الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

كل منا مثلث متساوي الاضلاع في معرفة الله تعالى


كل منا مثلث  متساوي الاضلاع  في  معرفة  الله  تعالى
·       المادة هي تلك الأشياء التي نراها على اختلاف أشكالها... ولكن في الحقيقة لا وجود قيمة  ثابتة لتلك المادة الا بالطاقة  التي  تحركها  حتى تحولها  الى طاقة
·       .المادة في تحولها  هي عبارة عن طاقة تسير وتهتز بتناغم معيّن يعطي ما نراه من أشكال... من الماء حتّى أعظم الصخور وأصلبها هي طاقة فيها من الحياة النابضة ما هو موجود في مياه المحيطات الهادرة
·       ... الفرق هو أن الأمواج التي تتكون في الصخور تكون هادئة وسلسة لدرجة لا تستطيع العين تمييزها... لكن الصخور تنبض وتتنفس... هي حيّة كما نحن أحياء...
·       ذلك الاكتشاف سيكون له تأثير كبير لأنه سيكون سبباً في تقارب الدِين مع العلم... سيجعلهما وجهين لعملة واحدة...
·       العلم الآن اكتشف بأن الوجود كلّه هو عبارة عن طاقة... والدِين من آلاف السنين يقول بأن وعينا هو عبارة عن طاقة..  فالروح نور  والعقل نور كلها  طاقة .
·       في الحقيقة إن جسدنا، عقلنا وروحنا هي طاقة... لكن ما الفرق بينها؟؟؟
الاختلاف الوحيد هو في إيقاع وتناغم تلك الطاقة... كل منها له تواتر وطول موجة مختلف... ذلك هو السر والاختلاف...
·       الجسد مرئي لأن ذراته تهتز اهتزازاً عريضاً...   وافقيا
·       أما العقل والأفكار فهي ذرات تهتز بشكل  عمودي لذلك هي  ألطف وأرق لذلك لا يستطيع الآخرون رؤيتها
·        نستطيع رؤية افكارنا فللانساتن على نفسه بصيره  أغمض عينيك وستتمكن من مشاهدة أفكارك... هي ليست ظاهرة للآخرين كما الجسد.. لكنها ظاهرة لك ولبعض الأشخاص الذين يعملون على أنفسهم ووصلواً إلى داخلهم... لكن عموماً فهي غير ظاهرة للآخرين...
·       أما الطبقة الثالثة وهي الروح أو الوعي فهي غير ظاهرة حتّى لأنفسنا... لا يمكن أن نحدّها ضمن حدود نستطيع رؤيتها... تبقى حرّة متوحّدة مع الكون والمكوّن... تبقى ذلك الشاهد الأبدي على كل ما يدور من حولنا...    
·       ولاندرك  الروح  الا ان نحول البدن الى روح   في الواقع الخارجي   وكذلك العقل لانراه الا ان نحول البدن عقلا خارجيا 
·       تلك الطبقات الثلاث  تتناغم مع بعضها البعض لتشكل وجودا  ثلاثي الابعاد عندها نكون أصحاء وكاملين... أما إن لم تتناغم سنكون مرضى ومنقوصين...
·        التفكر والتامل    مفهوم قراني وواقع يريدها الله لنا   لان الفكر هو الحلقة  التي توصل المادة بالطاقة    فالفكر طاقة كهرمغناطيسية
·       التفكر والتأمل هو الطريق نحو تكامل تلك الطبقات  الروح والعقل والبدن ... يجعلها تعمل معاً... جسدك وعقلك ورحك كلها في خدمتك وانت في خدمتها ... تعمل معاً لتشكل وجودك   وتكوينك وتمكينك   الذي  به  تكون  وتتمكن
·       لا يوجد صراع أو خلاف  بين   صورتك ثلاثية الابعاد  روحك وعقلك وجسدك ففبينهما   تناغم  وائتلاف   وانما الذي يجعلك  الاخلاف  والتخلف هو    تعطيلنا    لائتلافهم    تعطيل الجسد  عن دوره  في تمكينك   او العقل عن دوره  في تكوينك ...  او تعطيل الروح   ودورها في وجودك 0
·       عندما يعمل الجسد والعقل والروح  باتلاف عندها فقط    ستجد الله اقرب من حبل الوريد   فيك وفي كل شيئ  ولم ترى شيئا لا ورئيت الله فوقه  وتحته ويمينه وشماله
·       وبهذا الائلاف مابين روحك وعقلك وبدنك  تكتشف الله في داخلك... قيما عليا   واسماءا حسنى   وخلق عظيم  ونبوات   وولايات    ومعرفة  وحكمه وعلم 
·        وكلما كان الائنلاف حميق  كان الرؤية اوضح  واجلى   سنريهم اياتنا في الافاق وفي الانفس  حتى يتبين انه الحق  0
·       بهذا الائتلاف  تكون مع وله بكل الأبعاد  وجودك  روحا  تكوينك  عقلا  تمكينك  جسدا   وهو معك بالمعية الخاصة  يختص الله برحمة  من يشاء   ان الله مع المتقين   مع التوابين مع  الصادقين 0
·       اما لو  اختلف الابعاد الثلاث    اختلف الموزين عندك    ترى السراب حقيقه  وترى الباطل حقا  وترى الكذب صدقا      وتكون بعد المشرقين عن الله تعالى 0
·       الروح والوعي  انما هي طاقة  صافية نقيه   لاتلوث فيه  ابدا 
·       العقل طاقة   صافية  ونقية  ولكن يمكن تلوثها   لان فيها  محلا للضداد    فالفكر الذي ينطق عن الوحي فهو فكر ايحائي   وطاقة نقية  الفكر الذي ينطق عن الهوى  فكر اهوائي  وطاقة ملوثه 
·       أفكارنا طاقة لكنها ليست نقية.ابدا .. وجسدنا كذلك  في تحولاته  روحا وعقلا ولكنه أكثر تلوّثاً من أفكارنا...
·       اذن  روحنا ووعينا هو الطاقة الأنقى... ولكن يمكن اختبار الجسد والعقل بذلك النقاء نقاء  الروح  والوعي عندما نوّحد بين الطبقات الثلاث ونخلق واقعا  وحدوديا  خالٍ من الفوضى والضياع...  
·       وهذا هو التوحيد  توحيد  الادوار الثلاث وجعلها دورا  واحدا    والسير اليه   بتطبيق العدل   والعدل ان نجعل لكل منهما دوره    الباعث على وحدة   الطاقة   والوجود
·       اذا لم تتوحد الارادات الثلاث  في  تطبيقنا  الجميع يعيش في فوضى تامة... الجسد يقول ويدلّ على شيء... في نفس الوقت الفكر يدلّ على شيء آخر معاكس للجسد...
·        الحقيقة يتصور البعض إن الفكر غافل تماما عن الجسد وحاجاته... مما  يجعلنا هذا  التصور الخاطئ أن يكون  الفكر  عدوّ جسده...  فيؤذيه   بالاهواء والعفد  وانما الذي   غافل  عن الجسد هو الفكر الاهوائي  لانه  يعطله ويميته   ويملئه بالحرام والحرام الئ الغير متفق مع  بناءه الفسلجي 
·       هنالك تصور خاطى   نابع من  التكلف   وهو على نوعين التفلسف د المجرد من البرهان   والبرهان الفكر الايحائي انما العبد ياخذ دينه من ربه  ولاياخذه من رائيه    والقسم الثاني التصوف  فكل منهما  يعطينا  فكرا اهوائيا  ويقول هذا  عليك أن تحارب وتقاتل ضد جسدك... عليك أن تقضي عليه إن أمكنك... لأن الجسد هو الخطيئة... هو المنكر بعينه... تلك الأفكار تافه، غبيّة وسامّة ولكن لأنها فُرِضَت علينا لفترة طويلة من الزمن   تفسفا  وتصوفا  عاري من البرهان  فقد أصبحت جزءاً من وعينا...وفكرنا  تسير في عروقنا وتغذي عقولنا بالاهواء لتعطينا طاقة ملوثه ... وبذلك وصلنا إلى ما نراه اليوم في علاقة الإنسان مع نفسه... و أصبح جسدك  موحشا  مستوحشا يتألم وحيداً وبعيداً عنك وعن نفسك...
·       الوعي هو أنقى أشكال الطاقة... وعندما تعمل كل تلك الطاقات مع بعضها بوئام وتناغم  وائتلاف عندها سيأتي البعد الرابع وهو ان تكون   انت بكل ابعادك  وحدوي الطاقة  واحدا  في روحك وعقلك وبدك  وهنا  نصل الى التوحيد
·       فالتجريد ان نجرد  الروح والعقل والبدن  من  أي مادة   ونجعلها الثلاث طاقة واحدة  وهذا هو التوحيد اما   الظلم  هو ان نبخس   دور  الروح او دور العقل او دور البدن   مما يجعل  الجور  والفوضى في  سيرنا الى  الغاية
·        البعد الرابعد التوحيد  البساطة... بلا اسم أو لقب أو صفة... الطبقات الثلاث الأولى لها أسماء... أما الرابعة فهي أبعد من حدود التسمية... أن تعرف الطبقة الرابعة هي أن تعرف الله...
·       وبعبارة اخرى  ان الله حكيم  عليم  رحيم  غفور   000 افلاندرك هذه الحقائل الا  بالحكمة  وهو قتل الفوضى   والانقسام الداخلي  مابين الابعاد الثلاث  
·       كلما ائلفت   طبقاتنا الثلاث الروح والعقل والبدن نكون في منتهى السعادة مع نفسنا... سعيداء  كما نحن... مباركين  كما نحن... ممتنين كما نحن... عندها فقط سوف نذوب ونعشق بالله وفي الله و الى   الله   
·       وكلما اختلف  طباقتنا الثلاث  روحنا وعقلنا وجسدنا   نكون تعساء    وعاجزين  ومملين    ولانعرف طريقا  لاثبات  وجودنا الا الحقد والبغض والكراهيه   والوجود اجل  الا ان يكون حب  ومعرفة  وهذا مانحه الله  لكل  موجود ممكن 0
·       في ائتلاق طبقاتنا الثلاث   تملك الشعور والحس ان الله  معنا  ونحن معه   نحس به ونشعر بوجوده في كل لحظه  وانه ليس بمعزل  عن وجودنا  فوجودنا فعله   لذا  معرفة في داخل  هذا المثلث المتساوي الاثلاع  الروح والعقل والبدن   لانها فعله  وكلمته
·       الروح وجودنا والعقل تكويننا  والجسد تمكيننا   وبائلافها   علما وعملا  نرى الاء الله   ومن تفكر  في الاء الله ترفق   ونعرف عندها ان الذات  المقدسه  خارج  هذه  الطبقات الثلاث خارج  روحنا ووعينا وفكرمنا  وعقلنا  فضلا عن جسدنا  لم يلد ولم يولد     لا لايمكن التفكر بها  فمن تفكر بذات الله  تزندق 0
·       من  ائلاف مكنوناتك الثلاث ...تنبثق معرفة الله   لان بائلافه  يكون قد عرف العبد نفسه  ومن عرف نفسه  عرف ربه
·        ونقصد من التصوف   ان نعتني بالخط العمودي   وهو اللقلب والعقل  دون الجسد بل   نحاصر الجسد ولانوفر له حاجاته  ضنا منا  ان  هو هذا التجريد   بالعكس   اعطي البدن حقه   الفسلجي    وهو حقه الشرعي  وهنا  نحوله الى طاقة    حركية  تظهر بها الروح والعقل وهذا هو التجريد    التجريد  هو اظهار الروح بالعقل ليكون فركرا  ايحائيا نقيا  عن رب الارباب  وان نظهر العقل والفكر بالبدن ليكون البدن نقيا  بطاقة الروح والعقل الايحائي   وهنا يتجرد من الشوائب والموانع
·       الطبقات الثلاث لوحه عظيمه   لاندرك معناها الا   بتحقق  كل دوره  ولونه   في  اللوحه
·       لا يمكنك الإقتراب من الله عن طريق فكرك  الملوث أو مجادلاتك. السوئى .. بل عن طريق إحساسك بالجمال والنقاء والجدل الاحسن ... عن طريق إحساسك بالانتظام الداخلي  للطبقات الثلاث  الجسد، الفكر والروح...


ليست هناك تعليقات: