قصة الليلة الاولى
المعان والمكان
والزمان
كنت سبوح في روح
الايمان متواصيا بالحق والعرفان ومتواصيا
بالصبر والوجدان متلمسلا
كل همسات جدي عالم الامكان التي هي
دف يتدفق في كل الاذن ليسمعها بهجة
الروح الريحان
وعندها سمعت صوت جدي عالم الامكان يعاود الى اسماعي
قائلا كان ياما كان في قديم الزمان والمكان والمعان
ثلاثة اخوان انطوت في حكاياتهم كل
الحكايا التي قيل فيها كان يا ماكان في قديم الزمان 0
اجل ياحفيدي انهم
ثلاثة اخوة كل منهم يفرح لفرح
الاخر ويحزن لحزنه
طفولتهم برئيه وصبابتهم جريئه 0
المعان الاخ الاكبر
لانه بكر الامكان والمكان اوسط الاخوان والزمان
اصغرهم لانه اخر من كان وماكينونة الاخوان الا
قال لهم مكونهم كن
فكان كل منهما بالامكان 0
فملك المكان كل مكان
في عالم الامكان وملك الزمان كل
زمان في عالم الامكان وملك المعان كل معان في عالم الامكان 0
فكان الاخوة
الثلاثة المعان يعطي لاخويه
الزمان معناه الزماني وويعطي لاخيه
المكان معناه المكاني
وكان المكان يعطي
لاخويه الزمان مكانه الزماني والمعاني مكانه المعاني
وكان الزمان يعطي لاخويه
المعان زمانه المعاني والمكان
زمانه المكاني
كثرت ذريتهم في زمن المادة والدنيا والاجرام والاعيان بعد ان كانت اخوتهم بيان0
ووانا جدكم عالم الامكان ياحفيدي لي وجهان :
وجهة الرحمن
وهو مافوق وقبل المادة والطبيعيات روحا مجرادا نورا
بيانيا كليا وعقلا ايحائيا مجردا نورانيا بيانيا
كليات واقدار اجنسا وانواعا
وفصولا بيانيه فهذا وجهة
الامكان الابيض فكل من واقعه ابيض وجهه 0
ووجهه الشيطان وهو
ماتحت وبعد الطبيعيات نفسا مجردا
ظلمات بيانيه كلية
وعقلا اهوائيا مجردا
ظلماويا 0
فاما وجهه الرحمن فهو كل
ذات في عالم الامكان فانها
موزونه وكائنه بحسبان لازياده فيها ولانقصان لذا فهي باقيه وكل من عليها فان لانها فعل
الرحمن 0
واما وجه الشيطان فهو كل فعل في عالم الامكان غير موزون
بوحدة الوزن الذات في الامكان 0 لذا فهو عارض
على الاعيان يزول بزوالها في الان
فكثرت ذريتهم فصارت للمكان امكنه صغارا وكبار وللزمان ازمنه اطولاا وقصار وللمعان امعنه
اطولا وقصار وصغار وكبار
وعندها فتن الاخوان
مابين الرحمن والشيطان
فتصارعت المعاني ذرية المعان
فيما بينها فمنها من ماعن الرحمن ومنهم من ماعن الشيطان وتصارعت الامكنه ذرية المكان فيما بينهم وفتنوا فمنهم من ماكن الرحمن ومنهم من ماكن الشيطان
وكذالك الازمنه ذرية الزمان فتنوا وتفرقوا فمنهم من زامن
الرحمن ومنهم من زامن الشيطان
ولكل منهم شان 0
وكن ياولدي وحفيدي من
امة الخير التي كانت خير امه
فهي الامة التي
طول زمانها من بعد القبل
الذاتي الى ماقبل البعد الذاتي
وان عرض مكانها من بعد
القبل الذاتي الى ماقبل البعد الذاتي
فهي امة الله فكانت
على تاويل الابديه الفعليه المساسيه للابديه الذاتيه 0
وبادرت متسائلا لماذا ياجداه
كانت خير امه
قال ياولدي لان الامة الخيره لها علامتين 0
ورحت سائلا ماهي
العلامتين ياجداه ؟
قال تامر
بالمعروف وتنهى عن المنكر
فقلت وماهو المعروف
حتى نعرفه وماهو المنكر حتى ننكره
؟
فقال ياولدي
كل زمان ومكان ومعان رحماني معروف وكل
زمان ومكان ومعان شيطاني منكر 0
لذا فزامن بزمانك كل زمان رحماني
يكون زمانك اطول من كل زمان الاعيان
فيكون زمانك بيان لانه بطول فعل
الرحمن 0
وماكن بمكانك كل
مكان رحماني يكون مكانك اعرض
من كل اماكن الاعيان فيكون مكانك بيان لانه
بعرض فعل الرحمان 0
وماعن
بمعانك كل معان رحماني يكون
معانك اطول واعرض من كل
معاني الاعيان
ياولدي فالمعان
الذي ماعن الشيطان رافق المكان
الذي ماكن الشيطان والمكان الذي ماكن
الشيطان رافق الزمان الذي زامن الشيطان
فكانت امه الشيطان شر
امه فهي
كل المعاني الشيطانيه وطولها كل
الازمنه الشيطانه وعرضها كل الامكنه الشيطانيه 0 وهي معاني لاتتعدى معنى الاعيان وازمنه لاتطول
اطول من طول زمان الاعيان وامكنه لاتتمكن اعرض من عرض مكان الاعيان
وشر امة تقابل خير امه
تقابلا اجرائي بالعرض اما بالطول
فخير امة امه بيانيه وعيانيه وشر امه
عيانيه وليس بيانيه
ولها علامتين
تنكر المعروف
وتعرف المنكر
فهي تنكر كل زمان ومعان ومكان رحماني وتعرف كل
مكان ومعان وزمان الشيطاني
وهي الى الوقت المعلوم
بحسبان
ياحفيدي لاتماعن بمعناك معانهم
فتكن من معانيهم ولا تزامن بزمانك
زمانهم فتكن من اهل زمانهم ولا تماكن
بمكانك مكانهم فتكن مماكن لهم 0
ياولدي ان الفتن لواقح ومامن فتنه
في الخير الا لقحت الثلاثه الزمان
والمكان والمعان وكل يعرف بالاخر كانا على خير في الشاهد والمشهود
وان كانت فتنة في الشر
فهي تلقح الثلاثة المعان والزمان والمكان وكل ينكر الاخر في الشاهد والمشهود
ياولدي ان الخير في الانفس لوائح
باطنيه للعدل الالهي فلكل منهم له خيره الذي يبطنه فيظهره
فيكون من الاخيار فيمتاز يميزاتهم وكلما كل الظهور له بالخير اكبر واكثر
كان كتله بيانيه تدور مدارها
الكتل الاصغر منها في الخير حتى يكون الواحد
من الاعيان امة في الامكان خيره
فالخير في الافاق اطرواحتكم
التي تظافرت وتناصرت واتحدت وتكونت حتى كانت مجموع ارادات امه فهي ارادة واحده لامة
واحدة امرت بالخير لانها خير امة او بالشر فتكون شر البريه امة
شريره0
والشر في الانفس لوائح باطنيه
للعوج والجور فلكل
منهم له شره الذي يبطنه
فيظهره فيكون من الاشرار فيمتاز
بميزاتهم وكلما كان الظهور له
بالشر اكبر واكثر كان كتله بيانيه تدور مدارها الكتل الاصغر منها في الشر حتى
يكون الواحد من الاعيان امة في الامكان
شريره 0
ياحفيدي وقرة عيني
ان للشر دائرة بيانيه
تعد طاقة نفسيه في الافاق فمن كانت تلك الطاقة اكبر من طاقته الداخلية شرا
كان هو يدور مدارها فينال من شر فعله
الظلم والعدوان وغير الزمان وتواتر الاحزان وطوارق الحدثان وجور السلطان وتسلط الجب
والطاغوت 0
وان الخير له ايضا دائرة بيانه
تعد طاقة روحيه
في الافاق فمن كانت تلك الطاقة اكبر من طاقته الداخلية خيرا
كان يدور مداره 0
وهنا غفت
واغمضت عيناي واسدلت ستاره القصة
على تخاطري ورقدت
حواسي وانا في حجر الجد
الكبير
وانا مابين السنة
والنوم اسمع جدي وهو يحملني الى فراشي
ومهاد امني واماني يقوم نم ياولدي سالتقيك
الليلة القادمه لااقص عليك قصة
اخرى0
فلم نفترق روحا وعقلا ولكل حال بيني وبينه عالمي الصغير
الجرم والعين وطبيعتي المادية 0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق