الأحد، 5 فبراير 2012

مالك وما عليك في زمن الفته


مالك  وما عليك في زمن الفته
من محاضرات الحاج رحيم الاسدي
لخطبة ( 50 ) و من كلام له عليه السّلام :
إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ اَلْفِتَنِ
1.     أَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ   (   فكل اتباع للهوى فتنه  )
2.     وَ أَحْكَامٌ تُبْتَدَعُ  (   فكل حكم مبتدع فتنه )
3.     يُخَالَفُ فِيهَا كِتَابُ اَللَّهِ   ( كل مخالفة لكتاب الله فتنه )
4.     وَ يَتَوَلَّى عَلَيْهَا رِجَالٌ رِجَالاً عَلَى غَيْرِ دِينِ اَللَّهِ    ( كل رجل يتولى  غير دين الله   فتنه )
5.     فَلَوْ أَنَّ اَلْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ اَلْحَقِّ لَمْ يَخْفَ عَلَى اَلْمُرْتَادِينَ  (  كل   مرتد  فتنه )
6.     وَ لَوْ أَنَّ اَلْحَقَّ خَلَصَ مِنْ اَلْبَاطِلِ اِنْقَطَعَتْ عَنْهُ أَلْسُنُ اَلْمُعَانِدِينَ ( وكل معاند   فتنه )
7.     وَ لَكِنْ يُؤْخَذُ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ وَ مِنْ هَذَاضِغْثٌ فَيُمْزَجَانِ فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلِي اَلشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ وَ يَنْجُو اَلَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اَللَّهِ اَلْحُسْنى‏
8.   هذه هي الفتن   وهذا منشئها كما يبينها امير المؤمنين  عليه السلام فإن كل فتنة تحصل لا بد أن تكون ناشئة من ابتداع أحكام، واتباع أهواء، يلبَّس بها على الناس، وتظهر بصورة الحق وهي ليست كذلك.
9.   مالك وما عليك  في زمن الفتنه   يتمحور في  الوظيفة الشرعية في وقت الفتنة فكل من عرف  وظيفيتة الشرعيه  عرف  ماعليه من واجب  وماله من حقوق
10.         فالذي يريد منا ان  لاتقع الفتن  يلزم نفسه الحكم الشرعي الذي يجب على المكلف أن يعمل به
11.         فان  معرفة  حلال محمد حلال الى يوم القيامه  وحلاله  في امرين كل  واجب وكل مستحب   وحرام محمد   حرام الى يوم القيامه  وحرامه  في امرين   الحرام والمكروه   وبهذا  نعرف مضار المشاركة في الفتنة، والحيلولة دون وقوعها؛ لما يترتب عليها من الإخلال بالأمن، وسفك الدماء البريئة، وسلب الأموال، وهتك الأعراض، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة.
12.         لايدل في الفته  الا ثلاث اما جاهل  لذا وجب تعليمه  او غافل   ووجب تنبيهه  او احمق  ووجب تركه فان الدخول في الفتنة يسبب إذكاءها وتوسعها، وعدم إمكان السيطرة عليها بعد ذلك، ولا يأمن المشارك فيها من سفك دمه، أو هتك عرضه، أو ما شابه ذلك من المضار العظيمة، وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: : كن في الفتنة كابن اللبون: لا ظهر فيُركب، ولا ضرع فيُحلب. (نهج البلاغة: 366).
13.         الوقاية خير من العلاج  وكل الاحكام الشرعية هي في مقام الوقاية  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ  فاذا  لم  تلتزم بالوقاية   نقع   في مرض الاهواء  ومرض ابتداع الاحكام  وغيرها من الامراض   وهنا وجب العلاج و معالجة الفتنة بالطرق الصحيحة: وذلك بالرجوع إلى ما يقوله العلماء الربانيون المخلصون، لمعرفة أسلم الطرق وأفضلها من أجل الخروج من الفتنة بأقل الخسائر، وعدم ترك زمام الأمور بيد الجهال، أو المغرضين، أو قليلي التجربة، أو مثيري الشغب.



ليست هناك تعليقات: