الأربعاء، 27 فبراير 2013

الحكومة مابين الشرع والوضع


الحكومة مابين  الشرع  والوضع
عوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله ا لرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على محمد كمال الدين وعلى بيته تمام النعمة  الطيبين الطاهرين
السلام عليكم احبتي الحضور جميعا ورحمة الله وبركاته
1. لكل شيء هوية   هي الكاشفة  عن عنوانه , ولكل هوية خصائص هي الكاشفة عن مضمونه, ولكل خصائص مصيبة هي الكاشفة عن تضاد الخواص .
2. لذا فالمنظومة الدينية والمنظومة السياسية  عندما نريد أن نبحثهما فانهما  تنحصر كل منها  برؤى ثلاث:
3. الرؤية الأولى: الهوية الدينية  والهوية  السياسية:  ويتعلق البحث فيها بالعناوين طولا وعرضا  للموضوع الديني  و السياسي 0
4. الرؤية الثانية:  الخصائص الدينية  والخصائص  السياسية:  ويتعلق البحث فيها بالمضامين ولا وعرضا    للمسائل الدينية و السياسية 0
5. الرؤية الثالثة: المصيبة الدينية المصيبة  السياسية:  ويتعلق البحث فيها بالمعوقات والإشكالات والمشكلات الطولية والعرضية للموضوعات والمسائل الدينية و السياسية 0
6. فالدين  هويته  السلطة التشريعية  فهي عنوانه  الذي لا تبديل فيه ولا تحويل ,  أي  بطول الدهر وعرضه , والسر في ذلك  انه  متفق اتفاقا كاملا وتاما مع  خواص   الاشياء الذاتية  هذا من جهة الأنفس , ومتفق اتفاقا كاملا وتاما مع السنن الكونية من جهة الآفاق 0
7. أما خواص الدين فهي السلطة السياسية حيث أن السلطة السياسية  مكوناتها  ومقوماتها   السلطتان  القضائية والإجرائية 0 لذا فلا يوجد انفصال  للسلطة السياسية  بقضائها وإجرائها عن الدين (السلطة التشريعية) , بل إن الاتصال بينهما  اتصال  ابدي لا انفصال له 0 وإلا تحل المصيبة بانفصال السلطة السياسية عن السلطة التشريعية (الدين) .
8. أما مصيبة الدين  فهي  السياسة  الانفصالية عن الدين ,  حيث أن كل  سلطة سياسية  منفصلة عن السلطة التشريعية , والتي هي هوية الدين وعنوانه   تجعل السلطة الدينية التشريعية بدون خواص
9.  وهذا ما تعيشه امتنا الإسلامية اليوم , كونها تعيش الإسلام  عنوانا وتشريعا   كهوية بلا خواص , لذا لا تعرف منه إلا  اسمه ومن الدستور التشريعي  القرآني والسني إلا رسمه ,
10.                بمعنى أن الأمة  أصبحت امة اصطلاحية   كما هي الأمة والأمة الأموية والأمة العباسية  والأمة العثمانية , وليس امة إصلاحية  كما هي امة  محمد وال محمد صلوات الله عليهم أجمعين  فهم ساسة العبادة  , لان سياستهم هي خواص  الدين بعنوانه وهويته الربوبية الإلهية .
11.               إن السلطة السياسية  الانفصالية  مفتقرة بقضائها وإجرائها  الى  سلطة تشريعية  تدور مدارها 0  لهذا  توجهت هذه السلطة  السياسية الانفصالية  قضاءا وإجراءا الى مشرع  دنيوي   والى منبأ نفسي  يضع لها  دساتيرها  المبتورة  , 
12.               فولدت هذه النظم التشريعية الناقصة   كالقانون الفرنسي  , والذي   استوردته الأمة الإسلامية  بعد انفصال نظامها السياسي  عن نظامها التشريعي  , مما أحوجها الى    النظم التشريعية التي  تحرك بها عجلتها السياسية الانفصالية  ,  وهذا ما جعل الأمة الإسلامية ترزح تحت وطأة  النظم والقوانين الوضعية العالمية  والتي  لم  تكن  متفقه لا مع   الخواص الذاتية  للأشياء الفطره  ولا مع السنن الكونية  , فهي نظم استنباطية  من خواص النفس العرضية والتي اتخذ فيها أصحابها أنفسهم  إلهة تعبد من دون الله تعالى.
13.               إن الدين الإسلامي معجزة  ومعجزته تكمن في  أصوله   ومبادئه  ومرتكزاته الذاتية العامة  والتي وسعت   عرض الدهر وطوله 0
14.               بينما نجد أن النظم الأخرى  العالمية   لاتسع أصولها  ومرتكزاتها  الذاتية إلا لبعض  العرض والطول  الزمنيين  ,  وهذا البعض عرضا وطولا لا يتعدى  الجانب المادي للشيء.
15.               و من هذه الأصول الكونية   الاعجازية  التي اتسم بها النظام الإسلامي  أن سننه  (لا تبديل فيها ولا تحويل )  ,  بمعنى إن دستورها  وسلطته التشريعية  أبدية  , لذا   فالقضاء والإجراء  ابدي , والقضاء والإجراء  هما  مكونا ومقوما  السلطة السياسية  الكونية .
16.               بينما النظم الأخرى سننها تتبدل وتتحول بين الحين والآخر  , مما جعل سلطاتها الحكومية الثلاث متحركة   التشريع وهو الدين, فتحريكها يعني تحريك الدين   والسلطة القضائية والإجرائية   وهما السياسة ,  فتحريكها يعني تحريك   القضاء والإجراء 0
17.               ويتسم النظام الإسلامي  بأصل كوني آخر  وهو انه حق مطلق  في أحواله وأقواله  حيث لاياتيه الباطل  لا من  بين يديه ولا من خلفه ,  قال تعالى ( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (1) وقد بينت الآية في استقراءها الكوني سر ذلك  بأنه  محكم في سننه , لذا  فكل النظم فوضوية في سننها  لعدم اتفاقها مع السنن الكونية والأصول الكونية ,ونظام الاسلام محمود في سلوكه  , لذا فكل النظم الاخرى نجدها مذمومة  في سلوكها .
18.               إن  النظام الإسلامي  فيه سلطة تشريعية  هي  المرجعية   والمبادئ والمرتكزات الثابتة  وتعتبر  هذه السلطة  هي الدين .
19.               وفيه السلطتان السلطة القضائية والسلطة الإجرائية , وباجتماعهما  معا يكونا السلطة السياسية التي تقابل الدين (السلطة التشريعية) تقابلا طوليا لا تعارض فيه,
20.               لذا  نجد ان عملية التنظيم السياسي   امر جائز وله أصله الكوني   لكن له شرطان:
21.               الأول: أن يكون مؤسس الحزب والتنظيم   مجتهدا مطلقا على اقل تقدير حتى يحرز التنظيم طوله العلمي مع الدين   (السلطة التشريعية ) 0
22.               الثاني: أن يكون الحزب يدور مدار ولاية الفقيه الأعلم حتى يحرز التنظيم طوله العملي مع الدين   (السلطة التشريعية ) 0
23.               إن  أصل الأنظمة  العالمية    هي تأسيس  النفس الأمارة  بالسوء  والتي  كانت ردة فعل  يقابل الروح النفس الواحدة  لضيق   عالم الطبيعة  , وقد  كان أول  المتبنين  لهذا التأسيس هو الشيطان  ,  وقد رأى أن النظام الإسلامي  لا يغادر صغيرا ولا كبيرا إلا أحصاه ,  فلم يدع مجالا في الكون  يمكن تأسيس نظام  يتأسس بدلا عنه  أو حتى مثله  ,   فلو اجتمع الإنس والجن  فانهم لن يأتوا بسنة واحده من سنن النظام الإسلامي ,  ولكن وجد الشيطان    أفكارا  تنظيمية يمكن بها  أن يفرق النظام الإسلامي  الى نظامين  ناقصين , يمكنه إغواء العالمين بهما  وهما النظام الاشتراكي والنظام الرأسمالي , وعلى هذا فان الأنظمة ثلاث :
24.               النظام الأول :  النظام الإسلامي وهو نظام كامل بذاته , وتام بتطبيقه العملي لانه مرتكز  على   ثلاث ركائز:
25.               الأولى: الملك العام.
26.               الثانية: الملك الخاص.
27.               الثالثة : انه قنن وسن  الملكين العام والخاص بخمسة  سنن كونية : الواجب والحرمة  والاستحباب والكراهة  والإباحة 0
28.               النظام الثاني :  النظام الاشتراكي وهو  نظام  ناقص  ؛لأنه مرتكز على  ركيزتين :
29.               الأولى : اعتمد على الملك العام واسقط الملك الخاص 0
30.               الثانية : اسقط السنن الكونية   المتعلقة بالملك العام :  الواجب والحرمة  والاستحباب والكراهة  وأرجعه  الى الإباحة 0
31.               النظام الثالث : النظام  الرأسمالي وهو  نظام ناقص  لأنه مرتكز على ركيزتين :
32.               الأولى:  اعتمد على الملك الخاص واسقط الملك العام 0
33.               الثانية : اسقط السنن الكونية  المتعلقة  بالملك الخاص   الواجب والحرمة والاستحباب  والكراهة  وأرجعه  الى الإباحة 0
34.               إن   النظامين العالميين: الاشتراكي وقمته الشيوعية والرأسمالي وقمته الديمقراطية   هما  في النظام  الإسلامي  بسننهما الخمسة تامين كاملين , أما في تفريقهما عن النظام الإسلامي  وإسقاط سننهما الكونية الخمسة   يصبحا نظامين ناقصين ولا يتعديا حدود التنظيم المادي 0
35.               النظام الإسلامي بمنظومتيه  المنظومة التشريعية  الكاملة ( كمال الدين ) وبمنظومته السياسية  التامة ( تمام النعمة)  هو نظام عالمي  ,  يشمل كل العوالم  عالم الإلهيات  ومحله الروح , وعالم الرياضيات ومحله العقل , وعالم الطبيعيات ومحله البدن , ولن يكون لله تعالى نظام غيره  , حيث أن الله لن يرضى غير النظام الإسلامي نظاما  في التطبيق الخارجي  ؛ لأنه نظام  في تطبيقه  يؤسس دولة , وهذا ما فيه بيان أن الله تعالى يسخط كل نظام غير النظام الإسلامي ,  حيث أن كل الأنظمة  في الشرق والغرب أو الطول والعرض للكون إنما تؤسس  جولة ولا دولة لها 0
36.               النظام السياسي الإسلامي  في الاستقراء القرآني   يبين لنا  أبعاده الكونية , ومن هذه الأبعاد الثابتة :
37.               كل من زكى نفسه افلح في نفسه وآفاقه  , وكل من افلح في  نفسه وآفاقه فهو في حزب الله  , وعليه  فحزب الله   بمنظومته السياسية هو كل من زكى نفسه.
38.               وكل من دس نفسه خاب في نفسه وفي آفاقه, وكل من خاب في نفسه وفي آفاقه فهو في حزب الشيطان, وعليه فحزب الشيطان بمنظومته السياسية هو كل من دس نفسه.
39.               والاستقراءات  القرآنية قد استقرأت  ذات كل شيء؛ لانها  محل التنزيل   واستقرأت  فعل كل ذات شيء  لأنه محل التأويل , ثم بين الاستقراء  نقاط الاتفاق   والافتراق  للأفعال    مع  الذوات  ليكون سيرا  تكوينيا  من الجهة الذاتية وسيرا  تمكينا ( أخلاقيا ) من الجهة الفعلية .
40.               ومن خلال السيرين  التكويني والتمكيني  أي الأخلاقي   ينتج السير الثالث وهو السير التاريخي   فيعبأ الزمن  بنقاط الاتفاق   أو نقاط الافتراق مابين  ذات الشيء وفعله , ومن هذا   يكون الاستقراء للسير التاريخي  أو السير الزماني   هو  مدى الكشف عن  اتفاق  الأفعال مع ذواتها, فيكون  زمانا وتاريخا محمودا ,  أو افتراقها  فيكون  زمانا وتاريخا مذموما .
41.               وامتنا الإسلامية  عندما كانت خير أمة  في  زمنها الذهبي  وهو عصر الرسول الأكرم  صلوات الله عليه واله  كانت   نقاط الاتفاق  كثيرة  مابين  أفعال الأمة وذاتها ,  ولكن بعد   إن رفع الرسول الأكرم صلوات الله عليه  واله   الى الرفيق الأعلى   أخذت نقاط الاختلاف والافتراق تتضافر   بشكل كبير  ,  وبسير زمني  سريع  حتى عبأ  سيرها الزمني بنقاط الاختلاف والافتراق , وهذا الضرر  لم يضر الله ورسوله ووليه  المنصوص عليه  وإنما كان الضرر يحيق بالأمة  ,  وما السير الزماني إلا  في احتمالين لامناص من اختيار احدهما :
42.               الأول :السير الزماني  الشكور  وهو ما اتفقت فيه   الأفعال مع الذوات قضاءا وإجراءا  .
43.               الثاني : السير الزماني الكفور وهو ما افترقت  فيه الأفعال عن الذوات  قضاءا وإجراءا 0
44.               قبل ان ادخل باب السياسة ومالها وما عليها نقول انه لا يختلف عاقل ذو لب بان الله لا يترك الناس بدون حكومة ,  والذي يقول بانه سياسي وان الله غير سياسي فمثل هكذا انسان هو ساذج ولا يفهم شيء فمن   اين  لي السياسة والسياسة كلها من عندك  وماعند اللهباقي وماعندكم ينفد
45.               والسياسة داخل كل انسان هي ملكة من الله ملكها لنا , وخيركم من ساس نفسه كما يقول امير المؤمنين
46.               والناس في السياسة السيئة اربعة وايضا  في السياسة الحسنة اربعة وهذا تقسيم امير المؤمنين ع وهو على الخبير وقعنا كما يقول ع , قيل لأمير المؤمنين علي - عليه السلام - صف لنا الموت ؟ . فقال - عليه السلام - : ( على الخبير سقطتم  ,ومن المعروف ان الذي له خبرة يكون  علمي وعملي  , وامير المؤمنين متخصص , وعنده الموت والحياة على حد سواء, ولذلك عند شهادته المباركة في مسجد الكوفة قال : فزت ورب الكعبة(2).
47.               الله عين امير المؤمنين وزيرا لمحمد , ومحمد ص بمثابة رئيس عالم الامكان , وامير المؤمنين بمثابة رئيس الوزراء لعالم الامكان , قال تعالى : ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك . والعلاقة بين الوزر والوزارة هي ان الوزارة ترفع الوزر عن الناس  , والاوزار تتحملها الحكومة إن كانت موجودة , ومسؤولية الحكومة منها مؤازرة الامة من كل شائبة
48.               ان الحكومة الشرعية  تريد اليسر للامة والفرد ولاتريد بهم العسر والحكومة الوضعية  تريد بالامة والفرد العسر ولاتريد بهم اليسر عندما سال امير المؤمنين ع  عند معنى  الاية انما يريد بكم اليسر ولايريد بكم العسر قال ولايتنا اهل البيت ع
49.               : ان ولايتة  اهل البيت ع وحكومتهم  يسر لا عسر فيها , وان ولاية غيرهم عسر لا يسر فيها , والانسان الذي يريد ان يعسر على نفسه يخرج من ولاية اهل البيت ويدخل في ولاية غيرهم  وكل انسان يتقي الله يجعل له الله مخرجا ,  في المقابل الذي يفجر يجعل له ظلمات فوقها ظلمات وضيق وضنك .
50.               والمقصود من التقسيم السياسي الى اربعة لأمير المؤمنين نقصد به في الحكم فقط هنا , ولا نتكلم عن الكرسي , بل من الممكن ان تكون انت في بيتك وتشملك بعض هذه الاصناف الاربعة سواء كانت في الخير أو الشر . قال تعالى أرباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار , ونرى ان الارباب حكومات متفرقة , وفي المقابل فان حكومة الله واحدة لا كثرة فيها
51.               والامام يريد ان يبين ان الحكومة والسياسة والدولة قد اركزها الله في داخل الانسان , وعلى الانسان ان يظهر دفائن العقول الموجودة في داخل كل انسان , سواء كانت دفائن الحكم او غيرها .
52.               يقول امير المؤمنين : من عرف قدر نفسه لم يهنها بالفانيات .
53.               نعم رحم الله امرأ عرف قدره . الا ان الخير كله في من عرف قدره , والخير كله في خير البرية وهم محمد وآل محمد , ومن الممكن ان يعرف الانسان قدره وهو انسان , والانسانية هي دينك وهي قدرك الذي تدير به نفسك , ومن خلال هذه القاعدة نعرف ان البعض عرف قدر نفسه والبعض الاخر لم يعرف قدره , اذن هناك اربعة اصناف لم يعرفوا قدر انفسهم , وهم في عداد شر البرية .
54.               الصنف الاول : منهم : مَن لا يمنعه الفساد في الأرض إلّا مهانة نفسه ، وكلالة حدّه[أي ضعف سلاحه عن القطع في اعداءه، والمراد اعوازه من السلاح]، ونضيض وفره[]أي قلة ماله.
لأنه هناك في الحظ والاخر في الحضيض في اسفل سافلين , وهذا لا يمنعه من الفساد إلا أن تقف بوجهه وتعريه وتخزيه وإلا فإنه يتمادى , واول من اشكل على هذا الصنف هم الملائكة حيث قالوا أتجعل فيها من يفسد , وهؤلاء هم خلفاء الشيطان الذين تركوا خلافة الرحمن واتبعوا خلافة الشيطان .
55.               الصنف الثاني : المُصلت لسيفه، والمعلن بشرّه ، والمجلب بخيله ورجله، قد اشرط نفسه، وأوبق دينه لحُطامٍ ينتهزه[المال]، أو مِقنب يقوده، أو مِنبر يفرعه، ولَبِئس المَتْجَر أن ترى الدنيا لنفسک ثمناً، وممّا لک عند الله عوضاً.
.وهؤلاء من اعترض عليهم الملائكة بقولهم من يسفك . اذن هناك صنف يفسد وهناك صنف يقتل ويسفك .وهذه حكومات في الشر يراها امير المؤمنين
56.               الصنف الثالث :  مَن يطلب الدنيا بعمل الآخرة ، ولا يطلب الآخرة بعمل الدنيا، قد طامَن من شخصه، وقارب من خطوه، وشمّر من ثوبه، وزخرف من نفسه للأمانة، واتخذ ستر الله ذريعة إلى المعصية
57.               الصنف الرابع : وَ مِنْهُمْ مَنْ أَبْعَدَهُ عَنْ  طَلَبِ اَلْمُلْكِ ضُئُولَةُ نَفْسِهِ وَ اِنْقِطَاعُ سَبَبِهِ فَقَصَرَتْهُ اَلْحَالُ عَلَى حَالِهِ فَتَحَلَّى بِاسْمِ اَلْقَنَاعَةِ وَ تَزَيَّنَ بِلِبَاسِ أَهْلِ اَلزَّهَادَةِ وَ لَيْسَ مِنْ ذَلِكَ فِي مَرَاحٍ وَ لاَ مَغْدًى
58.               وَ بَقِيَ رِجَالٌ غَضَّ أَبْصَارَهُمْ ذِكْرُ اَلْمَرْجِعِ وَ أَرَاقَ دُمُوعَهُمْ خَوْفُ اَلْمَحْشَرِ فَهُمْ بَيْنَ شَرِيدٍ نَادٍّ وَ خَائِفٍ مَقْمُوعٍ وَ سَاكِتٍ مَكْعُومٍ وَ دَاعٍ مُخْلِصٍ وَ ثَكْلاَنَ مُوجَعٍ قَدْ أَخْمَلَتْهُمُ اَلتَّقِيَّةُ  000(1)وهذه المصادق الاربعة  موجدة على ارض الواقع  ضجت وعجت منها الكرة الارضية
59.               و والرجال الاربعة   هم الذين يشكلون   مربع الحكومة الالهية
60.               الصنف الاول : فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ للْمُنْكَرِ بيَدِهِ وَلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ الْخَيْرِ
61.               الصنف الثاني :وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسَانِهِ وَقَلْبهِ وَالتَّارِكُ بِيَدِهِ فَذلِكَ مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتيَنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَمُضَيِّعٌ خَصْلَةً
62.               الصنف الثالث : وَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَالتَّارِكُ بيَدِهِ وَلِسَانِهِ فَذلِكَ الَّذِي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ  مِنَ الثَّلاَثِ وَتَمَسَّكَ بوَاحِدَةٍ،
63.               الصنف الرابع :وَمِنْهُمْ تَارِكٌ لْإِنْكَارِ الْمُنكَرِ بِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ وَيَدِهِ فَذلِكَ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ.
64.               وَمَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، عِنْدَ الْأَمْرِ بالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ الْمُنكَرِ، إِلاَّ كَنَفْثَةٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ
65.               الدين دين الفطرة وهو حالة كونية و حالة وجودية من حيث وجود الانسان وهو حالة تكوينية من حيث تكوين الانسان .
66.               الدين القيم   والدين بدون القيم لاقيمة له هناك دين قيم لأنه منبع للقيم , والدين لا بد ان تكون فيه قيم , وسميت القيامة لان يوجد فيها تقييم للحسن من السيء  ويعطي لكل احد قيمته , ولا توجد قيمة للإنسان إلا بما يدان به .
67.               مثال : هذه الكاميرا امامي ادينها بالتصوير والالتقاط لأنها لا تملك الا هذه الخاصية , واما ادينها بأشياء خارج عن خاصيتها فهذا لا يكون . كل قد علم صلاته وتسبيحه .
68.               مثال : المايك يقول ان خاصيتي بوجودي وتكويني وبطينتي هو الالتقاط , ولا تكلف بغير هذا كالتصوير .
69.               الانسان مكلف بالخواص الذاتية التي اودعها الله في داخل الانسان وهي الاسماء المتفقة مع التربية الالهية , واما الاسماء المفترقة عن الاسماء الالهية فهي غير مقبولة . يقول تعالى : اسماء انتم سميتموها .ومثال على الاسماء الشيء, مع الاسماء الالهية هي الكرم , ومثال على الاسماء المفترقة عن الاسماء الالهية هو البخل .
70.               الدين طاقة في داخل كل شيء , والسياسة طاقة حركية يتحرك بها كل شيء والبدن عبارة عن طاقة تشغيلية , والابدان كلها  طاقة تشغيلية . يامن ارقدني في مهاد امنه (في داخلي) وايقظني لاكتشاف وجودي وتكويني والشيء الراقد في وجودك وتكوينك ولم يكتشف فهو دين, والعلم عبارة عن طريق لاكتشاف وجودي وتكويني
71.               في احد الايام جادلني احد الاشخاص قائلا : ان العلم خير من الدين , والدين لم يقدم شيء بعكس العلم , وكان هذا الشخص متخصص بعلم الجيولوجي .
72.               قلت له : كيف وصلت لهذا التخصص ؟
73.               قال : انا فتشت وحققت في خواص الشيء (التربة ).
74.               قلت له : نحن ندين التربة بالخواص التي اكتشفت فيها , والشيء الذي وصل اليه هذا العلماني هو خواص التربة , ولا نستطيع ان نحمل التربة بغير خواصها ( دينها ) ,وكذلك يدان كل شيء بخواصه كالنملة والاسد وغيرهما , واما الانسان يدان بخواصه وهي الانسانية , والدين هو الانسانية , والانسانية اذا كانت خلف الانسان فهي دين , واذا كانت امام الانسان فهي سياسة , واهل البيت باطنهم انسان وظاهرهم انسان , وديننا دين الانسانية : وانك لعلى خلق عظيم
75.               الدين هو الخواص الذاتية للشيء وهو ما يدان به الشيء , كل شيء يدان بخواصه الذاتية والدين هو السلطة التشريعية ,واذا سمعت بالدين فيقصد به السلطان التشريعي , والانسانية شيء  لا يبدل إلا ان يكون قد خرج الى حدود الكفر كما يقول الامام السجاد : لولا الشكر لخرجت من حدود الانسانية (1). اما شاكرا واما كفورا , والكفر هو الذي يبدل الانسانية , وهو الذي يكفر ويجحد بإنسانيته ولا يظهرها , والله يسمي الجحود والكفر للإنسانية كفر وجحود له .والله غير محتاج لنا
76.               . من عرف نفسه عرف ربه , لأنه من عرف المصنوع عرف الصانع ومن كفر المصنوع كفر الصانع , ومثال على ذلك الغيبة لشخص ما هو تعدي على الخالق لأنه يعترض على الذي خلقه , ولذلك نرى ذلك الكلي الذي تكلم مع ذلك الشخص الذي كان يعيب عليه بعد ان انطقه الله  قائلا له : اتعيب على الخالق ام على المخلوق .
77.               الدين دون سياسة حكومة شرعية للشيءناقصه  لأنها فاقدة للسلطة الاجرائية والقضائية , السياسة دون دين دولة وضعية ناقصة لانها فاقده للسلطة التشريعية
78.               الدين الخواص الذاتية للشيئ  والدين هو مايدان به الشيئ  وقطعا يدان  كل شيئ بخواصة الذاتية  الوجودية  التكوينية الفطريه 
79.               والدين هو السلطة التشريعية   والتي  قوانينها  وسننها لابدل ولاتحول ولاتغير
80.               الدين  دون السياسة  دولة شرعية ناقصة  لانها  تملك السلطة التشريعة   ولاتملك السلطة  القضائية والاجرائية لذا  لاحاكمية لها  ولاسلطان  سياسي
81.               الدين فيزياءالسياسة  والسياسة كيمياء  الدين  لان الدين الباطن  العميق للسياسة والسياسة الظاهر الانيق    للدين 
82.               السياسة هي  الخواص الفعلية للشيئ الخواص الفعلية  للشيئ السياسة معادلة =  القضاء  × الاجراء   التي يقوم بها   الشيئ فييومها
83.               كل حركة نتحتاج بها الى المعرفة فالحركة  = السياسة  والمعرفة =  الدين  وعليه الحركة =  فعل الشيئ  والدين  فطرتع الشيئ وذاته
84.               لدين هو البد الوجودي  للشيئ  والبعد التكويني لذا  اليدين = السلطة التشريعية   و لذا فالدين التشريع  معادلة  هي  الوجود × التكوين  =  الشرعية  الدين  الفطره
85.               السياسة   القضاء × الاجراء
86.               السياسة =  السنن الاخلاقية  والين =  السنن  التكوينية
87.               السياسة  دو الدين دولة وضعية  ناقصة
88.               كل دولة وضعية  ناقصة لانها  تملك القضاء والاجراء لاتملك  التشريع
89.               المسلم اليوم يعين زاحم دوولتين متداخلتين  في زمان  واحدومكانواحد  الدولة السرعية  وهي الدين  المنفصل عن السياسة   دولة ضعية  وهي السياسة المنفصلة عن الدين
90.               السياسة في النظام الاسلامي  انما الاعمال بالنيات   انما السياسة بالدين  وليس الدين  بالسياسة
91.               الدين باطن السياسة العميق  والسياسة ظاهر الدين الانيق   فان   انفصل الظاهر عن الباطن   تكون النتية كذات – خيانة -  نفاق   وهذا كل مكاره  وذمائم الاخلاق 
92.               وان افصل الظاهر عن الباطن تكون الامة  باطنا دونظاهر  كالتصوف اوظاهرا دون باطن كالتفلسف  او  دونهما معنا كالتكلف  
93.               اما التي   لها ظاهر انيق   وباطن عميق  فهي    قران ناطق   وامام صادق
94.               المشكلة لتي يعاني منها  الفرد والامةهي كل  ن الدولتين الشرعية   شريع  دون   قضاء واجراء   والوضعية  قصاء والاجراء دون تشريع    غير  تامتان   لايمكن   ان يكمل بعضه الاخر
95.               لعالم   على باب السلطان   = الديانة السياسية   والسلطان  على اباب العالم = الياسة الدينية
96.               لمفروض  كل متدين سياسي   وكل سياسي متدين   حتى لايقصما ظهرالدين  فالعلم  بلاسياسية متهتك والسياسي بلادين دين اهل  متهتك
97.               السياسة تريدان تقود الدين   فتنهج منهج يسمى الديانة السياسية  وهم الذين تختلون  بالدين
98.               الدين الذي يريد ان يقود الياسة ينهج منهج يسمى  السياسة الدينية ه الذي ينتهجون منهج  الصلاح والاصلاح 0
99.               الدولة الشرعية  هي المرجعية الدنية  والتي  ترجع اليها الامة والفرد في الامور  الشرعية  ( الرسالة  لعملية سلطان تشريعي ) والرعية عليهم السياسة السلطة القضائية ×  السلطة الاجرائية
100.        قوة السلطة الشرعية  باتفاق المرجعية والفرد والامة وعف هذه الدولة بانفصال الفرد والامة عن المرجعية
101.        الدولة  الوضعية  تمتلك  السلطة القضائية والسلة الاجرائية  لاتملك السلطة الشريعية
102.        السياسة هي الخواص الفعلية للشيء ,الدين هو عمقك . والله من ورائهم محيط  . واما السياسة هي حركتك اليومية الاجرائية , والحركة نحتاج بها الى معرفة , والحركة سياسة والمعرفة تشريع , حتى شرب الشاي نحتاج له الى معرفة وسياسة ولابد له من دراية وادب في شرب الشاي . فالمائدة لها تشريعا  اي دينها  ولها ادربها  ولها سياستها  وهو تطبيق ادابها تطبيقل عمليا   وهكذا    يتسربل الدين  علم والسياسية  عمل   في كل المجالات
103.        السياسة وهي الحركة الفعلية تكون مقسم وتنقسم الى قسمين هما : الحركة القضائية والحركة الاجرائية التنفيذية . هناك مقتضى واجراء والانسان يسير الى ذلك المقتضى , واذا جمعنا الاجراء والقضاء تكون السياسة .
104.        كل مرجع للدين رحم الله الماضين وحفظ الله الباقين يعتبر حكومة لأنه يملك السلطة التشريعية وهو دولة قائمة تحتاج الى جزء آخر وبدون هذا الجزء تبقى ناقصة وهو القضاء والاجراء , ولذلك لابد من ان تكون الرعية التي تحت   ذلك المرجع ان تدور في قضائها واجرائها وفق التشريع (وفق تلك الرسالة العملية لذلك المرجع) وتعتبر الرسالة العملية تشريع ودستور يلجأ أليه الانسان المقلد كلما احتاج اليه , والمقلد يعتبر سياسي يدور مدار المرجع من خلال القضاء والاجراء وتقع في عهدته تطبيق الرسالة العملية , واما اذا لم يلتزم المقلد بحكام المرجع فالمشكلة مشكلة المقلد حينئذ وليست مشكلة المرجع .
105.        الامام السجاد في دعاء يوم السبت يقول بِسْمِ اللهِ كَلِمَةُ الْمُعْتَصِمينَ
105. وَمَقالَةُ الْمُتَحَرِّزينَ وَاَعُوذُ بِاللهِ تَعالى مِنْ جَوْرِ الْجائِرينَ
105. وَكَيْدِ الْحاسِدينَ وَبَغْيِ الظّالِمينَ وَاَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ بهذا المعنى  اضمنوا لي اثنين اضمن لكم ثلاث , اما الاثنان, كَلِمَةُ الْمُعْتَصِمينَ
105. كلام المعصوم  وَمَقالَةُ الْمُتَحَرِّزينَ   مقال لفقيه الاعلم  واذا اتبعنا كلام المعصوم وقول المحرز لتكاليفه وهو الفقيه فان الله يرفع عنا ثلاث  , مِنْ جَوْرِ الْجائِرينَ
105. وَكَيْدِ الْحاسِدينَ وَبَغْيِ الظّالِمينَ وتعتبر هذه الثلاثة من اضخم الامور التي تعاني منها الامة , وهذه الامور الثلاثة تعتبر قوانين من اهل البيت وعلينا ان نطبقها(2) .
106.        الدولة الان في العراق وغيره لا تملك السلطة التشريعية , و  نما تملك السلطة السياسية (القضاء والاجراء) , والمشكلة التي تعيشها الامة هي انها لا تطبق الدستور الشرعي الالهي الذي جاء به محمد وآلب محمد , ولذلك فانك تجدها تستجدي التشريع من القانون الفرنسي وغيره , ومن المشاكل التي نعيشها اننا نعيش حكومتين في آن واحد , من جهة السلطة التشريعية الدينية ومن جهة اخرى السلطة القضائية والاجرائية الوضعية .
107.        علينا ان نعيش الفلاح من اول اليوم من خلال صلاة الصبح , واعرف شخص كان قد قدم عدة طلبات لنقله الى محافظته في الناصرية وكان جندي وقد بذل ما بوسعه , قلت له : انا على استعداد لنقلك الى محافظتك بدون مال ولكن بشرط .
108.        قال ما هو الشرط ؟
109.        قلت له : بشرط المحافظة على صلاة الصبح لمدة اربعين صباحا .
110.        قال موافق , وفعلا وقبل ان تكمل الاربعين نقل الى محافظته , والكثير من المشاكل تحل من خلال المحافظة على صلاة الصبح .
111.        الانسان اذا لم تكن في داخله قيمة فانه لا يوجد له قيمة عند اهل السماء وإن قيمه اهل الارض .
112.        الامر الثاني : السياسة دون الدين تساوي دولة وضعية كما هو الموجود في دول العالم لأنها لا تملك التشريع الالهي ومن امثلة ذلك ما هو موجود في المحاكم من عدم الاتباع لمذهب الامام جعفر الصادق ومثال على ذلك باب الارث , حيث قبل فترة كانت هنالك معاملة انتقال ارث في محافظة الناصرية وانا كنت شاهد على ذلك حيث كان المال لمجموعة من الايتام الذين مات والدهم , وفي المقابل كان يوجد احد الاشخاص الذي لا يرث وفق مذهب الامام جعفر الصادق , ولكنه كان يرث وفق مذهب اخر , وكانت مقررات الدولة وفق ذلك المذهب البعيد عن مذهب الامام جعفر الصادق , والذي حصل ان هذا الشخص المحسوب على مذهب الامام جعفر الصادق خير بين التمسك بقول الامام الصادق وبين التمسك بغيره , وبالفعل اختار التمسك بغير الامام الصادق واخذ مال الايتام ظالما عامدا بحرمة ذلك
113.        الدولة بعنوانها العام وفق رؤية اهل البيت تشمل كل رعايا الدولة , كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته , ولكن الدولة بعنوانها الخاص متكونة من عدة افراد نقوم بانتخابهم , وعلى الانسان ان يكون حر في الدنيا وسعيد في الاخرة كما هي رؤية اهل البيت لذلك .
114.        صاحب الولاية العامة للفقيه يرى ان السلطات الثلاث تكون بيده وهي السلطة التشريعية والقضائية والاجرائية بخلاف صاحب الولاية الخاصة الذي يرى ان السلطة التشريعية بيده واما السلطتين القضائية والاجرائية فهما بيد المكلف .
115.        واما المعصوم فانه يملك خمس سلطات وهي :
116.        السلطة الوجودية , وانه لولا وجود الحجة لساخت الارض .والسلطة التكوينية بالإضافة الى السلطات الثلاث .
117.        النية تساوي الدين والعمل يساوي السياسة , نرى في الكثير من الدول ان دينهم (تشريعهم) هو القانون الفرنسي .
118.        الدين باطن السياسة , والسياسة ظاهر الدين  , وكل الانبياء والائمة سياسيون لانهم دين , وعلى المكلف ان يتمم السلطة التشريعية , ولا يكون عنوانه ان الصلاة خلف المرجع اتم , والقضاء والاجراء خلف غير المرجع ادسم . السياسة الانفصالية تريد ان تقود الدين وهذه هي الديانة السياسية وهم الذين يتختلون بالدين وهم الذين لبسوا الدين بالمقلوب وهي ان يدور مدار الحزب وليس الدين , واذا كان الدين يقود السياسة فهي  السياسة الدينية وهي ان تكون حركتك الاجرائية تدور مدار الدين
119.        الاحداث  في العراق  او في أي دولة  من الدول الاسلامية  كالمظاهرات   وغيرها  انما تجري  وفق  معادلة شيطانية مخابراتية   تديرهاشياطين الانس والجن  الذي يريد انفصال الدين عن السياسية  او انفصال السياسة عن الدن  فتكون المعادلة دين بلاسياسة  كالاسلامين  الين يحسبون انهم يحسنون صنعا   وهم الاخسرين   او سياسة بلادين  كالعلانية والشتراكية  والراسمائية  وغير من الانظمة  المخالفة  والمختلفة
120.        في رحاب رياضيات المعاناة:
(
كسر ظهري اثنان,عالم متهتك,وجاهل متنسك)
1 _=
عالم متنسك......................... الاصل في الكون
2_
جاهل متهتك......................... الاصل المضاد الكوني.
معادلة الشيطان في تبديل احد طرفي المعادلة بالآخر:
1_
عالم متهتك
2_
جاهل متنسك
علم  لا عمل  = دين بلاسياسة   وعمل بلادين =  سياسة بلا دين
121.        عالم متهتك =  اهل متنسك  كلاهما = لادين الحسن امة    فلتكن نم امة  تامربالمعروف وتنهى عن المنكر  ويزيد امة   الامة التي لم تكن    لانها   عرفت المنكر   ونانكرت المعروف
122.        لذا كان امة مرحوم وامة ملعونه
123.        فلتظاهرات  لها مطالب مروعة واخرى غير مشروعة لذا  ضاع المشروع باللامشروع  الامة الملعوة لاتريد الرحمة لاحد  لذا قالت الملائمة   وهي تستنكر   بالامة الاملعون اتجعل فيها من يفسج ويسفك
124.        الحرية في الاسلام ان تكون حرا فيالدنيا وسعيدا في الاخرة كما هوالحر  التحق   بحرية الفردية  من الامة الوضعية يزيد الى الامة الشرعية  الحسين   فكان  الحر امة  ورسم السعادة
125.        من الظمانات  لاهل البين انه لاحرب اهلية  بالمعنى  الحقيقية    في العراق  بينما   تتححق الحرب الاهلية في   اغلب الدولة الاسلامية والعربية
126.        نتائج  تتمخض عنها التظاهرات  والاعتصامات  الحالية   منها:
127.        كثرة العصابات  
128.        كثرة الفساد
129.        افقر والجوع  العوز
130.        الاخلاف فيما بينهم      اخلافات  اجتماعية  -  سياسية  -   عقائدية  فالمذهب   الحنفي     يتحول  القسم منه الى  حنبلي   سلفي   وهذه التغيرات تحدث    اختلافات عقائدية  
131.        انفلات الامن  لايضرب الا بهم
132.        وهذه التظاهرات  لها ولاات ثلاث    مهمة   وقدر ذكرتها الروايات
133.        ولادو  عصابة شهربان  في ديالى
134.        ولادة  الشيصباني في لرمادي
135.        ولادة عوف السلمي  في  كريت
136.        وعلى الدولة  ان تتصدى  الى هذه الولادات   القذرة  العفنة  المدعة من  الحركات السلفية والريح الصفراء   والريح العقيم
137.        تبقى الدولة   في العراقية    في عد تصاعدي     سياسيا ودينيا واجتمعي واقصاديا     بالمقابل   كل دول الجوار في عد تنازلياقتصاديا وسياسيا  حتى ورد في الرويات  يمر المار في بغداد   ويقول هاهي الجنة  ويمر المار  في بغداد   ويقول هاهنا رزقي 0
138.        تبقى الدولة  بنصاب شيعي    70 الى 80 %  وهذا هو الاستحاق  الللشيعي   والوطني   رغم الاعلام الضال  الى قيام  دولة الحق   على يد  اليماني والخراساني   من جهة  وبالمقابل من جهة اخرى   دولة الباطل السلفية على يد الدجال السفياني
139.        لاحكومة للسلفية في العراق   بل  الحكومات السلفية   الان  تنها سواء   كانت منهجها  منهج عاموي  او عباسي
140.        انهيار السعودية   والجزيرة  دينيا وسياسيا واقتصاديا
141.        انهيار الاتراك  في خضم  احداث الشرق  الاوسط
142.        فشل كل المخططات  المخابراتية  في العراق
143.        لفرالية   او ماتضر   المنطقة الغربية
144.        كل هذه الافرازات المخابراتية  تريد ان تطفئ  النور  الجعفري والمد الشيعي  ولكن هيهات  سبقالقضاءسبق القضاء
145.        نحن مع الوحدة الاسلامية   اذا كانت وحدة الكلمة  والفعل   بمعنى وحدة  القال والحال  
146.        الوحدة   له  بعدين  :  وحدة الكلمة وكلمة التوحيد     وهذه وحدة لاتتعدى  الاعلام  واللسان  مما  تنتج عنها  الزدواجية والكيل بمكيالين والنفاق السياسي  والتدليس  و المداهنه
147.        البعد الثاني    وحدة الفعل  و لفعل الواحد  وهذه هي الوحدة الحقه والتي تجعل الامة  حية    تتسم  بمكارم الاخلاق
148.        لاوحدة من لايحترم  وجودك وتكوينه   فهل تكوجد وحدة مابين يزيد  والحسين    او مابين معامية  وعلي عليه السلام
149.        فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أسَّسَتْ أساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ أهْلَ البَيْتِ  كل امة تاسس  الظلم والجور  ملعونة
150.        وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَنْ مَقامِكُمْ وَأزالَتْكُمْ عَنْ مَراتِبِكُمُ الّتِي رَتَّبَكُمُ اللهُ فِيها كل امة تفع مقام قومة الله واتزيل  رتبه رتبه الله فهي ملعونة
151.        وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكُمْ   وكل امة  تقتل وتؤسس للقتل   فهي ملعونة
152.        وَلَعَنَ اللهُ الْمُمَهِّدِينَ لَهُمْ بِالتَّمْكِينِ مِنْ قِتالِكُمْ   كل ممهدبالتمكيل للقتل  ملعون
153.        بَرِئْتُ إلى اللهِ وَإلَيْكُمْ مِنْهُمْ وَمِنْ أشْياعِهِمْ وَأتْباعِهِمْ وَأوْلِيائِهِمْ  اعلان البراءة   من كل اشياء   الملعونين واتباعهم واولياؤهم
154.        .يَا أبَا عَبْدِ اللهِ ، إنِّي سِلْمٌ لِمَنْ سالَمَكُمْ ، وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبَكُمْ وَوليٌ لِمَنْ والاكُم وعدوٌّ لِمَنْ عَاداكُمْ إلى يَوْمِ القِيامَةِ   لاسلام الا لمن سالم    محمدوال محمد ولا حرب الا لمن حارب  محمد وال محمد ولا ولاء الا لمن والى محمد وال محمد  ولا عدو الا لمن عادى محمد وال محمد 
155.        وَالْعَنِ اللّهُمَّ الْعِصابَةَ الَّتي نازَلَتِ الْحُسَيْنِ بْنِ بِنْتَ نَبِيِّكَ
155.  وَحارَبَتْهُ وَقَتَلَتْ اَصْحابَهُ وَاَنْصارَهُ وَاَعْوانَهُ وَاَوْلِيائَهُ وَشيعَتَهُ وَمُحِبّيهِ وَاَهْلَ بَيْتِهِ وَذُرِّيَتَهُ كل من نازل الحسين   وحارب  قتل اصحابه  وانصاره  واعوانه واولياءه   وشيعته ومحبيه  واهل بيته  وذريته   ملعون كن لوليلك الحجة   بن الحسن ولياء واحافظا  وقائدا ودليلا وناصر وعينا
156.        وَالْعَنِ اَللّـهُمَّ الَّذينَ نَهَبُوا مالَهُ وَسَلَبُوا حَريمَهُ وَلَمْ يَسْمَعُوا كَلامَهُ وَلا مَقالَهُ،  ل من مهب ال محمد وال محمد واشياعهم   سلب حريمهم ولم يسمع لكلامهمولامقاتهم   ملعون
157.        اللّهُمَّ وَالْعَنْ كُلَّ مَنْ بَلَغَهُ ذلِكَ فَرَضِيَ بِهِ مِنَ
157. الاْوَّلينَ وَالاْخِرينَ وَالْخَلائِقِ اَجْمَعينَ اِلى يَوْمِ الدّينِ،
157. كل من بلغة ذلك فرضي به من الاولين والاخرين  والاخلائق اجمعين ملعون
158.        فلعن الله أمة قتلتك ولعن الله أمة ظلمتك,ولعن الله أمة إستحلت منك المحارم وانتهكت حرمة
الإسلام  كل من قتل  مسلما ومؤمنا ملعون كل من ظلم  ال محمد ملعون  كل من ستحل الحرمات ملعون   وكل انتهك حرمة الاسلام ملعون
159.        اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ كل من جاهد  الحسين من تبع الحسين  معلون وك من شايعهمملعون وكا من بايعهم ملعون وكل منتابعهم ملعون
160.        وقد استنكرت   الملائكة عن امتين  امة   افسدت في الارض وامة  قتلت  وسفكت الدماء
161.        الله  واحد بلاشريك  لذا حقا  ان يكون مالك بلا تمليك  وهذا  يعطي  نتجتين  عمليتين  
162.        أ-لايضاد في الحكم  
163.        ب -  لايناع في الملك
164.          كل انسان خليفة الله بذاته وفطرته  وجدا وتكوينا   بالمعنى العالم     بشرطها وشروطها    وان لم تتوفر الشروط  فقد  اسقط  الاخلافة عنه بارادته    واختياره   وبفعلة ولم تسقط عنه ذاتا  وفطريا  لذا كان   خليفة    بالفعل لغير الله 
165.          كل انسان بانسلنيته واحد بشريك  فالانسانية ملك  واحد  يشرتك جميع اعيان الانسانية فيه  لذا من حق كل الاعيان ان تكون انسان 
166.        فالانسانية هي الملك   العام بتمليك من الله   وعلى الاعيان ان تحقق فيهتا  الملكية الخاصة  لتكون مالكة لها   فالانسانية ملك  بتمليك من الله  
167.          وهذا  التمليك جعلها    تدور مدار امرين    الاول   تنازع   في الملك فكل الاعيان تتنازاع على ملكية الادمية ولايملكها الا من  من عرف نفسه وعرفها  الشر  لولا الشكر لخرجت من حدود الانسانية  الى حد البهيمية ومن  ولايمكلها فهو بهيمة 
168.          فمن المصائبالكبرى ان  نملك انفسنا وحرماتنا الثلاث الى من لايملك نفسه  وانسانيته  فكيف  يكون الامان والايمان  بذلك
169.        الملك  ما تمليك من الله  فهو  حكومية شرعية  واتمليك من غيره وغيره  لايملك لنفسه ضرا ولانفعا  وهذه الحكومة الوضعية
170.        الحكومة الوضعية   بالتضاد والتنازع     بغية الوضول الى  حكومة البهيمية   وملك الغابة
171.         
172.        فالإسلام كنظام  في تطبيقه على أرض الواقع يعتبر تجربة بشرية ,  وكل تجربة بشريه لنجاحها اشراط  , فان لم تتوفر هذه الاشراط   يعتريها    النقص والقصور  في التطبيق  والعمل   ،  و  النظام الإسلامي  بذاته خير   لذا فهو يسير  بالرعية الى الخير , لذا حدد شرطان  لنجاحه في التطبيق العملي والإجرائي  والوصول الى الخير:
173.        الشرط الأول : الامر بالمعروف ,  والمعروف كل  ما في الكون من سنن ذاتية ,   فكل ذاتي محمود , وكل محمود معروف بنفسه , وهو على ثلاث مراتب:
174.        المرتبة الأولى:  المعروف  الواجب   وفعله يقدم  الفرد والأمة  وتركه يؤخرهما 0
175.        المرتبة الثانية:  المعروف المستحب  وفعله يقدم  الفرد والامة  وتركه  لا يؤخر   بل  يبقى  حال الفرد والأمة  على ما هو عليه 0
176.        المرتبة الثالثة:  المعروف المباح  وفعله لا يقدم ولا يؤخر.
177.        الشرط الثاني:  النهي عن المنكر والمنكر كل ما في الكون من سنن عرضية,  فكل عرضي مذموم , وكل مذموم منكر بنفسه , وهو على مرتبتين:
178.        المرتبة الأولى:  الحرام  وفعله  يؤخر  وتركه يقدم  الفرد والأمة .
179.        المرتبة الثانية:  المكروه   وتركه يقدم وفعله يبقى الفرد والأمة على حالهما 0
180.        وهذا الاستقراء الكوني  الذي فيه بيان كافي  قال تعالى  ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )(1)
181.        ولكن واقع المسلمين  اليوم انه  بعيد  عن مقام  الفرد والأمة الخيرة ,  وبعيد عن   تحقق الاشراط  , وهذا ما اوصلهم الى التسليم لقائد الأمل والمنى , وكل من سلم  لقائد الأمل والمنى  لا اقالة له من كبوة الهوى .
182.         
واخر دعونا ان الحمد لله  رب العالمين   وصلى الله  محمد وال بيته الطيبين الطاهرين





(1) فصلت : 42
(2) مناقب ال ابي طالب ج1 ص 385
(1) يراج الخطبة 31 من نهج البلاغة .
(1) ورد في الصحيفة السجادية : والحمد لله الذي لو حبس عن عباده معرفة حمده على
ما أبلاهم من مننه المتتابعة ، وأسبغ عليهم من نعمه
المتظاهرة ، لتصرفوا في مننه فلم يحمدوه ، وتوسعوا
في رزقه فلم يشكروه ، ولو كانوا كذلك لخرجوا من
حدود الانسانية إلى حد البهيمية فكانوا كما
وصف في محكم كتابه " إن هم إلا كالانعام بل هم
أضل سبيلا " .
(2) الصحيفة السجادية , دعاء يوم السبت للامام السجاد ع .
(1) آل عمران : 110 

ليست هناك تعليقات: