علم
الاخلاق علم المعصوم
في البحث نكشف
النقاب عن واقع
الانسانيه مايتفق معها ومايفترق عنها وماهي
مقتضياتها ؟
واين مواطن الكمال
والنقص ؟ و معرفة أسباب التخلف والاختلافات عن الإنسانية
(ذاتك الآدمية)
وللاطلاع على كل
هذا نحتاج الى
بيان علم الاخلاق حتى نعرف
وببيان واضع علم المعصوم ع
تعريف علم الاخلاق
هو مايعصم الفعل من الخطئ0
اقسام علم الاخلاق :
يقسم علم الاخلاق الى قسمين علم الانشاء
وعلم الاحياء
علم الانشاء وهو كل شيئ مجرد في الكون ونقصد بالمجرد
الطاقة وهي الوجود
قبل ان تكون له ماهيه
متعينه باعيان يتعين بها ويتشخص بها
علم الاحياء وهو كل
شيئ مادي في الكون فكل
مادة في الكون ماهيه يتعين بها
الوجود ويتضخص بها
وان علم الانشاء
له ثلاث اقسام
وهي علم الوجود وعلم التكوين وعلم القضايا
وان علم الاحياه له قسمين وهما
علم البلايا وعلم المنايا
وهذه العلوم الخمسه هي
علم المعصوم وهي العلوم الخمسه الشامله
لكل علوم الكون لذا ناتي على
تفصيلها
علم الوجود وهو وهو النفخة الالهية الروحية في الكون لذا
فهذا العلم واحد الخواص في كل شي فكل شيئ ملئ
بالاسماء الحسنى الكليات الروحيه
فاصل الكون وتر خير محض
وجود مجرد لااثنينيه فيه وهذا عالم الانشاء عالم القدر عالم الروح 0
فعلم الوجود :- وهو المسافة مابين وجود الله المطلق ووجود
غيره المغلق ,وبما انه ها هناك ليس فيه زمان ولا مكان لذا فلا مسافة طول ومثلها الزمان
ولا مسافة عرض ومثلها المكان , وعليه فيها معان مجرد معنى الله بما هو هو بذاته ومعنى
الشيء بما هو هو لذاته كما أوجده الله , لذا فعلم الله يعلم وجوده بذاته كما هو هو
ويعلم وجود غيره ولا غيره إلا فعله وهو معنى الشيء , وعلي الشيء بما هو هو وجود مجرد
يعلم وجوده ولا يعلم ما قبل جوده ولا قبله إلا وجود الله قبل القبل ووجود الشيء بعد
القبل 0دعاء العديلة وقد قال امير
المؤمنين ع لقد علمت ما فوق الفردوس الأعلى,وما تحت السابعة السفلى,وما في السماوات
العلى,وما بينهما وما تحت الثرى, كل ذلك علم أحاطه لا علم إخبار ، أقسم برب العرش
العظيم, لو شئت أخبرتكم بآبائكم وأسلافكم أين كانوا وممن كانوا وأين هم الآن وما
صاروا إليه ,فكم من أكل منكم لحم أخيه ,
الله وجوده معنى مجرد وهو معنى الإلوهية المجرد
فعل الله معنى مجرد خالي من الإلوهية وخالي من الزمان والمكان لذا هو
اسماء مجرده
أما المادة وهي الأدوات التي تظهر فيها المعاني مثل (معنى الإنسانية) و
(معنى الحمارية) ....الخ
لذلك لا يعرف الله بالاسم لفظاً (
لفظ الاسم والصفة ) وإنما بالمعنى ( معنى الاسم والصفة )
فمن عبد اللفظ دون المعنى كفر لانه لم يعبده حق عباده ولم يعرف معنى
العبادة فضلا عن معنى المعبود 0 ومن عبد اللفظ والمعنى اشرك
لانه عبد اثنين
لذا كان الرياء شرك خفي لانه يعبد الله باللفظ ويعبد المرائي له بالمعنى لذا العبادة
كيف نجعل اللفظ والمعنى واحد
في الواقع 0
مثال تطبيقي فالرياء شرك خفي لماذا ؟ لان الصلاة لو كان فيها رياء تكون لفظاً
لله ومعنى لغيره فيكون المعنى خفي لذلك يجب الحفاظ على المعنى وهو القصد والنية
فإذا فصل بينهما كان أثنين فكان شرك لذلك هذه العلوم هي أقسام علم الأخلاق وهو سيد
العلوم
وتعريف علم الأخلاق هو علم يعصم الفعل عن الخطأ بالتالي المنطق يوم
القيامة منطق الأخلاق {يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ
إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً }النبأ38 لذلك يعرف الله بالمعنى
مثل بيان قول المعصوم حول أسمه السلام (( فيقول ليستعملوا معناه في معاملاتهم ..... الخ الحديث ))
وعلم التكوين
:- وهو النفخة
العقلية في الكون حيث ان
علم التكوين هو المسافة من وجود الشيء الى قدره وهو (الكلي العقلي) أو قل هو المسافة من
الكلي الروحي الى الكلي العقلي وهو التشريع 0
والفرق بين الكلي الروحي
والكلي العقلي ما يلي
الكليات الروحية
|
|
الكليات العقلية
|
|||
1
|
الكلي الروحي 99 كلي وكبرى لا تزيد ولا
تنقص , إن زادة تكون إله وان نقصت يكون لا وسع للشيء ولا تكييف حتى يكلف
|
1
|
الكليات العقلية لا حصر لها لأنها أقدار الأشياء
والتي تعد هي نعم لا تحصى وهي النعمة التي لا تفنى
|
||
2
|
إن الكليات الروحية الآيات الكبرى التي رآها محمد
(ص) عند سدرة المنتهى لا تفترق ولا تختلف ولا تتخلف فيما بينها
بل تُعد لوحة واحدة بألوانها
|
2
|
الكليات العقلية لكل كلي لون وخصوصية ولوحة تحمل كل الوان الكليات
الروحية لان الكليات الروحية هي أركان الكلي العقلي (وبأسماك التي ملئت) هي التي
سالت في أودية كل بقدرها العقلي الذي بات
وسعاً وتكييفا يكلف به بخواصه الذاتية التكوينية الوجودية
|
||
علم القضايا :- هو ماكل
محيطا بالاسباب والمقتضيات في الكون
بمعنى هو المسافة مابين الكلي العقلي وجزئياته البيانية المجردة وهذا المعان
الكلي هو المدير للمعان الجزئي كإدارة شبكة ألنت لكل الحاسبات بما هي برمجة مجرده خلف
هذه الأعيان 0 قال امير المؤمنين ع ان للنكبات
غايات لابد ان تنتهي اليها فاذا حكم على احدكم بها
فليطخطخ حتى تجوز فان اعمال الحيلة دونها (تزيد ) في
مكروهها (
ملاحظ التاكد من كلمة تزيد لان وضعناها
للمعنى لا لاصل الرواية
علم البلايـا :- وهو ماكان في مسار الكمال في الكون فانه علم يلائم المسافة ما بين الأعيان والبيان
جزئي ثم الكلي فهو أعم لكل ثواب (بلاء) وإن كان فيه معانات (( لا يمكن الوصول للجامعة
ما لم تمر بمراحل قانونية ابتلائية فيها مشقة وعنى كي تنال سعادة التخرج )) فكل
أمر من الله في الفعل أو الترك على نحو الوجوب هو ابتلاء (بلايا) فان فعلنا الواجب
وتركنا المحرم نلنا الثواب مثل فعل الصلاة وعدم تركها من باب الامتثال للأمر
الإلهي (الابتلاء الإلهي) فكل أمر ونهي إلهي هو ابتلاء {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ
وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ
}الملك2 {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ
مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }البقرة155 وفي
رواية (( جعل الدنيا دار بلوى وجعل الآخرة دار عقاب وجعل بلوى الدنيا للآخرة أسباب
وجعل عقاب الآخرة )) البحث عن بقية تكملة الدعاء
علم المنايا :- هو كل ماكان
في مسار النقص في الكون حيث انه علم
يقطع المسافة ما بين البيان والأعيان وهو أعم لكل عقاب (جزاء) من مرض ونقص مال ونقص
عيال وغيرها من مقتضيات مخالفة قوانين الإنسانية فكل ترك لأمر بالوجوب وفعل أمر
انت منهي عنه استلزم النقص والعقاب وهو منية على الوجه الأعم (منايا) وكل مخالفة للأمر
والنهي الإلهي يستلزم منايا (( قال أمير
المؤمنين (عليه السلام ) : إن النكبات غايات لا بد أن تنتهي إليها فإذا حُكم على أحدكم بها
فاليطأطأ حتى تجوز فإن أعمال الحيلة دونها زيادة في مكروهها ))
إن النكبات غايات = كل نقص = المنايا
لا بد أن تنتهي إليها = كمال بلايا
فاليطأطأ = فليسلم =
التسليم
فالدعاء وقاية قبل
ان يكون علاج فانه وقاية لمن
كان سليم القلب وعلاج لمن كان مريض القلب واستجابة الدعاية في الوقاية ا يسر لانها لاتقتضي التصحيح بينهما في العلاج تقتضي
تصحيح المحل 0
المحصلات للعالم والعلم
الخط الأفقي
علم البلايا كل كمال في الأعيان من ابتلاء بشيء من خوف أو جوع فالخوف للإرادات المعنوية الباطنية والجوع للإرادات المادية الظاهرية {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ
بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ }البقرة155
فالحسنة من الله =
البلايا {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً
لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً }الكهف7 {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ
خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي
مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام165
علم المنايا كل نقص في الأعيان من مال ونفس وثمرات حتى الخدش إنما
هي بعمل مفترق عن مقتضياته التكوينية فاقتضى
العقاب , فكل عقاب إنما هو علم المنايا مادة قانونية من هذا العلم 0
والسيئة من أنفسكم = المنايا
وقال الإمام الصادق عليه السلام : «لو يعلم المؤمن ما له في المصائب من
الأجر، لتمنّى أن يقرّض بالمقاريض»
عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام)
قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في قول
الله عز وجل: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت
أيديكم ويعفو عن كثير ": ليس من التواء عرق، ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم، ولا
خدش عود إلا بذنب ولما يعفو الله أكثر، فمن عجل الله عقوبة ذنبه في الدنيا فإن
الله عز وجل أجلُ وأكرمُ وأعظم من أن يعود في عقوبته في الآخرة. كتاب الكافي الجزء /2
والخط العمودي
علم القضايا وعلم القضايا اقتضى
في كل افتراق عنه عقابا وكل عقوبة هي مادة قانونية من علم المنايا (وهو علم
الجزايا) واقتضى في كل اتفاق معه ثوابا وكل ثواب هو مادة قانونية من علم البلايا
المحصلة هي علم التكوين
مثال :- العلم الحوزوي يسير فيه طالب
العلم حتى يصل ما بين بلايا وجزايا الى قضايا فيكون قاضيا المحصلة هي جعفر الصادق u يعني تكوينه وكينونته الإنسانية
ملاحظة : العلاج
في الخط الأفقي : الوقاية للسليم هي الخوف من الله وقاية من علم البلايا للسليم وعلاج
للمصاب
والرجاء في الله وقاية من علم البلايا
للسليم وعلاج للمصاب يعني ضعيف الإرادة والعاجز
عن احتمال البلايا فالخوف من العقاب والرجاء
في الثواب
قاعدة إن الدعاء وقاية قبل أن يكون علاج ((اللهم أرزقني العافية ودوامها )) إن كان مع
العافية فهو وقاية ويكون مبعث في علم البلايا
وإن كان دعاء مع عدم العافية يكون علاج والدعاء إذا كان في مقام الوقاية
أيسر في طلب الكمال من أن يكون علاج لسد نقص وإن ألم العلاج يساوي ألم المرض (
المنايا)أو أكبر منه من قبيل الذي يطلب الشفاء ولا يكون إلا بعملية فيكون بألم
محصلة
العارف والمعرفة
الخط الأفقي علم القضايا
والخط العمودي علم التكوين
والمحصلة علم الوجود
وهذا للمعصوم ولأوليائهم الذين تعرضوا لنفحات الله لفهم علم البلايا وعلم
المنايا دون تعليم العلماء وإنما بالسير الأخلاقي وليس بالسير التاريخي ,الإنسان اذا
فهم ماله بضمانة علم البلايا وما عليه بضمانة علم المنايا يكون قاضيا له ما يدعي وله
ما يشتهي وأكرمكم عند الله اتقاكم (أقضاكم) ولا يكون الأقضى ما لم ينصف الناس من نفسه
0
علم الوجود = التوحيد
وعلم
التكوين = العدل الإلهي
وعلم القضايا =
الحكومة الإلهية = النبوة لأنه
الأقضى بكل المقتضيات تكوينا ووجودا هو النبي الخاتم
وعلم البلايا وعلم المنايا = ولاية أهل البيت فهو
قسيم الجنة (الثواب) ولا تنال إلا بتحصيل علم البلايا وما بين النار (العقاب) علم المنايا
والمعاد وفق المحصلات التي رجع بها أهلها الى وجودهم
وتكوينهم ومقتضياتهم الذاتية وكل هذا يترجمه الإمام في الصحيفة السجادية u
اشهد أن لا إله إلا الله
قائما بالقسط (عدلا في الحكم ) واشهد
أن محمد عبده ورسوله
اشهد أن لا اله الله = وجود الله
قائما بالقسط =
وجود الشيء وهو التوحيد
عدلا بالحكم = التكوين
العدل الإلهي
وان محمد = النبوة
الى أخر الدعاء والذي يبين فيه كل العلوم الخمسة ,إن الأسباب والمقتضيات تقتضي
بمعلومها علم القضايا فكل حركة قضية ولكل قضية في الكون متعلقة مقتضياتها بمعلوم علم البلايا ومعلوم علم المنايا وهذه العلوم
الثلاث تسير سيرا مع كل حركة للعبد وهي في الكتاب المسطور الذي فيه القلم وما يسطرون العقل وما يفعلون 0
فحتى حركة اللسان فيه وما أكثر ما يتحرك باليوم وإنما ما نحركه من لسان هو
استقراء للكتاب اقرأ كتابك حرك لسانك لتعجل به أو لا تعجل به لذا قال لرسوله (ص) لا
تحرك به لسانك لتعجل به فالعجلة ندامة لأنها تأتي من الفوضوية لذا كانت الدعوة الصامتة
خير الدعوات فكم من قول انجح من صول يعني كم من صلاة على المصلاة تأمر بالمعروف وتنهى خير من جهاد تذهب به دماء الأمة
ولا يغير ولا يأمر ولا ينهى 0
المهم إن كل قال قضية وكل حال قضية
إما أن تكون لك فتكون في عيشة هنية أما تكون عليك فتكون أمه هاوي وما
أدراك ما هي نارٌ حامية فانظر من هو المتهم والجاني ومن هو القاضي والحاكم ,
يعني كليته ساقطة لأنه جزئي لا ينتمي
لكليته ليهنئ بها ويكون محل انس لنفسه وغيره أمه الكلية الجنسية التي ينتمي إليها لم
تقبله لعدم انسجامه معه فيكون في المنايا ميت وان كان حيا لكان الحياة للعقل وليس للبدن
فالعلماء أحياء ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة
حقيقة من هو في خطه الأفقي من أهل علم البلايا حتى يستصلح أمره ومن كان هو
في خطه الأفقي علم القضايا هو أمراً بيانيا من عرفه تنهال عليه المعلومات أمهات
وكبريات فيرى من آيات ربه الكبرى فيعرف عندها سر المنايا والبلايا فمن وصل إليه مجتهدا
في علم القضايا وهذا الاجتهاد في طاعة مولانا الحجة بن الحسن (عج) أما الاجتهاد في
الأصول فهو الظن العلمي بعلم القضايا الأصولية وما هو إلا غرفة من غرفات المعرفة .
فتكون خمس علوم في الكون هي علم الإمام المعصوم u وهو علم الوجود فمن كان عنده علم الوجود كانت كل
ما تحته من علوم ملكه وبيده بإذن الله
فلا نطلب إلا علم القضايا وغاية ما نصل إليه أن نعرف أنه عادل في قضيته فنكون
عادلين في قضينا فكل شيء قضايانا التي لا تتجزأ
وهذا معنى أن يكون جرمي الصغير أمة في عالمها الكبير
فالكشف والشهود هو أن تعرف ذاتك أولا وما ذاتك إلا إنسانيتك وما إنسانيتك
إلا فعل الله العالم الكبير فأي مخلوق تراه
فهو شيء منك
بيان وتوضيح
وان الامتحان
في الاصل وكل ممتحن بوجوده فهو
ممتحن منهجه الوحدوي الفردي
الوتري والتكون محلا للاختيار مابين اختيار الاصل وهو القرار الوجوده
ومابين العدم والسراب وكما قل امير
الامؤمنين في وصفه لبني ادم قبل ماهيته
ححيث وجوده المجرد كعالم
كبير ولكن لابد من الجرم الصغير الماهيه التي هي هي محل تاويلا لوجوده
وتنزيله حيث قال امير
المؤمنين ع وَلَوْ أَرَادَ الله أَنْ
يَخْلُقَ آدَمَ مِنْ نُورٍ يَخْطَفُ الأَبْصَارَ ضِيَاؤُهُ، وَيَبْهَرُ الْعُقُولَ
رُوَاؤُهُ، وَطِيبٍ يَأْخُذُ الأَنْفَاسَ عَرْفُهُ لَفَعَلَ. وَلَوْ فَعَلَ
لَظَلَّتْ لَهُ الأَعْنَاقُ خَاضِعَةً، وَلَخَفَّتِ البَلْوَى فِيهِ عَلَى
الْمَلائِكَةِ. وَلكِنَّ الله سُبْحَانَهُ يَبْتَلِي خَلْقَهُ بِبَعْضِ مَا
يَجْهَلُونَ أَصْلَهُ تَمْيِيزاً بِالاخْتِبَارِ لَهُمْ وَنَفْياً لِلاسْتِكْبَارِ
عَنْهُمْ، وَإِبْعَاداً لِلْخُيَلاءِ مِنْهُمْ.
وكذلك بين
ارادة الانبيان وخواصهم
الفعليه التي وصلوا اليها
فامتحنهم الله بان يكون امة مابين اعلى مافيه الى ادناه مافيه وهذا قوس
وجوده ومابين ادنا مافيها الى اعلى مافيه وهذا قوس تكوينه وماهيته
وجرمه حيث قال عيه السلام وَلَوْ أَرَادَ الله سُبْحَانَهُ
بِأَنْبِيَائِهِ حَيْثُ بَعَثَهُمْ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذُّهْبَانِ،
وَمَعَادِن الْعِقْيَانِ، وَمَغَارِسَ الْجِنَانِ، وَأَنْ يَحْشُرَ مَعَهُمْ
طُيُورَ السَّمَاءِ وَوُحُوشَ الأَرْضِ لَفَعَلَ، وَلَوْ فَعَلَ لَسَقَطَ
الْبَلاَءُ، وَبَطَلَ الْجَزَاءُ، وَاضْمَحَلَّتِ الأَنْبَاءُ، وَلَمَا وَجَبَ
لِلْقَابِلِينَ أُجُورُ الْمُبْتَلِينَ، وَلا اسْتَحَقَّ الْمُؤْمِنُونَ ثَوَابَ
الْمُحْسِنِينَ، وَلا لَزِمَتِ الأَسْمَاءُ مَعَانِيَها. وَلكِنَّ الله
سُبْحَانَهُ جَعَلَ رُسُلَهُ أُولِي قُوَّةٍ فِي عَزَائِمِهِمْ، وَضَعَفَةً فِيمَا
تَرَى الأَعْيُنُ مِنْ حَالاتِهِمْ، مَعَ قَنَاعَةٍ تَمْلأُ الْقُلُوبَ
وَالْعُيُونَ غِنًى، وَخَصَاصَةٍ تَمْلأُ الأَبْصَارَ وَالأَسْمَاعَ أَذًى.
اذا عالم
الانشاء عالم واحد وكل فيه
واحد النبيه لاشتراكها
بنقطة اشتراك واحدها وهي
كلياتها لذا لابد ان يكون عدل العمل
والقسمه لانه لاخيار له بين
امرين بل هو مامورا بامر واحد ولاخيره له
لذا بين امير المؤمنين هذه الابعاد في ان الانبياء والاولياء
ياتون للرعية بقدر الرعية حتى يكنشف الاختيار في النيه
كجهة وفي العمل كاتجاه
ولكل اتجاه جهة 0 لذا قال
عليه السلام
وَلَوْ كَانَتِ الأَنْبِيَاءُ أَهْلَ قُوَّةٍ لا تُرَامُ وَعِزَّةٍ لا تُضَامُ، وَمُلْكٍ تَمْتَدُّ نَحْوَهُ أَعْنَاقُ الرِّجَالِ، وَتُشَدُّ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ لَكَانَ ذلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاعْتِبَارِ وَأَبْعَدَ لَهُمْ فِي الاسْتِكْبَارِ، وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً. وَلكِنَّ الله سُبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الاتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ وَالتَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ وَالْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ وَالاسْتِكَانَةُ لأَمْرِهِ وَالاسْتِسْلاَمُ لِطَاعَتِهِ أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً لا تَشُوبُهَا مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ. وَكُلَّمَا كَانَتِ الْبَلْوَى وَالاخْتِبَارُ أَعْظَمَ كَانَتِ الْمَثُوبَةُ وَالْجَزَاءُ أَجْزَلَ.
ثم بين امير المؤمؤنين ضرورة البلايا تكامل الامه للوصول الى مقام نبيها وامام زمانها وضرورة المنايا للدفع الاحسن في نقص الامة واصلاح عطبها وعطها من حيث ان اطرافها هي المقتضى للنقص ونقصد بطرف الوجود ماهيته فالمنايا تقع على الماهيات الاعيان المادة كلما سعت سعيها وتاخرت عن وجودها حتى يكون الصلاح والاصلاح والترقيع والدفع بالتي هي احسن والبلايا تقطع على الماهيات كلما سعت سعيها وتقدمت الى وجودها حتى يكون النجاح والانجاح لذا قال امير المؤمنين ع
وَلكِنَّ الله يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ، وَيَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ الْمَجَاهِدِ، وَيَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَإِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهِمْ. وَلِيَجْعَلَ ذلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ، وَأَسْبَاباً ذُلُلاً لِعَفْوِهِ.
وَلَوْ كَانَتِ الأَنْبِيَاءُ أَهْلَ قُوَّةٍ لا تُرَامُ وَعِزَّةٍ لا تُضَامُ، وَمُلْكٍ تَمْتَدُّ نَحْوَهُ أَعْنَاقُ الرِّجَالِ، وَتُشَدُّ إِلَيْهِ عُقَدُ الرِّحَالِ لَكَانَ ذلِكَ أَهْوَنَ عَلَى الْخَلْقِ فِي الاعْتِبَارِ وَأَبْعَدَ لَهُمْ فِي الاسْتِكْبَارِ، وَلآمَنُوا عَنْ رَهْبَةٍ قَاهِرَةٍ لَهُمْ أَوْ رَغْبَةٍ مَائِلَةٍ بِهِمْ، فَكَانَتِ النِّيَّاتُ مُشْتَرَكَةً وَالْحَسَنَاتُ مُقْتَسَمَةً. وَلكِنَّ الله سُبْحَانَهُ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الاتِّبَاعُ لِرُسُلِهِ وَالتَّصْدِيقُ بِكُتُبِهِ وَالْخُشُوعُ لِوَجْهِهِ وَالاسْتِكَانَةُ لأَمْرِهِ وَالاسْتِسْلاَمُ لِطَاعَتِهِ أُمُوراً لَهُ خَاصَّةً لا تَشُوبُهَا مِنْ غَيْرِهَا شَائِبَةٌ. وَكُلَّمَا كَانَتِ الْبَلْوَى وَالاخْتِبَارُ أَعْظَمَ كَانَتِ الْمَثُوبَةُ وَالْجَزَاءُ أَجْزَلَ.
ثم بين امير المؤمؤنين ضرورة البلايا تكامل الامه للوصول الى مقام نبيها وامام زمانها وضرورة المنايا للدفع الاحسن في نقص الامة واصلاح عطبها وعطها من حيث ان اطرافها هي المقتضى للنقص ونقصد بطرف الوجود ماهيته فالمنايا تقع على الماهيات الاعيان المادة كلما سعت سعيها وتاخرت عن وجودها حتى يكون الصلاح والاصلاح والترقيع والدفع بالتي هي احسن والبلايا تقطع على الماهيات كلما سعت سعيها وتقدمت الى وجودها حتى يكون النجاح والانجاح لذا قال امير المؤمنين ع
وَلكِنَّ الله يَخْتَبِرُ عِبَادَهُ بِأَنْوَاعِ الشَّدَائِدِ، وَيَتَعَبَّدُهُمْ بِأَنْوَاعِ الْمَجَاهِدِ، وَيَبْتَلِيهِمْ بِضُرُوبِ الْمَكَارِهِ إِخْرَاجاً لِلتَّكَبُّرِ مِنْ قُلُوبِهِمْ، وَإِسْكَاناً لِلتَّذَلُّلِ فِي نُفُوسِهِمْ. وَلِيَجْعَلَ ذلِكَ أَبْوَاباً فُتُحاً إِلَى فَضْلِهِ، وَأَسْبَاباً ذُلُلاً لِعَفْوِهِ.
ولله
الحمد في البدء والمنتهى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق