الحلقة الرابعة من "همس الروح"
في الحوار منتجات التطبيقية اهمها
1. مفكرة المناجاة اليومية
2. ورقة زفرة الليل
3. خريطة الأشواق المحمدي
4. برنامج المرآة الحسينية
5. رسالة إلى الإمام الغائب
6. ورقة المحاسبة الوجدانية
الحوار – "دلّوني على الدليل على الله"
البدن (بزفرة طويلة):
روحي...
لقد صرختُ دون أن أتكلم،
واشتقتُ دون أن أرى،
وبكيتُ دون أن ينتبه أحد…
فهل تُسجل هذه المناجاة؟
الروح (بحنان نوراني):
نعم، وسأسجّلها لك في مفكرة المناجاة اليومية،
كلّ زفرةٍ لكَ فيها سطر،
وكل شوقٍ لك فيها عنوان،
أكتب، ولا تخف من الأخطاء…
فمن كتب لنفسه بصدق، اقترب من ربّه. فصحيفتك تطى لدي
البدن:
وماذا أفعل بزفرات الليل التي لا يسمعها أحد؟
الروح:
اختر منها واحدةً كل ليلة،
واكتبها في ورقة زفرة الليل،
ثم ضعها تحت وسادتك…
ستكون وسيلتك للاعتراف الهادئ،
وشهادتك على نفسك أمام الله… لا أحد سواه.
البدن:
أشعر أن حبّ أهل البيت عليكم السلام يشتدّ عليّ حتى يوجع…
كيف أرتّب هذا الحبّ؟
الروح:
ارسم خريطة الأشواق المحمدية،
ضع فيها أسماءهم، وألوان نورهم، ومناقبهم فهم اهلا وهم فوقها
واكتب تحت كل اسم: ما الذي يُحرّكك فيه؟
في الحسين: ما يُبكيك؟
في فاطمة: ما يُرهبك؟
في المهدي: ما يُوقظك؟
هكذا تُبصِر قلبك.
البدن:
كلّما تذكرت كربلاء… شعرت أنني عاجز عن الوفاء.
الروح:
مارس برنامج المرآة الحسينية،
اجلس صامتًا،
وتأمل وجهك في المرآة بعد سماع مجلس عن كربلاء،
واسأل نفسك:
"هل وجهي يشبه الوجوه التي مشت إلى الطف؟"
ثم أجب… ببكاء، لا بكلمات. هل ابيض وجهي وطاب ريحي؟
البدن:
إني مشتااااق…
لكن الإمام غائب!
الروح:
اكتب له، لا تنتظر ظهوره…
اكتب رسالة إلى الإمام الغائب،
اخبره بما لا تجرؤ أن تقوله لأحد…
أرسلها إلى الله، لا إلى عنوان بريدي،
فهو يقرأ القلوب، لا الأوراق.
البدن:
وهل من شيء أفعله في نهاية هذه المناجاة؟
الروح:
نعم، خُذ ورقة المحاسبة الوجدانية،
وفيها اجعل أعمدتك الأربعة كل ليلة:
• متى اشتقت؟
• متى بكيت؟
• متى غفلت؟
• متى صمتُّ عن مناداة الله؟
ووقّع في النهاية: "عبدٌ أراد أن يرتقي".
البدن (بخشوع):
يا روحي…
كل هذه الأوراق أراها كأنها دعاء…
وأنا، أريد أن أكون دعاءً…
الروح (بهمس عميق):
وها قد بدأتَ ترتقي…
وبدأت تصل إلى الأسفار الهادية المهدية!!!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق