الشباب يعانون من العادة السرية؟ .
الحاج العزيز، جزاك الله خيرًا. هل هنالك علاجٌ نافعٌ – بإذن الله – لكثيرٍ من الشباب يعانون من العادة السرية؟ .
الجواب: طريق الطهارة بنور محمد وآله
نعم، الشفاء من العادة السرية (الاستمناء) ممكن وواقعي، وقد عالجته تعاليم الدين المحمدي بعمق، وخاصةً في كلمات أهل البيت عليهم السلام، لأنهم يعرفون حقيقة النفس، وحاجة الجسد، وطرق الوصول إلى الطهارة.
وهذا برنامجٌ متكامل من خمسة محاور:
روحي، شعوري، معرفي، عملي، علاجي.
1. المحور الروحي: التوجّه إلى الله
• الدعاء بعد كل صلاة بنية الخلاص منها:
"اللهم طهّر قلبي، ونقِّ روحي، وأغنِني بعفوك عن الحرام، وبقربك عن الانحراف، وبنورك عن الشهوة."
• الاستعانة اليومية باسم الله: "النور"، "القدوس"، "الستّار" — يُقرأ سبع مرات بعد كل صلاة.
مع هذا الذكر:
"يا عاصمَ من لا عاصمَ له، اعصمني وطهّرني منها."
• الصلاة على محمد وآل محمد بنية العصمة والحفظ منها: ١١ مرة بعد كل صلاة.
2. المحور الشعوري: إعادة التوازن النفسي
• افهم أن العادة ليست مجرد شهوة، بل وسيلة للهروب من الوحدة، الألم، أو الفراغ.
وهذا يتطلّب مواجهة، وقوة إرادة، وتصميمًا صادقًا على المخالفة.
• مارس تمرين "التحويل الشعوري":
– عندما تهاجمك الرغبة، قل مباشرة:
"يا صاحب الزمان، أغثني! أريدك أن تراني نقيًّا، ساعدني."
3. المحور المعرفي: تغيير الفكرة
• العادة لا تشبع، بل تفتح شهيةً أكبر.
• استبدل فكرة:
"بالمخالفة""
• وقل دائمًا:
"أنا أستطيع ببركة أهل البيت عليهم السلام."
4. المحور العملي: التغيير في السلوك
• أوقف كل ما يمهّد للعادة:
• النوم وحدك بلا ملابس.
• تصفّح الصور والخيالات.
• الفراغ الطويل.
• نظام النجاة اليومي:
• صلاة الفجر في وقتها.
• وضوء دائم كلما شعرت بالضعف أو الخمول.
• اشغل يدك وقلبك دائمًا بشيء نافع:
تعلم خط، رسم، رياضة، أعمال يدوية...
فالعادة تنشأ غالبًا من الفراغ والملل.
5. المحور العلاجي: العلاجات النبوية والطبيعية
• تخفيف الأطعمة المثيرة للشهوة:
• التقليل من: اللحوم الحمراء، البهارات، القهوة.
• الإكثار من: الخس، التفاح، الزبيب،
• حديث نبوي:
"من صام يومًا لله، باعد الله بينه وبين النار سبعين خريفًا."
الصيام وسيلة عظيمة لكسر شهوة العادة.
• الاغتسال بالماء البارد صباحًا على الرأس والصدر
– مجرّب في تخفيف حدة الشهوة المفرطة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق