبيق هذه القواعد
الأثار العملية لتطبيق سنن العترة الطاهرة
بك أستجير ياذا العفو والرضوان
أول شيء نكسبه هو الاستجارة حيث كل واحد يدخل في دائرة الاستجارة يكسب العفو فإذا كسب العبد العفو دخل في دائرة الرضوان وما نطلب نحن غير الرضا الإلهي لكن السؤال كيف أستجير بالله ونأتي بآية من القرآن لنفهم الاستجارة حيث القرآن يفسر بعضه بعضا
فلا استجارة إلا بأكملت لكم دينكم إلا بالرجوع الى الذات فإذا لم ترجع الى كمالك الذاتي لا يوجد استجارة ولا عفو إلا بإتمام النعمة وتمام النعمة باحترامها على أقل تقدير أكملت لكم الروح وأتممت لكم العقل ورضيت لكم الإسلام دين فيقول البدن استسلمت ,ففي الأصل التوحيد والعدل كله عندي ماذا أريد بعد أكثر وحينما نصل الى الرضوان نجد ما يقابلها وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا ,فلا استجارة إلا بالرجوع الى كمالك لا يستطيع احد لديه منقصة علمية وعملية يستجير بالله لذا على العبد الذي يريد الرجوع إلى الله التمرحل بالقواعد الأربعة التي ذكرنا من الرجاء إلى الخشية ومن ثم التمسك والاعتماد ,فبعد التطبيق لهذه القواعد الأربعة تكون هناك ثمار هي

الثمرة الأولى :- من الظلم والعدوان حيث يُخلصك الله من كل ظلم وعدوان وهل تعتقد أن هناك أحد يريد بك الشر كلا بل العبارة تريد القول لا ينال عهدي الظالمين يكون لديك العقيدة الصحيحة وتوفق لها فتستبصر حتى لو كنت في أي ملة  فترجع ويقال لك انك من أهل العقيدة الصالحة وخصلة العدوان ماذا فيها لننتبه كون أعداء الأعداء هو نفسك فتكون انت في مأمن من نفسك وأنت المسيطر عليها لأن القرآن يقول {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }(1) وهنا تتخلص من الشيطان لأنه العدو الأول لك, علماً نحن الأن مبحثنا عن ماذا نبحث عن الخلاص من الشيطان والتمتع بعقيدة سليمة نرجع بها ومكسب أخر هو

الثمرة الثانية :- ومن غير الزمان  حيث لا يتغير عليك الزمان , الزمان يتغير على من؟ لو إن الإنسان يتمسك بالمال وأهل الحديث الفصل يقولون المال هالك حيث وردة عن الإمام علي u هلك خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة(1) فمن الذي تغير عليه الزمان صاحب العلم أم صاحب المال وهذه الشريحة الأولى التي يتغير عليها الزمان أما الشريحة الثانية العلم خير من المال لماذا مولاي يا أمير المؤمنين حيث يقول يا كميل العلم خير من المال العلم يحرسك وأنت تحرس المال والمال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق(2) فبتالي العلم يحرسك ويحرس المال ومع حديث أخر يقول العلماء أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة لم يجري عليهم تغاير الزمان ما داموا في القلوب موجودين المتغير فقط أعيانهم نحن نرى كيف إن العلماء لم يموتوا وأهل الخير باقون ومذكورون ومكسب أخر
الثمرة الثالثة :- وتواتر الأحزان  حيث لا يصبك حزن والقرآن يقول إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون لماذا لا تحزن الجواب كون القلب منشرح متعلق بالله مطمئن بقضائه وراضي بقدره علما إن التوتر هو استمرار الحزن وفي الفقه هناك من يأخذ ويستمر بالرواية المتواترة وهناك من يستمر عليه الحزن متواتر ومكسب أخر هو
الثمرة الرابعة :- وطوارق الحدثان نحن في القرآن نقراء السماء والطارق السماء والعارف كون لا يطرق الباب إلا من هو عارف بالباب وهنالك أعمال تطرق باب السماء لان الله يقول انتم تريدون النفوذ إلى السموات فنفذوا ليس هناك من مشكلة ولكن لا تنفذون إلا بسلطان والسلطان ثلاثة سلطان الروح وسلطان العقل وسلطان النفس أما سلطان الروح فهو بيت الله من وصل إليه أمره أمر الله ولا سلطان لنا عليه لأنه أمر أولياء الله وسلطان الروح بيد
المعصوم كون المعصوم واقع هذا المقام مقام الروح وسلطان النفس بيد الشيطان حيث الشيطان يتصل بنا عن طريق النفس , والإمام (عج) يتصل بنا بسلطان الروح ويبقى نحن سلطاننا هو سلطان العقل وأمره ما بين أمرين إما أمره من أمر الروح وهو من أمر ربها أو أمرها من أمر النفس الأمارة بالسوء فإذا أخذنا أمر النفس سلمنا سلطاننا إلى الشيطان واذا اتبعنا المر الروح سلمنا سلطاننا إلى الرحمن فالذين سلموا سلطانهم إلى الرحمن ماذا يقول عنهم الله في كتابه الكريم {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً }(1) فعندما يطرق الشيطان باب النفس لا يجد نقطة اشتراك معه فليس لدي كذب حتى يدخل لي منه ولا غِيبة , فإذا كُنتُ قد اقتلعتُ جميع الفيش العقد التي بها الاشتراك مع سلطان الشيطان لا يأتيني لكن لو كنت ممتلئ بسلطان الغيبة والكذب وغيرهن ففي أي وقت الشيطان عندي ويغذيني والعياذ بالله , ولو كان سلطان الروح عندي أنفذ في السماء حيث كلمة الله هي العلياء فنصل إلى عليين لكن لو سلكت بسلطان العقل إلى سلطان الشيطان فأكون كلمة الشيطان هي السفلى القرآن يقول إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار وأخرى مثل أرددناه أسفل سافلين ,لكن لو ارجع إلى كلمة الله إلى الحقيقة ارجع إلى أحسن تقويم وهي حقيقتي وليس الأسفل سافلين والجسر بين الاثنين السلطانين هو {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}(2) فإذا طبقنا هذه القواعد النتيجة إن لا نقع في أخر المشاكل وقبحها وهي
أحوال من خالف قواعد أهل الحق
ومن انقضاء المدة قبل التأهب والعدة
فلو كان الإنسان قد طبق ما ذكرنا من قواعد يكون الكلام تنقضي المدة وعند العبد كل التأهب ووافر العدة حيث هناك فرق ما بين احدهم يذهب وعنده استعداد وعدة للموت وما بين من يذهب للموت بلا استعداد وبلا عدة والقران يقول {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ }(2) أي من بعد حتى قالوا نريد إن نستعد وجاء الجواب من بعد حتى لا يوجد توبة حيث قبل إن يجيء الموت قبل مجيء حتى كان ممكن الاستعداد واخذ العدة ولكن من بعد ما جاءهم الموت من بعد حتى لا يجد توبة

ومن ذلك نستلهم قواعد أخرى للوصول وللمعرفة من خلال منهج
العبادات والمعاملات
أولاً :- كل العبادات للنفس صلاح وللأفاق إصلاح
حيث قول المعصوم في فقرة الدعاء التالية هي
وإياك استرشد لما فيه الصلاح والإصلاح
حيث إياك نسترشد هي إياك نعبد تبين الرشد من الغي, والشيطان يريد منا إن نعبد غير الله والشيطان يغوينا وهو الغي والله يرشدنا وهو الرشد (الاسترشاد) فالعبادات بها صلاح النفس وإصلاح الأفاق لنرى الماء المباح يطهر به الأرض ومن عليها لكن لو إن عبادات الفرد لم تصل به إلى إن يكون ماء مباح كان يكون ماء مضاف فترى العبد منا مسبحته وصلاته ويتعبد لكنه (ماء ورد مضاف) لا يطهر احد ولا حتى نفسه حيث كما جئنا من ماء يجب إن نفيض بالماء خلق الله كل شيء حي من الماء وأنت مخلوق من الماء فيجب إن تعطي ماء الحياة لمن حولك

ثانياً :- كل المعاملات للنفس نجاح وللآفاق إنجاح
وإياك استعين فيما يقترب به النجاح والإنجاح
كل استعانة معاملة اذا كانت بالسوق أو في جلوسك وكل شيء تستعين به إلى الله هو معاملة بينك وبين الله وبينك وبين العباد أنا حينما أحرك القلم واكتب الله أعطاني هذه القوة وأنا قبلت التصرف بها لذا هذه القوة التي أعطها الله لنا علينا الخروج بها في مرضات الله لنعين أنفسنا والآخرين في الطريق إلى الله وعبارة المعصوم توضح ذلك حيث يقول إن المدرس أو العامل أو العالم ما لم يكن ناجحا في نفسه لا يكون ناجح في الأفاق ومن كان ناجح في نفس كان ناجح في الأفاق إذن نستنتج من ذلك إن النجاح يبداء من المعاملة الصحيحة فلا نجاح من دون معاملة صحيحة والصدق في النجاة في المعاملة والهلاك مع الكذب في المعاملة فأي معاملة غير صحيحة يكون الإنسان فاشل في نفسه ويُفشل غيره ,فإذا كانت العبادة صحيحة والمعاملة صحيحة نلمس الأثار التي يعطيها الإمام من ذلك وهو يريد بنا الرجوع إلى يوم الأحد يوم النفس الواحدة , فلو كانت العبادة للأمة وليس للفرد صحيحة والمعاملة صحيحة لا يمرض احد عافية 100% لكن الخلل في العبادة من أين يحاسب الله العبد يقطع عليه الصحة قليلا فيرجع عن غيه 0

ماذا يحصل للمخلصين في دينهم من فوائد
الفائدة الأولى :- وإياك ارغب في لباس العافية وتمامها
وأول شيء يُستحصَل من ذلك هو العافية وبرغبة فلا رغبة من دون جد  فلو غاب الجد وبقية الرغبة يبقى طموح فارغ مثل الذي عنده طموح بالهندسة وليس لديه جد في الدرس للوصول لمرتبة الهندسة فهل يتحقق طموحه هذا الفرد لكن لو عندك جد وليس هناك رغب لن تصل أيضا لعدم الاستقرار على حال من الطلب فمرة ترغب الطب وأخرى الهندسة وهكذا بلا ثبات فضلا عن الذي ليس عنده الاثنان ماذا نقول عليه  فاشل قطعا ولكن من يأخذ الاثنين الجد والرغبة يفلح في مسعاه لما يريد من خير ويكون إنسان ناجح فلا ترغب في شيء ما لم تبذل الجد إليه
وأما في خصوص العافية فانك بالجد والرغبة تصلي ولو إن احد أفراد الأسرة منك قد تمرض ماذا تصنع تذهب بكل جد ورغب للقاء الله وتقول ربي شافي ولدي وهنا العافية هل هي ناقص فنطلب التمام فهل التمام هو عدم المرض كي نأخذ الإجابة من دعاء أخر للمعصوم عليه السلام وهي
عافية الدين سلامة العقل فلا دين بلا عقل وعافية الدنيا سلامة البدن وهو خير عون لنيل مطالب الآخرة وعافية الأخر سلامة الروح بقتل النفس تسلم الروح اقتلوا أنفسكم خير لكم عند بارئيكم وقولوه بارئيكم أي ارجعوا إلى شهادة البراءة والاختراع خلقكم بلا مثال يُحتذا ارجعوا إلى حقيقة النفس الواحدة أي اقتل نفسك الأمارة وليس النفس التي الله خلقها وإلا كيف ترجع لان الروح هي النفس التي أعطاها الله ونفسك هي النفس التي أحدثها الجرم الطين المادة لذا كلما سلمت العبادة والمعاملة تكون العافية موجودة لكن كلما قصرنا بالعبادة والمعاملة تذهب العافية وانظر الذي يسرق في الميزان لا ترى عنده عافية لأنه ينتقص من الناس من حقهم الله ينقص من عافيته بدنه لأنه ملكه وهو يفعل به بما قدمت يداه فلو أخذت انت ربع كيلو غرام من المشتري وشللت المجتمع بغشك أتعرف ماذا لو إن الله اخذ ربع كيلو من عافيتك ماذا يحدث لك شلل نصفي وعند تلك اللحظة تقول ربي خلصني مما أنا فيه وحتى هذه الكلمة منك ربي هي غير صادقة وسرقة في الميزان كل شيء موزون ألان عرفت انت الله ,والله خلق كل شيء موزون حيث قال إني مخلف فيكم من هم 0000ما إن تمسكتم بهم في السوق لن تضلوا بعدي أبدا الميزان وكيلو الحديد ما إن تمسكتم بهم لن تضلوا في السوق أبدا وأنت تأتي وتسرق من الكيلو ربع لتغش به تأتي بُعمَر لتغش به هذا (الكيلو) غير الموزون 0

الفائدة الثانية :- وشمول السلامة ودوامها
فإذا كانت العافية موجودة لا تغرك وتأخذها رأس مال المطلوب أن تحافظ على السلامة التي أعطيناك والعافية تحافظ عليها وكيف هي المحافظة على هاتين النعمتين ؟ بديمومة الصلاة في أوقاتها بديمومة المعاملات الصحيحة فعندما نعطيك العافية لا تبطر لان الله قد ينزع من السلامة وهي الحالة الطولية لك في الخير كون العافية شيء بالعرض لكن من يضمن لك انك انت بعد قليل سليم لأنه أي حرمة إجرائية خلاف النهج القويم السلامة الطولية انقطعت كون العافية في عرض العمل والسلام في طول العمل حيث المحصلة في خطها الأفقي هو تمام العافية وفي خطها العمودي دوما العافية فتكون المحصلة في الرؤية لك هي سلامة العافية وهذه النتيجة هي فيزيائية العمل لأنه الخطين الأفقي والعمودي هما كيمائية العمل لأنه هناك جنبة فيزيائية نريدك أن تصل إليها تصل الى رؤية سلامة العافية من خلال سلامة العمل
الفائدة الثالثة :- وأعوذ بك يارب من همزات الشياطين
أما الفائدة الثالثة هي صلاح الباطن فالذي يصلي صلاة الصبح في وقتها هناك ضمانة له من الإمام الرضا u هي رفع الوسوسة من صدره لماذا يأتي الشيطان فيوسوس لك لو كنت قد صليت الصلاة في وقتها في وقت الفضيلة فتكون فاضل ولو كنت قد صليتها في وقت رذيل في أخر لحظ فأنت رذيل والشيطان لا يأتي إلا للرذيل فإذا كنت فاضل كيف يأتيك الشيطان ولكون الشيطان رذيل ويجدك انت رذيل فيأتيك لأنه يجدك مشترك معه بالخواص ولربما يجدك وتجده نعمه الخليل وتمشي معه 0
الفائدة الرابعة :- واحترز بسلطانك من جور السلاطين
خير سلطان بيننا هو السلطان التشريعي الذي شرعه محمد وال محمد (صلوات الله عليهم أجمعين)وليس القانون الوضعي كون حلال محمد حلال الى يوم القيامة وحرامه حرام الى يوم القيامة من ذلك نعرف انه يجب أن نجعل سلطان التشريع أمامنا فلو جعلناه أمامنا لن يسلط الله علينا سلطان جائر ولكن لو هتكنا هذا السلطان سلطان التشريع الإلهي فسيكون سلطان غيره يحكمنا ولو كانت الحكومات الإسلامية محترمة للقانون محترمة لإرادة محمد وال محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) لا يسلط عليهم لا أمويين ولا عباسيين ولا عثمانيين ولا غيرهم ولا غيرهم من وجوه الاحتلال ولو اتبعنا الإرادة المحمدية الحقةُ لما كان هناك حتى يهود ولا نصارى ولا غيرهم من الملل والنحل ولننتظم الجميع في رهط الحق محمد وال محمد لكن شاء الله أن يستفرغ عقول الخلائق بكل ما فيها وما تدعي لكي يري الله إدعاءات العباد الى أين توصلهم من دون دعوى الله Y وحتى ورد في الخبر إن الإمام الحجة (عج) عند الظهور سيقول للعباد هل بقي شيء عندكم لم تظهروه في اعتقادكم من حلول لما انتم فيه فيقول الجميع لا لكن فقط أرجعنا نأكل رغيف الخبز لأنه الأن السياسة في عد تنازلي والاقتصاد في عد تنازلي التسنن في عد تنازلي وفقط التشيع في عد تصاعدي الى أن يصل التشيع ثلث القران ثلث العالم وعندما يصبحون سورة التوحيد التي هي ثلث القران فيمسك الإمام البقية بالمعوذتين فتعاد الكرة والرجعة للقرآن من الفاتحة وهكذا كوننا نسير سير قرآني حتى القرآن ترتيبه زمني ولا نعرف نحن بأي سورة حتى نصل فنكون نحن ثلث العالم , ولنعطيك فكرة عن كيفية الاحتراز من السلطان , الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فبالتالي هي تأمر بالمعروف والقرآن يقول الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم فإذا أنفسهم لا تتغير عندها سيكون غير الزمان فتأتي جميع ما ذكرنا من طوارق الحدثان وغيرها ويأتي السلطان الجائر فإذا أراد الله أن يهلك قرية لماذا يريد الله لهم الهلاك حيث كثير من قرى الأنبياء أهلكها الله لأنهم ليس لديهم عبادات ومعاملات سلطان الله شرع الله بل عبدوا وعملوا بغير شرع الله لذا أهلكهم الله فأي خلل في العبادة والمعاملة يكون نتيجته الهلاك من الله أي كل ما يحصل ليس من الله بل بما كنتم تعملون
الفائدة الخامسة :- فتقبل ما كان من صلاتي وصومي
وهنا يرد سؤال اذا الصلاة لم تكن في وقتها فهل تستطيع القول لله بتقبل صلاتي اذن من المعطيات التي انت ستحصل عليها من جراء المحافظة على العبادات والمعاملات هو القبول من قبل الله عز وجل حيث أهم شيء عندنا هو القبول ولتتميم الفائدة استعرض لكم خطورة عدم دفع الخمس
الشيطان لا احد يعترض عليه حيث يقول أنا شريككم في الأموال والأولاد والأنفس أي له نصف ما عندنا لكن الله عندما يشرع تشريع ماذا يريد به قطعا الخلاص من الشيطان فإذا كان له النصف يكون أكثر قرب مني وأكثر تأثير علي لذلك عندما تصلي فأنت لا ترضي الشريك الشيطان لأنه عنده الصلاة عبث وخروج من حدود الشركة التي بينكم لذلك يأتيك في الصلاة بما هو من سنخه من رغباتك حسب ما تمتهن أو تحب في الجنبة المادية (للمقاول مقولة وللطبيب عملية) وهكذا فإذا أردنا الخلاص من الشيطان أعطي للرحمن خُمس بالمقابل الشيطان يأخذ خمس فيبقى للعبد ثلاث أخماس فتدبر شؤونك لوحدك وهذه هي الحكمة من الخمس فإذا أعطيت خمس الشيطان يأخذ خمس فلن يكون له عليك سلطان لأنني لي ثلاثة أرباع في الشرك فلا تتدخل في شؤوني وأنت ترى كيف الذين هم شركاء احدهم عنده ربع والأخر عنده ثلاثة أرباع كيف صاحب الربع مسيطر في كل شيء لكن لو لم نعطي الخمس صدق لا تستطيع أن تفتح كيس اذا لم يمد الشيطان يده به فإذا قلت لابنك أصمت يقول لك انت أصمت واذا قلت لزوجتك كلمة بذيئة ردة بالمثل حتى ولو لم تسمعها حيث الشيطان هنا له حق الرد بالنصف لكن لو انك انت خمس والولد خمس والزوجة خمس فانك ستكون في منزل منظم ومتربي بالتربية الإلهية نحن نرى كيف إن العباد رضيت بخمس الشيطان ولم ترضى بخمس الرحمن فكم مرة الشيطان يمد يده ويأخذ منك كثير ولا تبالي مثل ذاك الخراساني الذي أتى الإمام وقال للإمام نحن الشيعة في خراسان كثير لم لا تعطينا الأمر بالثورة فقال له الإمام هل انتم في خراسان لو أن أحدكم مد يده في جيب صاحبه يأخذ منه تمنعه أنم تعطيه فقال له , لا أعطيه فقال له الإمام انتم لا تنفعوني فهل وصلنا الى هكذا مقام ونحن الأن في بعض الحالات أموالي عندك لا تعطيها لي حقي عندك لا تعطيه لي وتشيح بوجهك عني لكن كيف بالعبد اذا انقضت المدة وبقي النصف للشيطان كيف سيكون حلك هناك ,الله هو الذي أعطاك المال ,والخمس فائدته لك كونك المضارب بمال الله وله الخمس ولك الباقي فكيف تبارز الله وتقول له لا أعطيك فلذلك تحدث لنا هذه الأمور وهذه الكوارث من جراء سؤ أعمالنا
الفائدة السادسة:- واجعل غدي وما بعده أفضل من ساعتي ويومي
الفضل للعبادة , أفضلهم علي u بالعلم والعلم بالعبادة ,وحتى المعصوم يقول العبادة معرفة وفي الخبر عن المفضّل قال: قال مولانا الصّادق(عليه السلام) من استوى يوماه فهو مغبون ومن كان آخر يومه شرّهما فهو ملعون، ومن لم يعرف الزيادة في نفسه كان إلى النقصان أقرب، ومن كان إلى النقصان أقرب فالموت خير له من الحياة (1) فإذا كانت نفس الصلاة تصبح روتين في احد الأيام كانت هناك امرأة في أمريكا وقد انتحرت وتركت ورقة خلفها تبين سبب انتحارها وتقول سبب انتحاري هو كون الأيام هي نفسها وتتكرر بلا تغيير من أكل وشرب وعمل ونوم روتين فقررت الانتحار فلننظر لهذه المرة وهي بلا دين فكيف بنا نحن أهل الدين لو ذهبنا إلى هناك إلى الآخرة ووجدنا اليوم نفسه لا القصر يتجدد ولا غيره يتجدد ويقول النبي (صلى الله عليه وأله) في خبر عن الإسراء والمعراج رأى النبي في إسرائه قصر ليس فيه سقف فسأل جبرائيل قال له ياأخي ياجبرائيل لماذا هذا القصر ليس فيه سقف مع العلم إن أوصاف القصر عجيبة من زمرد ومرجان وغيرها فقال جبرائيل u لرسول الله (صلى الله عليه وأله) العبد لم يسقف بيته وهو في الدنيا فلو كان قد عمل وجلب المواد نحن فقط خدام في البناء وذهب الى هناك فشاهد قصر أخر ليس فيه أبواب وشبابيك لكن فيه سقف فقال له نفس الجواب ونسأل هنا سؤال لو بنيت بيتك الأن سوف لا تضع فيه أبواب وشبابيك أم تجعل فيه أجملهن فضلا عن كل سلعة في المنزل ترغب أن تكون من أخر طراز لو تمكنت , لكن هذا كله ليس لك بل من الخجل من أن احد الضيوف لو جاءك ولن يراك في أحسن صورة منزلية , إذن ما تريده للمنزل في الدنيا المقصود ليس لك لكن المقصود مظهر للناس لكن قصرك الذي هناك في الآخرة الذي لن يشاركك فيه احد وبالعكس الضيف الذي يأتيك في الجنة يأتي متفضل عليك ويجلب معه العطور وما تشتهي الأنفس من جنته إلا اذا جنتك أعلى منه لا يصعد إليك في الأصل أي الضيف الذي يأتيك هو من الجنة التي هي فوقك وللعم انت تتمنى أن يأتيك فلو كنت قد ضيفت هنا كل من جاءك ضيافة صحيحة سيأتيك هناك وهو المتفضل كما كنت انت هنا متفضل 0
الفائدة السابعة :- وأعزني في عشيرتي وقومي
وللعلم انه لا عزة للإنسان لا في عشيرته ولا في قومه إلا بالإيمان إلا بالعبادة الصحيحة والعمل الصحيح وورد عن الإمام علي u (وإذا أردت عزا بلا عشيرة، وهيبة بلا سلطان، فاخرج من ذل معصية الله إلى عز طاعة الله عز وجل)(1) وكل احد منا تبحث في حاله وتجده ذليل في عشيرته ستجد السبب أن عنده خلل في عباداته ومعاملاته وتجده غير محُترم غير مُقدر فالإمام يدعوا للعزة من خلال العشيرة كون العشيرة هي بيئة الإنسان وكل منا ابن بيئته والعزة تحصل للإنسان في بيئته وليس في مكان أخر
الفائدة الثامنة :-  واحفظني في يقضتي ونومي
كل هذه الأحلام والاستيقاظات المقلقةُ المزعجةُ التي تأت للإنسان , فلو كان لكل فرد منا عبادات ومعاملات صحيحة لا يأتيه  فزع ولا يجزع ولا جن ولا غيره لا في اليقظة ولا في النوم لان الجن وغيره مدعو للسجود لك لكن كيف بك وأنت لم تسجد السجود الصحيح لله عندها لا يسجد ما دونك لك وأنت غير منتظم العلاقة مع الله والله يقول استفززهم برجالك وخيلك ما داموا غير منتظمين وهناك قول جميل يقول  (عجبت لمن خاف الفار وهو خليفة الجبار) فالذي يخاف الفأر نفسه اصغر من نفس الفأرة لذا يخاف منها لكن لو كانت نفسه عزيزة بعزة علي ابن أبي طالبu ما خافت من الفأرة, لقد شاهدت حادثة في السوق حيث كنت هناك وكان بجنبي رجل وزوجته وظهر فجاء كلب في السوق وإذا بالصراخ يتعالى من الرجل أكثر من المرأة فقلت له ياحاج لقد ذهب الكلب توقف عن الصراخ ولم يسكت وبعد أن مسكناه وإذا ببدنه متعرق من الخوف لو لم يكن هو دون الكلب لم يخاف من الكلب فلو قلنا على اقل التقادير هو كلب لما خاف ما الكلب كونه يرى نفسه قط وخاف من قتاله فقلت له انت قط لأنه فقط القط يخاف من الكلب انت ياأخي الآدمي انت أسد الكون كيف تخاف مما هو دونك الآدمي صاحب الكمالات لا يخاف إلا من الله من خاف من الله أخاف الله منه كل شيء ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء

الفائدة التاسعة :- فأنت الله خير حافظاً وأنت ارحم الراحمين{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }(1) الخير كله بالتنزيل وهو واقع إنا لله فكل ذات هي الخير كله كنتم خير امة وعندما سوئل الإمام u عن هذه الأمة الخيرة كان في حديث بيان النشأة أن كل شيء منشئه خير والشر لا يكون إلا بعد المادة والبدن فأن الله خير حافظا من قبيل الله أحسن الخالقين فأحسن ملأت أركان الخالقين بالتالي الخالقين حسن والله أحسن الخالقين والحسن من الأحسن كما أن العلم من الأعلم لذلك كان التقليد العلمي والعملي متوجه الى الأعلم بمستوى المخلوق هذا كما أن الحكمة من الأحكم الله خير حاكم هو مبدأ الخير في الكون هذا من جهة ومن جهة أخرى
000 هذا الخير في الكون هو جهة الحفاظ في الكون من قبيل الله جعل في كل شيء أسمائه وهي خير محض لتكون إرادات خيرة يحافظ بها المخلوق على الهدف والغاية إذن الخير هو محل الحفاظ والشر هو محل الهلاك والهتك لذلك قال الله في لوح محفوظ بمعنى في سنن وقوانين لا تغير ولا تبدل وهذا المبنى المفصل في الدعاء هو خلاصة ما يتوجه إليه العبد كأحسن عاقبة فيقول بعد هذه النقاط والفوائد التسعة ويجملها في التاسعة اللهم أرجعني للسنن الثابتة التي لا تغير ولا تبدل وهي سنن الخير فيكون الحفاظ وأين يكون الحفاظ في ارحم الراحمين الله الأرحم ومحمد وال محمد الراحمين هنا يكون التحول الى الفائدة العاشرة وهو ألتبري وبعد التولي فلا براءة إلا بولاية ولا ولاية إلا ببراءة
الفائدة العاشرة :-  اللهم إني أبرأ إليك في يومي هذا وما بعده من الآحاد من الشرك والإلحاد
انت لا تخرج من النفس الواحد إلا بالشرك ولا ترجع الى النفس الوحدة إلا بعد رفع الشرك والإلحاد فالبراءة من الشرك تعد توليا للتوحيد والبراءة من التوحيد تعد توليا للشرك لذا لا ولاية للمشركين على المؤمنين .
الفائدة الحادية عشرة :- وأخلص لك دعائي تعرضا للإجابة
فلنقف هنا قليلا عند الدعاء إن لله نفحات فتعرضوا له وهناك إجابة ليس ككل الإجابات فكلما كثر الدعاء وله المقدمات أنفة الذكر كنت الأقرب للتعرض لنفحات الله والله يختص برحمته من يشاء 0
الفائدة الثانية عشرة :- وأقيم على طاعتك رجاء للإثابة
أقيم أي انك لديك قيمومية بالأمر من صلاة وصوم غيرها
الطاعة تقابلها الإقامة فالإمام يريد قيمومية العمل قيمومية العبادة فقد قامت الصلاة هذه القيمومية مستمرة الى آخر صلاة تصليها في حياتك
الإقامة   = الإثابة (الثواب)
العصيان = القعود
القعود   = العقاب
فلا تقعد عن عبادة صحيحة ولا عن معاملة صحيحة
الفائدة الثالثة عشرة :- فصلي على محمد خير خلقك الداعي الى حقك
يريد منا الإمام الاتصال بمحمد وهو خير الخلق الداعين للحق من خلال منهج الخير في هذا الدعاء فكل من كان هو داعي للحق يكون في مراتب خير الخلق الى أن نصل الى خير الداعين الى الله وهم محمد وال محمد وخير دعاء هو الدعاء الصامت وهو صاحب العمل من دون تقول ولربما يغير بالأحوال من خلال الأفعال
الفائدة الرابعة عشرة :- وأعزني بعزك الذي لا يضام
ما هو العز الذي لا يضام هل هو خارج الكون أم داخل الكون فعز الله الذي لا يضام هو الإيمان من خلال قول القران الكريم إنما العز لله ولرسوله وللمؤمنين إذن الإيمان هو العز الذي لا يضام ,
العزة = الإيمان وهو لا يضام
الفائدة الخامسة عشرة :- واحفظني بعينك التي لا تنام
الحفظ يساوي العمل والعمل هو العين التي لا تنام وفي المأثور عن رسول الله قال صلى الله عليه واله ((عينان لا تمسهما النار : عين بكت من خشية اللّه , وعين باتت تحرس في سبيل اللّه))(1) أي عينان لا تمسهما النار عين باتت تحرس في سبيل الله تحرس عبادته ومعاملاته وعين بكت من خشية الله التي هي في مقام الخشية 0
الفائدة السادسة عشرة :- وأختم بالانقطاع إليك أمري
ما هو الانقطاع وهو أن ننقطع عن غير الله وما هو غير الله هل تهجر العالم كلا بل القول هكذا من وصلني وصلته ومن قطعني قطعته اذا وصلت كل شيء وصلت الله فتتصل بالإنجاح والإصلاح ومن دونهن ودون مقدماتهن لا تستطيع الاتصال فتكون منقطع عن الله في حال انقطعت عن عباد الله 0
الفائدة الخاتمة : - وبالمغفرة عمري انك انت الغفور الرحيم
كل من تمنهج بمنهج محمد وال محمد في حياته ختم له بالمغفرة مع طول أو قصر عمره
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وأله الطيبين الطاهرين



ليست هناك تعليقات: